جيز
قرية بيت جيز قرية عربية تقع على بعد 15 كم جنوبي الجنوب الشرقي لمدينة الرملة، وهي جنوب غربي اللطرون، ويربطها درب ممهدة بطريق غزة – القدس الرئيسة المعبدة التي تسير في الجهة الشمالية من أراضي القرية. وتربطها دروب ضيقة أخرى بقرى دير محيسن وبيت سوسين.
نشأت القرية فوق رقعة متموجة من الأقدام الغربية لمرتفعات القدس ترفع نحو 200 م عن سطح البحر. بنيت بيوتها من اللبن والحجر وألفت مخططاً مستطيلاً يضم مباني القرية وشوارعها الضيقة. واتجه نموها العمراني في اتجاه شمالي جنوبي. وضم وسط القرية المباني السكنية وبعض الدكاكين بالإضافة إلى مسجد ومدرسة ابتدائية تأسست في عام 1947، وهي مشتركة بين قريتي بيت جيز وبيت سوسين. وتشرب القرية من بئر النصراني إلى الشمال منها. ووصلت مساحتها في أواخر فترة الانتداب إلى نحو 29 دونماً. وتحيط بها بعض الخرائب الأثرية من الجهات الشمالية والشرقية والجنوبية، وهي تضم آثار أسس أبنية وصهاريج مياه وأحواض صغيرة منقورة في الصخر ومدافن ومعاصر للزيتون.
بلغت مساحة أراضي بيت جيز 8,357 دونماً منها 140 دونماً للطرق والأودية، وجميعها ملك لأهلها العرب. وتعتمد أراضيها الزراعية على مياه الأمطار التي تهطل بكميات سنوية تسمح بإنتاج الحبوب والأشجار المثمرة. وتنمو الأشجار الطبيعية جنوبي القرية، والأعشاب الطبيعية شرقها، وهي تصلح لرعي الأغنام والمعز، وتنتشر الأشجار المثمرة على المنحدرات الجبلية وفوق التلال حيث تزرع أشجار الزيتون واللوز والعنب والتين وغيرها. وتزرع الحبوب والخضر في السهول وبطون الودية والمنخفضات.
نما عدد سكان بيت جيز من 203 نسمات عام 1922 إلى 371 نسمة عام 1931 كانوا يقيمون في 67 بيتاً، وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 550 نسمة، وفي عام 1948 احتل الصهيونيون بيت جيز ودمروها بعد أن طردوا سكانها، ثم أقاموا على أراضي القرية مستعمرة "هرائيل"

بيت سوسين
بيت سوسين قد تكون كلمة سوسين تحريفاً لكلمة "ذوذا" السريانية التي تعني الدينار أو الدرهم، أو تصحيفاً لكلمة "ساسا" التي تعني العث والأرضة.
تقع هذه القرية العربية في جنوب شرق الرملة، وغرب القدس وتبعد عن الأولى 18 كم منها 16 كم طريق معبدة من الدرجة الأولى والباقي غير معبد.
وعلى بعد 2,5 كم شمالي القرية تتفرع الطريق المعبدة القادمة من القدس إلى فرعين يتجه الأول على الرملة، ويتجه الثاني إلى غزة. وحدود أراضي القرية الشرقية والجنوبية جزء من الحدود بين لواءي القدس واللد.
أنشئت بيت سوسين في القسم الغربي من جبال القدس فوق جبل صغير يرتفع 310 م عن سطح البحر. ويمر وادي طاحون بشمال القرية على بعد 2 كم، وهو أحد الروافد العليا للوادي الكبير وتبدأ من غربها وجنوبها أودية ترفد وادي الصرّار – روبين. ويوجد ينبوعان وبئر للماء في "بيارات الأفندي" الواقعة في شمال غرب القرية، وتقع بئر الحوّرة في جنوبها الغربي.
انقسمت القرية قسمين: الأول، وهو الكبير يمتد بصورة عامة من الشمال إلى الجنوب، والثاني يقع في جنوب غرب الأول على بعد 250م، ويقربه جامع الشيخ عبيد، وفي عام 1931كان في القرية 14 مسكناً حجرياً. وفي عام 1945 بلغت مساحة القرية 8 دونمات، ومساحة الأراضي التابعة لها 6،481 دونماً لا يملك الصهيونيون منها شيئاً.
كان في القرية 47 نسمة من العرب في عام 1922، ارتفع عددهم إلى 70 نسمة في عام 1931، وإلى 210 نسمات في عام 1945.
لم يكن في القرية أي نوع من الخدمات. وقد استخدم السكان مياه ينبوع البلدة الوحيد في الشرب والأغراض المنزلية. واعتمدوا على الزراعة وتربية المواشي في معيشتهم. وأهم مزروعاتهم الحبوب. ورغم أن التربة السائدة هي التربة الحمراء "التيرا روزا" الصالحة لزراعة الأشجار المثمرة فقد كانت القرية فقيرة بهذه الأشجار. ففي عام 1943 كان هناك دونمان فقط مزروعان زيتوناً.
شرّد الصهيونيون سكان القرية العرب ودمروها في عام 1948 وفي عام 1950 أسس صهيونيون هاجر معظمهم من اليمن موشاف "تاعوز" على بعد كيلو متر جنوبي غرب موقع القرية. وقد بلغ عدد سكان هذا الموشاف 304 نسمات في عام 1950، وارتفع عددهم إلى 410 نسمات في عام 1961، لكنه انخفض إلى 385 نسمة في عام 1970.
بيت سوسين قد تكون كلمة سوسين تحريفاً لكلمة "ذوذا" السريانية التي تعني الدينار أو الدرهم، أو تصحيفاً لكلمة "ساسا" التي تعني العث والأرضة.
تقع هذه القرية العربية في جنوب شرق الرملة، وغرب القدس وتبعد عن الأولى 18 كم منها 16 كم طريق معبدة من الدرجة الأولى والباقي غير معبد.
وعلى بعد 2,5 كم شمالي القرية تتفرع الطريق المعبدة القادمة من القدس إلى فرعين يتجه الأول على الرملة، ويتجه الثاني إلى غزة. وحدود أراضي القرية الشرقية والجنوبية جزء من الحدود بين لواءي القدس واللد.
أنشئت بيت سوسين في القسم الغربي من جبال القدس فوق جبل صغير يرتفع 310 م عن سطح البحر. ويمر وادي طاحون بشمال القرية على بعد 2 كم، وهو أحد الروافد العليا للوادي الكبير وتبدأ من غربها وجنوبها أودية ترفد وادي الصرّار – روبين. ويوجد ينبوعان وبئر للماء في "بيارات الأفندي" الواقعة في شمال غرب القرية، وتقع بئر الحوّرة في جنوبها الغربي.
انقسمت القرية قسمين: الأول، وهو الكبير يمتد بصورة عامة من الشمال إلى الجنوب، والثاني يقع في جنوب غرب الأول على بعد 250م، ويقربه جامع الشيخ عبيد، وفي عام 1931كان في القرية 14 مسكناً حجرياً. وفي عام 1945 بلغت مساحة القرية 8 دونمات، ومساحة الأراضي التابعة لها 6،481 دونماً لا يملك الصهيونيون منها شيئاً.
