"
"
"
"
"
"
"
"
نشئآ في بيت واحد ،،، لقد تجرعا من كأس المرارة والألم ..
إنهما مُـحبين .. ابنة عمه وابن عمها ،،،
ظل حُـبهما في ازدياد ..
حتى اصبح بحر لا ساحل له ... !!
لقد تبادلا ..
أعذب الكلمات واحلاها ..
وأفضل الالحان واطربها ..
واجمل الهدايا واثمنها ..
واصبح كل واحد منهما اسير نفسه يخاطبها
عن حبه لحبيبه ..
وشوقة لسماع صوته ..
وحنينه للقياه ..
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
نعم ... انه الحب ،،،
علاقة ُ حبّ لجّ في سَنَن الصّبا *** فأبلى وما يزدادُ الا تجـــدّدا
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
لقد فكرا ..
في حياة هنيئة هادئة ..
تجسدها المحبة والسعادة ..
والألفة والرحمة ،،،
انه بيت الزوجية ..
وبيت العفة والطهارة ،،،
لقد اتفقا على الزواج ..
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
ذهب المحب الى والدته ،،
جسمه مرتعش ..
أنفاسه متقطعة ..
يتمتم بكلمات غير مفهومة .. !!
خافت الام على ابنها ..
وهو خوف فطري ،،
وشكّت في امره ..
وشكّها عفوي ،،
لقد علمت مراده من مجيئة لها ..
نظرت اليه ..
ونار الشفقة تحرق فؤادها ..
لإبنها الذي ظل اسيراً في زنزانة الحب .. !!
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
لقد زهد بحبه في هذه الدنيا ..
من محاسنها ومفاتنها ..
وجمالها وروعتها .. !!؟
نسي كل شيء الا حبه لحبيبته ،،،
لم يذق للنوم راحة ..
ولا للاكل طعماً ..
ولا للضحك ترويحاً ..
من مشاق الحياة ومتطلباتها ... !!
وانما اصبح في ذكرى حبيبته ..
لا يبصر الا بها ..
ولا يتحدث الا عنها ..
ولا يسمع الا منها .!!
ظل يكافح ..
ويكافح ،،،
واستمر في كفاحه وصراعه ..
من اجل الارتباط بها .. !!
لا خير في الحــــــبّ وقفاً لا تُحرّكُــه *** عوارض اليأس او يرتاحه الطّمعُ
لو كان لي صبرها او عندها جزعي *** لكنــــــــــت املكُ ما آتي وما ادعُ
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
لقد قصر في حق نفسه .. !!
واسرف في متاهات خياله ..
وانانيته لحبه ..
لقد جحد وانكر كل شيء ،،
خارج دائرة حبه وهوى محبوبته ..!!
ظل يشكي ويبكي ..
لان نظرته للحب قاصرة ..
لم ينظر اليه الا بنظرة ..
الالم والحزن والعذاب والحرمان .. !!
فأصبح يذيق قلبه وجسده ..
اشد المواجع والالآم !!
حتى تطاولت يد الألم الى والديه .. !!
حيث حرمهما ..
من عطف الابوه وحنان الامومه ،،،
وادخلهما في دوامة الحزن والشفقة عليه ..
واذاقهما بئس المواج وانكدها
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
صورتها اصبحت تراوده كل حين ..
حتى اصبحت كابوساً في منامه .. !!
يستيقظ باكياً ،، وينام حزيناً خائفاً .. !!
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
لقد طال الانتظار ..
واذ بخبر كالصاعقة ينزل على رأسه ..
ويهوي به ارضاً ..
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
ظل هامداً دون حراك .. !!
وسط دهشة الجميع ..
أباه جاثماً على صدره
يسمع خفقان قلبه ..
وامه جاثية تحت قدمية باكية ..
>> لقد تزوجت محبوبته <<
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
"
ظل على فراش الموت يأنّ ويأنّ ..
من لوعة الحب .. وعذابه ،،،
ويهتف باسمها .. ليل نهار ..
حتى وفته المنية ،،،
وحال لسانة يقول ..
>> معشر المحبين اياكم والغلو في الحب
فهو مقبرة المسرف الطامع فيه ..
