
وبعد أشهر بسيطة ...
زوجي : شموخ إنني أرغب في السفر لخارج المملكة ...
شموخ : لماذا ؟؟؟
زوجي : أريد التنزه مع الزملاء ...أشعر بالاختناق
شموخ لم ترتح ...عيناه فيهما لغة غريبة ...
شموخ : حسنا ...ترافقك السلامة ...
دخلت شموخ غرفتها ....
يارب ماذا أفعل ؟؟؟
إنه سيتزوج مرة أخرى ...
كل العلامات والدلائل تقول ذلك ...
ولكن كيف سأتصرف ؟؟؟
هل أسكت مرة أخرى ؟؟؟
وفعلا سافر زوجي ....وعرفت بطرقتي الخاصة...أنه تزوج وسافر
وأن هذا الزواج مخطط له من قبل أن يطلق السابقة ...
فحملت حقائبي وذهبت لأبي وأمي ...وقررت عدم العودة ...
بقي هناك عدة أشهر ....
كأنه يخاف من المواجهه ....
اتصل بي ..
زوجي : شموخ ألن تعودي ؟؟؟
شموخ : هل تتمشى بها ؟؟؟
وتحاول أسعادها وأنا ما زلت مريضة من ضربتك الأولى ...
حتى كورس العلاج لم ينتهِ بعد ...
زوجي : أليس من حقي ؟؟؟
شموخ : ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حقك ...وأغلقت الخط .....
لقد أيقنت أن سعادتها ليست مع هذا الشخص ....
أنها صفحة ويجب أن تطوى ...وتنتهي
عاد زوجي من سفرته وبرفقته عروسه الجديدة ...
وقد أعلن زواجه للجميع ...
وضع لها شقة خاصة ....
وأتى إلي يريدني أن أعود ....
ناداني أبي ....أتيت وجلست ...
زوجي : حبيبتي شموخ أنا أريدك أن تعودي ....
أنتِ زوجتي وحبيبتي ...ولم أتزوج أفضل منك ....
عودي لبيتك وأطلبي ما تريدين من المال
شموخ : لا أريد سوى الطلاق ....
زوجي : شموخ أنا لم أصنع ما ألام عليه ...
لقد تزوجت كما يتزوج الرجال ....
ولست بأول ولا آخر واحد ....
وأنتِ لك كل الحب والتقدير والحشمة يا شموخ ...
لا تشتتي ابناءنا
ثم إنني سألتك مرارا عن الزواج ولم تمانعي ...
شموخ : نعم ولهذا أنت سعيد ...لم يبقَ شخص إلا وأخبرته عن موافقتي لك ...
ولكن أنا الآن لا أريدك ...إذا لم تطلقني قبل شهر سوف أذهب للمحكمة
زوجي : ماذا ؟؟؟
شموخ : نعم
وهذا أبي يسمعني ....لا تفتح على نفسك أبواب مغلقة
وقامت شموخ ودخلت للداخل ....
قررت أن تشغل نفسها في أمور تسعدها وتخرجها من دائرة الأحزان ....
التحقت بنادي رياضي ...
سجلت في قائمة طويلة عريضة من دورات تطوير الذات ....
هي تعيش مع والديها ....ليس لديهم غيرها ...الجميع تزوج ....
ولكن أولادها ..لم تتعود فراقهم ....
أين وجودهم حولها ؟؟؟
أشتاق لرائحتهم ....صوتهم ....سماع ضحكاتهم ....
ولكن ماذا أفعل ؟؟؟؟
هل ما فعلته صواب ؟؟؟
لماذا لم أرجع وأحتضن أطفالي وأغلق قلبي عن زوجي وغيره ....؟؟؟
هل أعيش هكذا طوال عمري ؟؟؟
وبالصدفة وأنا أتصفح الانترنت ....
المرشدة النفسية / نورة الصفيري
عملت بحث عن الاسم ....
فوجدت مركز الإبداع
اتصلت في اليوم التالي ....وحجزت بعد أسبوعين ....
كنت متعطشة أريد من ارتمي بين يدي من ينقذني ...تعبت من النصائح ...
أنتِ مخطئة ...أولادك ....بيتك ....أنتِ تعبتي كثير ....لماذا تخرجين وتتركين الجمل بما حمل
نافسي فربما تصلين ؟؟؟
شموخ : لا أريد أن أصل ....
ليس هناك ما يستحق التعب والجهاد ....
يجب أن أضع حل لهذه المسألة
وفي اليوم التالي ....
الناس أنفسهم يغيرون آرائهم ...أنه لا يستحقك ...
لقد صبرتي كثيرا ...
دعيه وسوف تتزوجين من هو أفضل منه ....
ذهبت لموعدي ....
دخلت مكتبها ....سلمت علي بحرارة وابتسامة
هذه الابتسامة انتشلت الكثير من التوتر الذي كنت أحمله داخلي
في الحقيقة لم أكن أتوقعها بهذا العمر ولا بهذا الشكل ...
دوراتها ... وشهاداتها أوحت لي بأنها كبيرة في العمر .......
ولكن يبدو لي إنها أصغر مني سنا ....
سألتني اسئلة ....
أجبتها ...ثم انطلقت أحكي قصتي الطويلة ....
المؤلمة ....وحينما انتهيت
قالت : ماذا تريدنني أن أقول لك يا شموخ ؟؟؟؟
شموخ في نفسها : لا.. لا أريد أن أسمع المزيد .....
ماذا تقصدين ...ألست جذابة ....ألم احصل على قلبه حتى الان ؟؟؟؟
لا ...إنك لا تعرفين شيء ...
مستحيل أن يكون هذا الكلام صحيح ...
إنه يحبني برغم كل شيء ...
أنا التي في قلبه وأنا فقط ...والدليل إنه تزوج الثانية وطلقها لأجلي ...
وهذه الثالثة أيضا لم تحز على إعجابه ....
كنت أظنك ستقولين ارجعي الى بيتك ....كنت أريد سماع هذه العبارة
إنني متعطشة إليها ....
الأستاذة نورة : إن زوجك لديه ملف كامل عنك وعن شخصيتك ....
أنتِ الآن تقولين زوجي كذا وكذا ....
وهو يقول : شموخ ليس لديها سوى الصراخ والبكاء ثم تعود ...
إنه يعرف نقطة ضعفك يا شموخ ...
شموخ :والآن ماذا افعل ؟؟؟
الأستاذة نورة : لو كنتي أتيتيني قبل أن تخرجي من بيتك لأشرت عليك بعدم الخروج ...
أما الآن فلا يمكن التراجع ...
ماهي أمانيك يا شموخ ؟؟؟
ما هو الشيء الذي تريدين تحقيقه ؟؟؟
شموخ : أريد ....أريد ....
أريد كذا وكذا ....
الأستاذة نورة : حان الآن تحقيق ما تريدين .....
شموخ : ........
الأستاذة نورة :اذهبي وافعلي ما اتفقنا عليه ....
يجب أن نزيل صورة شموخ السابقة من رأسه
خرجت شموخ من المركز ....وهي تفكر بعدم العودة ....
لم تتعود على اتخاذ خطوات كبيرة كهذه ....
كيف أطلب بيت مستقل بعد هذه السنين ....
هذه خطوات متهورة ...لا يمكنني فعلها ...
سوف يطلقني أن طالبته بهذه الأمور ....
إنه يحبني ولكنه لا يحسن التصرف فقط ...هذا هو حظي ونصيبي من الحياة
لن أعود لهذا المركز ....
ومرت الأيام وشموخ تفكر ....هل أعود إليها أم لا ؟؟؟
إحدى صديقاتي : شموخ هل ستذهبين للأستاذة نورة ؟؟؟
شموخ : لا أعلم ؟؟؟؟
إنني أفكر بالموضوع ....