كان في القرية 47 نسمة من العرب في عام 1922، ارتفع عددهم إلى 70 نسمة في عام 1931، وإلى 210 نسمات في عام 1945.
لم يكن في القرية أي نوع من الخدمات. وقد استخدم السكان مياه ينبوع البلدة الوحيد في الشرب والأغراض المنزلية. واعتمدوا على الزراعة وتربية المواشي في معيشتهم. وأهم مزروعاتهم الحبوب. ورغم أن التربة السائدة هي التربة الحمراء "التيرا روزا" الصالحة لزراعة الأشجار المثمرة فقد كانت القرية فقيرة بهذه الأشجار. ففي عام 1943 كان هناك دونمان فقط مزروعان زيتوناً.
شرّد الصهيونيون سكان القرية العرب ودمروها في عام 1948 وفي عام 1950 أسس صهيونيون هاجر معظمهم من اليمن موشاف "تاعوز" على بعد كيلو متر جنوبي غرب موقع القرية. وقد بلغ عدد سكان هذا الموشاف 304 نسمات في عام 1950، وارتفع عددهم إلى 410 نسمات في عام 1961، لكنه انخفض إلى 385 نسمة في عام 1970.

قرية بيت شنة
قرية عربية تقع في الجنوب الشرقي من مدينة الرملة. وهي على مسافة نحو 5 كم من قرية القباب الواقعة على طريق القدس – يافا، وتتصل بهذه الطريق بدرب ضيق، وتتصل بدروب غير ممهدة مع القرى العربية المجاورة مثل سلبيت وبرفيلية والكُنيسة وعنابة وعمواس.
نشأت قرية بيت شنة فوق ربوة ترتفع نحو 230 م عن سطح البحر، وذلك في منطقة الأقدام الغربية لمرتفعات رام الله. وتحتوي القرية على بعض الآثار التي تدل على أن رقعتها كانت معمورة. وتألفت بيت شنّة من عدد قليل من البيوت المبنية من اللبن والحجر والمتلاصقة فوق رقعة أرضية صغيرة المساحة. وقد اتخذ مخططها شكل الهلال أو القوس .
ويوجد في طرفها الشمالي خزان لمياه الشرب، ومقام الشيخ الشناوي بالإضافة إلى موقع خربة أم الصور. وكانت القرية تخلو من المرافق العامة والخدمات وتعتمد على القرى المجاورة في الحصول على حاجاتها من وفي تسويق منتجاتها الزراعية.
بلغت مساحة أراضيها نحو 3,617 دونماً جميعها ملك لأهل القرية. وتتفاوت أراضيها الزراعية بين منبسطة ومتموجة، وهي أراض بعلية تعتمد على الأمطار. وتتركز المزارع وبساتين الأشجار المثمرة في الجهات الشمالية الشرقية والغربية والجنوبية الغربية من القرية. وتزرع الحبوب والخضر في البقاع السهلية نسبياً في حين تنتشر الأشجار فوق البطاح المتموجة وعلى سفوح منحدرات التلال. وأهم ما تنتجه الزيتون والعنب والتين واللوز والتفاح وتستغل بعض أراضيها الوعرة في رعي المواشي.
كان عدد سكان بيت شنة قليلاً في أوائل عهد الانتداب، وقد وصل العدد عام 1945 إلى نحو 210 نسمات وفي عام 1948 قام الصهيونيون بالاعتداء على القرية وطردوا سكانها منها ودمروها.
قرية عربية تقع في الجنوب الشرقي من مدينة الرملة. وهي على مسافة نحو 5 كم من قرية القباب الواقعة على طريق القدس – يافا، وتتصل بهذه الطريق بدرب ضيق، وتتصل بدروب غير ممهدة مع القرى العربية المجاورة مثل سلبيت وبرفيلية والكُنيسة وعنابة وعمواس.
نشأت قرية بيت شنة فوق ربوة ترتفع نحو 230 م عن سطح البحر، وذلك في منطقة الأقدام الغربية لمرتفعات رام الله. وتحتوي القرية على بعض الآثار التي تدل على أن رقعتها كانت معمورة. وتألفت بيت شنّة من عدد قليل من البيوت المبنية من اللبن والحجر والمتلاصقة فوق رقعة أرضية صغيرة المساحة. وقد اتخذ مخططها شكل الهلال أو القوس .
ويوجد في طرفها الشمالي خزان لمياه الشرب، ومقام الشيخ الشناوي بالإضافة إلى موقع خربة أم الصور. وكانت القرية تخلو من المرافق العامة والخدمات وتعتمد على القرى المجاورة في الحصول على حاجاتها من وفي تسويق منتجاتها الزراعية.
بلغت مساحة أراضيها نحو 3,617 دونماً جميعها ملك لأهل القرية. وتتفاوت أراضيها الزراعية بين منبسطة ومتموجة، وهي أراض بعلية تعتمد على الأمطار. وتتركز المزارع وبساتين الأشجار المثمرة في الجهات الشمالية الشرقية والغربية والجنوبية الغربية من القرية. وتزرع الحبوب والخضر في البقاع السهلية نسبياً في حين تنتشر الأشجار فوق البطاح المتموجة وعلى سفوح منحدرات التلال. وأهم ما تنتجه الزيتون والعنب والتين واللوز والتفاح وتستغل بعض أراضيها الوعرة في رعي المواشي.
كان عدد سكان بيت شنة قليلاً في أوائل عهد الانتداب، وقد وصل العدد عام 1945 إلى نحو 210 نسمات وفي عام 1948 قام الصهيونيون بالاعتداء على القرية وطردوا سكانها منها ودمروها.

بيت نبالا
بيت نبالا قرية عربية تقع على مسافة 15 كم شمالي شرق الرملة وعلى بعد نحو 11كم إلى الشمال الشرقي من مدينة اللد. يتميز موقعها بأهميته لسهولة اتصالها بالمدن المجاورة كاللد والرملة بطريق معبدة رئيسية. وهي تقع أيضاً على مفترق الطريقين المعبدتين الرئسيتين المؤديتين إلى الشمال نحو يافا وحيفا، وقد أقامت سلطة الانتداب البريطاني بالقرب من نقطة تقاطع هاتين الطريقين معسكراً للجيش البريطاني. ويرتبط خط سكة حديد رفح – حيفا بوصلة فرعية مع بيت نبالا، مما يزيد في أهمية موقع القرية. وهناك دروب ممهدة تصل بيت نبالا بقرى دير طريف وبدرس الحديثة وجنداس.
