بسم الله الرحمن الرحيم
وكتاب ربك إن في نفحاته *** مِنْ كُلِّ خيرٍ فوقَ ما يُتوقع
نورُ الوجودِ وأُنسُ كلِّ مُرَوَّعٍ *** بِكروبِه ضاق الفضاءُ الأوسع
والعاكفون عليه هم جلساء من *** لجلاله كُلُّ العوالم تخشع
فادْفِن همومك في ظِلال بيانه *** تَحْلُ الحياةُ وتطمئن الأضلع
فبكل حرف من عجائب وحيه *** نبأٌ يُبشِّر، أو نذيرٌ يقْرعُ
،،،
هو نور يضيء للمؤمنين طريق الحياة
ليصلوا إلى بر الأمان أعظم من نور الشمس للأكوان.
قال جرير بن عبد الله البجلي : "أوصيكم بتقوى لله، وأوصيكم بالقرآن؛ فإنه نور بالليل المظلم، وهدى بالنهار،
فاعملوا به على ما كان من جهد وفاقة،
فإن عرض بلاء فقدِّمْ مالك دون دينك، فإن تجاوز البلاء -أي زاد،
ولم يدفعه المال- فقدم مالك ونفسك دون دينك؛
فإن المخروب من خَرُب دينُه، والمسلوب من سُلِب دينُه،
واعلم أنه لا فاقة بعد الجنة، ولا غنى بعد النار"
يرفع الله بهذا القرآن أقوامًا ويضع به آخرين؛ فعن نافع بن عبد الحارث أنه استناب مولاه عبدَ الرحمن بنَ أبزى على مكة لما خرج للقاء عمر في عُسفان،
فقال عمر لنافع: من استخلفت على أهل الوادي؟
-يعني مكة-، قال: ابنَ أبزى، فقال عمر: ومن ابنُ أبزى؟!
فَقَالَ: مَوْلًى مِنْ مَوَالِينَا, فَقَالَ: اسْتَخْلَفْت عَلَيْهِمْ مَوْلًى؟!
فقال: إنه عالم بالفرائض، قارئ لكتاب الله؛
فقال عمر: إما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم
قال: ((إن هذا القرآن يرفع الله به أقوامًا، ويضع به آخرين)) .
إن أجمل حديث وأشرفه، وأحسن مجلس وأطيبه،
ما كان في القرآن الكريم، كلام الله، وحديثنا اليوم عن تدبر القرآن،
وهو أعظم مقصود نزل لأجله القرآن،
قال تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ
وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ } (سورة ص )
حياكنّ الله أخواتي في حلقتكنّ السراج المنير
نحفظ ونتدارس سوياً ونتدبر ونرتل آي القرآن .
الحلقة تبدأ من الغد بإذن الله تعالى .
ولمن لم يظهر لها هنا
جزاك الله رفيقاتي الغالية الجيل ودونا عني خير الجزاء
فهن الجنود الخفية لا يعلمهن إلا الله أساله لهن الخيرالوافر والرضا الدائم
والثبات على الطاعات اللهم آمين .
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ)
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ؟
قَالَ: (هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ، أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ).
حياكم الله
:26:
ما اروعك يارفيقة واروع تنسيقك للموضوع
الله يجعل هالحلقة في ميزان حسناتك ويقدرك ويعينك ياحبيبة
بارك الله فيكِ وأجزل لكِ العطايا والأجور