
ذكرى قلبي
•
شكرا لك أختي الكريمه على مرورك و سأتحدث عن قريتك قوصين قريبا بإذن الله.

ذكرى قلبي :
شكرا لك أختي الكريمه على مرورك و سأتحدث عن قريتك قوصين قريبا بإذن الله.شكرا لك أختي الكريمه على مرورك و سأتحدث عن قريتك قوصين قريبا بإذن الله.
بيت ايبا
تقع إلى الشمال الغربي من مدينة نابلس على بعد 7كم منها على الطريق الرئيسي نابلس – طولكرم تتبع لبلدية نابلس، وهي تحريف لكلمة (إبا) السريانية بمعنى الأب والأب هو العشب يحدها من الشمال زواتا وبيت وزن ومن الشرق رفيديا وجنيد ومن الغرب قوصين، ومن الجنوب تل وصرة، وتعتبر من القرى النموذجية بفضل اهتمام مواطنيها بتطوير القرية وبتعاونهم مع المجلس القروي .
ترتفع عن سطح البحر 415م، وتبلغ المساحة العمرانية للقرية 400 دونماً، ومجموع مساحة أراضيها 6000 دونم، ترتبط القرية بشكبة كهرباء مع بلدية نابلس، والمياه متوفرة في المنازل بالإضافة إلى شبكة طرق ممتازة الا أنه وبسبب النمو الطبيعي للسكان وامتداد توسع العمران في القرية فان القرية بحاجة الى توسيع وصيانة شبكة الصرف الصحي وإعادة تأهيل طرق داخلية بطول حوالي 7 كم.
يوجد في القرية عيادة طبية عامة، ويتواجد الطبيب يومين في الاسبوع ولا يوجد فيها مختبرات تحليل حيث يضطر المواطنون استكمال العلاج في مدينة نابلس، بها مدرستان نموذجيتان للمرحلة الثانوية .
1- مدرسة الاتحاد الثانوية للذكور (الادبي والعلمي)
2- مدرسة بنات بيت ايبا (القسم الادبي) والقسم العلمي يتحولون الى مدرسة الذكور.
يبلغ عدد طلاب مدارس بيت ايبا حوالي 800 طالب وطالبة ويبلغ عدد الطلبة الجامعيين الذي يدرسون في جامعات فلسطين ( القدس المفتوحة وجامعة النجاح الوطنية) حوالي 130 طالب وطالبة جامعيين.
أما بالنسبة للزراعة فالأرض الزراعية قليلة يزرع فيها أشجار الزيتون واللوزيات وبعض أنواع الخضار وتعتمد القرية على الصناعات الحرفية البدوية مثل كسارات الحجارة والمناشير منها مصنع للصابون والطوب ومشاغل الخياطة والحلويات، يتوفر في القرية خدمات بريدية و هاتفية. يوجد في القرية أكثر من 24 مصنع ضمن منطقة صناعية تبلغ مساحتها حوالي 107 دونم تقوم بتشغيل حوالي 310 عامل.
بلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي 456 نسمة وفي عام 1945م حوالي 630 نسمة وبعد الاحتلال الصهيوني عام 1967 حوالي 998 نسمة ارتفع إلى 1900نسمة عام 1987. وارتفع عدد سكانها الى حوالي 3354 نسمة حتى عام 2007 وقد بلغ أيضا عدد المغتربين خارج الوطن حوالي 2000 نسمة.
كان مصدر مياه أهالي القرية من (عين هارون) المجاورة ، وعام 1973 م تم إنشاء شبكة مياه للقرية وأعيد تأهيلها عام 1997م وكما ويوجد شبكة كهرباء أيضا تم تأسيسها عام 1978 م وبحاجة الى توسعة وصيانة.
من ابرز مظاهر الاعتداءات الصهيونية على بيت ايبا قيام قوات الاحتلال بالاستيلاء على أكثر من 1500 دونم من اراضي بيت ايبا وهي جميعها ملك لاهالي بيت ايبا مشجرة ومزروعة بأشجار الزيتون حيث يعتمد الاهالي في ايرادتهم ومعيشتهم على محصول الزيتون ، ومنعت قوات الاحتلال من حتى الاقتراب من تلك الاراضي ولو من بعيد بحجة إقامة برج عسكري وطرق التفافية .
تقع إلى الشمال الغربي من مدينة نابلس على بعد 7كم منها على الطريق الرئيسي نابلس – طولكرم تتبع لبلدية نابلس، وهي تحريف لكلمة (إبا) السريانية بمعنى الأب والأب هو العشب يحدها من الشمال زواتا وبيت وزن ومن الشرق رفيديا وجنيد ومن الغرب قوصين، ومن الجنوب تل وصرة، وتعتبر من القرى النموذجية بفضل اهتمام مواطنيها بتطوير القرية وبتعاونهم مع المجلس القروي .
ترتفع عن سطح البحر 415م، وتبلغ المساحة العمرانية للقرية 400 دونماً، ومجموع مساحة أراضيها 6000 دونم، ترتبط القرية بشكبة كهرباء مع بلدية نابلس، والمياه متوفرة في المنازل بالإضافة إلى شبكة طرق ممتازة الا أنه وبسبب النمو الطبيعي للسكان وامتداد توسع العمران في القرية فان القرية بحاجة الى توسيع وصيانة شبكة الصرف الصحي وإعادة تأهيل طرق داخلية بطول حوالي 7 كم.