نشأت قرية بيت نبالا فوق رقعة منبسطة في الطرف الشرقي للسهل الساحلي الأوسط ترتفع 100م عن سطح البحر. وتنحصر بين وادي شاهين جنوباً زاحداً روافده شمالاً، لذا فإن النمو العمراني للبيت نبالا كان يتجه نحو الغرب والشرق بعد أن وصل امتداد القرية شمالاً وجنوباً إلى ضفتي الواديين. واتخذ مخطط القرية التنظيمي شكل المستطيل تعامد فيه الشارعان الرئيسان وسط القرية، وتوازت بقية الشوارع الأخرى مه هذين الشارعين الممتدين إلى أطراف القرية. اشتمل وسط بيت نبالا على سوق صغيرة تضم بعض المحلات التجارية، إلى جانب مسجد القرية ومدرستها الابتدائية التي تأسست عام 1921. وفي أواخر فترة الانتداب وصلت مساحة بيت نبالا إلى 123 دونماً معظمها بيوت القرية التي شيدت باللبن والحجر
وترتفع 100م عن سطح البحر. تبلغ مساحة أراضيها 15,051 دونماً. وتحيط بها · أراضي قرى قبية · وبدرس. · ودير طريف · والحديثة · وجنداس · والعباسية. قُدرعدد سكانها · عام 1922 1,324 نسمة. وفي عام 1931 إزداد عدد السكان إلى 1,758 نسمة كانوا يقيمون في 471 بيتاً، · وفي عام 1945 ازداد عدههم بنحو 2,310 نسمة. وتقع إلى الجنوب منها خربة الدالية وخربة الركوب. قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 1948 2,680 نسمة. وكان ذلك في 13/7/1948. ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 حوالي 16,466 نسمة.
دراسة عن هذه القرية إعداد: إبراهيم سلامة
المقدمة:
إن دراسة التراث الشعبي لأي مجتمع سواء كان مجتمع المدينة أو مجتمع القرية لهي دراسة صعبة ومعقدة بسبب عدم وجود المادة التراثية المكتوبة وكذلك بسبب قلة العينات التراثية للدراسة واندثار الكثير منها جراء الحروب والهجرات والتطور الطبيعي الذي أصاب المجتمع. وفي مجتمعنا الفلسطيني نرى أن المحافظة على التراث في القرية أقوى منه في المدينة حيث يعتز سكان القرى بتراثهم وتقاليدهم من اللباس والمأكل والحياة العامة.
وقريتنا "بيت نبالا" وبحكم موقعها المتوسط في فلسطين تأثرت وأثرت في التراث الاجتماعي الشعبي لهذه المنطقة القروية. وبسبب قربها الشديد من مدينتي اللد والرملة كانت السباقة في المنطقة في التعليم، دون أن تتخلى عن أثرها وتأثرها الاجتماعي بالبيئة الفلاحية. ولسوف نتحدث هنا عن التراث والحياة الشعبية لبيت نبالا في عدة مجالات مثل المأكل والتراث الفني والأغنية الشعبية والزراعة والأدوات المنزلية واستعمالاتها، ولسوف يكون هذا مختصرا قدر الإمكان بهدف تذكير أبناءنا ببيئة آبائهم وأجدادهم خاصة بعد الغزو التكنولوجي وتطور الصناعات للأدوات المنزلية واندثار العديد مما كان مستعملا عندنا قبل هجرة 1948. إن الاعتماد الحالي على الأدوات الأخف حملا والأسهل صناعة والأقل كلفة نظرا لتكرار الرحيل من بلد إلى آخر ومن مدينة أو قرية إلى أخرى طلبا للرزق.
التراث الشعبي في الألعاب:
كان أبناء بيت نبالا بالرغم من العناء والتعب في كثير من الأوقات يمارسون بعض الألعاب الشعبية، فكانوا يتجمعون في الحارة أو حوش المنزل ويلعبون: "أولك يا اسكندراني"، و "التشورة"، و "السبع شقفات"، و "البنانير". وكانت تلعب فتيات القرية لعبة "الكال" وهي خمسة حجارة صغيرة مكعبة الشكل أو متناسقة، ولعبة "بيش كموش" ويكون المطلوب فيها معرفة كم حبة في اليد المغلقة، فمن يعرف يكسبها ومن لا يعرف يخسر بقدر ما في اليد المغلقة، ولعبة "المكامشة" في خميس البيض وهو موسم سنوي، ولعبة "طاق طاق طاقية" حيث يجلس الأطفال على شكل دائرة، ويدور حولهم من يحمل "المحرمة" ويضعها خلف أحد الفتية، وعلى الفتى الذي وضعت خلفه المحرمة أن يطارد واضعها حتى يلمسه أو أن يجلس مكانه في الحلقة الدائرية، وهكذا. ولعبة "عرب ويهود"، ولعبة "البزم" و "الحجلة" و "نط الحبل" ولعبة "عريس وعروس" وهي لعبة مشتركة بين الفتيان والفتيات معا، ولعبة "شفت القمر" و "بالتونة يا ربع (جماعة)".
ومن ألعاب الكبار "السيجة"، و "الدامة" و "الصينية"، وكانت "الصينية" تلعب ليلا عند السهر في المقعد أو المضافة وهي إخفاء خاتم تحت فنجان مقلوب على صينية مع فناجين أخرى، وكان يلعبها فريقان.
وكان من أدوات الترفيه في بيت نبالا الأرجوحة الخشبية و "الشقليبة" التي يلعبونها في الأعياد الدينية، وصندوق العجب والسباقات الرياضية مثل "النط" وسباق الخيل و "السبع شقفات" و "التشورة"، ونلاحظ أن هناك ألعابا عالمية حديثة نواتها تشبه هذه الألعاب التي كانت تمارس في بلدتنا.
التراث الشعبي في المثل الشعبي:
كانت الأمثال في بيت نبالا متداولة بشكل كبير وهي جمل قصيرة تدل على عمل أو حكمة أو أخبار تداوله الناس في كثير من نواحي حياتهم اليومية، ومن الأمثال ما كان مخصصا للقرية مثل "ينزل على جنداس حافي، صرمايته عند السكافي" و "جنداس" هي خربة من خرب بيت نبالا، ومن الأمثال "من سرى باع واشترى" وكذلك "من الشجر للحجر" وكان هذا يدلل على شروط جودة نوع الزيت في بيت نبالا لتقليل نسبة الحموضة فيه، و "البيضة على من باضها" و "خذ فالها من أطفالها" و "ما بحرث الأرض إلا عجولها" و "عليك بالطريق ولو دارت، وبنت العم ولو بارت" و "شغل المتجدد يهدد" و "حط الجرة على ثمها (فمها) بتطلع البنت لأمها" و "أعور لا إداكر وأقرع لا إتناكر". وهناك الكثير من الأمثال المتداولة في القرية كما هي متداولة في القرى المجاورة.
البيت الشعبي في بيت نبالا:
بنيت البيوت في بيت نبالا من الطين والتبن في البداية وكان يكسوها الحجر وتتراوح مساحة البيت من 70 إلى 100 متر مربع، وتكون مفتوحة على بعضها ويبلغ الارتفاع حوالي خمسة أمتار ويتألف البيت من:
1- قاع الدار. ويرتفع منه درج يؤدي إلى:
2- المصطبة.
3- الراوية.
ويفصل بين المصطبة والراوية صف من "الخوابي" المصنوعة من الطين والتبن وتخزن فيها الحبوب بأنواعها. أما الراوية وتقع في العادة خلف المصطبة فيخزن فيها التبن، وكانت النساء في البلدة تعد الطعام إما على المصطبة أو خلف "الخوابي" في الراوية وقد يكون في قاع البيت، أما الولائم الكبيرة فتكون في الحوش أو في قاع البيت الذي كان يستعمل للدواب والدواجن.