الخطة التي وضعتها الأستاذة نورة :
أولا /
تغيير صورة شموخ في ذهن زوجها ...
يجب أن تمسح هذه الصورة نهائيا ....
صورة المرأة التي تصرخ وتتحدث ثم تستسلم ...وننقاد أكثر من السابق
ورسمت لي الخطة لذلك ..وفي الحقيقة لا أستطيع توضيح جميع الأمور
لأن لكل استشارة مسارها الخاص ...والذي لا يصلح إلا لها ....
وحتى لا يطبق كل ما يسمع ويكون غير مناسب للأشخاص والمشكلة
وتدعون على شموخ ....هههههههههه
ثانيا / بيت مستقل لشموخ وأطفالها ...
حلم حياتي ... خصوصا وأنه من ضمن شروط عقد نكاحي لكن أنا تنازلت عنه....
ثالثا / راتب شموخ من حقها هي فقط ...وليس ملك مشاع ...
رابعا/ النفقة على شموخ وأولادها
والاتفاق على مصروف معين ...
خامسا / استعادة أموال شموخ التي أخذها لعمل مشاريع ...كسلفة ولكنه يماطل بسددها ويدعي الضعف والاحتياج وهو يصرف مئات الآف في زواجاته...
وأذكر أنه اتصل على إحدى أخواتي ...
زوجي : أريد أن اتحدث معك في موضوع مهم ...
أختي : خير إن شاء الله
زوجي : شموخ ..
أختي : ما بها ؟؟؟
زوجي : لقد تغيرت كثيرا ...
هل تصاحب هذه الأيام أحد ...؟؟؟
هل هناك من يؤثر على عقلها وتفكيرها ؟؟؟
أختي :لا ....ولكن ما الأمر ؟؟؟
زوجي : أصبحت كالصخر الذي لا يلين ...
لم يعد يهمها شيء ...
لقد تناست أطفالها وكل شيء ...
كانت حنونة لا تطيق فراقهم والآن هم بعيدون عنها ولا يهمها الأمر مطلقا
أختي : .........
زوجي : أحرصوا عليها ..وتابعوها إنني أخاف عليها ...
إلى اللقاء
شموخ : أستاذة إن زوجي يكاد يجن من تغيري ....
ويسأل أختي من أصاحب وإلى من أذهب ؟؟؟؟
الأستاذة نورة : أرأيتِ كيف أن لك في عقله برنامج خاص بك وكيف توتر من عدم مطابقة تصرفاتك الحالية لصورتك الذهنية في عقله ....استمري على خطتنا ...ولا تتراجعي
شموخ : ولكن .....؟؟؟؟
الاستاذة نورة : ماذا ؟؟؟
شموخ : أشعر أنه من سابع المستحيلات ...أن يوافق أن أخرج عن أمه.....واسكن بيت مستقل
إنه مستحيل .....
الاستاذة نورة : لا... ليس مستحيل وسوف يحققه وسوف ترين ....
شموخ : ولكن ظروفه المادية لا تسمح ...
الأستاذة نورة : بل تسمح....وسوف ترين ....
شموخ أنتِ تطلبين حقك ..أتسمعين .....
البيت المستقل حق لك لن يجادلك أحد بشأنه ...
وراتبك من حقك ...أصري على الاحتفاظ به ....
والنفقة من حقك .....
شموخ : ولكنني موظفة ...ولي راتبي
الاستاذة نورة : نعم ولكن راتبك حق خاص لك أنتِ وليس له هو وشريعتنا السمحة كلفت الرجل بالنفقة على زوجته ولا يسقط هذا الحق بغنى المرأة أو عملها ....وعندما يرى إصرارك ...سيرضخ
شموخ كانت تطبق كل ما تتفق عليه مع الاستاذة نورة ...كان لديها رغبة للتغيير ...
تريد أن يكون لها حياة منظمة ...سليمة ...مسارها صحيح
وفي يوم أتى زوجي إلى والدي ومعه أخوته ...
:نريد أن تعود شموخ لبيتها وأولادها ....أطفالها ضائعون
إن هذا الوضع غير سليم ...
والدي : الأمر يخص شموخ ...وهي صاحبة القرار ...
إنها ناضجة بما فيه الكفاية ...
زوجي : يا عم أنت ولي أمرها ...والمفروض أن تتابعها وتتابع تحركاتها ...
(مسكين زوجي مذهول من تغيري )
والدي: سوف أناديها وتحدثوا معها ....
أتت شموخ إنها تثق بنفسها وبقرارها ..وليست كالسابق تتذبذب ...
جلست ..
زوجي : يا شموخ ارجعي لبيتك وأولادك ....في أي شرع وأي عقل يقبل ما تفعلين ...
شموخ بكل هدوء : ماذا تقصد ؟؟؟
زوجي : ارجعي لأولادك إنهم مساكين ...كأنهم أيتام
شموخ : أولادي عند أبيهم ولا خوف عليهم وأنا اثق بك ....
زوجي : لماذا لاتعودين ؟؟؟
شموخ : إذا نفذت شروطي سوف أعود ...
زوجي : وما هي شروطك ؟؟؟
شموخ : بيت مستقل ....ومؤثث بالكامل
زوجي : وبيتك هذا ...؟؟؟
شموخ : لا أريده
زوجي : ماذا صنعت لك أمي حتى تريدين تركها ؟؟؟
شموخ : أنا لم أذكر أمك ولم أقل أريد فراقها ....
البيت حق لي في الشرع ....
وقد تنازلت عنه سنين طويلة لأجلك ...
والآن أنت تزوجت وتقول حقي ...وأنا أريد حقي أيضا ....
زوجي : يصمت ويطأطأ برأسه يعلن عدم حيلته ...: وأيضا
شموخ : مصروف شهري لأولادي بشكل مستمر ...
زوجي : ماذا؟؟؟
هل تتحكمين في طريقتي وأسلوبي مع أولادي ؟؟؟؟
شموخ : تنظر إليه ...هذا شرطي
زوجي : يهدأ قليلا ...
وأيضا ....
شموخ : أموالي التي لديك ....أريدها ...
زوجي: حسنا ...ولكن البيت الآن لا أستطيع عليه ...أمهليني شهرين فقط ...إنني مديون
شموخ : لا ....البيت أولا...وديونك لا تهمني
زوجي : يكاد يموت من الصدمة
أخوة زوجي : يا شموخ أولادك بحاجتك ..أغلبهم بنات ويخاف عليهم
والبيت نحن نتعهد به ...وبعد شهرين نضمنه لك ....
شموخ: .....لا
أخوة زوجي : سوف يؤثث لك هذا البيت الآن ...وبعد شهرين يجهز لك البيت المستقل
شموخ : .....
والدي : يا شموخ الرجال تكفلوا بالموضوع ....
ارجعي لأولادك .....
شموخ : حسنا وإذا أتت الشهرين ولم يجهز البيت ...
أخوة زوجي : هذا الكلام عيب يا شموخ ...
نحن رجال وقد كلمتنا ....
شموخ : تستسلم ....
حسنا ....
اتفقوا على عودة شموخ بعد أسبوعين ...حتى ينتهي من التأثيث ....
وفي هذه الفترة ذهبت شموخ للأستاذة نورة
وأخبرتها بكل ما حدث ....
شموخ : ما رأيك ؟؟؟
الاستاذة : رأيي لابد أن تري مطالبك وقد تحققت فعلياً وليس وعود وكلام ....
شموخ : كيف ؟؟؟
وهنا اتفقت مع الأستاذه على عدة خطوات تتناسب ونفسية وشخصية زوجي..ولن أذكرها لخصوصية كل وضع..وكل أسرة.
خرجت شموخ ....