يوجد في القرية عيادة طبية عامة، ويتواجد الطبيب يومين في الاسبوع ولا يوجد فيها مختبرات تحليل حيث يضطر المواطنون استكمال العلاج في مدينة نابلس، بها مدرستان نموذجيتان للمرحلة الثانوية .
1- مدرسة الاتحاد الثانوية للذكور (الادبي والعلمي)
2- مدرسة بنات بيت ايبا (القسم الادبي) والقسم العلمي يتحولون الى مدرسة الذكور.
يبلغ عدد طلاب مدارس بيت ايبا حوالي 800 طالب وطالبة ويبلغ عدد الطلبة الجامعيين الذي يدرسون في جامعات فلسطين ( القدس المفتوحة وجامعة النجاح الوطنية) حوالي 130 طالب وطالبة جامعيين.
أما بالنسبة للزراعة فالأرض الزراعية قليلة يزرع فيها أشجار الزيتون واللوزيات وبعض أنواع الخضار وتعتمد القرية على الصناعات الحرفية البدوية مثل كسارات الحجارة والمناشير منها مصنع للصابون والطوب ومشاغل الخياطة والحلويات، يتوفر في القرية خدمات بريدية و هاتفية. يوجد في القرية أكثر من 24 مصنع ضمن منطقة صناعية تبلغ مساحتها حوالي 107 دونم تقوم بتشغيل حوالي 310 عامل.
بلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي 456 نسمة وفي عام 1945م حوالي 630 نسمة وبعد الاحتلال الصهيوني عام 1967 حوالي 998 نسمة ارتفع إلى 1900نسمة عام 1987. وارتفع عدد سكانها الى حوالي 3354 نسمة حتى عام 2007 وقد بلغ أيضا عدد المغتربين خارج الوطن حوالي 2000 نسمة.
كان مصدر مياه أهالي القرية من (عين هارون) المجاورة ، وعام 1973 م تم إنشاء شبكة مياه للقرية وأعيد تأهيلها عام 1997م وكما ويوجد شبكة كهرباء أيضا تم تأسيسها عام 1978 م وبحاجة الى توسعة وصيانة.
من ابرز مظاهر الاعتداءات الصهيونية على بيت ايبا قيام قوات الاحتلال بالاستيلاء على أكثر من 1500 دونم من اراضي بيت ايبا وهي جميعها ملك لاهالي بيت ايبا مشجرة ومزروعة بأشجار الزيتون حيث يعتمد الاهالي في ايرادتهم ومعيشتهم على محصول الزيتون ، ومنعت قوات الاحتلال من حتى الاقتراب من تلك الاراضي ولو من بعيد بحجة إقامة برج عسكري وطرق التفافية .

ذكرى قلبي :
بيت ايبا تقع إلى الشمال الغربي من مدينة نابلس على بعد 7كم منها على الطريق الرئيسي نابلس – طولكرم تتبع لبلدية نابلس، وهي تحريف لكلمة (إبا) السريانية بمعنى الأب والأب هو العشب يحدها من الشمال زواتا وبيت وزن ومن الشرق رفيديا وجنيد ومن الغرب قوصين، ومن الجنوب تل وصرة، وتعتبر من القرى النموذجية بفضل اهتمام مواطنيها بتطوير القرية وبتعاونهم مع المجلس القروي . ترتفع عن سطح البحر 415م، وتبلغ المساحة العمرانية للقرية 400 دونماً، ومجموع مساحة أراضيها 6000 دونم، ترتبط القرية بشكبة كهرباء مع بلدية نابلس، والمياه متوفرة في المنازل بالإضافة إلى شبكة طرق ممتازة الا أنه وبسبب النمو الطبيعي للسكان وامتداد توسع العمران في القرية فان القرية بحاجة الى توسيع وصيانة شبكة الصرف الصحي وإعادة تأهيل طرق داخلية بطول حوالي 7 كم. يوجد في القرية عيادة طبية عامة، ويتواجد الطبيب يومين في الاسبوع ولا يوجد فيها مختبرات تحليل حيث يضطر المواطنون استكمال العلاج في مدينة نابلس، بها مدرستان نموذجيتان للمرحلة الثانوية . 1- مدرسة الاتحاد الثانوية للذكور (الادبي والعلمي) 2- مدرسة بنات بيت ايبا (القسم الادبي) والقسم العلمي يتحولون الى مدرسة الذكور. يبلغ عدد طلاب مدارس بيت ايبا حوالي 800 طالب وطالبة ويبلغ عدد الطلبة الجامعيين الذي يدرسون في جامعات فلسطين ( القدس المفتوحة وجامعة النجاح الوطنية) حوالي 130 طالب وطالبة جامعيين. أما بالنسبة للزراعة فالأرض الزراعية قليلة يزرع فيها أشجار الزيتون واللوزيات وبعض أنواع الخضار وتعتمد القرية على الصناعات الحرفية البدوية مثل كسارات الحجارة والمناشير منها مصنع للصابون والطوب ومشاغل الخياطة والحلويات، يتوفر في القرية خدمات بريدية و هاتفية. يوجد في القرية أكثر من 24 مصنع ضمن منطقة صناعية تبلغ مساحتها حوالي 107 دونم تقوم بتشغيل حوالي 310 عامل. بلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي 456 نسمة وفي عام 1945م حوالي 630 نسمة وبعد الاحتلال الصهيوني عام 1967 حوالي 998 نسمة ارتفع إلى 1900نسمة عام 1987. وارتفع عدد سكانها الى حوالي 3354 نسمة حتى عام 2007 وقد بلغ أيضا عدد المغتربين خارج الوطن حوالي 2000 نسمة. كان مصدر مياه أهالي القرية من (عين هارون) المجاورة ، وعام 1973 م تم إنشاء شبكة مياه للقرية وأعيد تأهيلها عام 1997م وكما ويوجد شبكة كهرباء أيضا تم تأسيسها عام 1978 م وبحاجة الى توسعة وصيانة. من ابرز مظاهر الاعتداءات الصهيونية على بيت ايبا قيام قوات الاحتلال بالاستيلاء على أكثر من 1500 دونم من اراضي بيت ايبا وهي جميعها ملك لاهالي بيت ايبا مشجرة ومزروعة بأشجار الزيتون حيث يعتمد الاهالي في ايرادتهم ومعيشتهم على محصول الزيتون ، ومنعت قوات الاحتلال من حتى الاقتراب من تلك الاراضي ولو من بعيد بحجة إقامة برج عسكري وطرق التفافية .بيت ايبا تقع إلى الشمال الغربي من مدينة نابلس على بعد 7كم منها على الطريق الرئيسي نابلس –...