وكان سمك الجدار (المدماك) في الدار لا يقل في العادة عن متر طولي، ويكون فيه عادة "قوس" لخزن الفراش. وكانت البيوت متصلة ومتلاصقة تماما بحث أنك تستطيع المشي على أسطح المنزل كما لو كنت تمشي في طرق القرية، وكانت الشبابيك في الدار ثلاثة تعلوها "هلالات" للتهوية، ويستطيع الرجل أن يجلس على حافة الشباك وقد ينام دون أن يخشى وقوعه. وكانت الشبابيك تستخدم أيضا أباريق الماء و "الشربات".
غنى أهالي البلدة في البناء فقالوا:
لولانا مقدرين ما عقدنا لـعقود لا جبنا من الأجاويد ولا بعنا زيــتون
لولانا مقدرين ما عقدنا البيتين لا جبنا من الأفنــدي ولا استدنا دين
وفي العمل والبناء قالوا:
يا معلم حلـــــــنا وإلا بنهرب كلـــنا
وإن هربتوا كلــــكم الطبخة بتلــــمكم
ويا معلم هات البغشيـش وإلا بكرة ما بنيـجيش
المضافة والديوان:
كانت المضافة في البداية غرفة عادة ما تكون في الطابق الثاني، وقد تكون المضافة ملكا خاصا لشخص يعتبر وجيه العائلة أو أن تكون ملكا جماعيا للعائلة بكاملها يساهم الجميع في إقامتها وخدمتها ورعايتها، وللمضافة فوائد عدة أهمها:
1- هي مركز الشورى في العائلة أو الحامولة.
2- هي مركز الضيافة لكل فرد من العائلة.
3- هي مكان لتناول الشاي والقهوة خاصة للفقراء من العائلة.
4- هي مكان تجمع العائلة.
5- هي مكان لنزلاء البلدة من البلاد الأخرى.
6- هي المكان الذي يسهر فيه رجال العائلة والاستماع إلى الراديو أن وجد.
7- هي مركز ثقافي حيث ينزل فيها الشعراء ورجال الدين، وهي كذلك مركز للتوجيه السياسي والاجتماعي في الكثير من الأحيان.
وكان من أشهر المأكولات في بيت نبالا:
أ) الحلويات: وتشمل "الزلابية"، و "كعك القمر"، و "البحتية"، و "الهيطلية"، و "الخبيصة"، و "المبسبسة"، وغيرها.
ب) الطعام: ويشمل مسخن الطابون، والعصيدة، والمفتول، و "رقاق وعدس"، و "المجعجرة"، و "المجدرة"، و "المشاط".
ومن الأغاني التي تدل على التفاخر بالأكل وأنواعه التي لا تخلو من المناكفة:
عليوم يا مليـــحة دارنا وتشوفي الشحوم واللحوم معلقة
جينا داركم وشفنا احوالكم لقينا أمك بتطبخ في عصــيدة
وتولع من قش الحصيرة
وهبل يا قدر المفتول وأنا في ذيالك بدور
الطب الشعبي:
اعتمد أهالي بيت نبالا كغيرهم من سكان قرى فلسطين ولعدم وجود الأطباء أو المراكز الصحية في البدايات، ولعدم الوعي الصحي وانتشار الخرافات والشعوذة في العديد من الوصفات الطبية الشعبية، وهنا سيتم تناول الطب الشعبي البشري، وكان القائمون على هذا النوع من الطب هم المشايخ، "الدايات" (القابلات)، والحلاقين، والمطهرين. والمجبرين. وكانت الأدوات المستخدمة هي:
أ) أدوات الكي بالنار مثل "الكدحة" وعادة ما تكون من أوراق وقشور نبات "الصوفان" يدق ناعما حتى يصبح كالقطن. والحشاشة أو المنجل أو المسمار، وهي من أدوات الكي أيضا.
ب) أدوات تجبير كسر العظام، وتشمل "الجبائر" وهي قطع خشبية تشبه المسطرة اليوم، والشاش وخليط الصابون والبيض (بدل الجبس في هذه الأيام).
ج) ولأمراض العضلات وضيق التنفس استخدم أهالي البلدة الرقعة و "اللبخات" بأنواعها، واستخدموا طاسة الرجفة والخرز بأنواعها مثل خرزة العين وخرزة رأس القلب، وخرزة النفس، وخرزة الكبسة وجميعها من الأحجار الكريمة لعلاج أمراض مختلفة مثل الخوف والحسد وغيرها. واستخدموا كذلك الشبة وشعير المولد والحجاب والقهوة والكحل و"السمكة" (التراب الأحمر) ل "السماط"، و "المريمية" و "الجعدة" لأمراض المعدة.
الزواج في بيت نبالا:
إن العادات في بيت نبالا هي مثل غيرها من القرى العرقية (القرى التي تقع بين الساحل والجبل) في فلسطين، وقد كان للزواج أغراضا مختلفة وبشكل أساسي الحاجة الماسة للأبناء كأيدي عاملة في أعمال الزراعة. لذا فقد شجع أهالي القرية الزواج في سن مبكرة، وكانت الأسرة هي أسرة ممتدة أي أن الجد والابن والأحفاد يعيشون في منزل واحد ويساعدون بعضهم بعضا في الأمور اليومية كل حسب جهده. وللزواج في بيت نبالا عدة طرق منها:
1- العطية: وتقسم إلى قسمين:
أ) عطية وقت الولادة: أي أنه يتم عند ولادة بنت لأحد الأسر، ويبشر أحد الحضور بالمولودة فيرد عليه والدها ويقول له: "أجتك لا جزية ولا وفية". فيقبل المبشر بهذا وينتظرها حتى تكبر ويزوجها لأحد أولاده.
ب) عطية القبر: وهي قليلة جدا، وتتم عندما تموت زوجة أحد الشباب فيقوم بالنزول في القبر معها ويقول: ادفنوني معها. فيتبرع أحد الأقارب أو نسيب ويقول له: اطلع يا رجل من القبر وفلانة لك بعد موت زوجتك وتوكل على الله.
2- الزواج من القرية نفسها: وكان الزواج يمر بمراحل عدة منها:
أ) الطلب التمهيدي ويتم في العادة سراً.
ب) الطلب الرسمي ويشارك فيه أقارب العروسين.
ج) كتب الكتاب أو عقد الزواج.
د) الكسوة.
ه) الزفة.
و) الدخلة.
وقد يكون الزواج بمهر أو دون مهر (زواج البدل).
3- الزواج من بلدان أخرى: وكان يتم هذا لعدة أسباب أهمها قلة عدد الإناث بالنسبة للذكور في البلدة، أو لأسباب اقتصادية ، وقد تزوج بعض أهالي بيت نبالا من عدة مناطق منها شرق الأردن وقبرص وشمال فلسطين والمنطقة الجنوبية.
4- تعدد الزوجات: رغم قلة هذا النوع من الزواج إلا أنه كان يتم لأسباب عدة منها:
أ) الإكثار من النسل والتباهي بعدد الذكور في العائلة.
ب) أسباب اقتصادية للحفاظ على الأرض وزراعتها.
ج) عقم الزوجة الأولى.
