اخت المحبه
اخت المحبه
الدرس الاول ( 1- 10)

==========


لماذا نكرت السوره فى قوله تعالى (سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا)؟ التنكير هنا للتفخيم فالمعنى هذه سوره جليلة عظيمه القدر





ولقد صدرت هذه السوره بقوله تعالى (سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا) مع ان كل السور انزلها الله سبحانه وتعالى لمزيد من الاعتناء بها
فقد أنزل الله سبحانه سورة النور من السماء إلى الارض وفرضها لتكون النور الذي يضيء للسالكين طريقهم وأنزل فيها الأيات الساطعة والبراهين الواضحة لتكون المعالم المضيئة للناس أجمعين .



فكان إنزالها وفرضها وبيانها متتابعاً مرتباً . والترتيب يساعد على الفهم وحسن التنفيذ





لم قدم ذكر الزانية على الزاني في قوله تعالى ﴿ٱلزَّانِيَةُ وَٱلزَّانِى فَٱجْلِدُوا۟ كُلَّ وَٰحِدٍ مِّنْهُمَا مِا۟ئَةَ جَلْدَةٍ ۖ )



وقدم الزاني على الزانية في قوله تعالى (الزاني لا ينكح إلا زانية او مشركة و الزانية لا ينكحها الا زان او مشرك)
وقُدم ذكر الزانية على الزاني في الاية الاولى لانها مادة الزنا وهي الداعية إليه



واما تقديم الزاني على الزانية في الاية الثانية لان الرجل أصل فيالنكاح لانه الخاطب ومنه الطلب



﴿ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِى دِينِ ٱللَّهِ﴾ ما الرأفة المنهي عنها في الآية؟


وليس المنهي عنه الرأفة الطبيعية، وإنما هي الرأفة التي تحمل الحاكم على ترك الحد؛ فلا يجوز ذلك. ابن كثير:3/253.

{وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَآئِفَةٌ مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ﴾

ما الفائدة من شهود الناس للحد؟


ليشتهر، ويحصل بذلك الخزي والارتداع. السعدي:561.


﴿وَٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَٰتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا۟ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَآءَ فَٱجْلِدُوهُمْ ثَمَٰنِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا۟ لَهُمْ شَهَٰدَةً أَبَدًا ۚ وَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْفَٰسِقُونَ ﴾
لم خص ذكر النساء في القذف، مع أن الحكم يشمل الرجال أيضا؟





ذكر الله تعالى في الآية النساء من حيث هن أهم، ورميهن بالفاحشة أشنع وأنكى للنفوس. وقذف الرجال داخل في حكم الآية بالمعنى، وإجماع الأمة على ذلك.
القرطبي:15/123.




هل قوله تعالى ( الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ )

يعم كل زانية وزان ام انه قد استثنيت منه صور؟ وما هى الصور المستثناه ؟





قوله تعالى (الزانيه والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة )لا يعم كل زان وزانيه,


بل هو حق الزانى الحر البكر (الذى لم يتزوج )البالغ العاقل غير المكره أما بالنسبه للامة والعبد فإن الله سبحانه وتعالى يقول فى شـأن الإماء



(فإن أتين بفاحشه فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب) سورة النساء وهذا فى الاماء وألحق بهن العبيد لعدم الفارق .



أما الزانى المحصن وكذلك الزانيه المحصنه فقد قال جمهور العلماء ان عليهما الرجم.
اخت المحبه
اخت المحبه
( وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7)) (وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9))


ما الفرق بين اللعنة والغضب؟(د.فاضل السامرائى)



اللعنة في اللغة هي الطرد والإبعاد، إبليس لعنه أي طرده من رحمة الله.



مقتضى شهادة الزوج لما يرمي زوجه إذا نفذت ستكون النتيجة أنها تقتل وترجم وتُبعد من الحياة،



فالزوج إذا رمى زوجه بالزنا سترجم إذن ستطرد من الحياة، تُبعد من الحياة، فهو إذن كما أبعدها من الحياة يستحق


اللعنة إذا كان كاذبا اي يستحق الطرد والإبعاد من رحمة الله



أما بالنسبة للزوجة فلو فعلت ذلك فهي فعلت فاحشة كبيرة فتستحق غضب الله


كأي فاعل فاحشة لأن الزوج لا يناله شيء، شهادتها تنجيها من الحدّ لكنها لو فعلت فعليها غضب الله كأي واحد يفعل فاحشة عليه غضب الله.



الزوج يرمي زوجه بالزنا دون شهداء فيحتكم إلى اليمين


فلو فعل ذلك مقتضى هذه الشهادة أنها ستُرجم فإن كان كاذباً يستحق لعنة الله تبارك وتعالى والطرد من رحمة الله


تعالى كما فعل بها أما هي فتستحق الغضب لأنه لا يترتب على الزوج شيء
اخت المحبه
اخت المحبه
سورةالنور ومطلعها الفريد :


(سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1))



مطلع فريد في القرآن كله.الجديد فيه كلمة "فرضناها" والمقصود بها - فيما نعلم - توكيد الأخذ بكل ما في السورة


على درجة سواء. ففرضية الآداب والأخلاق فيها كفرضية الحدود والعقوبات. هذه الآداب والأخلاق المركوزة في الفطرة،


والتي ينساها الناس تحت تأثير المغريات والانحرافات، فتذكرهم بها تلك الآيات البينات، وتردهم إلى منطق الفطرة


الواضح المبين. ...





