ام دوللي
ام دوللي
بصراحه الكاريكاتير ممكن نسميه حريم ورجال زمان لان من تغير الرجال تغيرت الحرمه

وانا من اشوف انه لكل زمان ناسه
تحفة
تحفة
حريم أول .. قلتوها .. حريم أول...

يعني ما فيه وجه للمقارنة بين حريم اليوم وحريم أول ... ليش ...

لأن الحياة كلها تغيرت .. موب بس الحريم .. حتى الرجال ..

طبيعي تتغير الحرمة ..ومن الخطأ انها تبقى على حالها مع تغير الحياة اللي حولها ..

واللي تقول ان حريم قبل ما كانوا يعانون نفسيا مخطئة ... المرأة تظل مرأة .. وغالبا تتحمل أكثر
عشان بيتها وأولادها وزوجها وهي أكثر تضحية من الرجل وأشد تعرض للضغوط من الزوج والأولاد والأهل وأهل الزوج ... لذلك كانت المرأة ولازالت أكثر عرضة للامراض النفسية .. لكن فرق اليوم عن الأمس انه زمان ما أحد يعترف بالأمراض النفسية غير الجنون .. واليوم .. الكل صار عنده ثقافة .. وصرنا نعرف ألأعراض اللي نعاني منها و أسبابها النفسية .. ونبحث عن العلاج لها ..

رجال أول كانوا أكثر احساس بالمسؤلية ..وما كانت نسائهم تصرف عليهم وعلى بيوتهم ..
لكن اليوم ... المرأة هي اللي تصرف على نفسها والبيت وأولادها وحتى الزوج في أحيان كثيرة ..
خلونا نكون منطقيين ...

اللي تحس ان حريم أول أحسن .. قدامها فرصة تتغير فيها .. وتشوف كيف كانوا حريم أول وتسوي مثلهن .. تتوقعون بتقدر تعيش مع المجتمع اللي حولها ؟!

أول شخص راح يدوسها .. هو زوجها لأن الرجال هاليومين يحقرون الحرمة اللي مثل حريم أول .. يحقرون أي حرمة امعه ..تمشي وراهم مغمضة .. يملون منها ويغيرونها ويزيدون في ظلمها ..
أنا ما أقول ان الحرمة المتمردة هي اللي يحبونها رجال هالايام ... لكنهم يبون الحرمة الحكيمة اللي تعرف متى تقول لا ومتى تقول ايه .. الحرمة اللي تعرف متى ترضى ومتى تزعل .. متى تقدم تنازلاتها
ومتى تطالب بحقها .. تعرف تعز نفسها بدون ما تقصر في واجباتها تجاه زوجها ..

حتى التربية .. الحرمة أول مرتاحة من تربية عيالها .. واللي حولها كلهم يشاركون في تربية عيالها
الأب والأهل والجيران والمعارف .. كلهم لهم نفس المبادء والنظرة والطريقة ..
غير كذا أولادها يطلعون ويدخلون على الجيران والأقارب في نفس الحي غالبا ( ومرتاحة منهم ).. وما عليهم خوف الدنيا أمان ..
لكن اليوم .. كلش يخوف .. صارت الوحدة ما تسمح لعيالها انهم يطلعون من غيرها أو ابوهم عشان خايفة عليهم ..حتى عند الأقارب .. بالله عليكم موب هي أكثر تحمل من حريم أول ازعاج أولادها ..
.. خالتي تقول ما أذكر عيالي وهم صغار وشلون كانت طفولتهم .. تقول أنا لاهية بشغل البيت وهم برى يلعبون مع عيال الجيران طول الوقت ..
حريم أول صح ما عندهن غسالات أو مكانس كهرباء أو حتى خادمات ... لكن كانت بيوتهم طين وما كان كنسها يتعب .. مكنسة خوص على الماشي والزولية أو الحصير ان وجد يكفي ينفضونه.. لا تلميع سيراميك ولا كنس موكيت ..ولا تنظيف شبابيك .. ولا ملابس كثر التراب يغسلونها ويكوونها ...
ولا زوج يتشرط حطوا لي العشاء محشيء ..سوي لي نوعين .. أبي كذا وكذاك ..
منول اللي عندهم يحطونه وياكلونه .. ولو ياكلون كل يوم جريش أو مرقوق نعمة من الله وما يقول الزوج شيء ..
غير ان الزوج ينظر غالبا للمرأة ونظافتها وسناعتها .. أكثر من أي شيء ثاني .. هالحين يبيها كل شوي بلبس وكأنها عارضة أزياء .. ويبي المكياج .. ويبيها فاضية له ..حتى عيالها ما يبيها تهتم فيهم اذا هو موجود .. وفي نفس الوقت يبي البيت والعيال على سنقة عشرة !!!!
فطبيعي الحرمة تستعين بخادمة وآلات .. وهذا ما يخليها أقل من حريم قبل .. يعني الفلوس وشي له
اذا ما شرينا بها راحتنا .. وترى أول كان فيه بيوت عندهم عبيد يخدمونهم موب بس خادمات ..

المقارنة بين حريم اليوم والأمس غير منطقية .. لأن لكل زمن ظروفه ..وهالظروف هي اللي تحتم على الشخص انه يتغير ..المهم ان يكون تغيره بحدود الشرع اللي شرعه الله ..