5- الزواج من الجلب: وقد ساد هذا لمدة طويلة في القرية في الثلاثينيات وبداية الأربعينيات، إذ كان يجلب أحد أهالي البلدة مجموعة من النساء ويزوجها لمن يحتاج في القرية.
المواسم الشعبية في بيت نبالا:
وُجد في القرية مواسم سنوية يحتفل بها أهلها ومن بينها:
1) خميس البيض: وموعده الخميس الأول من شهر نيسان، ويبدأ الأطفال بالطواف على بيوت الأقارب ويجمعون البيض الملون من قريباتهم مثل الجدة والعمة والخالة وزوجة العم …الخ التي تكون قد جهزت هذا البيض في الليلة السابقة أو في الصباح الباكر من يوم الخميس. ويلعب الأطفال بها لعبة "مقامشة البيض".
2) موسم النبي صالح: حيث يذهب الرجال والنساء والأولاد لزيارة النبي صالح في مدينة الرملة، وقد يمكثون هناك عدة أيام حيث يلتقون بجموع من كافة قرى فلسطين، ويحمل مشايخ القرية "البيرق"، وتكون بصحبتهم العدة والأعلام الخاصة بالقرية، ويقيمون الأفراح والدبكات وسباق الخيل، ويعودون بعد ذلك إلى بيت نبالا ب "حواجة النبي صالح" وعادة ما تكون من حلاوة القدوم وغيرها.
3) احتفالات ختم القرآن الكريم: حيث يقوم أهالي البلدة بزفة الذي ختم القرآن على فرس مزينة ويلبسونه ملابس الرجال خاصة غطاء الرأس والقفطان ويزفونه بالغناء وبالزغاريد ومها:
العرس ما هو فرح ولا طهور الصبيان
ما الفرح إلا زيارة النبي وختامة القرآن
وعادة ما يختم الاحتفال بقراءة المولد وتناول العشاء والسمر بما يناسب المناسبة ذاتها.
الأغاني في بيت نبالا:
قدم أهالي القرية أغانيهم الشعبية في عدة مناسبات، وكان لكل مناسبة أغانيها الخاصة مثل أغاني البناء (الشوباش) وأغاني الطهور وأغاني ختم القرآن وأغاني العرس بكافة خطواته وأغاني الزراعة والحصاد وعودة الغائب والسفر والحجاج …الخ. ونوجز هذه الأغاني فيما يلي:
أ) الصحجة: يقف فيها الرجال صفين متقابلين ويبدأ أحدهم بالقول ويرد عليه صفه ومن ثم يرد عليه أحدهم في الصف الثاني ويرد عليه صفه، وقد يكون الحوار ساخنا فيصل أحيانا لدرجة القدح والذم والبهدلة مثل:
يا ميخذات النذل وش توخذن منه سوين عقاله فتايل ولــعن منه
سروالك أزرق وراسك قد قدرتنا وش جيبك يا نذل على صحجتنا
ب) دلعونا: وعادة ما يكون هذا النوع من الغناء في المناطق المفتوحة مثل الكروم أو الأعراس أو رعاية الجبال عند رعي الماشية، ومنها:
على دلعونا وليش دلعتيــني عرفتيني مجوز ليش أخذتيـــني
لاكتب كتابك على ورق تيني وأجعل طلاقك حبة زيــــتونا
ج) العتابا والميجنا: وعادة ما تقال عند الحاجة إلى قطع الملل لتسلية نفسه مثل أوقات الحرث والدرس والحصاد، وخاصة إذا كان المغني وحيدا ومنها:
يا دوب أنام يا دوب أقوم أدور يا دوب أقول هون فارقنا الأحباب
د) زريف الطول: وربما تكون محورة من كلمة ظريف أي لطيف وطويل، وتقال للغزل والتحسر:
يا زريف الطول وين رايح تروح جرحت قلبيي وغمقت الجروح
يا زريف الطول من الحارة مرق مثل عود الند ملفلف بالـورق
ه) عاليادي: ومن أغانيها:
عاليادي اليادي اليادي يا أبو العبيدية
عجوز تطلب صــبي وتقول أنا بنية
يا شوفة شفتها بتخبز على الصاج مدقوق على صدرها خرفان ونعاج
و) أغاني الزفة: وقد يرددون أغاني الصحجة، ولكن بإيقاع أكثر سرعة، وينتقل المغني من شطر إلى أخر حتى وإن لم يكتمل المعنى أو البيت، مثل:
يا أم ثوب صباغه هندي ما بقالك حاجة عندي
يا أم ثوب مطرزتــيه حطيتي العجايب فـيه
يا أم ثوب الزم الــزم زميني وأنا بـــنزم
ز) الجفرا: ومن أغانيها:
جفرا ويا هالربع بين كروم اللد غابت علي الشمس يا مهـيرتي شدي
جفرا ويا هالربع بين البساتـين غابت علينا الشمس يا مهيرتي طيري
ح) الشوباش: وهو نوع من الغناء يغنيه الرجال عند عقد البيت ويقوم به أحدهم ويرد عليه الغناء، وعند نقوط العريس ونهاية الزفة ومنه:
اللي لها ولد تنخاه وتقول يا ولد الغنيمة
واللي له ضد يلقاه وعيب علينا الهزيمة
واللي له ضد يلقاه وعيب علينا الهزيمة
بيت نبالا قرية عربية تقع على مسافة 15 كم شمالي شرق الرملة وعلى بعد نحو 11كم إلى الشمال الشرقي من مدينة اللد. يتميز موقعها بأهميته لسهولة اتصالها بالمدن المجاورة كاللد والرملة بطريق معبدة رئيسية. وهي تقع أيضاً على مفترق الطريقين المعبدتين الرئسيتين المؤديتين إلى الشمال نحو يافا وحيفا، وقد أقامت سلطة الانتداب البريطاني بالقرب من نقطة تقاطع هاتين الطريقين معسكراً للجيش البريطاني. ويرتبط خط سكة حديد رفح – حيفا بوصلة فرعية مع بيت نبالا، مما يزيد في أهمية موقع القرية. وهناك دروب ممهدة تصل بيت نبالا بقرى دير طريف وبدرس الحديثة وجنداس.
نشأت قرية بيت نبالا فوق رقعة منبسطة في الطرف الشرقي للسهل الساحلي الأوسط ترتفع 100م عن سطح البحر. وتنحصر بين وادي شاهين جنوباً زاحداً روافده شمالاً، لذا فإن النمو العمراني للبيت نبالا كان يتجه نحو الغرب والشرق بعد أن وصل امتداد القرية شمالاً وجنوباً إلى ضفتي الواديين. واتخذ مخطط القرية التنظيمي شكل المستطيل تعامد فيه الشارعان الرئيسان وسط القرية، وتوازت بقية الشوارع الأخرى مه هذين الشارعين الممتدين إلى أطراف القرية. اشتمل وسط بيت نبالا على سوق صغيرة تضم بعض المحلات التجارية، إلى جانب مسجد القرية ومدرستها الابتدائية التي تأسست عام 1921. وفي أواخر فترة الانتداب وصلت مساحة بيت نبالا إلى 123 دونماً معظمها بيوت القرية التي شيدت باللبن والحجر
وترتفع 100م عن سطح البحر. تبلغ مساحة أراضيها 15,051 دونماً. وتحيط بها · أراضي قرى قبية · وبدرس. · ودير طريف · والحديثة · وجنداس · والعباسية. قُدرعدد سكانها · عام 1922 1,324 نسمة. وفي عام 1931 إزداد عدد السكان إلى 1,758 نسمة كانوا يقيمون في 471 بيتاً، · وفي عام 1945 ازداد عدههم بنحو 2,310 نسمة. وتقع إلى الجنوب منها خربة الدالية وخربة الركوب. قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 1948 2,680 نسمة. وكان ذلك في 13/7/1948. ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 حوالي 16,466 نسمة.
