المحامية نون

المحامية نون @almhamy_non

🏅نجمة التصوير ✨ عضوة مثابرة

حكاية (فرح) ...

الأدب النبطي والفصيح






تعودت ان أراها كل بضعة ايام وقد غيرت لون شعرها
وارتدت بلوزه مناسبة لصبغة شعرها
فمرة تختار له لوناً أحمر
ومرة تختار البنفسجي ،
وأحياناً الأصفر .
وكان يعجبها أن تضع حقيبتها الصغيرة بصوره مائلة على كتفها
وتمسك مشطاً صغيراً يكاد لا يفارق يديها تعودت أن تسرح به شعرها المجعد

وضحكة عريضة لاتفارق وجهها الذي امتلأ بتجاعيد مبكرة
بسبب المرض والإعاقة العقلية
هي تحزن كثيراً حين تسمع بوفاة شخص ما وتبكي بمرارة وتتوشح
بالسواد لعدة أيام
ولكنها عند الفرح تراها في أتم حالات السعادة وقد أرتدت الألوان
المشعة الزاهية
تشارك أهل الفرح بعفوية وتصفق بقوة
وكأن الصوت الذي يخرج من كفيها يعبر من قلبها الذي يطير فرحاً

في يوم ما أحببت أن أسعدها فطلبت أن أصورها ، فطارت فرحا
و رتبت نفسها ووقفت وقد وضعت يدها على خصرها النحيل ومالت برأسها
جانباً والبسمة الواسعة تملأ وجهها لأنهاتريد الظهور بأجمل صورة.


كانت تحمل وجه امرأة على جسد صبي نحيل،
ورغم ذلك كانت لها احلام بأن تكون عروساً يوماً ما
أخبرتني ذات مرة بتنهيدة وحزن بإن ابنة أخيها سوف تتزوج
ربت ْعلى كتفها وقلت لها: سيأتي دورك يا حبيبتي يوم ما فلا تحزني.

لطالما شعرت أن سعادتها حقيقية نابعة من نفس بريئة ، وأن دموعها
صادقة لاتحمل الزيف .


كانت تصر على حضور المناسبات مصطنعة ضجة لأجل ذلك
لكن أهلها لم يكونوا يرغبون حتى لايتعرضوا للإحراج بسبب تصرفاتها
التي كنت أراها عفوية دائماً كتصرف الأطفال

ولكن في اكثر الأحيان كان أهلها يستسلمون لدموعهاالساخنة
ويشترطون عليها أن تجلس بهدوء في المكان الذي تقصده
فتجلس هادئة ولكن إلى فترة من الوقت ثم تنسى كل الوصايا وتنطلق
على سجيتها .
ثم تبدأ نشاط آخر ممتعا حيث تنسج القصص من خيالها المبهم .

غابت في الفترة الأخيرة لأيام فلم أرها ،فافتقدتها ،
وحين سألت عنها عرفت أنها قد تعرضت لحادث سيارة
وتعرضت قدمها للكسر وهذا ماأجبرها على المكوث في البيت
زرتها فنزلت دموعها وهي تشكي حالها ..وحين أعطيتها
حلوتها المفضلة التي أحضرتها معي

بكت مرة أخرى وبشدة لكن ليس من الألم وإنما من الفرح
ولأنها كانت تريد أكثر مما أحضرته لها مما جعلني أضحك بشدة
فأعطيتها شيئاً من النقود لتشتري ماتريد
وتركتها وهي تعد ما جمعت من كل زائر عادها على طريقتها الخاصة
وترسم الخطط لصرف النقود .
هي لاتزال هنا .. ولا تزال قدمها في الجبيرة
ولكن أحلامها تنتقل في كل مكان في عالمها الخاص
انها ( فرح ) ذات الثلاثين عاماً.



18
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

حنين المصرى
حنين المصرى
نون المتألقة
سطرت هنا قصة إنسانية وعبر عنها قلمك ببساطة وجمال
فارتسمت البسمة على شفاهنا لفرح فرح وتقطب جبيننا لألمها
جميل ماكتبت يانون تقبلي مروري وودي وتحيتي لقلمك الجميل
نعمة ام احمد
نعمة ام احمد
نون المتألقة سطرت هنا قصة إنسانية وعبر عنها قلمك ببساطة وجمال فارتسمت البسمة على شفاهنا لفرح فرح وتقطب جبيننا لألمها جميل ماكتبت يانون تقبلي مروري وودي وتحيتي لقلمك الجميل
نون المتألقة سطرت هنا قصة إنسانية وعبر عنها قلمك ببساطة وجمال فارتسمت البسمة على شفاهنا لفرح...

نعم وصلني شعورك بها بانون!
مع كلماتك لامست قلوبنا قلب فرح
قلبها الذي سيرتوي بالفرح قريباً..
رائعة أنت في سردك ومع حروفك لا
أحس بالغربة لإنها قريبة جداً مني
وتشبهني كثيراًً .. فبساطة الكلمة
تصل إلى القلب مباشرةً .
عناقيد الياسمين لجيدك ..
المحامية نون
المحامية نون
نون المتألقة سطرت هنا قصة إنسانية وعبر عنها قلمك ببساطة وجمال فارتسمت البسمة على شفاهنا لفرح فرح وتقطب جبيننا لألمها جميل ماكتبت يانون تقبلي مروري وودي وتحيتي لقلمك الجميل
نون المتألقة سطرت هنا قصة إنسانية وعبر عنها قلمك ببساطة وجمال فارتسمت البسمة على شفاهنا لفرح...
حنين الغالية سعدت بمرورك واحساسك
الرقيق بتلك المشاهد الواقعية
التي أعجبني ان أترجمها بسطوربسيطة
شكراً لتفاعلك معها عزيزتي
ودام علينا هذا التواصل الحميل
أم رسولي...
أم رسولي...
نون رائعة في تسلسل القصة
رائعة فيما أردت أن توصليه لنا
حكايتك أشبه بالحلم الجميل
الذي لانريد الاستيقاظ منه
فرح تتصرف بسجيتها
التي يفتقدها الآخرون بتصنعهم المزيف
تحية وتقدير لقلمك المعطاء
تغريد حائل
تغريد حائل
الغالية نون:
حروفكِ ألهمت الإحساس نداوةً،
وتفتقت على أكمام الزهر حكايات..!
نصكِ.. شفاف
متدفق بالإنسانية وأطياف الفرح،
ويحمل بين دفتيه لغة خصبة لا تشح ينابيعها،
ولا يتسرب الشحوب لحروفها الثمانية والعشرين.!
أجدتِ يانقية!!