هل تنفذ ما اتفقت عليه مع الاستاذة أم لا ؟؟؟؟
ما موقف والديها ؟؟؟
أخوتها؟؟؟
زوجها؟؟؟
وكيف تلقى الخبر ؟؟؟
ماذا أحست شموخ وسط عظم المعارضة من الجميع ؟؟
تابعوني انتظر تعليقاتكم
أولا /
تغيير صورة شموخ في ذهن زوجها ...
يجب أن تمسح هذه الصورة نهائيا ....
صورة المرأة التي تصرخ وتتحدث ثم تستسلم ...وننقاد أكثر من السابق
ورسمت لي الخطة لذلك ..وفي الحقيقة لا أستطيع توضيح جميع الأمور
لأن لكل استشارة مسارها الخاص ...والذي لا يصلح إلا لها ....
وحتى لا يطبق كل ما يسمع ويكون غير مناسب للأشخاص والمشكلة
وتدعون على شموخ ....هههههههههه
ثانيا / بيت مستقل لشموخ وأطفالها ...
حلم حياتي ... خصوصا وأنه من ضمن شروط عقد نكاحي لكن أنا تنازلت عنه....
ثالثا / راتب شموخ من حقها هي فقط ...وليس ملك مشاع ...
رابعا/ النفقة على شموخ وأولادها
والاتفاق على مصروف معين ...
خامسا / استعادة أموال شموخ التي أخذها لعمل مشاريع ...كسلفة ولكنه يماطل بسددها ويدعي الضعف والاحتياج وهو يصرف مئات الآف في زواجاته...
وأذكر أنه اتصل على إحدى أخواتي ...
زوجي : أريد أن اتحدث معك في موضوع مهم ...
أختي : خير إن شاء الله
زوجي : شموخ ..
أختي : ما بها ؟؟؟
زوجي : لقد تغيرت كثيرا ...
هل تصاحب هذه الأيام أحد ...؟؟؟
هل هناك من يؤثر على عقلها وتفكيرها ؟؟؟
أختي :لا ....ولكن ما الأمر ؟؟؟
زوجي : أصبحت كالصخر الذي لا يلين ...
لم يعد يهمها شيء ...
لقد تناست أطفالها وكل شيء ...
كانت حنونة لا تطيق فراقهم والآن هم بعيدون عنها ولا يهمها الأمر مطلقا
أختي : .........
زوجي : أحرصوا عليها ..وتابعوها إنني أخاف عليها ...
إلى اللقاء
شموخ : أستاذة إن زوجي يكاد يجن من تغيري ....
ويسأل أختي من أصاحب وإلى من أذهب ؟؟؟؟
الأستاذة نورة : أرأيتِ كيف أن لك في عقله برنامج خاص بك وكيف توتر من عدم مطابقة تصرفاتك الحالية لصورتك الذهنية في عقله ....استمري على خطتنا ...ولا تتراجعي
شموخ : ولكن .....؟؟؟؟
الاستاذة نورة : ماذا ؟؟؟
شموخ : أشعر أنه من سابع المستحيلات ...أن يوافق أن أخرج عن أمه.....واسكن بيت مستقل
إنه مستحيل .....
الاستاذة نورة : لا... ليس مستحيل وسوف يحققه وسوف ترين ....
شموخ : ولكن ظروفه المادية لا تسمح ...
الأستاذة نورة : بل تسمح....وسوف ترين ....
شموخ أنتِ تطلبين حقك ..أتسمعين .....
البيت المستقل حق لك لن يجادلك أحد بشأنه ...
وراتبك من حقك ...أصري على الاحتفاظ به ....
والنفقة من حقك .....
شموخ : ولكنني موظفة ...ولي راتبي
الاستاذة نورة : نعم ولكن راتبك حق خاص لك أنتِ وليس له هو وشريعتنا السمحة كلفت الرجل بالنفقة على زوجته ولا يسقط هذا الحق بغنى المرأة أو عملها ....وعندما يرى إصرارك ...سيرضخ
شموخ كانت تطبق كل ما تتفق عليه مع الاستاذة نورة ...كان لديها رغبة للتغيير ...
تريد أن يكون لها حياة منظمة ...سليمة ...مسارها صحيح
وفي يوم أتى زوجي إلى والدي ومعه أخوته ...
:نريد أن تعود شموخ لبيتها وأولادها ....أطفالها ضائعون
إن هذا الوضع غير سليم ...
والدي : الأمر يخص شموخ ...وهي صاحبة القرار ...
إنها ناضجة بما فيه الكفاية ...
زوجي : يا عم أنت ولي أمرها ...والمفروض أن تتابعها وتتابع تحركاتها ...
(مسكين زوجي مذهول من تغيري )
والدي: سوف أناديها وتحدثوا معها ....
أتت شموخ إنها تثق بنفسها وبقرارها ..وليست كالسابق تتذبذب ...
جلست ..
زوجي : يا شموخ ارجعي لبيتك وأولادك ....في أي شرع وأي عقل يقبل ما تفعلين ...
شموخ بكل هدوء : ماذا تقصد ؟؟؟
زوجي : ارجعي لأولادك إنهم مساكين ...كأنهم أيتام
شموخ : أولادي عند أبيهم ولا خوف عليهم وأنا اثق بك ....
زوجي : لماذا لاتعودين ؟؟؟
شموخ : إذا نفذت شروطي سوف أعود ...
زوجي : وما هي شروطك ؟؟؟
شموخ : بيت مستقل ....ومؤثث بالكامل
زوجي : وبيتك هذا ...؟؟؟
شموخ : لا أريده
زوجي : ماذا صنعت لك أمي حتى تريدين تركها ؟؟؟
شموخ : أنا لم أذكر أمك ولم أقل أريد فراقها ....
البيت حق لي في الشرع ....
وقد تنازلت عنه سنين طويلة لأجلك ...
والآن أنت تزوجت وتقول حقي ...وأنا أريد حقي أيضا ....
زوجي : يصمت ويطأطأ برأسه يعلن عدم حيلته ...: وأيضا
شموخ : مصروف شهري لأولادي بشكل مستمر ...
زوجي : ماذا؟؟؟
هل تتحكمين في طريقتي وأسلوبي مع أولادي ؟؟؟؟
شموخ : تنظر إليه ...هذا شرطي
زوجي : يهدأ قليلا ...
وأيضا ....
شموخ : أموالي التي لديك ....أريدها ...
زوجي: حسنا ...ولكن البيت الآن لا أستطيع عليه ...أمهليني شهرين فقط ...إنني مديون
شموخ : لا ....البيت أولا...وديونك لا تهمني
زوجي : يكاد يموت من الصدمة
أخوة زوجي : يا شموخ أولادك بحاجتك ..أغلبهم بنات ويخاف عليهم
والبيت نحن نتعهد به ...وبعد شهرين نضمنه لك ....
شموخ: .....لا
أخوة زوجي : سوف يؤثث لك هذا البيت الآن ...وبعد شهرين يجهز لك البيت المستقل
شموخ : .....
والدي : يا شموخ الرجال تكفلوا بالموضوع ....
ارجعي لأولادك .....
شموخ : حسنا وإذا أتت الشهرين ولم يجهز البيت ...
أخوة زوجي : هذا الكلام عيب يا شموخ ...
نحن رجال وقد كلمتنا ....
شموخ : تستسلم ....
حسنا ....
اتفقوا على عودة شموخ بعد أسبوعين ...حتى ينتهي من التأثيث ....
وفي هذه الفترة ذهبت شموخ للأستاذة نورة
وأخبرتها بكل ما حدث ....
شموخ : ما رأيك ؟؟؟
الاستاذة : رأيي لابد أن تري مطالبك وقد تحققت فعلياً وليس وعود وكلام ....
شموخ : كيف ؟؟؟
وهنا اتفقت مع الأستاذه على عدة خطوات تتناسب ونفسية وشخصية زوجي..ولن أذكرها لخصوصية كل وضع..وكل أسرة.
خرجت شموخ ....