دراسة عن هذه القرية إعداد: إبراهيم سلامة
المقدمة:
إن دراسة التراث الشعبي لأي مجتمع سواء كان مجتمع المدينة أو مجتمع القرية لهي دراسة صعبة ومعقدة بسبب عدم وجود المادة التراثية المكتوبة وكذلك بسبب قلة العينات التراثية للدراسة واندثار الكثير منها جراء الحروب والهجرات والتطور الطبيعي الذي أصاب المجتمع. وفي مجتمعنا الفلسطيني نرى أن المحافظة على التراث في القرية أقوى منه في المدينة حيث يعتز سكان القرى بتراثهم وتقاليدهم من اللباس والمأكل والحياة العامة.
وقريتنا "بيت نبالا" وبحكم موقعها المتوسط في فلسطين تأثرت وأثرت في التراث الاجتماعي الشعبي لهذه المنطقة القروية. وبسبب قربها الشديد من مدينتي اللد والرملة كانت السباقة في المنطقة في التعليم، دون أن تتخلى عن أثرها وتأثرها الاجتماعي بالبيئة الفلاحية. ولسوف نتحدث هنا عن التراث والحياة الشعبية لبيت نبالا في عدة مجالات مثل المأكل والتراث الفني والأغنية الشعبية والزراعة والأدوات المنزلية واستعمالاتها، ولسوف يكون هذا مختصرا قدر الإمكان بهدف تذكير أبناءنا ببيئة آبائهم وأجدادهم خاصة بعد الغزو التكنولوجي وتطور الصناعات للأدوات المنزلية واندثار العديد مما كان مستعملا عندنا قبل هجرة 1948. إن الاعتماد الحالي على الأدوات الأخف حملا والأسهل صناعة والأقل كلفة نظرا لتكرار الرحيل من بلد إلى آخر ومن مدينة أو قرية إلى أخرى طلبا للرزق.
التراث الشعبي في الألعاب:
كان أبناء بيت نبالا بالرغم من العناء والتعب في كثير من الأوقات يمارسون بعض الألعاب الشعبية، فكانوا يتجمعون في الحارة أو حوش المنزل ويلعبون: "أولك يا اسكندراني"، و "التشورة"، و "السبع شقفات"، و "البنانير". وكانت تلعب فتيات القرية لعبة "الكال" وهي خمسة حجارة صغيرة مكعبة الشكل أو متناسقة، ولعبة "بيش كموش" ويكون المطلوب فيها معرفة كم حبة في اليد المغلقة، فمن يعرف يكسبها ومن لا يعرف يخسر بقدر ما في اليد المغلقة، ولعبة "المكامشة" في خميس البيض وهو موسم سنوي، ولعبة "طاق طاق طاقية" حيث يجلس الأطفال على شكل دائرة، ويدور حولهم من يحمل "المحرمة" ويضعها خلف أحد الفتية، وعلى الفتى الذي وضعت خلفه المحرمة أن يطارد واضعها حتى يلمسه أو أن يجلس مكانه في الحلقة الدائرية، وهكذا. ولعبة "عرب ويهود"، ولعبة "البزم" و "الحجلة" و "نط الحبل" ولعبة "عريس وعروس" وهي لعبة مشتركة بين الفتيان والفتيات معا، ولعبة "شفت القمر" و "بالتونة يا ربع (جماعة)".
ومن ألعاب الكبار "السيجة"، و "الدامة" و "الصينية"، وكانت "الصينية" تلعب ليلا عند السهر في المقعد أو المضافة وهي إخفاء خاتم تحت فنجان مقلوب على صينية مع فناجين أخرى، وكان يلعبها فريقان.
وكان من أدوات الترفيه في بيت نبالا الأرجوحة الخشبية و "الشقليبة" التي يلعبونها في الأعياد الدينية، وصندوق العجب والسباقات الرياضية مثل "النط" وسباق الخيل و "السبع شقفات" و "التشورة"، ونلاحظ أن هناك ألعابا عالمية حديثة نواتها تشبه هذه الألعاب التي كانت تمارس في بلدتنا.
التراث الشعبي في المثل الشعبي:
كانت الأمثال في بيت نبالا متداولة بشكل كبير وهي جمل قصيرة تدل على عمل أو حكمة أو أخبار تداوله الناس في كثير من نواحي حياتهم اليومية، ومن الأمثال ما كان مخصصا للقرية مثل "ينزل على جنداس حافي، صرمايته عند السكافي" و "جنداس" هي خربة من خرب بيت نبالا، ومن الأمثال "من سرى باع واشترى" وكذلك "من الشجر للحجر" وكان هذا يدلل على شروط جودة نوع الزيت في بيت نبالا لتقليل نسبة الحموضة فيه، و "البيضة على من باضها" و "خذ فالها من أطفالها" و "ما بحرث الأرض إلا عجولها" و "عليك بالطريق ولو دارت، وبنت العم ولو بارت" و "شغل المتجدد يهدد" و "حط الجرة على ثمها (فمها) بتطلع البنت لأمها" و "أعور لا إداكر وأقرع لا إتناكر". وهناك الكثير من الأمثال المتداولة في القرية كما هي متداولة في القرى المجاورة.
البيت الشعبي في بيت نبالا:
بنيت البيوت في بيت نبالا من الطين والتبن في البداية وكان يكسوها الحجر وتتراوح مساحة البيت من 70 إلى 100 متر مربع، وتكون مفتوحة على بعضها ويبلغ الارتفاع حوالي خمسة أمتار ويتألف البيت من:
1- قاع الدار. ويرتفع منه درج يؤدي إلى:
2- المصطبة.
3- الراوية.
ويفصل بين المصطبة والراوية صف من "الخوابي" المصنوعة من الطين والتبن وتخزن فيها الحبوب بأنواعها. أما الراوية وتقع في العادة خلف المصطبة فيخزن فيها التبن، وكانت النساء في البلدة تعد الطعام إما على المصطبة أو خلف "الخوابي" في الراوية وقد يكون في قاع البيت، أما الولائم الكبيرة فتكون في الحوش أو في قاع البيت الذي كان يستعمل للدواب والدواجن.
وكان سمك الجدار (المدماك) في الدار لا يقل في العادة عن متر طولي، ويكون فيه عادة "قوس" لخزن الفراش. وكانت البيوت متصلة ومتلاصقة تماما بحث أنك تستطيع المشي على أسطح المنزل كما لو كنت تمشي في طرق القرية، وكانت الشبابيك في الدار ثلاثة تعلوها "هلالات" للتهوية، ويستطيع الرجل أن يجلس على حافة الشباك وقد ينام دون أن يخشى وقوعه. وكانت الشبابيك تستخدم أيضا أباريق الماء و "الشربات".
