الموقف السابق ....
أثر في حياتي كثيرا...
شعوري أن زوجي يريد الزواج بالرغم أن الجميع يشهد لي بحسن التبعل
اااااااااااه
باب آخر فتح في حياتي .......
أليس أمامي سوى الدفاع ؟؟؟.........
أليس بيدي سوى صد الهجمات؟؟؟؟.. ...
كنت أدخل عليه أحيانا ...فأجده يستخير ...فيخبرني حدسي
بقرب خطب جلل ....ماهو ؟؟؟؟؟؟؟
ومتى سيقع ؟؟؟
رحماك ربي ....
ماذا افعل ؟؟
أتعرفون يا أخواتي...عندما تعيشين وأنتِ لا تحسين بالأمن ...
أن تعيشي حياتك في حالة ترقب ...
أن تنامي وأنتِ لا تعرفين على ماذا ستصبحين ؟؟؟؟
هل ما أفكر به ...سوف يقع ...؟؟؟
أو يجرؤ على صفعي هذه الصفعة المؤلمة ؟؟؟
ألم يحبني ؟؟؟
ألا يرحمني ...؟؟؟
ألا يخاف علي من الصدمة؟؟؟
لا
,
.
.
.
.
لا
لا
لا
لن يفعلها ...لأنني أشعر بحبه كثيرا ....
كلماته التي يرددها على مسامعي ....
أحبك ....لا يفهمني سواك....
أنتِ أغلى ما عندي .....
نعم كلماته كيف نسيت ؟؟؟
كلماته كانت مليئة ببعض المفردات التي لم أرتح عند سماعها ...
نعم تذكرت ....
زوجي :شموخ أنا سعيد معك ....أنتِ مثال للزوجة الصالحة ...
شموخ :حقا ...هل أنت جاد ؟؟؟
زوجي وهو يضمني على صدره :كيف لا أكون جادا ...إنك أعظم نعمة أنعم الله بها علي
أتذكرين عندما خطبتك ....أشاروا علي أهلي
أن أتقدم لفلانة وفلانة ...ولكننني أبيت
وقلت افعلوا ما شئتم لا أريد سوى شموخ ...
شموخ :حقا ...
ومالذي أعجبك فيّ ...؟؟؟؟
زوجي :كل شيء ...
لقد كانت تصلنا أخبار أنك محبوبة من زميلاتك ...وأن الجميع كانوا يلجأون إليك لحل مشاكلهم
لقد كنتِ متميزة ...
أتعرفين كنت أخرج من مدرستي عندما كنت في الثانوية
وأتابعك عند خروجك من المدرسة حتى تصلين للبيت
شموخ:هههههههههه
وكيف كنت تعرفني ....؟؟؟
زوجي :قلبي كان يخبرني ...أن هذه الفتاة هي حبيبتك .....
شموخ: وهي تنظر إليه بنظرات الحب والسعادة ( يا ليتك يا زوجي تجيد التعبير عن الحب بالأفعال وليس الكلام )
زوجي : وهو يمسك يدي ويقبلها
هييييييييييييييه ...أين ذهب تفكيرك .....
شموخ : معك ....إنني معك ...
زوجي :أتعرفين يا شموخ لو اتزوج عشرين امرأة لن يكونوا في مثل محبتك وغلاك ....
إن زملائي يتحدثون ...ويقولون : ليس هناك أجمل من الزوجة الأولى
شموخ: وقد بدأت نبضات قلبها تتسارع
ويديها ترتجف ....وكل خلية وجزء من جسدها بدأ يهبط ويهبط ويهبط
حتى وصلت إلى ....................
لا أدري.......
أصفرّ لونها ....
تغيرت ابتسامتها .........
تحاول أن تتماسك .......تحاول أن تتجاهل ما أحست به
ولكن اختلطت الكلمات بكل مشاعرها .....
زوجي : ما بك يا حبيبتي ....؟؟؟
بماذا تفكرين ؟؟؟
شموخ : في نفسها
حبيبتك ....أبعد الذي قلت تقول حبيبتي ....
زوجي : اقتربي مني ...
يضمني على صدره .....
شموخ انطلقت دموعها .......
تقاذفت .....
غطت وجهها ...وسالت على كتف زوجها .........
أرجوك ابتعد ......
أرجوك لا تضمني ......
لا أشعر بالحب ولا الحنان عند ضمك .....
أنني أخاف منك ....
هل تخطط على نسفي ...هل تمهد لقتلي ؟؟؟
ابتعد عني ....
ابتعد عني ..
لا أريدك ولا أريد حبك المزيف ..
لا أريد مشاعرك الكاذبة
آآآآآآه ....إن أشواك صدرك تؤلمني
تخترق فؤادي ....
تتغلل داخلي ...
إنها مسمومة ...
أشعر بسمها وقد بدأ يسري في أحشائي
نعم ...إن السم بدأ يقتلني
ويقتلني...
ولكنه ...
القتل البطيء...
زوجي :افااااااااااااااا
ما هذه الدموع ؟؟؟
لماذا البكاء ؟؟؟؟
ويمد يديه وبنظرات كلها رومانسية وعشق يمسح دموعي بيديه ........
هنا انطلقت الدموووووووووووووووووووووووووووووووووووع
أكثر ..
وأكثر
وأكثر
بل أصبحت شهقات ...
ثم تحولت إلى نحيب ....
شموخ : لماذا يازوجي ....ماذا صنعت ؟؟؟
في ماذا قصرت ؟؟؟؟
ألم أضحي من أجلك ؟؟؟
ألم أصبر حبا لك ؟؟؟
أين تقديرك ؟؟؟
أين وعودك ؟؟؟؟؟
إلى أين ستصل بي ...؟؟؟
أريد أن أهرب منك؟؟؟
أريد أن ابتعد عنك ....ولكن أين أذهب ؟؟؟؟
أطفالي ....عملي ..مملكتي
زوجي :وهو يحيط وجهي بيديه :آآآآآه ما أجملك
شموخ تتذكر هذا الموقف ....
ثم يمر أمامها ذكرى أخرى
شموخ :أريد الذهاب إلى أهلي ...
زوجي : لقد مللت هذه الأسطوانة
شموخ :أي أسطوانة تقصد ؟...أنا لم أذهب لزيارة أمي وأبي منذ عدة أسابيع
زوجي :وما المشكلة ؟؟؟
كثير من النساء لا يذهبن لأهلهن لعد ة شهور ....
شموخ :نعم
أتريدني ألا أزور أهلي لعدة أشهر ...
ما هذا الهراء ؟؟؟
اسمع ....كثير من الأمور حرمتني منها
وصبرت لأجلك وبدل أن تقدرني تزيد علي الحصار والضغط علي ...؟؟؟؟
زوجي :أي أمور يا شموخ هانم ...
شموخ :الكثير يا زوجي العزيز ..
صديقتي منيرة إنها أعز صديقاتي وأقرب الناس إلي عندما تزوجت طلبتك مرارا وتكرارا أن أذهب لزفافها
ترجيتك ...دعوت لك ....بكيت أمامك
وكل هذا لم تقدره ....
وحجتك ضعيفة ...واهية ....
ليس لدينا نساء يذهبن لزواج الأغراب
وقريبة خالتي توفيت أمها ورفضت أن أعزيها ....
بالرغم أننا نرى هذه العائلة في كل مناسباتنا ...
لقد غضبوا مني ...واتهموني بعدم المحبة لهم وإلا لوقفت معهم في وفاة أمهم
وأيضا زميلاتي عندما حجزن شالية واسع لنستمتع نحن وأطفالنا وأسرنا
رفضت يا زوجي العزيز بحجة ليس لدينا نساء يذهبن للشاليهات
أنني استغرب ...
بالرغم من تعليمك ...
ومنصبك ...
وظهورك في وسائل الإعلام
إلا أنك متخلف في نظرتك .....
متحجر في قراراتك ...
متعسف ...لا تملك الرحمة في قلبك ...
زوجي :نعم
شموخ : نعم
لا يهمك أن تحرجني أمام من أعرف ...
لا يهمك صورتي أمام أهلي ...وزميلاتي .....
دائما أخواتي يعزمنني في مطعم
وترفض ....
إنه مسلسل الرفض ...
إنك تعشق كلمة لا
وبالذات لأسرتك
زوجي : أنا حر ....في بيتي وزوجتي ...وحياتي
شموخ :إن زميلاتي يطلقون عليك لقب (رفض)
حتى أنهن إذا سألنني عنك يقولون ما أخبار رفض
أتعرف لماذا ؟؟؟
لأنهن إذا طلبن مني شيء
قلت :زوجي رفض ...
لقد مللت منك ومن شدتك ...وتعسفك
والآن تريد أن تحرمني من والدي
لا وألف لا ....سأقف في وجهك بكل قوتي
وسوف تذهب بي لأهلي كل أسبوع وبلا نقاش
لقد مللت منك ومن مجادلتك ....
زوجي : زميلاتك يسمونني رفض وتتبجحين بذلك وتخبريينني
إن هذا يدل على إنك زوجة ثرثارة ...بربارة تخبر الناس بكل شيء
وصل بك الأمر أن تخبري الناس بأسرار بيتنا ؟؟؟
شموخ :أي أسرار يا شيخ
لقد ملللت ...ليت الدنيا كلها تعرف كيف أعيش ؟؟
وماذا أعاني ؟؟؟
كنت سابقا أحافظ على كل شيءفي بيتي
أما الآن فلا يهمني
زوجي :سترين يا شموخ ...
والله لأجعلنك تدفعين ثمن كلامك غاليا ...
ترفعين صوتك... ولا تحترمينني
سترين ...
شموخ :وقد بدأ الخوف يسري في أنحاء جسدها
إنها تشعر وتعرف ماذا يقصد ؟؟؟
إفعل ما يحلو لك ...
ما هي الامتيازات التي سوف تحرمني منها يا ترى
المصروف الضخم ...
السفريات .....
المجوهرات الثمينة
حتى الهدية لا تعرفها
المنزل الراقي في الحي المميز
المطاعم الرومانسية
إنك تعتبر العشاء في المطعم عيب ...
على ماذا سوف أخاف.يا ترى ..
أفعل ما يحلو لك
لكن لن أقبل بأكثر من هذه التجاوزات
خرج ...