قوصين
يعتقد بأن كلمة (قوصين) محرفة من كلمة سريانية (قاسيا) بمعنى الخطب لكثرة وجود الحطب في الغابات التي تكثر في هذه المنطقة، ذكرت في معجم البلدان باسم (كوسين) ونسب إليها (الفضل بن زيد الكوشيني) تقع هذه القرية إلى الغرب من مدينة نابلس وتبعد عنها 8 كم، يصل إليها طريق محلي يربطها بالطريق الرئيسي نابلس – قلقيلية طوله 2كم، ترتفع عن سطح البحر 500م،وتبلغ مساحة أراضيها الكلية 4500 دونم. ومساحة أراضيها العمرانية 420 يحيط بأراضيها قرى دير شرف، كفر قدوم، بيت إيبا، جيت، ويزرع في أراضيها الحبوب والأشجار والزيتون والقليل من الخضار، وفيها نبع ماء.
بلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي 147 نسمة ارتفع إلى 310 نسمة وفي عام 1967م بلغ عدد سكانها حوالي 514 نسمة ارتفع إلى 887 نسمة عام 1987م ، وبلغ تعداد سكانها عام 2006 حوالي 2000 نسمة ، وفيها ثلاثة مدارس :-
1- مدرسة قوصين الابتدائية للبنات
2- مدرسة قوصين الابتدائية للبنين
3- المدرسة الثانوية المختلطة .
وقبل أن يتم إنشاء هذه المدرسة الثانوية كان طلاب وطالبات قوصين في المرحلة الثانوية يدرسون في مدارس دير شرف ومدارس نابلس
بلغ عدد طلاب وطالبات مدارس قوصين حوالي 85 طالب وطالبة ، وبلغ عدد الطلبة الجامعيين والذين يدرسون في جامعات فلسطين ( جامعة النجاح الوطنية ، جامعة القدس المفتوحة) حوالي 500 طالب وطالبة.
يوجد في القرية مسجدين :- 1- مسجد قوصين القديم 2- مسجد مصعب بن عمير الحديث تم بناؤه عام 2001 .
يوجد في قوصين عدة مؤسسات خدماتية منها . إشتهرت قوصين بالزيتون والتين ،كما يوجد في قوصين مقام إسلامي قديم ومحراب يعتقد أنه كان يستخدم كبريد بين القرى المحيطة بقوصين.
يحتوي سهل قوصين على آثار قديمة كما تحتوي على أنقاض بناء قديم في الجهة الغربية، يوجد فيها مركز صحي خالي من أي معدات طبية أو مختبرات ويداوم طبيب عام يومين في الاسبوع مدة ساعتين ، لا يوجد في القرية شبكة صرف صحي وتعاني معاناه كبيرة من جراء المشال الصحية والبيئية من جراء إستخدام الحفر الامتصاصية .
أهالي قوصين يواجهون صعوبة كبيرة من جراء بناء مصانع كيماوية إسرائيلية سامة في أراضي قوصين والمصادرة من الجهة الغربية ، قوصين مغلقة من الاربع جهات ومؤخرا قامت قوات الاحتلال باقامة شيك عسكري يحيط بالقرية بطول 1 كم كما ويوجد عدة نقاط عسكرية على مدخل القرية الرئيسي (حاجز بيت ايبا)
الوضع الاقتصادي لقرية قوصين :-
تعتبر قوصين من أفقر قرى محافظة نابلس وذلك للأسباب التالية :-
1- توقف العمالة داخل الخضر الأخضر (فلسطين المحتله عام 1948 ) نهائيا
2- مصادرة أراضي مشجرة بالزيتون لأهالي القرية
3- الاغلاقات المستمرة على القرية وأهالي القرية وصعوبة التنقل
يعتقد بأن كلمة (قوصين) محرفة من كلمة سريانية (قاسيا) بمعنى الخطب لكثرة وجود الحطب في الغابات التي تكثر في هذه المنطقة، ذكرت في معجم البلدان باسم (كوسين) ونسب إليها (الفضل بن زيد الكوشيني) تقع هذه القرية إلى الغرب من مدينة نابلس وتبعد عنها 8 كم، يصل إليها طريق محلي يربطها بالطريق الرئيسي نابلس – قلقيلية طوله 2كم، ترتفع عن سطح البحر 500م،وتبلغ مساحة أراضيها الكلية 4500 دونم. ومساحة أراضيها العمرانية 420 يحيط بأراضيها قرى دير شرف، كفر قدوم، بيت إيبا، جيت، ويزرع في أراضيها الحبوب والأشجار والزيتون والقليل من الخضار، وفيها نبع ماء.
بلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي 147 نسمة ارتفع إلى 310 نسمة وفي عام 1967م بلغ عدد سكانها حوالي 514 نسمة ارتفع إلى 887 نسمة عام 1987م ، وبلغ تعداد سكانها عام 2006 حوالي 2000 نسمة ، وفيها ثلاثة مدارس :-
1- مدرسة قوصين الابتدائية للبنات
2- مدرسة قوصين الابتدائية للبنين
3- المدرسة الثانوية المختلطة .
وقبل أن يتم إنشاء هذه المدرسة الثانوية كان طلاب وطالبات قوصين في المرحلة الثانوية يدرسون في مدارس دير شرف ومدارس نابلس
بلغ عدد طلاب وطالبات مدارس قوصين حوالي 85 طالب وطالبة ، وبلغ عدد الطلبة الجامعيين والذين يدرسون في جامعات فلسطين ( جامعة النجاح الوطنية ، جامعة القدس المفتوحة) حوالي 500 طالب وطالبة.
يوجد في القرية مسجدين :- 1- مسجد قوصين القديم 2- مسجد مصعب بن عمير الحديث تم بناؤه عام 2001 .
يوجد في قوصين عدة مؤسسات خدماتية منها . إشتهرت قوصين بالزيتون والتين ،كما يوجد في قوصين مقام إسلامي قديم ومحراب يعتقد أنه كان يستخدم كبريد بين القرى المحيطة بقوصين.
يحتوي سهل قوصين على آثار قديمة كما تحتوي على أنقاض بناء قديم في الجهة الغربية، يوجد فيها مركز صحي خالي من أي معدات طبية أو مختبرات ويداوم طبيب عام يومين في الاسبوع مدة ساعتين ، لا يوجد في القرية شبكة صرف صحي وتعاني معاناه كبيرة من جراء المشال الصحية والبيئية من جراء إستخدام الحفر الامتصاصية .
أهالي قوصين يواجهون صعوبة كبيرة من جراء بناء مصانع كيماوية إسرائيلية سامة في أراضي قوصين والمصادرة من الجهة الغربية ، قوصين مغلقة من الاربع جهات ومؤخرا قامت قوات الاحتلال باقامة شيك عسكري يحيط بالقرية بطول 1 كم كما ويوجد عدة نقاط عسكرية على مدخل القرية الرئيسي (حاجز بيت ايبا)
الوضع الاقتصادي لقرية قوصين :-
تعتبر قوصين من أفقر قرى محافظة نابلس وذلك للأسباب التالية :-
1- توقف العمالة داخل الخضر الأخضر (فلسطين المحتله عام 1948 ) نهائيا
2- مصادرة أراضي مشجرة بالزيتون لأهالي القرية
3- الاغلاقات المستمرة على القرية وأهالي القرية وصعوبة التنقل


محجبه :
عشان عيون ذكرى قلبي وعشان احلا فلسطينيات عدلت الصور وصغرتهمعشان عيون ذكرى قلبي وعشان احلا فلسطينيات عدلت الصور وصغرتهم
نابلسيات (من بواكير الذكريات والوجوه والصور الشعبية )
قراءة في كتاب نابلسيات للكاتب مالك المصري وهو عبارة عن مجموعة من الصور الشعبية النابلسية الاصيلة يعرضها صاحبها ضمن اطار من ذكرياته الغنية بمدينته نابلس في استهلالات القرن العشرين. وقد اخترت من كتابه صورا لحياة الناس في رمضان في تلك الحقبة من الزمن اترككم معها
( بالنسبة لنا نحن الاطفال , كان شهر رمضان كريما حقا وحافلا بالاثارة بحيث كنا نترقبه بلهفة وشوق ,فهو الشهر الوحيد الذي يتاح لنا فيه الكثير من الحرية فضلا عن التسامح والملاطفة والوعود السخية من قبل الاهل ولما يرافقه من مباهج ومسرات خاصة به دون غيره من شهور السنة ففي الايام العادية كان يحظر علينا التأخر خارج البيت الى ما بعد غروب الشمس مهما كانت الاسباب اما في رمضان فإن الليل بطوله أمامنا نلهو فيه ونلعب ونستمتع بكافة الفرص المتاحة للافراد .
بعد اثبات رؤية الهلال يعلن عن حلول الشهر المبارك باطلاق سبع طلقات مدفع وغالبا ما يكون ذلك ليلا ومع كل طلقة مدفع يومض على سفح جبلي عيبال وجرزيم نور ساطع فنهرع نحن الاطفال الى خارج المنازل فرحين مستبشرين مرددين بابتهاج "اثبتوها اثبتوها " بالالف النابلسية المائلة ويعلو هتافنا تحية للشهر الفضيل وما ان تنطلق الطلقة السابعة حتى نسرع الى اهلنا طالبين منهم "خرجية" اضافية ننفقها في شراء ما يحلو لنا عند نزولنا الى السوق
ها نحن الاطفال صبيانا وبنات نتجمع مع اولاد الجيران خارج منازلنا وفي ايدينا الفوانيس ونسير في مواكب الى وسط البلد الى ساحة المنارة وغالبا ما تتقدمنا احدى الفتيات مرددة مدائح رمضان ونحن نردد وراءها من هذه المدائح :
يا راس السكر ...إي والله ...وقع واتكسّر...إي والله
يسلم من جابه ...إي والله ...فلان وعياله...إي والله
ساند باروده...إي والله ...هوِّ وجدوده ...إي والله ... الخ ... الخ .
