تالية القران1430
تالية القران1430
قصة حافظة لاجل الحماس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . منذ ان كنت طفلة صغيرة وأنا أنظر إلى حافظي وحافظات كتاب الله تعالى على أنهن قمم أغبطهن وأشعر أن حفظ كتاب الله تعالى إنجاز عظيم ومرتبة عالية تهفو لها النفس واتمنى لو أكون منهن , ومع ذلك لم احدث نفسي أبدا بإتمام حفظ كتاب الله تعالى , وبالرغم من أني كنت أحفظ أغلبه بسبب دراستي بالأزهر الشريف إلا أني لم أفكر في معاهدت ما حفظته ناهيك عن إتمام الحفظ . واستمر بي الحال هكذا أحفظ , أختبر ,أنسى ................ أسأل الله المغفرة والعفو . إلى أن أنهيت دراستي الجامعية ووجدت نفسي أمام هذه الحقيقة (لقد تفلت الحفظ كله ,يا لها من مصيبة وأي مصيبة ) وظل داخلي الشعور بالذنب الشديد ومحاولة تدارك ما فات وكلما أحاول لا أتجاوز سورة البقرة يدخل لي الشيطان بأن قدرتي على الحفظ ضعيفة (وهذا صحيح , فلقد كنت أعاني من ذلك أثناء دراستي وكنت أركز على الفهم ) وتشغلني المشاغل وأعود ................. إستمر الحال هكذا لأربعة سنوات ثم حدث التغير في حياتي . شاهدت سلسلة خواطر قرآنية للدكتور عمرو خالد فعرفت : أن حال الأمة لن ينصلح إلا بعد أن ناخذ بأسباب الإصلاح . وأن على كل منا بذل كل ما يستطيع وإخلاص النية لله والدعاء , أما النتائج فبيد الله وحدة يدبرها بحكمته كيف يشاء . عرفت الوكيل....... عرفت أني إنسانة سلبية أبكي لحال الأمة ولا أقدم شيئا لإصلاحها . عرفت عيوبي وكان علي إصلاح نفسي بالإستعانة بالله وإصلاح ما أستطيع من حال الأمة بعون الله وتوفيقة . فكرت بم أخدم الإسلام وبعد تفكير طويل في مميزاتي وعيوبي دلني الله على الطريق . طريق القرآن ............ والدعوة إلى الله . وكانت النية ( الهدف ): 1تعلم التجويد وتصحيح القراءة فلم أكن أطبق في ذلك الوقت إلا الغنن والمدود وكانت كل المخارج غير منضبطة ناهيك -عن الصفات ودقائق علم التجويد . 2 - حفظ كتاب الله حفظا متقنا على يد شيخة مجازة . 3- الإجازة برواية حفص . 4- الدعوة إلى الله بكل الطرق . 5- تعليم القرآن وتحفيظة لأخواتي في كل مكان ممكن . فالتحقت بدار لتحفيظ القرآن الكريم (دار الهدى بالرياض ) يسر الله لي فيها معلمات فاضلات وأخوات صالحات جزاهن الله عني خيرا , وسخر لي شيختي التي لها علي بعد الله كل الفضل في تجويد وحفظ كتاب الله تعالى . طبعا مرت بي صعوبات كثيرة جدا , كلما ضاقت بي الدنيا تذكرت الهدف ’ تذكرت حال الأمة ’ فررت لكتاب الله ’ فوجدت الآيات تخاطبني تحتويني وتحتوي صعوباتي تقول لي اصبري , كانت تسيل دموعي مع الآيات ويتسع صدري وأزداد عزما , كم كانت أياما رائعة أتمنى لو تعود بعد أن عزت الدموع وقست القلوب . كانت طريقتي في الحفظ كالتالي : - أثناء حفظي في سورة أسمع السورة التالية لها باستمرار من شريط الكاست وأقرأ أو أستمع لتفسيرها فتشتاق نفسي للسورة التالية فأسرع في حفظ السورة التي أنا بصدها . -التجويد أولا والحفظ ثانيا , أتدرب علي النصاب الذي حددته لنفسي في اليوم لأجوده أولا ثم أحفظ . -لا أحفظ إلا بعد أن أفهم . -عندما تسقط مني في التسميع آيه أوبعض آيه أتفكر فيها حتى يفتح لي الله تعالى بالرابط المعنوي لها فتثبت بإذن الله . -السماع الدائم لما حفظت وما سأبدأ في حفظه من شيخ يقرأ بالتحقيق على شريط كاست وعدم تغير الشيخ الخاص بالمراجعة الصوتية فهذا اثبت للحفظ . بفضل اله تعالى وبعد فترة وجيزة تحقق الهدف كاملا وزادني الله هبة لم أطلبها ولا أحلم بها إجازة أخرى برواية شعبه إنه غفور شكور , وأصلح الله لي دنياي بالقرآن وأسأله تبارك وتعالى أن يجعل صلاح آخرتي بالقرآن إنه على ما يشاء قدير. فلله الحمد في الأولى والآخرة وله الملك وإليه راجعون وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم خادمة الاسلام
قصة حافظة لاجل الحماس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . منذ ان كنت طفلة صغيرة وأنا أنظر إلى...
عليكم السلام ورحمة الله
بارك الله فيك علي نقل القصه
اخت المحبه
اخت المحبه
اللغو من الفعل هو ما لا فائدة فيه و يختلف باختلاف الأمور التي تعود عليها الفائدة فرب فعل هو لغو بالنسبة إلى أمر و هو بعينه مفيد مجد بالنسبة إلى أمر آخر.