وجلست شموخ ...وهي منهارة
تترقب ...
إنه يهددني
نعم ...
أعرفه وأعرف أسلوبه ...
آآآآآآه
إنني خائفة ...
أشعر بعدم الأمن من جديد
يارب ماذا يوجد في حياتي من شيء جميل حتى يجعل نهايتها الزواج
رحماك ربي...
****************
برأيكم
ما التهديد الذي يهددها زوجها به ؟
وإلى أين خرج
وماذا فعلت شموخ بعد ذلك ؟
هل حققت ما تريد أم أن ذلك عاد عليها بأثر سلبي ؟
شموخ وقد تزينت وتعطرت :أهلا حبيبي اشتقت لك ..
زوجي :يبتسم ..
شموخ :لقد تأخرت علي كثيرا ...
إنني انتظرك منذ ساعات ..
زوجي :لقد سهرت مع زملائي ...
شموخ : من زملائك ؟؟؟
زوجي :أبو فلان وفلان ..
شموخ : إنك لا تماشي سوى من يحبون التعدد والنساء ...أكيد أن أحاديثكم تدور حول هذه المواضيع ...
زوجي : لا نحن نترفع عن مثل هذه المواضيع ...
شموخ : تبتسم ...مصدقة ما سمعت ...
زوجي : ماذا فعلتم عندما سافرت إلى الشرقية بالأمس ؟
شموخ : لا تذكرني إنه يوم ممل ..ومتعب
لم أعرف ماذا أصنع
زوجي : كيف ؟؟
شموخ : أنت كل حياتي فإذا ذهبت ذهبت كل حياتي ..
زوجي : ألم تذهبي لأهلك ؟؟
شموخ : إذا لم تك موجود لا أريد أحدا أيا كان
زوجي : ما هذا اللبس وهذه الرائحة ؟؟؟
شموخ : إنها لأجلك حبيبي ..
لو رأيتني عندما سافرت ...
زوجي : كيف؟؟؟
شموخ : شعثاء ...غبراء
لم أستحم إلا عندما علمت بعودتك ...
زوجي : ولماذا كل هذا ؟؟
شموخ: أنا لا أتزين إلا لأجلك ...
زوجي : لا حرمني الله منك
شموخ : على فكرة يا حبيبي ...نريد بعض النقود
نحتاج لأشياء كثيرة ...
زوجي : شموخ حبيبتي ...أريدك ان تصبري
إنني كما تعلمين أعد لكم ........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
شموخ مقاطعة : أعلم ,,,,أعلم
بيت العمر ..
سنين طويلة ..ونحن ننتظر بيت العمر
زوجي : وماذا أفعل ؟؟
إنكِ ترين الأحوال
شموخ : لقد تعبنا ...
كل شيء مؤجل ..بسبب هذا البيت
إن فلان وفلان ممن هم أصغر منك اشتروا فللا غالية جدا,,,
وفلان بنى وانتهى بيته وهو لم يتزوج إلا من سنوات قليلة
زوجي : وماذا أفعل ؟؟؟
قلت لك كم مرة اقتصدي ..
شموخ : وقد تغرقت عيناها بالدموع ..
أنقتصد أكثر من ذلك ؟؟؟؟
أنا التي أصرف على نفسي وعلى أولادي ...
لقد أصبحت أكره هذه الوظيفة ...
إنني لا أجني منها سوى التعب والإرهاق
زوجي : الصبر يا شموخ ..
سوف أعوضك عن كل ما ترين ...
شموخ : أنت لا تصرف علينا حتى في العيد ..
ولا حتى في المناسبات الضرورية ...
زوجي : ألا ترين كيف اقتر على نفسي من أجلكم ..
انظري إلى زملائي ....سيارات ...وأراضي ....وبيوت
شموخ : وهل سيستمر الحال طويلا ..؟؟؟
زوجي : لا
فقط أريدك أن تسانديني ...وتصبري معي ..وتتنازلي عن كثير من الأمور
شموخ : أكثر من ذلك ؟؟؟
إن أخواتي غير موظفات وأنا الموظفة استدين منهم ...
لقد بلغت ديوني عشرات الألوف ...
زوجي : لا تبذري ....واقتصدي
شموخ : والله إنني أعد أمام الناس من الفقيرات ..
انظر في مناسبة منى ..هدى ونهى وسعاد أحضروا الشكولاته من محل ......
والشعبيات من محل ....
والتارت هذا لوحد ه حكاية .. إنه من محل ....والعصيرات الطازجة .من...
والعجيب إنهن غير موظفات ....
وأنا الموظفة في مناسبة أخواتي أو صديقاتي لا أستطيع إحضار إلا ما رخص ثمنه ...
وحتى إذا ذهبنا لملاهي أو شاليه الجميع يصرف ببذخ إلا أنا ...
كل ما أطلبك تقول ليس لدي ....
حتى أولادي يحسون بالفرق عند ذهابنا لأي مكان ...
ليس كل ما يطلبونه أستطيع تحقيقه لهم ....
زوجي : أعلم بمدى صبرك وتحملك
ولذلك أنا أحبك
شموخ : إن المسؤوليات تكبلني
وتشعرني بالضيق ...
زوجي : كل هذه الأمور سوف تتغير
ولكن أخبريني هل تريدين أن نضع في بيتنا عازل ...
هل تريدين أن تكون غرفتك في الأعلى أو في الأسفل ؟؟؟
شموخ : دائما هذا هو حديثنا لقد مللت ...
زوجي : إذن فيمَ نتحدث ؟؟؟
شموخ : لا أعرف....
لا أعرف...
زوجي يدخل للغرفة وهو يبتسم ...
شموخ : ما أجمل هذه الابتسامة !
زوجي : أولادك ...
شموخ : ماذا بهم ؟؟؟
زوجي : قبل قليل أمسكوا بي... وأخذوا يملون علي طلباتهم ...
شموخ : أي طلبات ؟؟؟
ماذا تقصد ؟؟؟
زوجي : بيت العمر..
كل واحد يريد غرفة مستقلة ...وحمام خاص ...
وتلفزيون لوحده ..
شموخ : وهل ستلبي لهم طلباتهم ؟؟؟
زوجي : وأنا من لي سواهم ؟؟؟
إنهم قرة عيني ...وسبب سعادتي ..
إذا لم أسعَ لراحتهم وأحقق طلباتهم ...فمن لهم غيري يحقق طلباتهم
أسأل الله أن يقدرني على إسعادهم ...
شموخ : لا حرمنا الله منك ..
زوجي : ماذا قلتي في الموضوع الذي حدثتك به ؟؟؟
شموخ : أي موضوع ؟؟
زوجي : القرض ...
شموخ : اهاااااااااااااا
إنني خائفة ..
زوجي : من ماذا ؟؟؟
شموخ : إن راتبي لا يكفيني ...
ولو قدمت على قرض ...من أجل أن تشتري الأرض ...
فمعنى ذلك الكثير من الالتزامات التي ستثقل كاهلي ...
زوجي : إن كنتِ لا تستطيعين فقط أريد اسمك ....وأنا الذي سوف أسدد
أنتِ تعرفين أن البنك لا يعطيني مبلغ كبير مثل الذي أريد ..
شموخ : وقد ندمت على جرح مشاعر زوجها الحبيب ...
لا ...يا عزيزي سوف أذهب معك وأقدم الطلب لنحصل على القرض ...
ولكن ألن تجعل الأرض باسمي؟
زوجي : وقد تغير وجهه ...
أتريدين أن أجعل أرضي باسمك ؟؟؟
إذن لا أريد منك شيء ...
شموخ : وما المشكلة ؟؟؟
ألست زوجتك ؟؟؟
زوجي : نعم ...
زوجتي وكل ما أملك هو لك ولأولادك ...
أنا لمن أتعب ؟؟؟ ولمن أكد وأعمل ؟؟؟
ولكن أيرضيك أن يكون زوجك أمام الناس بلا قيمة بيته باسم امرأة ؟؟؟؟
شموخ باستسلام : لا مشكلة ..
إنني أريدها من الله ..
سوف أذهب معك ويكون خير ...
زوجي : وهو يقبلني ...
لا حرمني الله منك ....

طبعا أردت من حديثي السابق أن أقول للجميع ...
إن التنازلات مسلسل وليس فيلم ينتهي من حلقة واحدة ..
يعني إذا تنازلتي مرة سوف تتنازلين ألف مرة ....
حتى يبدأ الرجل في المساومة العلانية..
وهذا ما حدث بالضبط مع شموخ وصل الحال بزوجها أنها إذا احتاجت شيء
يعطيها بشرط أن يسترده عند نزول راتبها ...
حتى لو كان الأمر يخص أولاده أو بيته ...
كذلك لا يشترط أن يكون الرجل قوي ..شديد البأس
حتى يروضك ويدربك على ما يريد ...
بل قد يكون هادئ..وديع ...يتعاطف معك ...
يغدق عليك عبارات الحب...يحزن لوضعك ...
وفي النهاية يستنزفك ...
وفي معاملة الناس لا تكوني أنتِ المعطاءة ...المغدقة ...
بل أشعري الناس أنك تحتاجينهم كما يحتاجونك ...
أيضا لا تشعري الرجل بأنه كل حياتك ...وإذا ابتعد عنك تموتين ....
بل أشعريه أنك لك حياتك الخاصة ....وأنك مشغولة ولستِ حارس شخصي يرافقه في كل مكان
وإذا خرج استمتعي بحياتك ...
واهتمي بنفسك ....
ولا تضعي يدك على خدك حتى يعود...
اهتمي بجمالك وزينتك لأنك تستحقين ذلك ...وليس لأجله
إنه لا يتجمل من أجلك ...ولا يلبس من أجلك ...
احتفظي بمالك فلا يستحقه سواك ...
ولا تجعلين نفسك وكأنك في جباية إذا سمحت لي بالعمل سأعطيك راتبي وتعبي
وإياك أن تتنازلي عن حقك في مصروف العيدين ...والشتاء والصيف ....
حمليه مسؤوليتك ....
الرجل يحب المرأة التي تحتاجه ...
شموخ لم تكن محتاجه لزوجها ...
طبعا لا أقول أن اللوم يقع جميعه على شموخ ولكن هذا ما حدث ومن أرادت أن تتعلم فلتتعلم
لا تجعلي زوجك هو صديقك الأول ...فتفشين له أسرارك ...