غنى أهالي البلدة في البناء فقالوا:
لولانا مقدرين ما عقدنا لـعقود لا جبنا من الأجاويد ولا بعنا زيــتون
لولانا مقدرين ما عقدنا البيتين لا جبنا من الأفنــدي ولا استدنا دين
وفي العمل والبناء قالوا:
يا معلم حلـــــــنا وإلا بنهرب كلـــنا
وإن هربتوا كلــــكم الطبخة بتلــــمكم
ويا معلم هات البغشيـش وإلا بكرة ما بنيـجيش
المضافة والديوان:
كانت المضافة في البداية غرفة عادة ما تكون في الطابق الثاني، وقد تكون المضافة ملكا خاصا لشخص يعتبر وجيه العائلة أو أن تكون ملكا جماعيا للعائلة بكاملها يساهم الجميع في إقامتها وخدمتها ورعايتها، وللمضافة فوائد عدة أهمها:
1- هي مركز الشورى في العائلة أو الحامولة.
2- هي مركز الضيافة لكل فرد من العائلة.
3- هي مكان لتناول الشاي والقهوة خاصة للفقراء من العائلة.
4- هي مكان تجمع العائلة.
5- هي مكان لنزلاء البلدة من البلاد الأخرى.
6- هي المكان الذي يسهر فيه رجال العائلة والاستماع إلى الراديو أن وجد.
7- هي مركز ثقافي حيث ينزل فيها الشعراء ورجال الدين، وهي كذلك مركز للتوجيه السياسي والاجتماعي في الكثير من الأحيان.
وكان من أشهر المأكولات في بيت نبالا:
أ) الحلويات: وتشمل "الزلابية"، و "كعك القمر"، و "البحتية"، و "الهيطلية"، و "الخبيصة"، و "المبسبسة"، وغيرها.
ب) الطعام: ويشمل مسخن الطابون، والعصيدة، والمفتول، و "رقاق وعدس"، و "المجعجرة"، و "المجدرة"، و "المشاط".
ومن الأغاني التي تدل على التفاخر بالأكل وأنواعه التي لا تخلو من المناكفة:
عليوم يا مليـــحة دارنا وتشوفي الشحوم واللحوم معلقة
جينا داركم وشفنا احوالكم لقينا أمك بتطبخ في عصــيدة
وتولع من قش الحصيرة
وهبل يا قدر المفتول وأنا في ذيالك بدور
الطب الشعبي:
اعتمد أهالي بيت نبالا كغيرهم من سكان قرى فلسطين ولعدم وجود الأطباء أو المراكز الصحية في البدايات، ولعدم الوعي الصحي وانتشار الخرافات والشعوذة في العديد من الوصفات الطبية الشعبية، وهنا سيتم تناول الطب الشعبي البشري، وكان القائمون على هذا النوع من الطب هم المشايخ، "الدايات" (القابلات)، والحلاقين، والمطهرين. والمجبرين. وكانت الأدوات المستخدمة هي:
أ) أدوات الكي بالنار مثل "الكدحة" وعادة ما تكون من أوراق وقشور نبات "الصوفان" يدق ناعما حتى يصبح كالقطن. والحشاشة أو المنجل أو المسمار، وهي من أدوات الكي أيضا.
ب) أدوات تجبير كسر العظام، وتشمل "الجبائر" وهي قطع خشبية تشبه المسطرة اليوم، والشاش وخليط الصابون والبيض (بدل الجبس في هذه الأيام).
ج) ولأمراض العضلات وضيق التنفس استخدم أهالي البلدة الرقعة و "اللبخات" بأنواعها، واستخدموا طاسة الرجفة والخرز بأنواعها مثل خرزة العين وخرزة رأس القلب، وخرزة النفس، وخرزة الكبسة وجميعها من الأحجار الكريمة لعلاج أمراض مختلفة مثل الخوف والحسد وغيرها. واستخدموا كذلك الشبة وشعير المولد والحجاب والقهوة والكحل و"السمكة" (التراب الأحمر) ل "السماط"، و "المريمية" و "الجعدة" لأمراض المعدة.
الزواج في بيت نبالا:
إن العادات في بيت نبالا هي مثل غيرها من القرى العرقية (القرى التي تقع بين الساحل والجبل) في فلسطين، وقد كان للزواج أغراضا مختلفة وبشكل أساسي الحاجة الماسة للأبناء كأيدي عاملة في أعمال الزراعة. لذا فقد شجع أهالي القرية الزواج في سن مبكرة، وكانت الأسرة هي أسرة ممتدة أي أن الجد والابن والأحفاد يعيشون في منزل واحد ويساعدون بعضهم بعضا في الأمور اليومية كل حسب جهده. وللزواج في بيت نبالا عدة طرق منها:
1- العطية: وتقسم إلى قسمين:
أ) عطية وقت الولادة: أي أنه يتم عند ولادة بنت لأحد الأسر، ويبشر أحد الحضور بالمولودة فيرد عليه والدها ويقول له: "أجتك لا جزية ولا وفية". فيقبل المبشر بهذا وينتظرها حتى تكبر ويزوجها لأحد أولاده.
ب) عطية القبر: وهي قليلة جدا، وتتم عندما تموت زوجة أحد الشباب فيقوم بالنزول في القبر معها ويقول: ادفنوني معها. فيتبرع أحد الأقارب أو نسيب ويقول له: اطلع يا رجل من القبر وفلانة لك بعد موت زوجتك وتوكل على الله.
2- الزواج من القرية نفسها: وكان الزواج يمر بمراحل عدة منها:
أ) الطلب التمهيدي ويتم في العادة سراً.
ب) الطلب الرسمي ويشارك فيه أقارب العروسين.
ج) كتب الكتاب أو عقد الزواج.
د) الكسوة.
ه) الزفة.
و) الدخلة.
وقد يكون الزواج بمهر أو دون مهر (زواج البدل).
3- الزواج من بلدان أخرى: وكان يتم هذا لعدة أسباب أهمها قلة عدد الإناث بالنسبة للذكور في البلدة، أو لأسباب اقتصادية ، وقد تزوج بعض أهالي بيت نبالا من عدة مناطق منها شرق الأردن وقبرص وشمال فلسطين والمنطقة الجنوبية.
4- تعدد الزوجات: رغم قلة هذا النوع من الزواج إلا أنه كان يتم لأسباب عدة منها:
أ) الإكثار من النسل والتباهي بعدد الذكور في العائلة.
ب) أسباب اقتصادية للحفاظ على الأرض وزراعتها.
ج) عقم الزوجة الأولى.
5- الزواج من الجلب: وقد ساد هذا لمدة طويلة في القرية في الثلاثينيات وبداية الأربعينيات، إذ كان يجلب أحد أهالي البلدة مجموعة من النساء ويزوجها لمن يحتاج في القرية.