ولنشاهد مجموعة من البنات تقودهن إحداهن في موكب مرح الى الحوانيت المفتوحة ليلا وتسير قائلة :
"بنياتي- بنياتي" فيجبن "نعم يُمّو - نعم يُمّو". " بجوزكن – بجوزكن " فيجبن " لمن يُمّو – لمن يُمّو" وتذكر المنشدة اصحاب الحرف المختلفة فإذا كان احدهم غير ملائم لتطلعاتهن أجبن "ما نريده – ما نريده " وإن كان يتفق مع رغباتهن اجبن "بنبوس ايده ..بنبوس ايده " .
ولعل من اطرف ما كان يردّد مدائح فيها ذكر مدينة حلب وذكر الضرائر والزوجة الجديدة والزوجة التيقة .مما يدل على أن هذه المدائح بعضها وافد من بلدان شامية اخرى ويشير في الوقت ذاته الى شيوع تعدد الزوجات .
سنسلب يا سنسلب .... راح خيي عاحلب
دق عليا بالتركي ... يا مقصوفة ما احلوكي
محمد باشا قدامك ... حامل بقجة حمامك
والبقجة حريرية ... والطاسات مجلية
يا عبد لا تتعوق ... جيب السيف المزوق
حُطّه باب البوابة ... بالعقدة والشرابة
شرابتك يا هندي ... باللي مشكشك بالوردي
والوردي ما هو عندي... الوردي عند الضرة
الله يضر الضرّة ... واللي قاعد بِحداها
ومنها ايضا :
سَناسل سناسل ..... سناسل ذهب
سافر المعلم ...... عَسِكّة حلب
جاب للجديدة ......اساور ذهب
جاب للعتيقة .....اساور خشب...
وحتى سن التاسعة كنت لا امارس الصيام كالكبار وكان يقال لي يكفي منك ان تصوم (درجات الميدنة ) اي لا تأكل او تشرب شيئا من الصباح حتى حتى صلاة الظهر حين تتناول وجبة الغداء وبعدها تصوم حتى مدفع الافطار وهكذا كنت افعل
وكان معظم الاطفال امثالي يحتفظ كل منهم بكيس صغير من القماش يعلقه في رقبته يطلق عليه اسم كيس الحواجة حيث نتحوج فيه بأصناف مختلفة من المأكولات التي يتصيدها الاطفال فهذه قطعة من قمر الدين وهذه حبة ملبس وهذا فستق وبزر وقضامة وزبيب ودوم وسفرجل ...الخ وفي المساء يحصي كل طفل ما جمع في نهاره من الحواجة والفخر لمن يجمع اكبر عدد من الانواع .
وكنا نحن الاطفال نصر على اهلنا ان يوقظونا من النوم لنشاركهم وجبة السحور وجلسته وكنا كثيرا ما ننهض تلقائيا دون ان يوقظنا احد ففي مثل هذه الحالة ننهض بنشاط ونبادر الى اشعال الفحم في الكوابين والى المشاركة في تحضير طعام السحور اما اذا كان نومنا عميقا وايقظنا احد فاننا ننهض متكاسلين ونتذرع باية وسيلة لنعاود النوم ,واحيانا يكون النوم لاخفاء ثيابنا المبللة وعلى كل حال فقد كان قيام السحور ممتعا فالنهوض في حد ذاته والليل داج والتجمع حول المائدة وتناول قمر الدين والجبنة والخبز المقمر والشاي وتسخين الطعام المتخلف عن الفطور وتناوله كل ذلك كان ممتعا حقا فاذا ضرب مدفع الاامساك عن الطعام والشراب استمعنا الى صلاة الصبح يصليها الرجال جهرا ويُتبعونها بالادعية والمدائح النبوية .