وتخبرينه بكل شي ..
بل كوني غامضة ...لك خصوصياتك ....التي تحتفظين بها ...
لماذا؟؟؟
حتى يكون لك بريق خاص أمام زوجك ...
فإذا أصبحتِ واضحة في كل شيء ...
فلن يلاحقك ...ولن يبحث عنك ..
لأنك مكشوفة والناس يجذبهم المستور ...
ولا يعني الغموض أن تدخلي زوجك في دوامة الشكوك ...
ولكن أسرار أهلك ...
قصص زميلاتك...
جلساتك مع النساء وما يدور فيها ...
رصيدك ....
منتداك الذي ترتادينه وتستفيدين منه ....
حتى ملابسك الداخلية ضعيها كما تقول ناعمة في علب خاصة وأخبريه أنها تخصك وليس من حقه الإطلاع
عليها ....
طبعا بدلال وحب
أحبي زوجك بصدق وظني به الخير ...
وتوقعي الخير دائما ...
وتفائلي ...
وتخيلي حياتك كما تريدينها
أتمنى لكم حياة أفضل
زوجي : شموخ جهزي حقيبة السفر ...
إن لدي سفر لمدة يومين وهو يخص العمل
شموخ : سفر يخص العمل في يوم الأربعاء ...إن غدا الخميس وهو يوم إجازة؟؟؟
زوجي وقد تغير وجهه : نعم هذا المدير أصلحه الله قراراته مفاجأة وغير حكيمة
شموخ تتفحص وجهه : وجهه يقول إنه كاذب ....
منذ أسبوع وهو غير طبيعي ....
أكاذيبه كثيرة ...قلق ...خائف ....يخطط لشيء ... ماذا يا ترى يخبئ ؟؟؟
زوجي وهو يرتجف : لماذا تنظرين إلي بهذه النظرات ؟؟؟
شموخ : أي نظرات ؟؟؟
ماذا بك لماذا يبدو عليك القلق ؟؟؟؟ والارتباك ؟؟؟
زوجي يضحك ضحكة مصطنعة : أي قلق وأي ارتباك ؟؟؟
شموخ : تحس بمرارة وحزن وخوف :
ماذا تخبئ ؟؟؟
ما الذي تخطط عليه يا زوجي ؟؟؟
إن ما أشعر به لا يمكن أن يكون مجرد تصورات أو شكوك ....
زوجي وهو ينظر لشاشة الجوال التي تضيء بصمت :
من يتصل بي في هذا الوقت ؟؟؟؟
إنه المدير ...يالكثرة إزعاجه ....
ويغلق الخط ...
شموخ : وهي تكاد تسقط من التعب والإرهاق والألم : لماذا لا ترد عليه ؟؟؟
زوجي ويديه ترتجف : أعرف ماذا يريد إنه يريد أن يطمئن على الحجز ...
شموخ :غريب أمر مديرك ! لا أعرف أراه هذه الأيام يشاطرنا حياتنا ...
زوجي : ماذا تقصدين ؟؟؟
شموخ : الهدايا التي وجدتها في سيارتك الأسبوع الماضي ...مغلفة ...ومزينة وعندما سألتك قلت للمدير ...
زوجي : ماذا أفعل لابد من مداهنته حتى نحصل على الترقية ...
شموخ : ولكن هذا لم يكن رأيك يوما ما ...
زوجي : شموخ ماذا تريدين ؟؟؟؟
هل تحققين معي ؟؟؟
نظرت إليه شموخ نظرات متفحصة ثم خرجت ....
أخذ حقيبته على عجالة وانطلق ....
دخلت شموخ لغرفتها ثم أخذت الجوال واتصلت به
شموخ : أين أنت ؟؟؟
هل أنت عند السيارة ؟؟؟
زوجي : نعم أنا هناك هل تريدين شيء ؟؟؟
شموخ : لا ولكنك نسيت المنشفة وفرشاة الأسنان وأمور ضرورية ...
زوجي : افاااااااااااا
خلاص لا أريدها ليس لدي وقت للعودة ...
أغلقت شموخ الخط ...
وسقطت على الصوفا ....
هل اقترب ما كنت أفكر به ؟؟؟؟
وفي المساء .....
مازن : ماما لقد وجدت هذه الورقة في مكان سيارة بابا ....
شموخ : ماذا ؟؟؟ إنها عدة أوراق .. لا إنها فواتير
صعقت شموخ مما ترى ...
يا إلهي ما هذا ؟؟؟؟
فرشاة أسنان .. منشفة ...
معطر جسم ...وأشياء خاصة
نعم إن ما توقعته حدث ....إنه ذاهب ليتزوج ....
سقطت على الأرض ...لا تقوى على الحراك ....تحجرت الدموع في عينيها ....لا تسمع سوى دقات قلبها ...
كم هو شعور مؤلم ....إنها الخديعة ...إنه الغدر
كيف يتخذ قرار كهذا بدون أن يخبرني ...
يا إلهي ماذا أفعل ؟؟؟؟
أين أذهب ؟؟؟
لقد تزوج ...ليس هناك مجال للشك ...
وفي آخر الليل أرسلت رسالة ((ألف مبروك الزواج ))
اتصل بها فلم ترد ...
انتهى اليوم الأول والثاني والثالث ...
وعاد ...
*************
هل كان ظن شموخ صحيحا
كما يقال حدس المرأة قوي جدا ؟
وما كان عذر الزوج عندما عاد ؟
إن التنازلات مسلسل وليس فيلم ينتهي من حلقة واحدة ..
يعني إذا تنازلتي مرة سوف تتنازلين ألف مرة ....
حتى يبدأ الرجل في المساومة العلانية..
وهذا ما حدث بالضبط مع شموخ وصل الحال بزوجها أنها إذا احتاجت شيء
يعطيها بشرط أن يسترده عند نزول راتبها ...
حتى لو كان الأمر يخص أولاده أو بيته ...
كذلك لا يشترط أن يكون الرجل قوي ..شديد البأس
حتى يروضك ويدربك على ما يريد ...
بل قد يكون هادئ..وديع ...يتعاطف معك ...
يغدق عليك عبارات الحب...يحزن لوضعك ...
وفي النهاية يستنزفك ...
وفي معاملة الناس لا تكوني أنتِ المعطاءة ...المغدقة ...
بل أشعري الناس أنك تحتاجينهم كما يحتاجونك ...
أيضا لا تشعري الرجل بأنه كل حياتك ...وإذا ابتعد عنك تموتين ....
بل أشعريه أنك لك حياتك الخاصة ....وأنك مشغولة ولستِ حارس شخصي يرافقه في كل مكان
وإذا خرج استمتعي بحياتك ...
واهتمي بنفسك ....
ولا تضعي يدك على خدك حتى يعود...
اهتمي بجمالك وزينتك لأنك تستحقين ذلك ...وليس لأجله
إنه لا يتجمل من أجلك ...ولا يلبس من أجلك ...
احتفظي بمالك فلا يستحقه سواك ...
ولا تجعلين نفسك وكأنك في جباية إذا سمحت لي بالعمل سأعطيك راتبي وتعبي
وإياك أن تتنازلي عن حقك في مصروف العيدين ...والشتاء والصيف ....
حمليه مسؤوليتك ....
الرجل يحب المرأة التي تحتاجه ...
شموخ لم تكن محتاجه لزوجها ...
طبعا لا أقول أن اللوم يقع جميعه على شموخ ولكن هذا ما حدث ومن أرادت أن تتعلم فلتتعلم
لا تجعلي زوجك هو صديقك الأول ...فتفشين له أسرارك ...
وتخبرينه بكل شي ..
بل كوني غامضة ...لك خصوصياتك ....التي تحتفظين بها ...
لماذا؟؟؟
حتى يكون لك بريق خاص أمام زوجك ...
فإذا أصبحتِ واضحة في كل شيء ...
فلن يلاحقك ...ولن يبحث عنك ..
لأنك مكشوفة والناس يجذبهم المستور ...
ولا يعني الغموض أن تدخلي زوجك في دوامة الشكوك ...
ولكن أسرار أهلك ...
قصص زميلاتك...
جلساتك مع النساء وما يدور فيها ...
رصيدك ....
منتداك الذي ترتادينه وتستفيدين منه ....
حتى ملابسك الداخلية ضعيها كما تقول ناعمة في علب خاصة وأخبريه أنها تخصك وليس من حقه الإطلاع
عليها ....
طبعا بدلال وحب
أحبي زوجك بصدق وظني به الخير ...
وتوقعي الخير دائما ...
وتفائلي ...
وتخيلي حياتك كما تريدينها
أتمنى لكم حياة أفضل
زوجي : شموخ جهزي حقيبة السفر ...
إن لدي سفر لمدة يومين وهو يخص العمل
شموخ : سفر يخص العمل في يوم الأربعاء ...إن غدا الخميس وهو يوم إجازة؟؟؟
زوجي وقد تغير وجهه : نعم هذا المدير أصلحه الله قراراته مفاجأة وغير حكيمة
شموخ تتفحص وجهه : وجهه يقول إنه كاذب ....
منذ أسبوع وهو غير طبيعي ....
أكاذيبه كثيرة ...قلق ...خائف ....يخطط لشيء ... ماذا يا ترى يخبئ ؟؟؟
زوجي وهو يرتجف : لماذا تنظرين إلي بهذه النظرات ؟؟؟
شموخ : أي نظرات ؟؟؟
ماذا بك لماذا يبدو عليك القلق ؟؟؟؟ والارتباك ؟؟؟
زوجي يضحك ضحكة مصطنعة : أي قلق وأي ارتباك ؟؟؟
شموخ : تحس بمرارة وحزن وخوف :
ماذا تخبئ ؟؟؟
ما الذي تخطط عليه يا زوجي ؟؟؟
إن ما أشعر به لا يمكن أن يكون مجرد تصورات أو شكوك ....
زوجي وهو ينظر لشاشة الجوال التي تضيء بصمت :
من يتصل بي في هذا الوقت ؟؟؟؟
إنه المدير ...يالكثرة إزعاجه ....
ويغلق الخط ...
