Maafaris
Maafaris
هذه مقالة للفنان محمد المنيف قرأتها اليوم في جريدة الجزيرة . وهي مفيدة جدا في توضيح فكرة هذه المشاركة يؤكد فيها على الؤية المختلفة للفنان التي ينظر بها إلى الأشياء وهي تسبق في القيمة قدرته الحرفية على نقل الموضوع..
المقالة"

تلميحة
نرسم ما نراه.. أم.. نرى ما نرسمه



يقول احد الفنانين التشكيليين انه لا يرسم ما يراه على الواقع بل يرى ما يرسمه هو على الورق أو قماش الرسم، وتلك هي الحقيقة التي يجب ان يتعامل بها المبدع مع إبداع التشكيلي فرسم ما نراه يعني اننا باقون على ترديد الأصوات كالببغاوات او كالأفلام الحساسة التي طليت بمادة الرصاص لتعكس ما تتلقاه من الواقع دون أي رد فعل ولهذا فالفنان الحقيقي هو الذي يبحث عن الجمال فيما ينتجه عودا الى قدرته على استيعاب الواقع بكل معطياته ومن ثم مزجها برؤيته ورؤاه ووعيه وثقافته الجمالية وتنفيذ لما يمليه الوجدان ويحرضه على الخروج للعين التي تستقبله كحدث جديد مختلف ليصبح الفنان ناظرا لابداعه لا محاكيا للآخر. وهنا تبدأ المصداقية بين اعجاب العين ومدى رضاها وعكسه وهنا ايضا تبرز الوظيفة الاخرى للفنان وهي وظيفة او مهمة الناقد لنفسه اولا قبل نقد الآخرين. ومن المؤسف ان كثيرا من الفنانين رغم مرورهم بتجارب طويلة لا زالوا يقدمون اعمالا بعيدة عن رأي ناقدهم الذاتي ما يعني افتقادهم لتلك الوظيفة او ذلك الشعور، فالنقد الذاتي هو المؤشر الأول أو صاحب القرار في ان يقدم الفنان عمله للمتلقي ام لا وحينما نبحث عن الفنانين ممن لديهم القدرة على النقد ومعرفة مستوى العمل قبل عرضه فسنجدهم قلة تكشف لنا أعمالهم تحقيقها المستويات المتقدمة في المعارض وتجد القبول من النقاد والمتذوقين رفيعي المستوى وليس عامة الناس هؤلاء يتعاملون بكل أمانة مع وعيهم بإبداعهم ولديهم مساحة كبيرة من المعرفة واستباق الحدث عودا الى احتكاكهم المتواصل مع فنونهم محليا وعالميا ممتلكين القدرة على القفز بشكل منظم على واقعهم التشكيلي المحلي نحو آفاق عالمية الشكل محلية المضمون مخرجين لنا إبداعات معاصرة ستجد لها مكانا ومكانة في تاريخ الفن التشكيلي العالمي في عصر العولمة واتساع دائرة المعرفة واختصار المسافات الى قربت الآخرين لنا وقربتنا لهم مما جعلنا نستعد لنقدم ثقافتنا البصرية بروحها المحلية وبشكلها الحديث.
صهيل
صهيل
السلام عليكم ،،،،

مرحبتين أخي الكريم ،،،،

.... كنت على توقف طويل مع صورة النخيل .....
لقد حللت الصورة بشكل مأثر ... وقد أصبت فيه ... حالتها كحالة البشر ذاك الشموخ وذاك التعالي وتلك القوة .... وآخرها ضعف وحالات موت متنوعه كلا بعمله ... وكلا بقدره ...

سبحـــــــــــــــــــــــــان اللــــــــــــــه
@@@@@@@@@@@@@


عبارة الفنان محمد منيف .... تكاد تكون مشابهه في المعنى لعباره دائما ما ترددت وهي ...

(( الفنان يرسم ما يحسه لا ما يراه ))

فهو كما ذكرت ليس نقل بحت أو محاكاه بل يرسم بمزيجا من ثقافته وفكره و خبرته واحساسه وانطباعاته الخاصه وهنا يظهر محك آخر وهو التميز عن الآخرين بتلك
الخبرة والفكر والإحساس ... وهذا ما يتجلى او يجب ان يتجلى في أعماله الفنية ...
وهو ارقى حالات الفن ...

وقد صدقة في حديثك حول النقد ...والصدق في نقد الفنان لاعماله الفنيه من حيث مستواها الإبداعي و الخصوصي ... فمن المهم أن يبدا الفنان بالصدق مع نفسه
والوقوف مليا على أعماله الفنية وهذه بالطبع تتطلب الثقافة الفنية والجمالية العريضة والممارسة الفعلية للفن و الإطلاع المستمر و المتابعه لكل جديد في مجال الفن ... ليكون له نهجه الخاص ... ومع هذه العولمه اضن أن الصعوبه تتزايد .. وتتطلب من الفنان المزيد من الجهد والمثابره ....

و اسمح لي لا أوافقك الرأي بوجود قلة من هذه الفئه من المبدعين في عالمنا العربي ..... فهناك بالفعل يوجد مبدعين ... حملوا على عاتقهم مسؤولية الإرتقاء بالفن العربي وخصوصية الثقافة والفكر والإبداع و الطابع الخاص للفنان نفسه ...
في أعمالهم الفنيه


أتمنى أن اكون قد رددت بشكل ينم عن فهم لنقاط مقالك ... واعذرني

تقبل تحيات أختك في الله