لقد كان يثيرنا نحن الاطفال صوت المدفع ونرقب بريقه ينعكس على صفحة عيبال قبل ان يهز صوته ارجاء المدينة وفي ذات يوم اتفقت مع رفقاء لي بالمدرسة ان نذهب سوية لنشاهد عملية اطلاق المدفع وبالفعل ذهبنا الى تلة وسط المدينة بالقرب من مدرسة الغزالية حاليا كانت هذه التلة نشأت من تجمع انقاض الزلزال وهناك في اعلى التلة وجدنا المدفع والى جانبه المسؤول عن اطلاقه وقد فوجئت انني اعرفه فقد كان من اقارب والدتي وعلمت انه في شبابه كان يعمل طوبجيا(مدفعيا) في الجيش التركي قربني ابو شوكت منه واران كيف يدك المدفع بالبارود ثم يشعل فتيلا وما يكاد الفتيل المشعول يلامس البارود حتى يدوي المدفع ويهتز راجفا قليلا الى الوراء وهنا يهلل الاولاد المحيطين بالمدفع وهم يصفقون ويمرحون
(كان شهر رمضان عند الكبار شهر نسك وعبادة.حتى أولئك الذين عرفوا بفسوقهم وانحرافهم عن جادة الدين في الأيام العادية.يلبثون أن يتجهوا إلى الله بقلوبهم في شهر رمضان فيتوقفون عن المعاصي،يقبلون على الصوم والصلاة ويقرا ون القران ويختمونه مرة على الأقل خلال شهر،وكذلك يفعل المتدينون،بل أنهم يكلفون احد المشايخ أو أكثر بقراءة القران وختمه ويهدونه إلى أرواح الموتى من ذويهم،ويولمون منذ نهاية الختامة وليمة خاصة يحضرها الشيخ وأهل البيت،وأهل اليسار من الأتقياء على إقامة مائدة الإفطار في شهر رمضان،فهذه مأدبة للجيران وهذه للأهل والأقارب،وأخرى للغرباء المقيمين في المدينة،واني لأذكر هذه المآدب لاسيما تلك التي كان يقيمها والدي للغرباء،وفي طليعتهم أولئك القادمون من بخارى،والذين كانوا يتاجرون بالخردوات على بسطا تهم بالقرب من المساجد ،في تلك المآدب كانت تقدم ألوان متنوعة من الأطعمة تشتمل على الحساء والمحشي واللحم المحمر وبعض أنواع الخضار وكبة الأرز باللبن التي اشتهرت بها نابلس،ومن المفروغ منه إن الكنافة النابلسية بالجبن كانت في صدر لائحة الأطعمة،البعض يتناولها في بداية الفطور،والبعض يتناولها في الختام.
ومن المعروف إن بعض أنواع الأسر كانت أبواب بيوتها مفتوحة طوال الشهر لاستقبال الضيوف سواء من فقراء المدينة أو من الوافدين إليها.وبعد صلاة العشاء تغص المساجد بالمصلين لأداء صلاة التراويح،وقد كنا ونحن أطفال صغار نطل على جموع المصلين من طاقات المسجد،ثم أصبحنا نشرك في تلك الصلوات عندما كبرنا بعض الشيء وهنالك يعمد من إلى المساجد التي توجد بها الأضرحة لتلاوة بعض الأوراد لاسيما قصيدة البرد للبوصري وقد شاركت فيها وانتابتني حالة من الدروشة جعلتني احلق في سماوات الطرب الوجداني.
وعندما أصبحت يافعا كان والدي يصطحبني معه إلى دواوين بعض العائلات،فقد درجت بعض العائلات العريقة في المدينة على استقبال الزوار في دواوينها حيث تقدم القهوة،ويتبادل الناس فيها الأحاديث والطرائف،ولعل اشد ما اذكره من تلك الدواوين تأثيرا،ذلك الديوان القائم في حارتنا القديمة،ديوان آل عسقلان،حيث كنت اشعر فيه بألفة ومودة،عندما يقدمني والدي إلى الاختيارية واجلس إلى جانبه استمع إلى طرائف الشيخ احمد البسطامي وأحاديثه الطلية كما استمع إلى الأستاذ أبي رزق (عبد الرؤوف رزق المصري) لاسيما عندما يتناول أسماء العائلات والأسر مرجعا تلك الأسماء إلى أصول تتعلق بالمنشأ الجغرافي للعائلة كالشامي،والبغدادي،والحلبي والكرمي، واليافي، والعورتاني.....الخ.أو إلى مهنة إفراد العائلة واشتهر بها،كالخياط،والنجار،والخطيب ،والقهوجي،والطباخ،والعتال ...الخ.أو إلى صفة خلقية ظاهرة،كالأشقر،والأسمر،والأعرج،والأعور،والطويل، والقصير...الخ.
أو الى أصل قبلي،كالتميمي والقيسي، إلى مذهب ديني كالحنبلي،والمالكي،والحنفي،والشافعي ...الخ .أو إلى طرفة نادرة مثل اسم قناديلو واصلها "القناة دي له "_أي هذه القناة د له_وقد رواها قائلها باللهجة المصرية فقلده الناس واصبحو يرددون "القنادي له "... حتى أصبحت لقبا للعائلة،أو كلقب العفوري، واصله ان طفلا اصطاد عصفورا فاختطفه أخوه منه ،فلحقه وهو يصيح عفوري ...، يريد قول “عصفوري...عصفوري "،ولكن كان لا يستطيع نطق حرف الصاد ،فطلعت "عفوري عفوري" وهكذا اكتسبت هذا الطفل تلك الكنية وأصبحت لقبا له ولأولاده،فيما بعد.
.
.
...
قراءة في كتاب نابلسيات للكاتب مالك المصري وهو عبارة عن مجموعة من الصور الشعبية النابلسية الاصيلة يعرضها صاحبها ضمن اطار من ذكرياته الغنية بمدينته نابلس في استهلالات القرن العشرين. وقد اخترت من كتابه صورا لحياة الناس في رمضان في تلك الحقبة من الزمن اترككم معها
( بالنسبة لنا نحن الاطفال , كان شهر رمضان كريما حقا وحافلا بالاثارة بحيث كنا نترقبه بلهفة وشوق ,فهو الشهر الوحيد الذي يتاح لنا فيه الكثير من الحرية فضلا عن التسامح والملاطفة والوعود السخية من قبل الاهل ولما يرافقه من مباهج ومسرات خاصة به دون غيره من شهور السنة ففي الايام العادية كان يحظر علينا التأخر خارج البيت الى ما بعد غروب الشمس مهما كانت الاسباب اما في رمضان فإن الليل بطوله أمامنا نلهو فيه ونلعب ونستمتع بكافة الفرص المتاحة للافراد .