المواسم الشعبية في بيت نبالا:
وُجد في القرية مواسم سنوية يحتفل بها أهلها ومن بينها:
1) خميس البيض: وموعده الخميس الأول من شهر نيسان، ويبدأ الأطفال بالطواف على بيوت الأقارب ويجمعون البيض الملون من قريباتهم مثل الجدة والعمة والخالة وزوجة العم …الخ التي تكون قد جهزت هذا البيض في الليلة السابقة أو في الصباح الباكر من يوم الخميس. ويلعب الأطفال بها لعبة "مقامشة البيض".
2) موسم النبي صالح: حيث يذهب الرجال والنساء والأولاد لزيارة النبي صالح في مدينة الرملة، وقد يمكثون هناك عدة أيام حيث يلتقون بجموع من كافة قرى فلسطين، ويحمل مشايخ القرية "البيرق"، وتكون بصحبتهم العدة والأعلام الخاصة بالقرية، ويقيمون الأفراح والدبكات وسباق الخيل، ويعودون بعد ذلك إلى بيت نبالا ب "حواجة النبي صالح" وعادة ما تكون من حلاوة القدوم وغيرها.
3) احتفالات ختم القرآن الكريم: حيث يقوم أهالي البلدة بزفة الذي ختم القرآن على فرس مزينة ويلبسونه ملابس الرجال خاصة غطاء الرأس والقفطان ويزفونه بالغناء وبالزغاريد ومها:
العرس ما هو فرح ولا طهور الصبيان
ما الفرح إلا زيارة النبي وختامة القرآن
وعادة ما يختم الاحتفال بقراءة المولد وتناول العشاء والسمر بما يناسب المناسبة ذاتها.
الأغاني في بيت نبالا:
قدم أهالي القرية أغانيهم الشعبية في عدة مناسبات، وكان لكل مناسبة أغانيها الخاصة مثل أغاني البناء (الشوباش) وأغاني الطهور وأغاني ختم القرآن وأغاني العرس بكافة خطواته وأغاني الزراعة والحصاد وعودة الغائب والسفر والحجاج …الخ. ونوجز هذه الأغاني فيما يلي:
أ) الصحجة: يقف فيها الرجال صفين متقابلين ويبدأ أحدهم بالقول ويرد عليه صفه ومن ثم يرد عليه أحدهم في الصف الثاني ويرد عليه صفه، وقد يكون الحوار ساخنا فيصل أحيانا لدرجة القدح والذم والبهدلة مثل:
يا ميخذات النذل وش توخذن منه سوين عقاله فتايل ولــعن منه
سروالك أزرق وراسك قد قدرتنا وش جيبك يا نذل على صحجتنا
ب) دلعونا: وعادة ما يكون هذا النوع من الغناء في المناطق المفتوحة مثل الكروم أو الأعراس أو رعاية الجبال عند رعي الماشية، ومنها:
على دلعونا وليش دلعتيــني عرفتيني مجوز ليش أخذتيـــني
لاكتب كتابك على ورق تيني وأجعل طلاقك حبة زيــــتونا
ج) العتابا والميجنا: وعادة ما تقال عند الحاجة إلى قطع الملل لتسلية نفسه مثل أوقات الحرث والدرس والحصاد، وخاصة إذا كان المغني وحيدا ومنها:
يا دوب أنام يا دوب أقوم أدور يا دوب أقول هون فارقنا الأحباب
د) زريف الطول: وربما تكون محورة من كلمة ظريف أي لطيف وطويل، وتقال للغزل والتحسر:
يا زريف الطول وين رايح تروح جرحت قلبيي وغمقت الجروح
يا زريف الطول من الحارة مرق مثل عود الند ملفلف بالـورق
ه) عاليادي: ومن أغانيها:
عاليادي اليادي اليادي يا أبو العبيدية
عجوز تطلب صــبي وتقول أنا بنية
يا شوفة شفتها بتخبز على الصاج مدقوق على صدرها خرفان ونعاج
و) أغاني الزفة: وقد يرددون أغاني الصحجة، ولكن بإيقاع أكثر سرعة، وينتقل المغني من شطر إلى أخر حتى وإن لم يكتمل المعنى أو البيت، مثل:
يا أم ثوب صباغه هندي ما بقالك حاجة عندي
يا أم ثوب مطرزتــيه حطيتي العجايب فـيه
يا أم ثوب الزم الــزم زميني وأنا بـــنزم
ز) الجفرا: ومن أغانيها:
جفرا ويا هالربع بين كروم اللد غابت علي الشمس يا مهـيرتي شدي
جفرا ويا هالربع بين البساتـين غابت علينا الشمس يا مهيرتي طيري
ح) الشوباش: وهو نوع من الغناء يغنيه الرجال عند عقد البيت ويقوم به أحدهم ويرد عليه الغناء، وعند نقوط العريس ونهاية الزفة ومنه:
اللي لها ولد تنخاه وتقول يا ولد الغنيمة
واللي له ضد يلقاه وعيب علينا الهزيمة
واللي له ضد يلقاه وعيب علينا الهزيمة
الصفحة الأخيرة
قرية البويرة هي قرية عربية تقع إلى الجنوب الشرقي من الرملة وتبعد إلى الشمال من طريق رام الله – الرملة مسافة 3كم تقريباً، وترتبط بدروب ضيقة بقرى بيت نوبا وعجنجول وبير معين وسلبيت.
واسم البويرة مشتق من البور، أي الأرض المتروكة بدون زراعة. وقد نشأت البويرة فوق رقعة من الأقدام الغربية لمرتفعات رام الله الجبلية، وترتفع 250م عن سطح البحر. وهي في الأصل مزرعة أقيمت بجوار خربة البويرة التي تحتوي على أسس بناء مستطيل وصهاريج. ثم أقيمت مزارع أخرى بجوار المزرعة الأولى، واستقر حولها أصحابها فيما بعد ليظلوا قريبين من عملهم.
كانت البويرة تتألف من عدد قليل من البيوت المتلاصقة ليس بينها سوى أزقة ضيقة. وقد بنيت المساكن من اللبن والحجر، وكانت خالية من المرافق العامة والخدمات، وفيها بئر مياه للشرب.
بلغت مساحة أراضي البويرة 1,150 دونماً وهي أراض منبسطة إلى متموجة تصلح لزراعة الأشجار المثمرة. وقد غرس الأهالي نحو 25 دونماً منها أشجار زيتون أما المساحات الأخرى فمنها ما كان يستغل مراعي طبيعية للمواشي، ومنها زرعت فيه المحاصيل الزراعية المختلفة من حبوب وخضر وفواكه. وتتركز معظم المساحات المستغلة في الزراعة وبخاصة البساتين في شمال البويرة، وتعتمد الزراعة على مياه المطار بالإضافة إلى مياه الآبار المتوافرة حول القرية.
بلغ عدد سكان البويرة في عام 1931 زهاء 100 نسمة أقاموا في 17 بيتاً، وازداد عددهم إلى 190 نسمة في عام 1945، وكانت الزراعة هي الحرفة الرئيسية للسكان، واعتمدت البويرة على القرى الكبيرة المجاورة في توفير الخدمات المطلوبة وتسويق منتجاتها الزراعية.
في عام 1948 قام الصهيونيون بطرد سكان البويرة من ديارهم وتدمير بيوتهم.