شموخ : وهي تكاد تسقط من التعب والإرهاق والألم : لماذا لا ترد عليه ؟؟؟
زوجي ويديه ترتجف : أعرف ماذا يريد إنه يريد أن يطمئن على الحجز ...
شموخ :غريب أمر مديرك ! لا أعرف أراه هذه الأيام يشاطرنا حياتنا ...
زوجي : ماذا تقصدين ؟؟؟
شموخ : الهدايا التي وجدتها في سيارتك الأسبوع الماضي ...مغلفة ...ومزينة وعندما سألتك قلت للمدير ...
زوجي : ماذا أفعل لابد من مداهنته حتى نحصل على الترقية ...
شموخ : ولكن هذا لم يكن رأيك يوما ما ...
زوجي : شموخ ماذا تريدين ؟؟؟؟
هل تحققين معي ؟؟؟
نظرت إليه شموخ نظرات متفحصة ثم خرجت ....
أخذ حقيبته على عجالة وانطلق ....
دخلت شموخ لغرفتها ثم أخذت الجوال واتصلت به
شموخ : أين أنت ؟؟؟
هل أنت عند السيارة ؟؟؟
زوجي : نعم أنا هناك هل تريدين شيء ؟؟؟
شموخ : لا ولكنك نسيت المنشفة وفرشاة الأسنان وأمور ضرورية ...
زوجي : افاااااااااااا
خلاص لا أريدها ليس لدي وقت للعودة ...
أغلقت شموخ الخط ...
وسقطت على الصوفا ....
هل اقترب ما كنت أفكر به ؟؟؟؟
وفي المساء .....
مازن : ماما لقد وجدت هذه الورقة في مكان سيارة بابا ....
شموخ : ماذا ؟؟؟ إنها عدة أوراق .. لا إنها فواتير
صعقت شموخ مما ترى ...
يا إلهي ما هذا ؟؟؟؟
فرشاة أسنان .. منشفة ...
معطر جسم ...وأشياء خاصة
نعم إن ما توقعته حدث ....إنه ذاهب ليتزوج ....
سقطت على الأرض ...لا تقوى على الحراك ....تحجرت الدموع في عينيها ....لا تسمع سوى دقات قلبها ...
كم هو شعور مؤلم ....إنها الخديعة ...إنه الغدر
كيف يتخذ قرار كهذا بدون أن يخبرني ...
يا إلهي ماذا أفعل ؟؟؟؟
أين أذهب ؟؟؟
لقد تزوج ...ليس هناك مجال للشك ...
وفي آخر الليل أرسلت رسالة ((ألف مبروك الزواج ))
اتصل بها فلم ترد ...
انتهى اليوم الأول والثاني والثالث ...
وعاد ...
*************
هل كان ظن شموخ صحيحا
كما يقال حدس المرأة قوي جدا ؟
وما كان عذر الزوج عندما عاد ؟

انتهى اليوم الأول والثاني والثالث ...
وعاد ...
ثلاثة أيام لم تنم فيها شموخ ...لم تأكل ...لم تتكلم ...
ابناؤها ينظرون إليها ، ولا يعرفون ماذا تحمل في صدرها ؟؟؟
أهي مريضة ؟؟؟
هل توفي لها أحد؟؟؟
لماذا تعتزلنا ؟؟؟
زوجي : أهلا يا أولاد أين أمكم ؟؟؟
ابنائي : إنها في غرفتها ...
زوجي : في غرفتها ...ألم تعلم أنني أتيت ؟؟؟
مازن : بلى أخبرتها
زوجي : غريبة دائما تكون أول من يستقبلني ....
انظروا ماذا أحضرت لكم قواقع من البحر لقد كنت في الدمام
وتذكرتكم وأحضرت هذه لكم ...لقد اشتقت إليكم كثيرا ...
أنا سأذهب لأمكم ...لاأرى ما بها ...
إنها تبدو على غير عادتها
يدخل وشموخ مترنحة على سريرها ...يقترب منها ويضمها لصدره ...
حبيبتي ماذا بك ؟؟؟
شموخ : ابتعد عني أيها المخادع ...كاذب ...خائن
إني أكرهك
زوجي : حبيبتي ماذا بك ؟؟؟
هل أنتِ مريضة ؟؟؟
شموخ : المريض أنت ...
نعم أنت المريض ....
ابتعد عني ..لا أريدك
زوجي : ماذا بك عما تتحدثين ؟؟؟
شموخ وهي تصفق : ممتاز إنك ممثل بارع ...
هل تعتقد أني بلهاء ...لقد انكشفت أوراقك ...وسقط قناعك ..أيها الممثل ...
هل تزوجت ؟؟؟
لماذا لا تصرح وتخبرني ..لماذا تخبئ ....
زوجي : كفي عن شكوكك أيتها الشكاكة ...أنا لم أتزوج ولو تزوجت لكنتِ أنتِ أول من يعلم ؟؟؟
لقد كنت في الدمام ..والدليل أحضرت معي قواقع من البحر ...هل سأحضرها من الرياض ...
شموخ : بل تزوجت ولكن ليس مثل ما يتزوج الرجال ولكن كما يصنع الخفافيش ..في الظلام
في الخفاء...
لو كنت رجل لصرحت وأعلنت ....
أخرج خارجا لا أريد رؤيتك ...لا أريد سماع صوتك ...
أكرهك ...أكرهك ...
ليتني لم أتزوج بك ...ليتني لم أعرفك ...ليتني لم أضيع حياتي وأنا أجري خلفك
زوجي : كفي عن هذا الكلام ...
الأولاد سيسمعون ....
كل هذه شكوك صنعها خيالك ...ها أنا ذا أمامك لم أتزوج ولاهم يحزنون ...
شموخ : وقد أخرجت الفواتير ...وهذه ؟؟
زوجي وقد تغير لونه ؟؟؟؟
ما هذا ؟؟؟
ثم يضحك بتصنع وكل شيء من جسده يرتجف ....
شموخ : انظر ..إن المجرم لابد أن يترك وراءه أثر ...
زوجي وهو يتابع ضحكه : إن هذه الأغراض طلبها مني فلان
واشتريتها ....لقد كان مشغول ومحتاج لبعض الأغراض وأخبرته أنني ذاهب لأشتري بعض الأشياء
فطلب مني أن أحضر هذه الأمور معي ...
شموخ : أما زلت تتابع المسلسل
زوجي : ليس هناك مسلسل ...ماذا يرضيك لكي تقتنعي ...
شموخ : أن تقسم بالله أنك لم تتزوج
زوجي : أقسم بالله أنني لم أتزوج ...ولا يوجد في حياتي غيرك ...
شموخ وهي تنظر إليه : أتقسم بالله وأنت كاذب ...
زوجي : ومالذي يجعلني أقسم على الكذب ...هل تظنين أنني أخاف منك ...
عموما الزواج في بالي وسوف أتزوج ...حتى نرتاح من هذه الشكوك ..
أتزوج حتى يصبح الخيال حقيقة ...
شموخ : تبكي بحرقة أيلعب بي ؟؟؟؟ هل هو صادق فيما يقول أم أنا أتخيل ...
هل صحيح أن ما أحس به تخيلات ؟؟؟؟
بكت شموخ وقد احتضنت ركبتيها الى صدرها
أحاطها زوجها بجسده : لقد اشتقت إليك .....
إن يومين كثيرة علي في فراقك
رفعت شموخ رأسها وهي تتفحص عينيه ...تبحث عن شيء يؤكد كلامها أو كلامه ...
زوجها يصد بوجهه يفضل الموت ولا أن تضع عينيها في عينيه
زوجي : شموخ قومي معي ...
يبدو عليك التعب والإعياء والإرهاق
تعالي حبيبتي ونامي في حضني...
شموخ وهي تنظر إليه بشك : حضنك.....
يا إلهي ...هل تريدني أن أرتمي في حضنك لأنال الأمان أم لأزداد تعبا وشقاءً
إنني خائفة ..خائفة .....ولكن أين أذهب ثم عاودت البكاء
زوجي : هل تخافين من زوجك حبيبك ؟؟؟
سترتاحين بعد قليل ..... أنا معك ولك يا شموخ ولن أكون لغيرك ...
ومرت الأيام ...
ليس هناك ما يدعو للشك ..
زوجها يذهب للعمل صباحا ويعود مساء ....
لم يعد يهتم بها كما في السابق ...
أصبحت حياتهم مثل حياة الأخوة ....
يعود من عمله ...ينام وفي المساء لابد أن يخرج ...
إنه معزوم ....مرتبط بعمل ...الأصدقاء ...الزملاء ....الأقرباء
سلسلة طويلة ...وطويلة جدا
شموخ حدثته أكثر من مرة ...لماذا هذا الجفاء بيننا ...لماذا كثرة الأشغال
لماذا لم نعد نراك ؟؟؟
أجاب بأنه مشغول ويواجه ضغط من المدير والعمل ....
ولم يعد يرغب في شيء ...
اشغلت شموخ بأولادها ...حفظ القرآن ...الزيارات ...
الانترنت ....
حتى في المساء تنتظره حتى ساعات متأخرة ثم تنام
وإذا دخل للغرفة وهي مستيقظة تعلل بالتعب وخرج للصالة لينام ...
مرت سنة ونصف وهذه حالة شموخ ....
ما أكثر ما ترى من أمور تثير شكوكها وتحرك مشاعرها ....ولكن
حرام أن تظلمه مرة اخرى ...
لقد كانت موقنة في السابق أنه متزوج وفي النهاية الأمر لا يتجاوز كونه شكوك ...
مرة روج على ملابسه الداخلية ....
كحل على ثوبه ....عطر نسائي ....
الجوال الصامت ...عدم تواجده في البيت
هجره لها ... ومرة يقول إنه عند صديقة محمد وحين اتصلت بزوجته بالصدفة وسألتها
أنكرت وجوده عندهم وأنه يوجد جميع زملاء زوجها وكلهم حضروا إلا زوج شموخ
وعندما عاد ..
شموخ :أين كنت ؟؟
زوجي :عند محمد ...
شموخ : ولكنني اتصلت بزوجته وقالت أنك لم تحضر
زوجي : هل عدتي للشكوك مرة أخرى يا شموخ
أنا فعلا ذهبت إليهم وعندما اقتربت من البيت وجدت فلان يخرج من شقته وطلب مني الدخول
عنده لأنه على خلاف مع محمد فرحمته ودخلت عنده ....