وجنة المحسن المتقن له << ..
"
"
"
"
قصة واقعية ،،، ولكن ليست بهذا الشكل المبالغ .. فصاحبها ما زال حي يرزق ..
البعض والكثير بل الكل ،،، حبوا ومازالوا .. وخاضوا معارك في الحب ..
واقصد به الحب الصادق الشريف الذي يتوالد غالبا بين الاقارب والمعارف وغيرهم
في عصرنا هذا عصر المادة .. !! الكثير احبوا وعشقوا لكن حبهم وعشقهم
دفعهم الى الفشل .. لانهم حكموا عليه حكماً ظاهرياً ،،، فهو اقوى انفعالاً
واشتعالاً من الحب الحقيقي الذي يصدر من القلب وبالتالي فهو اسرع الى
الخمود و الانطفاء منه .. لانه قائم على اسس مصلحية لا جذور لها ولا اساس
فيها .. وهي بطبيعة الحال لا يحكمها عقل ولا يرضاها ضمير .. متناسين مركز
الحب ومستودعة ،، ذلك القلب الذي لم يبحثوا ما بداخله .. !! لتكون النظرة
عميقة وذات جذور واسس سليمة .. قوية ومستمرة ،،
ان الحب والعاطفة الصادقة تحتاج منا الى رعايه وتنمية تجاه من يبادلنا
نفس الشعور .. ولكن عندما يكتشف المحب ان تلك المحبه والعاطفة الجارفة
تلاشت واصبحت تبحث عما وراء الحب من مصالح شخصية ومناصب فخرية
ومال وعقار .. وغيرها ..
وُيطرح السؤال من والى الجميع ،،،
كم مع حبيبي او مع حبيبتي لارتبط به اوبها .. !!؟
بذلك فقدنا كل احساس صادق وكل مودة والفة .. وتركنا تلك الكلمة تشيخ
وتسلم نفسها الى الموت ويبقى الحب الخادع مسيطراً على القلوب ..
فهل نناقش هذه القضية ،، لكي يصلح المجتمع ما افسده ،، ام اننا نتركها
كغيرها من القضايا ..
ونجدد عهد قد مضى بالفارس الامير العباسي الذي مر بنفس المشكلة
وما كان الا وفياً وابدع احلى قصيدة حب عن حبيبته التي غدرت به ..
وهذه بعض ما جاء فيها ..
"
حفظتُ وضيعـــــت المودّةَ بيننـــــــا *** واحســــنُ من بعض الوفاء لكِ العذرُ
بدوتُ واهلــــي حاضرون لأنـــــني *** أرى ان داراً لســـــتِ من اهلها قفـــرُ
حاربتُ قومي في هواكِ وإنهــــــــم *** واياي لولا حبك المـــــــــــاء والخمرُ
وفيت وفي بعض الوفاء مذلـــــــــة *** لإنسانة في الحي شيمتها الغــــــــــدرُ
وقور وريعان الصبا يستفـــــــــزها *** فتأرن أحياناً كما أرن المهــــــــــــــــرُ
تسائلـُـني من انت وهي عليمـــــــة *** وهل بفتى مثلي على حالـــــــــــــه نكرُ
وما كان للاحزانِ لولاكِ مســـــــلك *** الى القلب لكن الهوى للبلـــــــــى جسرُ
فأيقنت ان لا عز بعدي لعــــــــاشق *** وان يدي مما علقــــــــــــــــت به صفرُ
وقلّبتُ امري لا ارى لي راحــــــــة *** اذا البين اضواني الح بي الهــــــــــجرُ
فعدتُ الى حكم الزمان وحكمهـــــــا *** لها الذنب لا تُجزى به ولي العـــــــــذرُ
سؤالي للجميع ،، من السبب في مثل هذه الحالات ،، هل المجتمع بأكمله
ام انها حالات شاذة لا تعبر الا عن نفسها ... !!؟
:confused: :confused: :confused:
:25:
للجميع تحياتي واحترامي ،،،
فيصل @fysl_1
عضو نشيط
حفظتُ وضيعت المودّة بيننا ** واحسن من بعض الوفاء لكِ العذرُُُُُ .. سؤالي من السبب.!!؟
0
684
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️