بعد اثبات رؤية الهلال يعلن عن حلول الشهر المبارك باطلاق سبع طلقات مدفع وغالبا ما يكون ذلك ليلا ومع كل طلقة مدفع يومض على سفح جبلي عيبال وجرزيم نور ساطع فنهرع نحن الاطفال الى خارج المنازل فرحين مستبشرين مرددين بابتهاج "اثبتوها اثبتوها " بالالف النابلسية المائلة ويعلو هتافنا تحية للشهر الفضيل وما ان تنطلق الطلقة السابعة حتى نسرع الى اهلنا طالبين منهم "خرجية" اضافية ننفقها في شراء ما يحلو لنا عند نزولنا الى السوق
ها نحن الاطفال صبيانا وبنات نتجمع مع اولاد الجيران خارج منازلنا وفي ايدينا الفوانيس ونسير في مواكب الى وسط البلد الى ساحة المنارة وغالبا ما تتقدمنا احدى الفتيات مرددة مدائح رمضان ونحن نردد وراءها من هذه المدائح :
يا راس السكر ...إي والله ...وقع واتكسّر...إي والله
يسلم من جابه ...إي والله ...فلان وعياله...إي والله
ساند باروده...إي والله ...هوِّ وجدوده ...إي والله ... الخ ... الخ .
ولنشاهد مجموعة من البنات تقودهن إحداهن في موكب مرح الى الحوانيت المفتوحة ليلا وتسير قائلة :
"بنياتي- بنياتي" فيجبن "نعم يُمّو - نعم يُمّو". " بجوزكن – بجوزكن " فيجبن " لمن يُمّو – لمن يُمّو" وتذكر المنشدة اصحاب الحرف المختلفة فإذا كان احدهم غير ملائم لتطلعاتهن أجبن "ما نريده – ما نريده " وإن كان يتفق مع رغباتهن اجبن "بنبوس ايده ..بنبوس ايده " .
ولعل من اطرف ما كان يردّد مدائح فيها ذكر مدينة حلب وذكر الضرائر والزوجة الجديدة والزوجة التيقة .مما يدل على أن هذه المدائح بعضها وافد من بلدان شامية اخرى ويشير في الوقت ذاته الى شيوع تعدد الزوجات .
سنسلب يا سنسلب .... راح خيي عاحلب
دق عليا بالتركي ... يا مقصوفة ما احلوكي
محمد باشا قدامك ... حامل بقجة حمامك
والبقجة حريرية ... والطاسات مجلية
يا عبد لا تتعوق ... جيب السيف المزوق
حُطّه باب البوابة ... بالعقدة والشرابة
شرابتك يا هندي ... باللي مشكشك بالوردي
والوردي ما هو عندي... الوردي عند الضرة
الله يضر الضرّة ... واللي قاعد بِحداها
ومنها ايضا :
سَناسل سناسل ..... سناسل ذهب
سافر المعلم ...... عَسِكّة حلب
جاب للجديدة ......اساور ذهب
جاب للعتيقة .....اساور خشب...
وحتى سن التاسعة كنت لا امارس الصيام كالكبار وكان يقال لي يكفي منك ان تصوم (درجات الميدنة ) اي لا تأكل او تشرب شيئا من الصباح حتى حتى صلاة الظهر حين تتناول وجبة الغداء وبعدها تصوم حتى مدفع الافطار وهكذا كنت افعل
وكان معظم الاطفال امثالي يحتفظ كل منهم بكيس صغير من القماش يعلقه في رقبته يطلق عليه اسم كيس الحواجة حيث نتحوج فيه بأصناف مختلفة من المأكولات التي يتصيدها الاطفال فهذه قطعة من قمر الدين وهذه حبة ملبس وهذا فستق وبزر وقضامة وزبيب ودوم وسفرجل ...الخ وفي المساء يحصي كل طفل ما جمع في نهاره من الحواجة والفخر لمن يجمع اكبر عدد من الانواع .
وكنا نحن الاطفال نصر على اهلنا ان يوقظونا من النوم لنشاركهم وجبة السحور وجلسته وكنا كثيرا ما ننهض تلقائيا دون ان يوقظنا احد ففي مثل هذه الحالة ننهض بنشاط ونبادر الى اشعال الفحم في الكوابين والى المشاركة في تحضير طعام السحور اما اذا كان نومنا عميقا وايقظنا احد فاننا ننهض متكاسلين ونتذرع باية وسيلة لنعاود النوم ,واحيانا يكون النوم لاخفاء ثيابنا المبللة وعلى كل حال فقد كان قيام السحور ممتعا فالنهوض في حد ذاته والليل داج والتجمع حول المائدة وتناول قمر الدين والجبنة والخبز المقمر والشاي وتسخين الطعام المتخلف عن الفطور وتناوله كل ذلك كان ممتعا حقا فاذا ضرب مدفع الاامساك عن الطعام والشراب استمعنا الى صلاة الصبح يصليها الرجال جهرا ويُتبعونها بالادعية والمدائح النبوية .