شموخ : تبكي أصبحت تجزم بأنها ليست طبيعية
ياالله لابد أن اذهب لشيخ حتى أقرأ على نفسي ...لقد تفاقمت لدي الشكوك ...
إنه مظلوم ....لقد أصبحت أتخيل أمورا ليس لها وجود
يارب ارحمني ...يا رب اشفني ...يارب ثبت عقلي
ومرة وجدت مكتبه مفتوح على غير عادة ....إنه يغلقه دائما ...
دخلت وفتشت في الادراج ....
ذهلت
*******************
هل شموخ كانت فعلا مخطئة والزوج يحبها بحق ولا يستغني عنها ؟
أم أنها ما زال يتابع مسلسل كذبه ؟
أم أنه يحبها بحق ولكنها لا تكفيه ؟

ومرة وجدت مكتبه مفتوح على غير العادة ....إنه يغلقه دائما ...
دخلت وفتشت في الأدراج ....
ذهلت فواتير شراء
ثلاجة ..غسالة ...فرن ...
وأشياء أخرى
ما هذا إنها فاتورة ب30 ألف قيمة السكن في فندق الممل.؟؟؟؟؟......
التاريخ ....
نعم إنه تاريخ زواجه الذي شككت به .....
يارب ماذا أصنع ؟؟؟؟
هل كل ما أشك به حقيقة ...
الحمدلله عقلي سليم .... العيب ليس فيّ وإنما فيه ....
ماذا أفعل ؟؟؟؟
خرجت من المكتب ....
لابد من عمل خطة ...
الصراخ والهجوم ليس مجدي ....إن خصمي ذكي
لابد أن أجمع أدلة ...وأدلة قوية جدا ...
ولكن كيف ؟؟؟
اتصلت على عمله الإضافي الذي يزعمه من عدة أشهر في شركة .....
سألت عنه ....قالوا إنه ليس لديهم موظف بهذا الاسم ...
هذا الدليل الأول على كذبه ...
فكرت في الجوال ....كيف تحصل عليه ؟؟؟
لابد أن يكون فيه أي شيء ...
استمرت لأيام تعامله بكل هدوء ...تراقبه من بعيد ...
وفي مرة كانوا على وجبة الغداء ...
زوجي : الأسبوع القادم سوف أذهب للدمام لدي عمل ..
شموخ :ما شاء الله يا زوجي ما أكثر أعمالك ؟؟؟
زوجي : هذا المدير أصلحه الله لا يثق إلا بي ...
شموخ : هل مديركم صادق أم هو كذوب ؟؟؟
زوجي : أحيانا صادق وأحيانا غير ذلك
ولكن ماذا تقصدين ؟؟؟
شموخ : لا شيء ..ولكن يبدو لي أن مديركم شخصيته قوية ...
وقوية جدا ....
زوجي : كيف ؟؟؟
شموخ : لأنه أثر على موظفيه ...
فأصبحوا يكذبون مثله
زوجي : يصد يمينا وشمالا وشموخ تحاصره بنظراتها
قام ليغسل يديه وقامت شموخ معه ووقفت مقابلة له ...
وسلطت نظراتها عليه بكل قوة ....
وهي تقول : قريبا سنتقاضى ...
زوجي : ما أكثر شكوكك ...إنها ستدمرك يوما
شموخ : بل ستدمرنا جميعا ...
وفي أحد الليالي ترصدت شموخ لزوجها ...وتظاهرت بالنوم ...
وعندما نام قامت وأخذت الجوال وقلبته من أوله لآخره ...وقرأت جميع الرسائل ...
ووجدت رسالة ربما نسي أن يمسحها ....إنها أغراض للبيت ...
من رقم غريب ....سجلت الرقم في ورقة وأرجعت الجوال لمكانه
وفي اليوم التالي في المساء اتصلت بالرقم
ردت امرأة
وأخبرتها أنها زوجة فلان وأنه هو من أعطاها الرقم لتتعرف عليها وأنه مل من أسلوب التخفي
فاستغربت الأخرى وقالت أنه دائم التهديد لي لو أخبرت أحد ....
المهم أخبرتها بكل التفاصيل ....والتواريخ ومقر إقامتهم
أغلقت شموخ الخط وقد تأكدت من كل شيء
جلست في غرفتها : دخل زوجها ...
زوجي : مساء الخير ...
شموخ : أهلا بك ...طبعا شموخ لا تنام ...ولا تأكل وتعاني من القلق والتوتر ....منذ عدة أيام
زوجي : مستغرب
شموخ : إن فلانه تسلم عليك ...
زوجي : ماذا ؟؟؟
شموخ : ألم تسمع
انظر هذا هو رقمها ورمت بالورقة في وجهه
زوجي : أنا لا أعرف أحدا بهذ الاسم ...
شموخ تضحك : ... ولكنها تعرفك ...
وهل تعرف شركة .........؟؟؟؟...
والعمل الإضافي ....إن اسمك غير مدرج لديهم ؟؟؟
أليس هذا أمر غريب ؟؟؟
وهل تعرف فندق ........؟؟؟....
وهل تعرف محل .......للأثاث؟؟؟؟
ما أكثر من يفترون عليك يا زوجي الحبيب ..
زوجي : ابتعدي عني ...
هل رجعتي للشكوك ....
شموخ : أي شكوك ...يا مجرم
أي شكوك يا ظالم ....
أما زلت تنكر ...وتتصنع البراءة
أي قوة هذه التي تملكها
لقد دمرتني ...لقد جعلتني بالية ...متهالكة ...
لم تسرحني لأعيش ...ولم ترحمني وتجعلني أعيش كباقي البشر أو حتى كباقي الحيوانات
حتى الحيوانت ترحم وتكرم يا أخي
زوجي : اسكتي لا أريد سماع صوتك
شموخ تنقض عليه لتضربه ....فيمسك بيديها وتسقط على الأرض
تصرخ ...وتصرخ ..وتصرخ
زوجي : شموخ أرجوك اهدأي ...
شموخ : ابتعد عني ....
لماذا تعذبني ؟؟؟
لماذا تشككني بعقلي ؟؟؟
ماذا فعلت لك ؟؟؟
مالذي جنيته حتى يكون مصيري مؤلم ...
ألم أصبر لأجلك ؟؟؟
ألم أساعدك بمالي ونفسي ....
ألم أذق المر لأجل عينيك ....
كل النساء يتمتعن ببيوت مستقلة وأنا أتقلب على الجمر مع أهلك وصبرت
كل النساء يتمتعن برواتبهن وأنا أعيش عيشة الفقيرات لأجلك ...
ما الذي صنعته وأستحق عليه كل هذا ؟؟؟
ألست رفيقة دربك ....؟؟؟؟ وصديقة عمرك ....؟؟؟
وأم أولادك ؟؟؟
في ماذا قصرت ؟؟؟
بماذا أخليت ؟؟؟
وتصرخ وتشد شعرها ....
لقد عيشتني في الشكوك ....لقد جعلتني أشك بعقلي ...
لقد جعلتني أتردد على المشائخ ....أبحث عن علاج ...
وأنت المجرم ...أنت الذي يزج بي للجنون ....
أنت الذي تدمر أعصابي ....وتلعب بعقلي .....
وكل هذا من أجل امرأة .....
أتساوي النساء عندك حياتي .....
ألهذه الدرجة أصبحت بلا قيمة ....
ألهذه الدرجة أهون عليك ...؟؟؟
لماذا؟؟؟
وتصرخ ....
زوجي وهو يبكي ويتشبث بي :شموخ أرجوك ...
كفي عن هذا ....اهدأي ....
شموخ : اهدأ؟؟؟
زوجي : أرجوك ..سوف أخبرك بكل شيء ....
سوف أطلقها ....سوف ألغي وجودها
أنتِ الأهم ...
أنتِ كل شيء يا شموخ
يدخلون أولادي ...ويتشبثون بأثوابي ....
ماما...ماذا بك ؟؟؟؟
ماذا صنعت بها ؟؟؟
لماذا أمي تصرخ ..؟؟؟
إننا نسمع صوتها وبكاؤها ؟؟
زوجي : شموخ اهدأي من أجل الأولاد ...
شموخ : الآن عرفت الأولاد ...
سنة ونصف وأنت تزورنا كالضيف ...
لا تعرف أي شيء عن الأولاد ...
سنة ونصف وأنت كالغريب ....ونحن كمحطة الوقود ...
التي تمدك بالقوة ثم تنطلق بعيدا لأجل غيرنا ...
هل تعرف عن أولادك شيء؟؟؟
زوجي : شموخ يكفي أرجوك ....
ويبكي ....ويبكي ... سقطت شموخ على الأرض ...
حملوها للمستشفى ....
إنه انهيار عصبي حاد ...
ولابد من العلاج النفسي ...
إنها تعاني من القلق والاكتئاب ....
أعراضه ..البكاء الدائم ...الحزن ...عدم النوم ...القلق ....الخوف من كل شيء حتى الظلام ...
بقيت في المستشفى عدة أيام ....ثم خرجت
زوجها لايريدها أن تتحدث مع أحد ...ولا تجلس مع أحد ...يريد أن يكون هو الوحيد الذي يرافقها
دخلت وفتشت في الأدراج ....
ذهلت فواتير شراء
ثلاجة ..غسالة ...فرن ...
وأشياء أخرى
ما هذا إنها فاتورة ب30 ألف قيمة السكن في فندق الممل.؟؟؟؟؟......
التاريخ ....
نعم إنه تاريخ زواجه الذي شككت به .....
يارب ماذا أصنع ؟؟؟؟
هل كل ما أشك به حقيقة ...
الحمدلله عقلي سليم .... العيب ليس فيّ وإنما فيه ....
ماذا أفعل ؟؟؟؟
خرجت من المكتب ....
لابد من عمل خطة ...
الصراخ والهجوم ليس مجدي ....إن خصمي ذكي
لابد أن أجمع أدلة ...وأدلة قوية جدا ...
ولكن كيف ؟؟؟
اتصلت على عمله الإضافي الذي يزعمه من عدة أشهر في شركة .....
سألت عنه ....قالوا إنه ليس لديهم موظف بهذا الاسم ...
هذا الدليل الأول على كذبه ...