فاللغو من الأفعال في نظر الدين الأعمال المباحة التي لا ينتفع بها في الآخرة


أو في الدنيا بحيث ينتهي أيضا إلى الآخرة كالأكل و الشرب بداعي شهوة التغذي اللذين يتفرع عليهما التقوي على طاعة الله و عبادته


فإذا كان الفعل لا ينتفع به في آخرة و لا في دنيا تنتهي بنحو إلى آخرة فهو اللغو و بنظر أدق هو ما عدا الواجبات و المستحبات من الأفعال.


و لم يصف سبحانه المؤمنين بترك اللغو مطلقا فإن الإنسان في معرض العثرة و مزلة الخطيئة و قد عفا عن السيئات إذا اجتنبت الكبائر كما

قال : «إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم و ندخلكم مدخلا كريما»: النساء: 31.



بل وصفهم بالإعراض عن اللغو دون مطلق تركه و الإعراض يقتضي أمرا بالفعل يدعو إلى الاشتغال به فيتركه الإنسان صارفا وجهه عنه إلى غيره لعدم اعتداده به و اعتنائه بشأنه،


و لازمه ترفع النفس عن الأعمال الخسيسة و اعتلاؤها عن الاشتغال بما ينافي الشرف و الكرامة و تعلقها بعظائم الأمور و جلائل المقاصد.

و من حق الإيمان أن يدعو إلى ذلك فإن فيه تعلقا بساحة العظمة و الكبرياء و منبع العزة و المجد و البهاء و المتصف به لا يهتم إلا بحياة سعيدة أبدية خالدة


فلا يشتغل إلا بما يستعظمه الحق و لا يستعظم ما يهتم به سفلة الناس و جهلتهم، و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما، و إذا مروا باللغو مروا كراما.



  • و من هنا يظهر أن وصفهم بالإعراض عن اللغو كناية عن علو همتهم و كرامة نفوسهم.
اخت المحبه
اخت المحبه
اخت المحبه
اخت المحبه
اخت المحبه
اخت المحبه
الدرس الثاني ( 17-21)



دعوة للتفكر في خلق الله وعظمته ودلائل قدرته..

قالَ الدّارنيّ:"إنّي لأخرُجُ مِن منزِلِي فما يقعُ بصرِي على شيءٍ إلّا رأيتُ للهِ عليَّ فيهِ نعمةٌ، وليَ فيهِ عبرةٌ"

وعنِ الحسَنِ البصريِّ أنّهُ قالَ:"تفكُّرُ ساعةٍ خيرٌ مِن قيامِ ليلةٍ"

وقالَ الحسنُ: "الفكرةُ مرآةٌ تُريكَ حسناتِكَ وسيّئاتِكَ"


(وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ (17) )

خلقُ السّماواتِ شاهدٌ آخرُ على عظمتِهِ سُبحانَهُ؛ فتفكّر في خلقِ السّماواتِ تزدَد إيمانًا

الطرائق: جمع طريقة، والمراد بها السموات السبع. وسميت طرائق لأن كل سماء فوق الأخرى، والعرب تسمى كل شيء
فوق شيء طريقة بمعنى مطروقة.