هل تنفذ ما اتفقت عليه مع الاستاذة أم لا ؟؟؟؟
ما موقف والديها ؟؟؟
أخوتها؟؟؟
زوجها؟؟؟
وكيف تلقى الخبر ؟؟؟
ماذا أحست شموخ وسط عظم المعارضة من الجميع ؟؟
تابعوني انتظر تعليقاتكم

هل تنفذ ما اتفقت عليه مع الاستاذةأام لا ؟؟؟؟
ما موقف والديها ؟
أخوتها؟؟؟
زوجها؟؟؟
وكيف تلقى الخبر ؟؟؟
ماذا أحست شموخ وسط عظم المعارضة من الجميع ؟؟
أختي : الو شموخ ...
كيف حالك ؟؟؟
شموخ :بخير
أختي : هل استعديتِ للعودة؟؟
شموخ : ماذا تقصدين ؟؟؟
ماذا اقصد ؟؟ اقصد هل اشتريتي ملابس
صبغتي شعرك ...ذهبتي للصالون كما يذهب الكثيرات من النساء ...
شموخ : لا
أختي : أليس موعد ذهابك لبيتك غدا ؟؟
شموخ : بلا ...ولكنني لن اعود ...
أختي : ماذا ؟؟
هل جننتي ؟؟
لقد وفر لك كل ما تطلبين ...
ماذا تريدين أيضا ؟؟
يبدو أنك تحبين المشاكل ياشموخ ؟؟؟
شموخ : ليس كذلك ...
ولكن لن أعود حتى ينتهي البيت ..
أختي : البيت منتهي ..ألم يتعهد أخوته به ...ماذا تريدين أيضا ...
شموخ : أرجوك ....لتوي أغلقت الخط من أخي فلان و فلان ..كلامهم يشبه كلامك ...عتاب ونصائح
أختي : شموخ نحن نريد مصلحتك ..هل تعتقدين أن أحدا سوف يحبك مثلنا ...؟؟؟
إنني أغلقت الخط الآن مع أولادك ...إنهم يستعدون لاستقبالك ...وفرحون جدا بعودتك ...
لقد اشتروا البالونات ...وعملوا لك مفاجأة لا أستطيع إخبارك بها ...
شموخ لا تفكري في زوجك ...نعلم إنه متلاعب والعيش معه متعب ولكن فكري في أولادك المساكين ...
شموخ : لا يمكنني التراجع ...
هذا رأيي ولن أغيره أبدا ...
أختي : صدقيني سوف تندمين ...كل الذين يقفون معك ويتعاطفون مع قصتك سوف يكرهونك وسوف يتخلون عنك ...لأنهم سيقولون أنك لا تريدين الاستقرار ...
وترغبين في المزيد من المشاكل ...والفرقة
هل تتلذذين بالأحزان يا شموخ ؟؟؟
شموخ : يكفي ..أرجوك
لا يمكنني التراجع ولن أعود حتى ينتهي البيت وهذا هو رأيي الأخير ..
أختي : أنتِ حرة ولكن أشعر أنك سوف تندمين ...
وفي اليوم المتفق عليه
ابنتي : بابا يقول متى يأتي لأخذك ؟؟؟
إنه يتصل بك ولا تردين ...
شموخ : دعيه يسأل والدي ...
ابنتي : ........غريب أمرك يا ماما
شموخ : إنني مشغولة الآن ...اغلقي الخط رجاءً
ومن الصباح يتصل بي ولا أرد ...
وعند المساء كثرت الاتصالات ....
ثم أتى أبي حبيبي وهو يستفسر ...
شموخ زوجك بالخارج ينتظرك ...
شموخ : دعه يدخل حتى نتحدث ...
أبي : في ماذا نتحدث ؟؟
شموخ :.......
أبي : حسنا
يدخل ويجلس وتدخل شموخ بكل هدوء وهي تلبس عباءتها كما هي عادتها منذ خروجها من بيتها
....ولأول مرة تشعر إنها ثابتة ...قوية ...بيدها كل شيء
إنه دعم الاستاذة نورة ...ومساندتها ...
لم يؤثر في كلام من حولي ولم يهز ثقتي وقناعتي بما أريد ...
كنت في السابق أتذبذب ....أقلق ...أتوتر
أما الآن ..فالأمر يختلف
وأخبرته بما أريد , أتوقع قبل العودة للبيت....
وعلى الرغم من رفضه الشديد وغضبه في البداية إلا أنه رضخ لشروطي عندما رأى إصراري وتمسكي بها
ولهذا لذة الانتصار طغت على كل شيء ..
لم أعد أحس إلا بها ...
لم أعد أسمع سواها ...
ما أجملها ...
ما أحلاها...
والله تمنيت يا بنات لو إن الاستاذة نورة أمامي فأقبلها...
أو أحضنها....
لحظات شعرت فيها بمشاعر لا توصف ...
ولا تقدر...
ولا تقاس ...
أمي تعلم ترددي على المركز ...
وكل فترة تقول : اسألي نورة ...
خذي رأيها ...
طبعا لا تعلم إنني أنفذ خطة نورة .....
لم أكن أخبرها بكل التفاصيل لأن آباءنا - هداهم الله - يرون أن تعيشي فدائية ...مجاهدة ...
ضحية ...من أجل الأولاد والزوج
وأن من ينصح بخلاف ذلك فهو مفسد ...ولا يريد الخير
شموخ : الأستاذة نورة ...مشغولة وسوف انتظر موعدي معها ...
أمي : اتصلي بها ...
ما الفائدة من الزيارات وفي وقت الأزمة لا تجدينهم
شموخ :........
خرج زوجي وهو منهار ...يحقد علي ...يكرهني ...
أخذ يشتمني امام كل من يراه ...وينعتني بالغير مبالية ...و.ليست ام
الى اخره ...........
ولكنني انا لا اعرف مالذي جعلني اتلذذ واشعر بمشاعر غريبة ...
فعلا انا قوية عندما تمسكت برأيي ..
ايضا...لم يحدث شيء عندما طالبت بحقي ....
لم ُأأقتل ...لم ُأقصى بعيدا ....
لقد استسلم الجميع لي ....
ورضخوا ....
وفي البداية تعرضت للهجوم ثم ...انطلقت عبارات التأييد من كل مكان
هناك من يقول ...ما يؤخذ بالقوة يسترد بالقوة ....
ومن قال : يستحق ما حل به ...
المهم تغير الهجوم الى تشجيع ....
وهذه الحادثة اثرت في كثيرا ....
لن اتنازل عن حقي ابدا .....
لن اتساهل فيما يخصني ابدا ....
لن ارضخ لاحد مطلقا ...
العقدة الاولى التي تخلصت منها هي: حب زوجي ...
الحب الذي سلبني كل شيء ....
الان اصبحت احب فقط شموخ ولن اجعلها في المرتبة الثانية ابدا ....
العقدة الثانية التي تخلصت منها : هي الخوف والتردد...والاستسلام
وفي الموقف الثاني : قتلت الخوف ...والتردد ..والاستسلام ...
وفرحت بولادة شموخ القوية .....التي لن تتساهل عن حقوقها مهما كان ....حقوقها التي كفلها لها ديننا الأسلامي الذي أكرم المرأة وعزها لكننا نحن أضعنها...فضاعت كرمتنا ..وحقوقنا وحتى أسرنا...لابد لنا نحن النساء أن نعرف حقوقنا الشرعيه ونثقف أنفسنا بها ...ونطالب ونتمسك بها....
هذين الموقفين ...وهذين النصرين كانت تقف وراءهما الاستاذة نورة .....
والان اقف احتراما وتقديرا لهذه الانسانة العظيمة بحق .....
انا لست سعيدة بما حققته من نصر بقدر ما انا سعيدة بما احرزته من النصر على ذاتي ...وقلع الاشياء التي كانت ممتدة داخلي وتضعفني ....وترديني ...