فكرت في الجوال ....كيف تحصل عليه ؟؟؟
لابد أن يكون فيه أي شيء ...
استمرت لأيام تعامله بكل هدوء ...تراقبه من بعيد ...
وفي مرة كانوا على وجبة الغداء ...
زوجي : الأسبوع القادم سوف أذهب للدمام لدي عمل ..
شموخ :ما شاء الله يا زوجي ما أكثر أعمالك ؟؟؟
زوجي : هذا المدير أصلحه الله لا يثق إلا بي ...
شموخ : هل مديركم صادق أم هو كذوب ؟؟؟
زوجي : أحيانا صادق وأحيانا غير ذلك
ولكن ماذا تقصدين ؟؟؟
شموخ : لا شيء ..ولكن يبدو لي أن مديركم شخصيته قوية ...
وقوية جدا ....
زوجي : كيف ؟؟؟
شموخ : لأنه أثر على موظفيه ...
فأصبحوا يكذبون مثله
زوجي : يصد يمينا وشمالا وشموخ تحاصره بنظراتها
قام ليغسل يديه وقامت شموخ معه ووقفت مقابلة له ...
وسلطت نظراتها عليه بكل قوة ....
وهي تقول : قريبا سنتقاضى ...
زوجي : ما أكثر شكوكك ...إنها ستدمرك يوما
شموخ : بل ستدمرنا جميعا ...
وفي أحد الليالي ترصدت شموخ لزوجها ...وتظاهرت بالنوم ...
وعندما نام قامت وأخذت الجوال وقلبته من أوله لآخره ...وقرأت جميع الرسائل ...
ووجدت رسالة ربما نسي أن يمسحها ....إنها أغراض للبيت ...
من رقم غريب ....سجلت الرقم في ورقة وأرجعت الجوال لمكانه
وفي اليوم التالي في المساء اتصلت بالرقم
ردت امرأة
وأخبرتها أنها زوجة فلان وأنه هو من أعطاها الرقم لتتعرف عليها وأنه مل من أسلوب التخفي
فاستغربت الأخرى وقالت أنه دائم التهديد لي لو أخبرت أحد ....
المهم أخبرتها بكل التفاصيل ....والتواريخ ومقر إقامتهم
أغلقت شموخ الخط وقد تأكدت من كل شيء
جلست في غرفتها : دخل زوجها ...
زوجي : مساء الخير ...
شموخ : أهلا بك ...طبعا شموخ لا تنام ...ولا تأكل وتعاني من القلق والتوتر ....منذ عدة أيام
زوجي : مستغرب
شموخ : إن فلانه تسلم عليك ...
زوجي : ماذا ؟؟؟
شموخ : ألم تسمع
انظر هذا هو رقمها ورمت بالورقة في وجهه
زوجي : أنا لا أعرف أحدا بهذ الاسم ...
شموخ تضحك : ... ولكنها تعرفك ...
وهل تعرف شركة .........؟؟؟؟...
والعمل الإضافي ....إن اسمك غير مدرج لديهم ؟؟؟
أليس هذا أمر غريب ؟؟؟
وهل تعرف فندق ........؟؟؟....
وهل تعرف محل .......للأثاث؟؟؟؟
ما أكثر من يفترون عليك يا زوجي الحبيب ..
زوجي : ابتعدي عني ...
هل رجعتي للشكوك ....
شموخ : أي شكوك ...يا مجرم
أي شكوك يا ظالم ....
أما زلت تنكر ...وتتصنع البراءة
أي قوة هذه التي تملكها
لقد دمرتني ...لقد جعلتني بالية ...متهالكة ...
لم تسرحني لأعيش ...ولم ترحمني وتجعلني أعيش كباقي البشر أو حتى كباقي الحيوانات
حتى الحيوانت ترحم وتكرم يا أخي
زوجي : اسكتي لا أريد سماع صوتك
شموخ تنقض عليه لتضربه ....فيمسك بيديها وتسقط على الأرض
تصرخ ...وتصرخ ..وتصرخ
زوجي : شموخ أرجوك اهدأي ...
شموخ : ابتعد عني ....
لماذا تعذبني ؟؟؟
لماذا تشككني بعقلي ؟؟؟
ماذا فعلت لك ؟؟؟
مالذي جنيته حتى يكون مصيري مؤلم ...
ألم أصبر لأجلك ؟؟؟
ألم أساعدك بمالي ونفسي ....
ألم أذق المر لأجل عينيك ....
كل النساء يتمتعن ببيوت مستقلة وأنا أتقلب على الجمر مع أهلك وصبرت
كل النساء يتمتعن برواتبهن وأنا أعيش عيشة الفقيرات لأجلك ...
ما الذي صنعته وأستحق عليه كل هذا ؟؟؟
ألست رفيقة دربك ....؟؟؟؟ وصديقة عمرك ....؟؟؟
وأم أولادك ؟؟؟
في ماذا قصرت ؟؟؟
بماذا أخليت ؟؟؟
وتصرخ وتشد شعرها ....
لقد عيشتني في الشكوك ....لقد جعلتني أشك بعقلي ...
لقد جعلتني أتردد على المشائخ ....أبحث عن علاج ...
وأنت المجرم ...أنت الذي يزج بي للجنون ....
أنت الذي تدمر أعصابي ....وتلعب بعقلي .....
وكل هذا من أجل امرأة .....
أتساوي النساء عندك حياتي .....
ألهذه الدرجة أصبحت بلا قيمة ....
ألهذه الدرجة أهون عليك ...؟؟؟
لماذا؟؟؟
وتصرخ ....
زوجي وهو يبكي ويتشبث بي :شموخ أرجوك ...
كفي عن هذا ....اهدأي ....
شموخ : اهدأ؟؟؟
زوجي : أرجوك ..سوف أخبرك بكل شيء ....
سوف أطلقها ....سوف ألغي وجودها
أنتِ الأهم ...
أنتِ كل شيء يا شموخ
يدخلون أولادي ...ويتشبثون بأثوابي ....
ماما...ماذا بك ؟؟؟؟
ماذا صنعت بها ؟؟؟
لماذا أمي تصرخ ..؟؟؟
إننا نسمع صوتها وبكاؤها ؟؟
زوجي : شموخ اهدأي من أجل الأولاد ...
شموخ : الآن عرفت الأولاد ...
سنة ونصف وأنت تزورنا كالضيف ...
لا تعرف أي شيء عن الأولاد ...
سنة ونصف وأنت كالغريب ....ونحن كمحطة الوقود ...
التي تمدك بالقوة ثم تنطلق بعيدا لأجل غيرنا ...
هل تعرف عن أولادك شيء؟؟؟
زوجي : شموخ يكفي أرجوك ....
ويبكي ....ويبكي ... سقطت شموخ على الأرض ...
حملوها للمستشفى ....
إنه انهيار عصبي حاد ...
ولابد من العلاج النفسي ...
إنها تعاني من القلق والاكتئاب ....
أعراضه ..البكاء الدائم ...الحزن ...عدم النوم ...القلق ....الخوف من كل شيء حتى الظلام ...
بقيت في المستشفى عدة أيام ....ثم خرجت
زوجها لايريدها أن تتحدث مع أحد ...ولا تجلس مع أحد ...يريد أن يكون هو الوحيد الذي يرافقها
الصفحة الأخيرة
سارت بي الحياة ...
تعبت لأعرف قاعدة معينة أسير عليها تفتح لي رموز زوجي ....
أريد مفتاحه ...
حتى ارتاح من التعب... والجهاد ...الذي كنت أخوض فيه....
مرة أقول :كوني له أمة يكون لك عبد ....
ومرة أقول : لا ينفع مع الرجل إلا القوة ...
ولكن تحت الضغوط المستمرة أرضخ... وأغير طريقتي ...وأسلوبي ...
الشيء الذي أتعجب منه
أن زوجي لم يكن يعاني في معاملتي ....
يبدو أنه عرف مفتاح شخصيتي ...
وأحاط برموزي ...
فأصبح يتصرف معي بسلاسة ...
كان كثير الانتقاد ....
كثير العتاب .....
ااااااااااااه ..كم هو مؤلم أن تعيشي مع جلاد يجلدك بسياطه
وكلما فترتي ...وهدأتي ...وبدأتي في الاسترخاء ...
أخذ يعاود الجلد ....
حتى تتأججي من جديد ...
وتعطي أكثر ...
وتبذلي ما في وسعك أكثر ..........
ليس هناك راحة ....استمري في المسير
استمري في العطاء ...
استمري في البذل
والويل لك عندما تقولين ................
لا
لا
لا
لا
ما أجمل
لا
ما أحلاها
يا أخواتي
عندما نقذفها في وجوه مصاصي الدماء ...
ما أجملها ....
حين تطلقينها لترفضي الواقع المؤلم ...
وحتى ترتاح شموخ ...
وحتى يرتاح رأسها من اسطوانات النقد ...
ليس لديها إلا حل واحد فقط
وهو..
وهو..
وهو ..
***************
ما هو يا ترى الحل الذي أنقذت شموخ نفسها به من النقد ...
والعتاب..
والجلد ..؟؟؟
هل فكرت شموخ أن هذا الحل ربما يصل بها إلى النهاية ؟؟؟
لا أعتقد
أو ربما ...
هل جربت شموخ أن تستخدم كلمة لا ....
وماذا كان مصيرها ...؟؟؟؟
هل تطلقت ؟؟؟؟
هل نجحت ؟؟؟
انتظروني
__________________
نكمل
********************
الحل الذي أنقذت شموخ نفسها به
هو أن تكون في الصورة التي يفضلها زوجها...
هي أن تسير وفق ما يريد ...
كأني أسمعكن تقولن :إنه أمر صعب
نعم صعب ...
وصعب جدا ...
أن تعيشي وأنتِ تنظرين في عينيه ترقبينهما
هل هما راضيتان عليك أم لا ..؟؟؟
ولكن ...أليس أغلب المتزوجات يقعن في ذلك ؟؟؟
سأوضح لكن ...
نبدأ النهار من أوله حتى يصبح الأمر واضحا لكن ...
تقوم شموخ لتصنع الإفطار لزوجها قبل ذهابها للعمل والذي يكون خارج الرياض ....
وأحيانا بل غالبا تخرج قبل آذان الفجر ...
وأيضا تعد الغداء ....