(الوسيط للطنطاوي)


(وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ (18))

ما وجه الإنعام من إنزال الماء بقدر؟ أي: بحسب الحاجة؛ لا كثيراً فيفسد الأرض والعمران، ولا قليلاً فلا يكفي الزروع
والثمار، بل بقدر الحاجة إليه من السقي والشرب والانتفاع به. ابن كثير:3/235.


(فَأَنشَأْنَا لَكُم بِهِ جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَّكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (19))

لماذا خص النخيل و الاعناب بالذكر؟ وخص النخيل والأعناب بالذكر، لكثرة منافعهما، وانتشارهما في الجزيرة العربية، أكثر من غيرهما.


﴿وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَآءَ تَنۢبُتُ بِٱلدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ﴿٢٠﴾)

ماهي الشجرة التي تخرج في طور سيناء؟

شجرة الزيتون فأنشأنا لكم بسبب هذا الماء النازل من السماء، جنات، وأنشأنا لكم بسببه- أيضا- شجرة مباركة تخرج من
هذا الوادي المقدس الذي كلم الله- تعالى- عليه موسى- عليه السلام- وهو المعروف بطور سيناء. أى: بالجبل المسمى
بهذا الاسم في منطقة سيناء، ومكانها معروف.


وخصت شجرة الزيتون بالذكر: لأنها من أكثر الأشجار فائدة بزيتها وطعامها وخشبها، ومن أقل الأشجار- أيضا- تكلفة لزارعها.

وخص طور سيناء بإنباتها فيه، مع أنها تنبت منه ومن غيره، لأنها أكثر ما تكون انتشارا في تلك الأماكن، أو لأن منبتها


الأصلى كان في هذا المكان، ثم انتقلت منه إلى غيره من الأماكن.


وقوله:( تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ) بيان لمنافع هذه الشجرة على سبيل المدح، والتعليل لإفرادها بالذكر.

والدهن: عصارة كل شيء ذي دسم. والمراد به هنا: زيت الزيتون.

فيكون المعنى: هذه الشجرة من مزاياها أنها تنبت مصحوبة وملتبسة بالدهن الذي يستخرج من زيتونها.


فالباء في قوله بِالدُّهْنِ للمصاحبة والملابسة، كما تقول: خرج فلان بسلاحه. أى: مصاحبا له.

والصبغ في الأصل: يطلق على الشيء الذي يصبغ به الثوب. والمراد به هنا: الإدام لأنه يصبغ الخبز، ويجعله كأنه مصبوغ به.

أى: أن من فوائد هذه الشجرة المباركة أنها يتخذ منها الزيت الذي ينتفع به، والإدام الذي يحلو معه أكل الخبز والطعام.
روى الإمام أحمد عن مالك بن ربيعة الساعدي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: «كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة» .


(الوسيط للطنطاوي)


(وَإِنَّ لَكُمْ فِى ٱلْأَنْعَٰمِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِى بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَٰفِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (21)﴾


ما الفرق بين كلمة (بطونه) في آية سورة النحل و (بطونها) في آية سورة المؤمنون؟ (د.فاضل السامرائى)

قال تعالى : (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خَالِصاً سَائِغاً لِلشَّارِبِينَ )(النحل:66)

آية النحل تتحدث عن إسقاء اللبن من بطون الأنعام واللبن لا يخرج من جميع الأنعام بل يخرج من قسم من الإناث.

فجاء بضمير القلة وهو ضمير الذكور للأنعام التي يستخلص منها اللبن وهي أقل من عموم الأنعام (بطونه)


وقال تعالى : ( وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُون )(المؤمنون:21)

أما آية المؤمنون فالكلام فيها على منافع الأنعام من لبن وغيره وهي منافع عامة تعم جميع الأنعام ذكورها وإناثها
صغارها وكبارها وجاء بضمير الكثرة وهو ضمير الإناث لعموم الأنعام (بطونها) وهذا جار وفق قاعدة التعبير في العربية
التي تفيد أن المؤنث يؤتى به للدلالة على الكثرة بخلاف المذكر وذلك في مواطن عدة كالضمير واسم الإشارة وغيرها.