هذا الانتصار على الذات جعلني قوية في كل شيء ...
منحني ثقة ربما لم تخلق الا لشموخ فقط ...
ثقة قتلت في تلك الانسانة التي تقولها المطر ....الضعيفة ...والتي تنقلب الى عدوانية ....
محاولة الانتصار على الضعف ...
وفي الحقيقة ..الانتصار على الضعف لا يريد انسانة عدوانية بل يريد انسانة واثقة ...تعلم ما تريد وغير مستعدة للتنازل عنه ...وتطلبه بكا هوء وثبات
ولكن هل انتهت المواقف ؟؟؟
هل انتهت الدروس ؟؟؟
ماذا ستزرع داخلي الاستاذة من دروس جديد ة؟؟؟
تجعلني اخرج من هذه التجربة ....انسانة مختلفة ...
انتظروني
خرج زوجي وهو منهار ...يحقد علي ...يكرهني ...
أخذ يشتمني أمام كل من يراه ...وينعتني بالغير مبالية ...و.ليست أم
إلى آخره ...........
ولكنني أنا لا أعرف مالذي جعلني أتلذذ وأشعر بمشاعر غريبة ...
فعلا أنا قوية عندما تمسكت برأيي ..
أيضا...لم يحدث شيء عندما طالبت بحقي ....
لم أقتل ...لمُ أقصى بعيدا ....
لقد استسلم الجميع لي ....
ورضخوا ....
وفي البداية تعرضت للهجوم ثم ...انطلقت عبارات التأييد من كل مكان
هناك من يقول ...ما يؤخذ بالقوة يسترد بالقوة ....
ومن قال : يستحق ما حل به ...
المهم تغير الهجوم إلى تشجيع ....
وهذه الحادثة أثرت فيّ كثيرا ....
لن أتنازل عن حقي أبدا .....
لن أتساهل فيمَ يخصني أبدا ....
لن أرضخ لأحد مطلقا ...
العقدة الأولى التي تخلصت منها هي: حب زوجي ...
الحب الذي سلبني كل شيء ....
الآن أصبحت أحب فقط شموخ ولن أجعلها في المرتبة الثانية أبدا ....
العقدة الثانية التي تخلصت منها : هي الخوف والتردد...والاستسلام
وفي الموقف الثاني : قتلت الخوف ...والتردد ..والاستسلام ...
وفرحت بولادة شموخ القوية .....التي لن تتساهل عن حقوقها مهما كان ....حقوقها التي كفلها لها ديننا الإسلامي الذي أكرم المرأة وعزها لكننا نحن أضعنها...فضاعت كرامتنا ..وحقوقنا وحتى أسرنا...لابد لنا نحن النساء أن نعرف حقوقنا الشرعية ونثقف أنفسنا بها ...ونطالب ونتمسك بها....
هذين الموقفين ...وهذين النصرين كانت تقف وراءهما الأستاذة نورة .....
والآن أقف احتراما وتقديرا لهذه الإنسانة العظيمة بحق .....
أنا لست سعيدة بما حققته من نصر بقدر ما أنا سعيدة بما أحرزته من النصر على ذاتي ...وقلع الأشياء التي كانت ممتدة داخلي وتضعفني ....وترديني ...
هذا الانتصار على الذات جعلني قوية في كل شيء ...
منحني ثقة ربما لم تخلق إلا لشموخ فقط ...
ثقة قتلت فيّ تلك الإنسانة ....الضعيفة ...والتي تنقلب إلى عدوانية ....
محاولة الانتصار على الضعف ...
وفي الحقيقة ..الانتصار على الضعف لا يريد إنسانة عدوانية بل يريد إنسانة واثقة ...تعلم ما تريد وغير مستعدة للتنازل عنه ...وتطلبه بكل هدوء وثبات
ولكن هل انتهت المواقف ؟؟؟
هل انتهت الدروس ؟؟؟
ماذا ستزرع داخلي الأستاذة من دروس جديدة ؟؟؟
تجعلني أخرج من هذه التجربة ....إنسانة مختلفة ...
ما موقف والديها ؟
أخوتها؟؟؟
زوجها؟؟؟
وكيف تلقى الخبر ؟؟؟
ماذا أحست شموخ وسط عظم المعارضة من الجميع ؟؟
أختي : الو شموخ ...
كيف حالك ؟؟؟
شموخ :بخير
أختي : هل استعديتِ للعودة؟؟
شموخ : ماذا تقصدين ؟؟؟
ماذا اقصد ؟؟ اقصد هل اشتريتي ملابس
صبغتي شعرك ...ذهبتي للصالون كما يذهب الكثيرات من النساء ...
شموخ : لا
أختي : أليس موعد ذهابك لبيتك غدا ؟؟
شموخ : بلا ...ولكنني لن اعود ...
أختي : ماذا ؟؟
هل جننتي ؟؟
لقد وفر لك كل ما تطلبين ...
ماذا تريدين أيضا ؟؟
يبدو أنك تحبين المشاكل ياشموخ ؟؟؟
شموخ : ليس كذلك ...
ولكن لن أعود حتى ينتهي البيت ..
أختي : البيت منتهي ..ألم يتعهد أخوته به ...ماذا تريدين أيضا ...
شموخ : أرجوك ....لتوي أغلقت الخط من أخي فلان و فلان ..كلامهم يشبه كلامك ...عتاب ونصائح
أختي : شموخ نحن نريد مصلحتك ..هل تعتقدين أن أحدا سوف يحبك مثلنا ...؟؟؟
إنني أغلقت الخط الآن مع أولادك ...إنهم يستعدون لاستقبالك ...وفرحون جدا بعودتك ...
لقد اشتروا البالونات ...وعملوا لك مفاجأة لا أستطيع إخبارك بها ...
شموخ لا تفكري في زوجك ...نعلم إنه متلاعب والعيش معه متعب ولكن فكري في أولادك المساكين ...
شموخ : لا يمكنني التراجع ...
هذا رأيي ولن أغيره أبدا ...
أختي : صدقيني سوف تندمين ...كل الذين يقفون معك ويتعاطفون مع قصتك سوف يكرهونك وسوف يتخلون عنك ...لأنهم سيقولون أنك لا تريدين الاستقرار ...
وترغبين في المزيد من المشاكل ...والفرقة
هل تتلذذين بالأحزان يا شموخ ؟؟؟
شموخ : يكفي ..أرجوك
لا يمكنني التراجع ولن أعود حتى ينتهي البيت وهذا هو رأيي الأخير ..
أختي : أنتِ حرة ولكن أشعر أنك سوف تندمين ...
وفي اليوم المتفق عليه
ابنتي : بابا يقول متى يأتي لأخذك ؟؟؟
إنه يتصل بك ولا تردين ...
شموخ : دعيه يسأل والدي ...
ابنتي : ........غريب أمرك يا ماما
شموخ : إنني مشغولة الآن ...اغلقي الخط رجاءً
ومن الصباح يتصل بي ولا أرد ...
وعند المساء كثرت الاتصالات ....
ثم أتى أبي حبيبي وهو يستفسر ...
شموخ زوجك بالخارج ينتظرك ...
شموخ : دعه يدخل حتى نتحدث ...
أبي : في ماذا نتحدث ؟؟
شموخ :.......
أبي : حسنا
يدخل ويجلس وتدخل شموخ بكل هدوء وهي تلبس عباءتها كما هي عادتها منذ خروجها من بيتها
....ولأول مرة تشعر إنها ثابتة ...قوية ...بيدها كل شيء
إنه دعم الاستاذة نورة ...ومساندتها ...
لم يؤثر في كلام من حولي ولم يهز ثقتي وقناعتي بما أريد ...