أيضا قبل ذهابها ...
أليس هذا متعب ...؟؟؟
أليس مجهد....؟؟؟
تستيقظ قبل ذهابها بساعة إلى ساعة ونصف ....
لم تكن تفكر في تعبها وجهدها بل كانت تفكر في راحة زوجها ...وسعادته
عندما يرى شموخ وهي تتعب نفسها لأجله ...
أليس لديك خادمة يا شموخ؟؟؟
نعم لدي ...
طيب...إذا حصل ولم تعدي الإفطار والغداء ماذا سوف يحصل ...؟؟؟
أنعت بالمهملة والمقصرة وغير المقدرة ....
ثم ماذا ؟؟؟
آتي من العمل قبيل العصر ...
ألبس وأتزين ...
أعد القهوة ....الحلى ...وأجلس مع زوجي
في كل الظروف تصنعين ذلك؟؟؟
نعم في كل الظروف...
متعبة ...
مجهدة...
غاضبة.....
حزينة......
بعد المغرب أستذكر للأولاد ...وبأمانة
حتى لا يشعر أنني أهملت أولادي بسبب الوظيفة ...
ثم أعد العشاء وبجدارة ........
وعند النوم ...ألبس...أتزين .....أعمل لزوجي مساج .......
انتظره إن كان خارجا ....
أين شموخ في جدولك اليومي ...؟؟؟؟
ليس لها وجود...
زوجي هو محور حياتي ....
من الصباح وحتى المساء وقلبي متعلق به ....وبرغباته
كأن الله أوجدني فقط له هو .........
ما الخطأ؟؟؟؟
الخطأ ....أن أتجرد من إنسانيتي ...
الإنسان ألا يتعب ...؟؟؟؟
ألا يمرض ....؟؟؟؟
ألا يمل ...؟؟؟
هل كان زوجي يفعل معي نفس الشيء ؟؟؟؟؟؟؟؟
لا
وألف لا .....
لا يفغل إلا ما يريده .....
كنت إذا ذهبت زواج أو عزايم واتصل بي وتأخرت
أقام الدنيا ولم يقعدها ....
والله إنني اذهب للزواج ....وعندما ينتهي هو ينادي علي ونخرج
وليس مهما أن تكوني ....انتهيتِ ........استمتعتِ ...
تعشيتِ ......
كانت ابنتي تقول :أتمنى أن أرى عشاء الزواج ........كيف يكون ؟؟؟؟
لدرجة في أحد الأيام ذهبنا لزواج ....واتصل بي: أخرجي .....
شموخ : انتظر قليلا ...لم ننتهِ بعد
زوجي :كلام فارغ .....اخرجي
شموخ :إنهم يؤكدون علي لأدخل لصالة الطعام ...انتظر......
زوجي :لن انتظر ....أخرجي
شموخ :ما بك .........إننا منذ أشهر ونحن نستعد لهذا الزواج .....اشتريت فستاني بعد عناء ...وتعب في الأسواق ..
.ثم فستان ابنتي .......
ودفعنا مبالغ في المكياج والتسريحة .......
ومن أمس ونحن على قدم وساق .....تنظيف بشرة .....حمام زيت .......نتف ...
ومن الصباح ونحن نستعد حتى أننا لم نتغدَ لكثرة الأعمال ولارتباطنا بالمشغل ........
زوجي :أخرجي بسرعة ....ليس لدي وقت لثرثرتك ....
وأغلق الخط ......
انطلقت لأبحث عن ابنتي باسرع وقت ولم اجدها ....
وأخيرا وجدتها في صالة الطعام مع الصغيرات تتنعم بالأكل من البوفيه الذي له أول وليس له آخر ....
انها تلتهم الطعام بسرعة ...وكانها تخاف من ان ترحل ولم تذق ذلك ...
أحزنني شكلها بل أثر في كثيرا ........
أشرت لها :أن اخرجي ...
أشارت لي :إنني أتعشى يا ماما ....
نظرت لها بحزم لأن كل دقيقة محسوبة علينا ....إن الأسد في الخارج يزأر وهي لا تعرف حجم معاناة أمها
خرجنا يا أخوات .....وعندما وقفنا عند الباب نظرت لها ......
يا الله ........
إن يديها متسخة من الطعام لم تغسلها
يارب رحماك حتى هذه الطفلة تحس بالتعب الذي سوف نجنيه من تأخرنا
لم تغسل يديها لأنها تخاف أن تتأخر ...
هذا المنظر
والمنظر السابق لابنتي عندما كانت صغيرة وتشد شعرها ...ومواقف أخرى تجمعت في داخلي
فأصبحت كالبركان الثائر ...
أيضا حتى تصبح شموخ وفق الصورة التي يريدها زوجها
ضاعفت العناية بأهله عامة
وأمه خاصة...
في هذه المرحلة ....
حاربت شموخ كلمة لا
بل ألغتها
كل شيء ...نعم حتى لو كان فوق الطاقة .....
حتى أصبحت أمه تطلب ما يحلو لها
لا يهمها وضعي
ظروفي ..
بل وصل الأمر أنها أيضا بدأت تستخدم أسلوب ولدها في الجلد ...
أصبحت تتذمر ...
تتأفأف...
تزمجر ...
حتى وصل الأمر ...إذا كانت شموخ وبناتها مجتمعات
تطلب من شموخ خدمتها ...ولا تطلب من بناتها ....
ولكن وقفت هنا شموخ مع نفسها :
ما هذا ...؟؟؟؟
ما الذي استفدته من الطاعة...؟؟؟؟؟؟؟
إلى أين وصلت ؟؟؟؟؟؟
الإسلام دين العزة وليس الذلة ...
بدأت تعيد حساباتها من جديد ......
لابد أن تعود الأمور لمجراها الطبيعي ....
إن هذا الطريق مسدود ...
إنه غير مؤدي لما أريد ...
إذن سأعيد الحسابات ...
لابد من المواجهة.......
اتجهت لزوجها ......
اسمع يا زوجي عندما نذهب لزواج او حفلة أو عزيمة ........
لن نخرج حتى ننتهي نحن ...
إذا اتصلت بنا وأشعرناك أننا نريد البقاء فليس إمامك إلا
أن تبقى وتنتظرنا حتى ننتهي .......
أو ترحل وتعود لاحقا ...
زوجي : ولماذا ؟؟؟
ما هذه القرارات الجديدة ؟؟؟؟؟؟
شموخ : إنها ليست قرارات جديدة
نحن عندما نذهب لمكان نريد أن نستمتع ...أن نسعد .....
أن ندخل ونخرج باختيارنا نحن
لماذا عند كل مشوار نذهبه نتعذب ....
نعاتب ...
نسفه ....
لماذا؟؟؟؟؟
ما ذنبنا ؟؟؟؟؟
لماذا نعامل هكذا؟؟؟
زوجي :لس على كيفك...عندما أتصل تخرجين سواء انتهيتِ أم لم تنتهِ ؟؟؟
شموخ : إذن لن نذهب معك لأي مكان ....
لا نريد الزواجات .....
لا نريد العزائم ......
لا نريد أي مشوار ندفع ثمنه ......
إذا لم نذهب ونسعد وإلا ....لا
نحن الذين نحدد الخروج من أي مكان .......
وفعلا جاءت مناسبات كثيرة فكنت اسأله :
إذا ذهبنا نخرج بإرادتنا ...
فيرفض ونرفض الذهاب ...
ثم أخذت أخاطب عواطفه .......
لماذا تفعل بنا ذلك ؟؟؟؟
ألسنا أسرتك ؟؟؟؟؟
ألا تهمك سعادتنا ؟؟؟؟؟؟؟
ألا ترى تعبنا قبل الذهاب؟؟؟؟؟؟؟
ألم يحزنك منظر ابنتك وهي خارجة من صالة الطعام قبل أن تكمل عشاءها ......؟؟؟
إننا حديث المجالس ...
الجميع استشف شدتك وقوة بأسك .....
الجميع يقول أعانكم الله على شدته ......
وشيئا فشيئا تحسن الحال
ثم انتقلت إلى أمه ....
التي لا تسمع مني كلمة لا ....أبدا
يجب أن تسمعها ....
يجب أن تعرف أنني أخدمها بإرادتي ...
وأن هذا الأمر ليس واجبا علي .....
يجب أن أرفض بعض الأمور ......حتى تقدر ما أصنع من أجلها
وفي إحدى الليالي كان ابني مريضا واضطررت للسهر معه طوال الليل ...
الجميع خلد للنوم إلا أنا .....
فترت يداي من حمله والدوران به ....
أجلس وأنا احتضنه فربما نمت أو بالاصح غفوت فيسقط رأسي بين يدي
فأستيقظ مفزوعة .....
وفي الصباح...ذهبنا به للمستشفى ..ومن غرفة إلى أخرى
تحاليل .......كشف ...
ثم قبيل الظهر عدنا
والله إنني أرى الواحد اثنين من شدة التعب والإعياء ....
وعندما دخلت للمنزل (لم يكن لدي وقتها خادمة )
أطفالي بلا إفطار .....
المفارش تريد تغير وغسل
البيت يريد تنظيف .......
وأنا ....
أنا متعبة ...ومرهقة
يالله بماذا أبدأ ؟؟؟؟
اااااااه نسيت الغداء .....
لابد أن أصلحه ...
جاء زوجي ....::شموخ إن أمي تريد أن تصنعي لها قهوة ......
إن رأسها يؤلمها وتريد أن تشرب قهوة لذيذة من يديك
شموخ: ابتسمت ابتسامة المنتصر .......
نعم هذا هو وقتها ...
وقت كلمة :لا
ألاترون سهري ؟؟؟
ألا ترون تعبي؟؟؟؟؟؟؟
ألاترون شكلي .؟؟؟؟؟؟
متى ستقدرون إن لم تقدروا في مثل هذه المواقف؟؟؟
ألم يحلو الكيف لأمك إلا الآن ؟؟؟
لماذا لم تصنع قهوتها بنفسها ؟؟؟
انا لا أحتاج مساعدتكم إلا في مثل هذه المواقف...
لماذا لم تتبرعوا بصنع الغداء ؟؟؟
ما زالت أمك شابة وقوية ....
إنها تصنع قهوتها كل يوم ....