لقد كان يثيرنا نحن الاطفال صوت المدفع ونرقب بريقه ينعكس على صفحة عيبال قبل ان يهز صوته ارجاء المدينة وفي ذات يوم اتفقت مع رفقاء لي بالمدرسة ان نذهب سوية لنشاهد عملية اطلاق المدفع وبالفعل ذهبنا الى تلة وسط المدينة بالقرب من مدرسة الغزالية حاليا كانت هذه التلة نشأت من تجمع انقاض الزلزال وهناك في اعلى التلة وجدنا المدفع والى جانبه المسؤول عن اطلاقه وقد فوجئت انني اعرفه فقد كان من اقارب والدتي وعلمت انه في شبابه كان يعمل طوبجيا(مدفعيا) في الجيش التركي قربني ابو شوكت منه واران كيف يدك المدفع بالبارود ثم يشعل فتيلا وما يكاد الفتيل المشعول يلامس البارود حتى يدوي المدفع ويهتز راجفا قليلا الى الوراء وهنا يهلل الاولاد المحيطين بالمدفع وهم يصفقون ويمرحون
(كان شهر رمضان عند الكبار شهر نسك وعبادة.حتى أولئك الذين عرفوا بفسوقهم وانحرافهم عن جادة الدين في الأيام العادية.يلبثون أن يتجهوا إلى الله بقلوبهم في شهر رمضان فيتوقفون عن المعاصي،يقبلون على الصوم والصلاة ويقرا ون القران ويختمونه مرة على الأقل خلال شهر،وكذلك يفعل المتدينون،بل أنهم يكلفون احد المشايخ أو أكثر بقراءة القران وختمه ويهدونه إلى أرواح الموتى من ذويهم،ويولمون منذ نهاية الختامة وليمة خاصة يحضرها الشيخ وأهل البيت،وأهل اليسار من الأتقياء على إقامة مائدة الإفطار في شهر رمضان،فهذه مأدبة للجيران وهذه للأهل والأقارب،وأخرى للغرباء المقيمين في المدينة،واني لأذكر هذه المآدب لاسيما تلك التي كان يقيمها والدي للغرباء،وفي طليعتهم أولئك القادمون من بخارى،والذين كانوا يتاجرون بالخردوات على بسطا تهم بالقرب من المساجد ،في تلك المآدب كانت تقدم ألوان متنوعة من الأطعمة تشتمل على الحساء والمحشي واللحم المحمر وبعض أنواع الخضار وكبة الأرز باللبن التي اشتهرت بها نابلس،ومن المفروغ منه إن الكنافة النابلسية بالجبن كانت في صدر لائحة الأطعمة،البعض يتناولها في بداية الفطور،والبعض يتناولها في الختام.
ومن المعروف إن بعض أنواع الأسر كانت أبواب بيوتها مفتوحة طوال الشهر لاستقبال الضيوف سواء من فقراء المدينة أو من الوافدين إليها.وبعد صلاة العشاء تغص المساجد بالمصلين لأداء صلاة التراويح،وقد كنا ونحن أطفال صغار نطل على جموع المصلين من طاقات المسجد،ثم أصبحنا نشرك في تلك الصلوات عندما كبرنا بعض الشيء وهنالك يعمد من إلى المساجد التي توجد بها الأضرحة لتلاوة بعض الأوراد لاسيما قصيدة البرد للبوصري وقد شاركت فيها وانتابتني حالة من الدروشة جعلتني احلق في سماوات الطرب الوجداني.
وعندما أصبحت يافعا كان والدي يصطحبني معه إلى دواوين بعض العائلات،فقد درجت بعض العائلات العريقة في المدينة على استقبال الزوار في دواوينها حيث تقدم القهوة،ويتبادل الناس فيها الأحاديث والطرائف،ولعل اشد ما اذكره من تلك الدواوين تأثيرا،ذلك الديوان القائم في حارتنا القديمة،ديوان آل عسقلان،حيث كنت اشعر فيه بألفة ومودة،عندما يقدمني والدي إلى الاختيارية واجلس إلى جانبه استمع إلى طرائف الشيخ احمد البسطامي وأحاديثه الطلية كما استمع إلى الأستاذ أبي رزق (عبد الرؤوف رزق المصري) لاسيما عندما يتناول أسماء العائلات والأسر مرجعا تلك الأسماء إلى أصول تتعلق بالمنشأ الجغرافي للعائلة كالشامي،والبغدادي،والحلبي والكرمي، واليافي، والعورتاني.....الخ.أو إلى مهنة إفراد العائلة واشتهر بها،كالخياط،والنجار،والخطيب ،والقهوجي،والطباخ،والعتال ...الخ.أو إلى صفة خلقية ظاهرة،كالأشقر،والأسمر،والأعرج،والأعور،والطويل، والقصير...الخ.
أو الى أصل قبلي،كالتميمي والقيسي، إلى مذهب ديني كالحنبلي،والمالكي،والحنفي،والشافعي ...الخ .أو إلى طرفة نادرة مثل اسم قناديلو واصلها "القناة دي له "_أي هذه القناة د له_وقد رواها قائلها باللهجة المصرية فقلده الناس واصبحو يرددون "القنادي له "... حتى أصبحت لقبا للعائلة،أو كلقب العفوري، واصله ان طفلا اصطاد عصفورا فاختطفه أخوه منه ،فلحقه وهو يصيح عفوري ...، يريد قول “عصفوري...عصفوري "،ولكن كان لا يستطيع نطق حرف الصاد ،فطلعت "عفوري عفوري" وهكذا اكتسبت هذا الطفل تلك الكنية وأصبحت لقبا له ولأولاده،فيما بعد.
.
.
...
الصفحة الأخيرة