في ظلال القران





يجب أن تعلموا أن لهذه السورة مكانة كبيرة في القرآن الكريم، فالنبي عليه الصلاة والسلام كان يخصها بعناية فائقة،


وسيدنا عمر رضي الله عنه كتب إلى أهل الكوفة: << عَلِّمُوا نِسَاءَكُمْ سُورَةَ النُّورِ >>. ذكره البيهقي مرفوعا إلى النبي


صلى الله عليه وسلم عن مجاهد


تفسير كلمة ( سورة ) ودلالاتها:



أما كلمة ( سورة ) فهي مؤنث كلمة سور، والسور هو الحائط، وكأن السورة مجموعة من آيات كريمة تحوم حول


موضوع واحد، فسور القرآن وحدات ذات موضوع واحد، وحدات معنوية،


فيبدو أن هذه السورة في مجملها تتحدث عن موضوع دقيق هو موضوع التستر والعفاف، لأن المرأة نصف المجتمع،


هي نصفه، ولكن من نوع خاص، هذا النصف متفجر فيما لو اضطربت علاقتها مع الرجل،


أو تفلتت من الدين، فإن لم تكن وَفق التشريع الإلهي لانفجرت، وفجرت المجتمع،


لذلك ربما كان أساس فساد المجتمع فساد المرأة، وربما سبّب فساد المرأة فساد مجتمع بأكمله، فهي نصف المجتمع،


ولكنه النصف المتفجر لو تفلت أو لم ينضبط، لو خرج عن النطاق الصحيح لكان كارثة شاملة مدمرة،




لذلك جعل ربنا عز وجل هذه السورة في مجملها تحوم حول موضوع واحد، ألا وهو علاقة الرجل بالمرأة.


حينما يقول سبحانه: ﴿ سُورَة ﴾ أي مجموعة أحكام متكاملة متعلقة في شأن النساء، والإنسان فيه شهوة للنساء،


وفيه شهوة للمال، وفيه شهوة للعلو في الأرض، فشهوة المال مضبوطة بأحكام السرقة، وأحكام الكسب المشروع،


وأحكام الربا، وما إلى ذلك من أحكام تفصيلية، وأكثركم يعرفها، وأما شهوة المرأة فمضبوطة بأحكام الزواج،


والزواج أمر متعلق بالمرأة.....


معنى﴿فَرَضْنَاهَا﴾ أيْ أوجبنا العمل بأحكامها، التعريف الدقيق للفرض: إيجاب العمل بالأحكام.....



والدين جاء لينظم حياتنا، لينظم هذه الشهوات التي أودعها الله فينا، فأمرك بالزواج، أمرك بغض البصر،


ونهاك عن الزنى، نهاك عن الاختلاط، فلولا هذه التنظيمات، وهذه الأوامر، والنواهي فإن المؤيدات القانونية لا قيمة لها،


لذلك فالزاني يجلد، وإذا كان محصناً يرجم، والسارق تقطع يده.



موسوعة النابلسي
اخت المحبه
اخت المحبه
ولولا المحنة ، مادعي أحمد إمام االسنة ,, ووصل بالجلد إلى المجد . ووضع ابن تيمية في الزنزانة ,, فبرز بالعلم زمانه

قال تعالى: " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا "

فالحياة عقيدة ،، وجهاد ،، وصبر ،، وجلاد ،، ونضال ،، وكفاح ،، وبر ،، وفلاح . لامكان في الحياة لأكول كسول ..


ولامقعد في حافلة الدنيا للمخذول .. ابدأ في طلب الأجر من الفجر ،، بقراءة وذكر ،، ودعاء وشكر ،،


لأنها انطلاق الطير من وكورها ،، ولا تنسى : " بارك الله لأمتي في بكورها "


سوف تأتيك المعالي إن أتيت *** لاتقل سوف ، عسى ، أين ، وليت

اخت المحبه
اخت المحبه
بعض المتشابهات داخل سورة النور



(أَنْزَلْنَا) : (سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1)) .


(وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (34)) .


(لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍوَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (46)) .





لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1)) .


(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى .. ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27)) .






(الَّذِينَ يَرْمُونَ) : (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا .. (4)) .

(وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6)) .




(إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23))





*(بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ) : (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً .. (4)) .




(لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13))





(غَفُورٌ رَحِيمٌ) : (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5)) .


(وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (20)) .


(وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا .. وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبـُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (22)) .


(وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا .. وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ (33))


. (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ .. فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (62)) .



(وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ) : (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (10))

(وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14))


(وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (20)) .


(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ .. وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا .. (21))





(إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ) : (وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ (48))


. (إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51)



* (السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ) : (اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ .. (35)) .


(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ .. (41)) .


(وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (42)) .


(أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا .. (64))