لماذا اليوم تريدها من يدي ؟؟؟؟
لماذا يا زوجي لا تجلب الغداء من الخارج ....
أنت تعلم أنني في إجازة وليس معي نقود؟؟؟؟؟
ألا ترى خدمتي لأمك سنوات ؟؟؟
متى ستقدر ؟؟
إنها فرصتي التي أتت تزف الي سوف استغلها الان ...وإلا فلن تتكرر..
نظرت لزوجي :أنا اسفة ...كان بودي صنع ذلك ...ولكنني لا أستطيع إن أعمالي كثيرة ...وولدي مريض ...وأنا متعبة جدا
زوجي وهو مذهول :
ماذا ؟؟
ترفضين ؟؟؟
شموخ: أنا مشغولة ...واتجهت لأعمالي...
لحق بي...
زوجي : من يصنعها؟؟؟
شموخ :أنت ...أو ابنتك ...
زوجي : ماذا ...؟؟؟؟ما هذا الهراء ...كيف تجرأين ؟؟؟
شموخ :قلت لك إنني مشغولة ...
زوجي : أعديها وبسرعة ..
شموخ :لن أعدها ....المشغول لا يشغل ...
ابتعد رجاء ليس لدي وقت ...
وذهبت وتركته ...
يحادث نفسه ...
طبعا أم زوجي اعتبرت ذلك تمرد....وغضبت ..وزمجرت ...
ولكن هيهات أن يؤثر ذلك في ...بالعكس كنت أتلذذ بغضبها
وفي اليوم التالي دخلت عليها في غرفتها ....
طبعا أنا أتصنع البراءة وأنني لا أشعر بما يدور في رؤوسهم ...
وهي تصد عني لا تريد رؤيتي ...
أم زوجي : لماذا لم تصنعي القهوة لي ؟شموخ : كنت مشغولة ...ومتعبة
أم زوجي : وأنا التي ستزيد تعبك
أدرت وجهي ولم أرد عليها ...
أم زوجي : اسمعي انا لن أخبر ابنائي وبناتي عن تصرفك ...
ولكنني لم أتوقعه منك ذلك ...
شموخ (صعقت من كلامها ألهذا الحد تراني ضعيفة ...
تهددني بأولادها )
:أنا لا يهمني أحد ...أخبري من تريدين ...أنت ترين وضعي وتعب ابني وليس لدي خادمة
ثم خرجت
هل انتهت القصة ؟؟؟
لا ...
إن العائلة تواجه تمرد شديد من شموخ ولابد من المكافحة العاجلة
ولكن شموخ لبست الدروع على صدرها...لصد الهجمات ....
غضب زوجي ...وأصبح لا يكلمني ...
ويهرب من كل مكان أتواجد به ...
اتيته ...ما بك يازوجي لماذا أنت غاضب علي منذ عدة أيام ؟؟؟
زوجي :اسألي نفسك ؟؟؟
شموخ :وهي تحاول تلطيف الجو ...سألتها ولم أجد الجواب
زوجي بحزم :لماذا لم تصنعي لأمي ما تريد ...إن كلامها يؤلمني
إنها غاضبة عليك وبشدة ....
شموخ :وما الذي يغضبها ؟؟؟ألا تراني مشغولة ؟؟؟
وابني مريض ...وأنا ذلك اليوم لم أنم ولم أنعم بالراحة ...
زوجي :أين كرمك ؟؟؟
أين سمو أخلاقك ؟؟
لقد تغيرتِ
شموخ :وأنت أين كرمك ؟؟؟أين سمو أخلاقك ...؟؟
لماذا لم تحضر الغداء من الخارج ؟؟؟؟
لماذا لم تساعدني ؟؟
لماذا لم تقف معي في هذا الظرف الصعب ؟؟؟
زوجي :دعينا....... من هذا الكلام ...كل النساء يفعلن ذلك
لا تضخمي الأمور ....
هذا واجبك ....
شموخ :إذا لم ترحمني سوف أرحم نفسي ....
زوجي :ما هذه النبرة الجديدة التي أسمعها في حديثك؟؟؟
شموخ :أية نبرة ؟؟؟
لأنني قلت لكم لا ...أصبحت متمردة
إذن أسمع يا زوجي العزيز ....ستسمع ................لا... كثيرا
وهممت بالخروج
زوجي :توقفي
توقفت ...
اسمعي ...لا أريد ان أسمع منك كلمة لا ...
وإلا فالتذهبي إلى بيت أهلك ...
نظرت إليه ...لأستوعب ما يقول ..
إنه يهددني بالطلاق ...
سنرى يا زوجي من يضحك أخيرا ,,,,
خرجت ....وأصبحت أنام عند أولادي ...
لا أكلمه .....
لا آكل معه ........
لا أحدثه ....
أتجنب مصادفته.......
ومضت أيام ....ونحن على هذه الحال
أتجمل ...أتحدث في الهاتف ....أضحك مع أطفالي
وهو ....
,
,
,
,
,
,
يحترق
وفي النهاية
أتى وأخذ يحدثني ويتودد إلي ...
قلت له ..:تهددني بأهلي ...
قال: دعينا نعيش يومنا وانسي ما حدث
فعلا كلام الأستاذة نورة الصفيري صحيح :الرجل يرى ........ولا يسمع ..
يعني لا تكثري الحديث أمام الرجل ...
ولا تبربري ...
ولا تفسري النظريات ...
فقط...
فقط
فقط
تصرفي
وهو سوف يفهم ما تريدين
من خلال حياتي مع زوجي العزيز أدركت أنه رجل يرغب في
التعدد...
ويريد الزواج
وأيضا يعد العدة لذلك ...
لذلك تسلحت بكلمة وموقف ...
كان إذا دار الحديث بيننا ...وأظهر رغبته في الزواج
غضبت ...وقلبت الدنيا ..
لذلك كان كثيرا بل غالبا لا يذكر الزواج ...
وإذا تحدث به أحد أمامنا يحاول تصريف الموضوع حتى يرتاح من شموخ
وسلاطتها .
وأيضا عندما يتزوج أحد زملائه يصبح عصبي لعدة أيام
ويكره النظر إلي ...
حتى أصبح عندي معادلة
اليوم زواج.......... إذن ....ستذوق شموخ الويلات لعدة أيام
تعبت من هذا الأسلوب ...
اتصلت على رجل يحل المشاكل الأسرية
وله باع طويل في ذلك أخذت رقمه من إحدى زميلاتي
شموخ : ياشيخ لدي مشكلة وأريد حل ؟؟
الشيخ :تفضلي ..
شموخ:زوجي يا شيخ ...
الشيخ : ماذا به ؟؟
شموخ: إذا تزوج أي شخص ..سواء زميل أم من العائلة ...يتغير علي كثيرا
الشيخ : لم أفهم يا اختي ماذا تعنين بيتغير علي ؟؟؟
شموخ :يصبح شديد السرحان ...شارد الذهن ...
لا يتقبلني ...يصد عني ...حتى نظراته تصبح حاقدة ...
إذا جلس بمكان وأتيته يتذمر ...ويقول : ماذا تريدين مني ؟؟؟
لماذا تلاحقينني في كل مكان ؟؟؟
بالرغم أنني لا ألاحقه ...وهذه الجلسة نجلسها كل يوم ...
وبالأمس حدث أمر غريب ...
الشيخ : أكملي أنا أسمعك ما هو الأمر الغريب؟؟؟
شموخ : تزوج أحد زملائه ...وهذا هو زواجه الثاني ...
وعندما ذهب اتصلت به ...
شموخ :أهلا بك ..أريد أن أقول لك إنه ليس لدي نقود ونرغب في بعض الأغراض من البقالة ؟؟
زوجي :ولماذا تتصلين ؟؟؟
شموخ: ماذا ؟؟؟
أقول لك... نحن بحاجة لبعض الأمور الضرورية...
هل أطلبها وأسجلها على الحساب ...
أم أنك قريب تحضرها لنا ؟؟؟
زوجي :أنا أعلم أنك لا تتصلين من أجل الأغراض بل من أجل أمر آخر..
شموخ :أمر آخر؟؟؟
وما هو هذا الأمر ؟؟؟
زوجي : أغلقي الخط ...لا أريد سماع صوتك ...
أنتِ غير مؤدبة وتحتاجين لتأديب ...
شموخ :ماذا ؟؟؟
زوجي: تتصلين بي من أجل أمر تافه ؟؟؟
وأغلق الخط
والعجيب عندما عاد...عاد بوجه مختلف ...لا يريد سماع صوتي ...
لا يريد مقابلتي
الشيخ:
هذا أمر طبيعي يا أختي ..جميع الرجال يحسون بنشوة ....
وتتجدد ليهم الرغبة في الزواج عند زواج أحد يعرفونه ...
لكن إذا تحدثتم في الزواج مثلا ما هو رأيك ؟؟
شموخ :أرفضه قطعيا ولا أقبل أن يثير مثل هذه المواضيع مطلقا...
وأخبرته مرارا أن زواجه يعني طلاقي ...
وبدون رجعة ...
شموخ :ما الحل يا شيخ ؟؟
الشيخ: ضاعفي الاهتمام به ...
وتجاهلي ما ترين ...
إنها فترة مؤقتة وسوف تنتهي ...
شموخ :هل تؤيد يا شيخ أن اقول له إذا كنت تريد الزواج تزوج
حتى أرتاح من هذه الأمور ...
إنني أحس بأنه يقول لي :أنت العائق الوحيد أمام سعادتي
لولاك لتزوجت ...ولكن رفضك لزواجي ...وإصرارك على الطلاق إذا تزوجت
لن يجعلني أتزوج ....إذن سوف أعذبك ...وأقسو عليك
الشيخ :لا ...يا أختي
دعيه يفكر كيفما يشاء
ولا تقولي له تزوج أبدا ...
ليس من الحكمة أن تقولي هذا الكلام أمامه
شموخ: لقد تعبت.... كل زواج يحدث يعني تغير زوجي ...وتعذيبي لعدة أيام ...
الشيخ : أصبري ...واهتمي به ...وكل الأمور سوف تتحسن -بإذن الله -
في المرة القادمة ...
سأخبركن عن مرحلة جديدة حولت حياة شموخ .....
ما هذه المرحلة ؟؟؟
ما هي المستجدات والأحداث القادمة...؟؟؟