كنت في السابق أتذبذب ....أقلق ...أتوتر
أما الآن ..فالأمر يختلف
وأخبرته بما أريد , أتوقع قبل العودة للبيت....
وعلى الرغم من رفضه الشديد وغضبه في البداية إلا أنه رضخ لشروطي عندما رأى إصراري وتمسكي بها
ولهذا لذة الانتصار طغت على كل شيء ..
لم أعد أحس إلا بها ...
لم أعد أسمع سواها ...
ما أجملها ...
ما أحلاها...
والله تمنيت يا بنات لو إن الاستاذة نورة أمامي فأقبلها...
أو أحضنها....
لحظات شعرت فيها بمشاعر لا توصف ...
ولا تقدر...
ولا تقاس ...
أمي تعلم ترددي على المركز ...
وكل فترة تقول : اسألي نورة ...
خذي رأيها ...
طبعا لا تعلم إنني أنفذ خطة نورة .....
لم أكن أخبرها بكل التفاصيل لأن آباءنا - هداهم الله - يرون أن تعيشي فدائية ...مجاهدة ...
ضحية ...من أجل الأولاد والزوج
وأن من ينصح بخلاف ذلك فهو مفسد ...ولا يريد الخير
شموخ : الأستاذة نورة ...مشغولة وسوف انتظر موعدي معها ...
أمي : اتصلي بها ...
ما الفائدة من الزيارات وفي وقت الأزمة لا تجدينهم
شموخ :........
خرج زوجي وهو منهار ...يحقد علي ...يكرهني ...
أخذ يشتمني امام كل من يراه ...وينعتني بالغير مبالية ...و.ليست ام
الى اخره ...........
ولكنني انا لا اعرف مالذي جعلني اتلذذ واشعر بمشاعر غريبة ...
فعلا انا قوية عندما تمسكت برأيي ..
ايضا...لم يحدث شيء عندما طالبت بحقي ....
لم ُأأقتل ...لم ُأقصى بعيدا ....
لقد استسلم الجميع لي ....
ورضخوا ....
وفي البداية تعرضت للهجوم ثم ...انطلقت عبارات التأييد من كل مكان
هناك من يقول ...ما يؤخذ بالقوة يسترد بالقوة ....
ومن قال : يستحق ما حل به ...
المهم تغير الهجوم الى تشجيع ....
وهذه الحادثة اثرت في كثيرا ....
لن اتنازل عن حقي ابدا .....
لن اتساهل فيما يخصني ابدا ....
لن ارضخ لاحد مطلقا ...
العقدة الاولى التي تخلصت منها هي: حب زوجي ...
الحب الذي سلبني كل شيء ....
الان اصبحت احب فقط شموخ ولن اجعلها في المرتبة الثانية ابدا ....
العقدة الثانية التي تخلصت منها : هي الخوف والتردد...والاستسلام
وفي الموقف الثاني : قتلت الخوف ...والتردد ..والاستسلام ...
وفرحت بولادة شموخ القوية .....التي لن تتساهل عن حقوقها مهما كان ....حقوقها التي كفلها لها ديننا الأسلامي الذي أكرم المرأة وعزها لكننا نحن أضعنها...فضاعت كرمتنا ..وحقوقنا وحتى أسرنا...لابد لنا نحن النساء أن نعرف حقوقنا الشرعيه ونثقف أنفسنا بها ...ونطالب ونتمسك بها....
هذين الموقفين ...وهذين النصرين كانت تقف وراءهما الاستاذة نورة .....
والان اقف احتراما وتقديرا لهذه الانسانة العظيمة بحق .....
انا لست سعيدة بما حققته من نصر بقدر ما انا سعيدة بما احرزته من النصر على ذاتي ...وقلع الاشياء التي كانت ممتدة داخلي وتضعفني ....وترديني ...
هذا الانتصار على الذات جعلني قوية في كل شيء ...
منحني ثقة ربما لم تخلق الا لشموخ فقط ...
ثقة قتلت في تلك الانسانة التي تقولها المطر ....الضعيفة ...والتي تنقلب الى عدوانية ....
محاولة الانتصار على الضعف ...
وفي الحقيقة ..الانتصار على الضعف لا يريد انسانة عدوانية بل يريد انسانة واثقة ...تعلم ما تريد وغير مستعدة للتنازل عنه ...وتطلبه بكا هوء وثبات
ولكن هل انتهت المواقف ؟؟؟
هل انتهت الدروس ؟؟؟
ماذا ستزرع داخلي الاستاذة من دروس جديد ة؟؟؟
تجعلني اخرج من هذه التجربة ....انسانة مختلفة ...
انتظروني
خرج زوجي وهو منهار ...يحقد علي ...يكرهني ...
أخذ يشتمني أمام كل من يراه ...وينعتني بالغير مبالية ...و.ليست أم
إلى آخره ...........
ولكنني أنا لا أعرف مالذي جعلني أتلذذ وأشعر بمشاعر غريبة ...
فعلا أنا قوية عندما تمسكت برأيي ..
أيضا...لم يحدث شيء عندما طالبت بحقي ....
لم أقتل ...لمُ أقصى بعيدا ....
لقد استسلم الجميع لي ....
ورضخوا ....
وفي البداية تعرضت للهجوم ثم ...انطلقت عبارات التأييد من كل مكان
هناك من يقول ...ما يؤخذ بالقوة يسترد بالقوة ....
ومن قال : يستحق ما حل به ...
المهم تغير الهجوم إلى تشجيع ....
وهذه الحادثة أثرت فيّ كثيرا ....
لن أتنازل عن حقي أبدا .....
لن أتساهل فيمَ يخصني أبدا ....
لن أرضخ لأحد مطلقا ...
العقدة الأولى التي تخلصت منها هي: حب زوجي ...
الحب الذي سلبني كل شيء ....
الآن أصبحت أحب فقط شموخ ولن أجعلها في المرتبة الثانية أبدا ....
العقدة الثانية التي تخلصت منها : هي الخوف والتردد...والاستسلام
وفي الموقف الثاني : قتلت الخوف ...والتردد ..والاستسلام ...
وفرحت بولادة شموخ القوية .....التي لن تتساهل عن حقوقها مهما كان ....حقوقها التي كفلها لها ديننا الإسلامي الذي أكرم المرأة وعزها لكننا نحن أضعنها...فضاعت كرامتنا ..وحقوقنا وحتى أسرنا...لابد لنا نحن النساء أن نعرف حقوقنا الشرعية ونثقف أنفسنا بها ...ونطالب ونتمسك بها....
هذين الموقفين ...وهذين النصرين كانت تقف وراءهما الأستاذة نورة .....
والآن أقف احتراما وتقديرا لهذه الإنسانة العظيمة بحق .....
أنا لست سعيدة بما حققته من نصر بقدر ما أنا سعيدة بما أحرزته من النصر على ذاتي ...وقلع الأشياء التي كانت ممتدة داخلي وتضعفني ....وترديني ...
هذا الانتصار على الذات جعلني قوية في كل شيء ...
منحني ثقة ربما لم تخلق إلا لشموخ فقط ...
ثقة قتلت فيّ تلك الإنسانة ....الضعيفة ...والتي تنقلب إلى عدوانية ....
محاولة الانتصار على الضعف ...
وفي الحقيقة ..الانتصار على الضعف لا يريد إنسانة عدوانية بل يريد إنسانة واثقة ...تعلم ما تريد وغير مستعدة للتنازل عنه ...وتطلبه بكل هدوء وثبات
ولكن هل انتهت المواقف ؟؟؟
هل انتهت الدروس ؟؟؟
ماذا ستزرع داخلي الأستاذة من دروس جديدة ؟؟؟
تجعلني أخرج من هذه التجربة ....إنسانة مختلفة ...

طبعا زوجي تعهد سابقا أن البيت سوف يكون جاهز بعد شهرين
وهذان الشهران أصبحا ستة أشهر ....
ترك أولاده لوحدهم مع الجدة ...واستقل مع عروسه ....
وكل من سأله ...قال لا يوجد لدي مال أوفر لها بيت
هذه العبارة كانت تفرحني كثيرا ....
حتى أنزع حبه نهائيا من قلبي ....
أبعد كل ما قدمت ..وأعطيت ...وصرفت .....تقصر عني النقود ؟؟؟؟
أين الثلاثون ألف التي صرفها في فندق ....
أين مصاريف السفر ألى ........؟؟؟
مع عروسه للتمشية والمتعة ....
إن هذه البلد كانت شموخ تحلم بها
وعندما طلبت ببيت ضروري لي ولأولادي أصبح مستحيل ....
وأصبح ...صعب المنال .....
عرفت أنه ما زال يحاول في شموخ أن تمل من طول الانتظار ....فترجع راغمة ...
لا سيما وهي ترى أولادها لوحدهم وقد يمر اليومان والثلاثة من دون أن يراهم ...
فكانوا يشتكون حالهم لأمهم ...وخوفهم أثناء الليل ....وسوء طبخ الخادمة ...وتدني مستواهم الدراسي ...
ولكن شموخ تلقت التعليمات من الأستاذة : اجعلي نِفسك أطول من نفسه ...
إنه يطبخك على نار هادئة حتى تملي وتعودي ..وبدون شروط
شموخ : بل أنا التي سوف تطبخه ...
كنت في السابق عجولة كل ما طلبت أمر وتأخر في إحضاره أحضرته بنفسي
أما الآن فلا ...وألف لا ....
كانت تتعذب شموخ لفراق ابنائها الأربعة ...
إذا أتى الليل واجتمعت الأمهات بأبنائهن ....هنا تتحسر وتتألم شموخ ...
أين هم ؟؟؟
أين وجودهم بجانبي ؟؟
أريد أن أراهم ؟؟؟
إذا خرجت للسوق ورأت الأمهات مع أطفالهن ...تألمت ...وبكت
إذا رأت أطفال أخواتها ...أو أخوانها ...هربت بعيدا ....لتحتضن دموعها
حرمها منهم ....منعها من قلبها وحياتها .....
أستاذة : لقد منع أطفالي من زيارتي ...
الأستاذة : لا بأس يا شموخ ..إن هذه الضغوط يصنعها كل الرجال ..
إنه يضغط عليك ...حتى ترضخي ...
هذه هي سياسة الرجال...
شموخ : والحل ؟؟؟
الأستاذة : اصبري ....
أختي : شموخ ألن تخرجي معنا ؟
شموخ : أين ؟؟؟
أختي : اليوم شالية ...وغدا سنذهب للرياض غاليري.......نقضي بعض الوقت
وبعد غد سنذهب لغرناطة ....ثم الفيصلية ...
شموخ : يكفي ...لا أريد الخروج
أختي : لماذا؟؟؟
شموخ : أولادي ...
ثم تبكي بحرقة ....أشتاق إليهم ...أريدهم ....منذ عدة أشهر أنا محرومة منهم ....
لقد كنت أسهر طوال الليل إذا مرضوا ...
وكنت أنظم أدويتهم بحيث أقوم في ساعات متأخرة لأعطيهم وأرعاهم ... كيف نسي ذلك ..
لقد كنت أذاكر لهم ....وكانت بنتي الكبرى إذا نامت ولم تنهِ المنهج أسهر طوال الليل لألخصه في أوراق ومعلومات صغيرة حتى يسهل عليها حفظها في الصباح ....
لقد كانوا كل شيء ...وأجمل شيء في حياتي ...أين هم الآن؟؟ ....كيف حالهم ؟؟؟....ماذا يصنعون ....؟؟؟
أختي : أعلم يا شموخ ...أنتِ محبة لأسرتك من الدرجة الأولى ...كلنا يعرف ذلك ...
إن ما تفعلينه لأولادك لا يمكن أن تفعله أي امرأة يا شموخ ...إنكِ تعتنين بهم من رأسهم حتى أسفل قدميهم
إننا نتعلم منكِ دائما ....
شموخ وهي تبكي : حتى قراءاتي كلها لأولادي ....كيف أربيهم ...كيف أعلمهم ..كيف أبرمجهم على النجاح ....( بالمناسبة هناك كتابات رائعة للأستاذة نورة حفظها الله ...عن الأطفال والتربية واستفدت منها كثيرا تجدونها على صفحات المنتدى )
حتى دعائي إذا دعوت الله في كل وقت جله ومعظمه لهم ...اللهم احفظهم ...اللهم أرفع قدرهم وأعلي شأنهم ..ويسر أمرهم ..اللهم اجعلهم قرة عيني واجعلني قرة أعينهم .....أدعي لهم بخيري الدنيا الآخرة ..حتى صلاح الزوجات والأولاد ...وهم ما زالوا صغارا...
لن أسامحه ...لن أغفر له هذا الفعل أبدا ...كيف يحرمني من قرة عيني ..كيف يفرق بيني وبين فلذات كبدي
انظري إلي ...لم يبقَ في وجهي أي حياة ...
لقد أصبحت قريبة الدمعة ....لم يعد يهنأ لي عيش ..ولم أعد أتلذذ بأي شيء ...
يا إلهي ...ماذا أفعل ؟؟
أتعلمين أحيانا تأتيني مشاعر ....
وتصمت ...
أختي : ماذا ؟؟؟؟
شموخ : أحيانا افكر لو أذهب إليه وأقبل قدميه ....وأترجاه أن يجعلهم يزورونني ..
لم أعد أحتمل ..
ولكن ....
أختي : ولكن ماذا ؟؟؟
شموخ : سأصبر ....وأكمل ما اتفقت عليه مع الاستاذة ....
أختي: ألن تخرجي معنا ....
شموخ : لا ...لن أخرج ...لا أشعر بطعم أي شيء ...كل شيء أصبح طعمه مر ...حتى الأكل لم أعد استسيغه ...
التلفاز لم أعد احبه....الكتب لم أعد أهتم بها ...
حياتي كلها أصبحت في حالة ترقب ..وانتظار ....
ما أشبه الليلة بالبارحة ..
متى يأتي غدا ؟؟؟
متى ارتاح من هذه الهموم ؟؟؟
متى أهنأ ويرتاح بالي ؟؟؟
وتبكي ....
واستمريت ولله الحمد طوال السنة وانا صديقتي التي لا يمكن أن أتركها أبدا هي سورة البقرة ...
اقرأها واختمها كل ثلاثة ايام ...ثم كل يومين ..ثم كل يوم ...
وكنت أحافظ على أذكاري ...والاستغفار ...استغفر أكثرمن مئة مرة في اليوم ...
الصدقة كل شهر ...
قررت أن أجعل مشكلتي في نقطة صغيرة لا تتجاوزها ...حتى لا تطغى على حياتي .....فتقضي علي الهموم ...
فانطلقت للحياة ...اشتركت بنادي رياضي ...وخسرت أكثر من خمسة عشر كيلو ...
عملت كورسات علاج للبشرة والشعر ....
اهتممت بأسناني .... تقويم ..تبييض ..تلبيسات ..المهم اعتنيت بها من أولها لآخرها ...
اهتممت بصحتي وغذائي ...عملت جداول للعناية بجسدي ...صنفرة ....تقشير ...كريمات
أشكال وألوان ....شيء خاص لنعومة الأقدام ....
شيء خاص للتبييض والتفتيح ...شيء للنعومة ....
استخدمت كافة أنواع الفيتامينات ...
...حمامات البخار ..والسونا ...والجاكوزي ....
أردت ان أشغل نفسي بأمور تسعدني ....وتفرحني ....
التحقت بدورات كثيرة ....وحضرت دورات كثيرة ....سواء مجانية على المنتديات ...أم برسوم
سددت ديوني المتراكمة ....
وزوجي يعلم أنني في نادي ...وأنني ألتحق بدورات ....وأنني أراجع عيادات التجميل والبشرة ...
فأصبح يتقلب من القهر والضيق ....
: إنها لا تفكر إلا في نفسها ....لا يهمها شيء ....مساكين هؤلاء الأطفال ابتلاهم الله بأم غير مقدرة ...وغير حنونة ...
طبعا عباراته تلك تسعدني ...لأنني اعتبرها رسالة منه تعبر عن عجزه ...وعدم سيطرته على الأمور ...
انظر يا زوجي العزيز عندما تركت أولادي لم يأتِ من هو كفء فيسد مكاني ...
انظر يا زوجي لعظم قدري كأم بقي مكاني شاغرا ....وأيضا ينتظرني ...وأيضا لا يقبل بغيري ...
إذهب إلى كل مكان ...وتزوج بكل النساء ..ولكن لن تجد مثل شموخ ...لن تجد أم مثالية مثلي ...والذي ساعد أكثر أن أبنائي أحبائي رعاهم الله ....لم يقبلوا بضرتي ...فعندما زارتهم طردوها وصرخوا في وجهها ورموا بالهدايا التي أحضرتها في وجهها ....
لا نريدك ...أخرجي ...هذا بيت ماما ...
لا نريد منك شيء ....حتى طفلي الذي يبلغ خمس سنوات ...عندما أمسكت به تريد احتضانه...صرخ في وجهها ...
ابتعدي ..ابتعدي ...
وأبوهم وقف عاجزا أمام هذا الموقف أيضا ...
أنا متأكدة لو أنهم قبلوا زيارتها ...وانسجموا معها ...فسوف يقل قدري لديه ...وسوف يفكر في طلاقي ...
ولكن ما زال مكاني كما قلت لكم ينتظرني ...وهذا من فضل ربي وكرمه وحسن رعايته بي
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ....
***************
ماذا فعل الزوج بعد ذلك
هل استسلم ووفر لها مطالبها ؟
أم لهى بزواجه ونسيها وجعلها معلقة ؟
تابعوني
الصفحة الأخيرة
بقيت في المستشفى عدة أيام ....ثم خرجت
زوجها لايريدها أن تتحدث مع أحد ...ولا تجلس مع أحد ...يريد أن يكون هو الوحيد الذي يرافقها
صب عليها الحب ...الحنان ....اللطف
حياتي ...عمري ...كل شيء ....
زوجي : شموخ أريد منك طلب ...وأتمنى ألا ترفضي ....
شموخ : ما هو ؟؟؟
زوجي : لا أريد أحد يدري عن زواجي ...
أرجوك يا شموخ ...أتوسل إليك ...
شموخ : ولماذا أليس زواجا شرعيا ؟؟؟
زوجي : نعم إنه كذلك ...
ولكن لا أريد الناس تعرف ...ولماذا تعرف وأنا سوف أطلقها
وينتهي الأمر ...
شموخ : تطلقها ولماذا ؟؟؟؟
زوجي : اااااااااه لو تعرفين يا شموخ ...
إنه ليس زواجا بل عذاب ...
هذا الزواج جعلني أعرف قيمتك ...
أنتِ يا شموخ كالألماس ....
لم أرتح لها منذ الوهلة الأولى ... لقد سرت خلف أحد زملائي مغمض العينين ....
لقد سيطر على مخي ...ودفعني لهذا الزواج دفعا ..
شموخ : لقد حققت أمنية حياتك ....
وحصلت على ما تريده سنين طويلة
زوجي : نعم ...ولكنها غلطة العمر ...
إنها سيئة ...طويلة لسان ..لم تفهمني ....
وأنا ليس بقلبي غيرك يا شموخ ...
لقد سيطرتي على عقلي وقلبي ...فلم أعد أرى سواك ....
هاااااااااااا ماذا قلتي ؟؟؟
شموخ: حسنا ....
زوجي : يقبل يدي ورأسي ....
هيا بنا
شموخ : إلى أين ؟؟؟
زوجي : إلى السوق ...سأشتري لك كل ما تريدين ...
ذهب ...ألماس ....كل شيء
ثم نذهب لفندق لمدة يومين فنحن كالمعاريس ....
شموخ : حسنا
خرج ودخلت ابنتها ...
شموخ : إن أبيك سوف يطلقها ... يقول لم يحبها
ابنتي : وهل صدقتيه ...
شموخ : لا أعرف ....
ولكن ليس أمامي سوى أن أصدقه ...
ماذا تريدنني أن أفعل ؟؟؟
هل أنشر الغسيل للناس ؟؟؟
هل أجعل أعدائي يفرحون علي ...
غلطة وسوف يصلحها وتعود المياه لمجاريها ....
والآن سوف أذهب للسوق ..سوف يشتري لي ما أريد ....
ثم نتعشى في مطعم ....
ثم ننام في فندق ....
أتعرفين سيذهب بي إلى ماليزيا ....
ومصر ..وتركيا ...
كم أنا متعطشة للدلال ...
ابنتي : وهل ترضين بهذه السرعة وهذه السهولة ؟؟؟
شموخ : تصمت ..تعرف إنها متسرعة
مرت الأيام والشهور ....
وشموخ الأولى في كل شيء ....
دلال ...حنان ...حب ....طلبات مجابة .....
شموخ : أتعرفين أن زواج أبيك خير علينا ....
سفر وهدايا ...وحب ...ما أجمل السعادة وما ألذ طعمها
ابنتي : لا أعرف لست مطمئنة
ثم لماذا لم يطلقها حتى الآن ؟؟؟...
شموخ : لا أعرف ...يقول أن الوقت غير مناسب ...
ومرة جلسنا نتجاذب أطراف الحديث ...
زوجي : ما رأيك لو أتزوج مرة أخرى يا شموخ ؟؟؟
شموخ : طز ...لم يعد يهمني ...
لو تتزوج ألف مرة ....
هل تعتقد أن محبتك في قلبي ما زالت كالسابق ....
ثم زواجك هذا خير لي ولأولادي ....
كل شيء نريده نطلبه ...
زوجي يقبلني وهو يبتسم : تعجبني حكمتك يا شموخ
حقا الزواج متعب للرجل فقط ....
وفي يوم دخل زوجي : شموخ لقد طلقتها .....
شموخ : حقا ....
زوجي : نعم ...لقد اخترت راحتكم وسعادتكم أنتم .... أنتم أهم لدي ...
شموخ:.........
زوجي : كلما دخلت ورأيت الحزن على وجوه أطفالي عزمت على طلاقها ....
وأنتِ يا شموخ أهم عندي من ألف امرأة ...
شموخ : تبتسم .....
زوجي : ولكن الآن سأتعامل معك عادي ...
شموخ : كيف ؟؟
زوجي : سابقا كنت أقدر غيرتك ...أما الآن فالوضع تغير ..
لقد ضحيت من أجلكم ...
وطلقتها لأجلكم ...وسوف أجعلها تربي ابني حتى يكبر ثم آتي به ليعيش مع أخوته
ومرت عدة أشهر .....
وزوجي رجع لمعاملته السابقة ....
القسوة ...التجاهل ....عدم المبالاة ....
تسآلت شموخ ...لماذا يا ترى تغير بهذه السرعة ؟؟؟
أين الكلمات ...أين النظرات...أين الحب ...أين الغزل
لقد تغير مئة وثمانين درجة ....
أحس بالألم من جديد ....
لقد عاد لأسلوبه القديم ...الجوال الصامت ....يحرص على أخذه إلى الخارج ....
نظراته غريبة ....كأنه يخطط لشيء ...
يارب متى أرتاح ؟؟؟؟
هل هذا زواج أم عذاب ؟؟؟؟
__________________