بسم الله راجعت وجه من سورة فاطر
والحمد لله

{الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١﴾ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٢﴾}
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد.
فهذا هو المجلس الأول من سورة فاطر وتسمى سورة الملائكة لذكر الملائكة فيها.
ومناسبة وضعها بعد سبأ تآخيهما في الافتتاح فسورة سبأ وسورة فاطر من السور الخمس التي أُفتتحت بالحمد وسورة فاطر -سورة الملائكة- هي خاتمة السور الخمس التي أُفتتحت بحمد الله مع تناسبهما في المقدار. وقال بعض أهل العلم: إفتتاح سورة فاطر بالحمد مناسب لختام ما قبلها من قوله تعالى في سورة سبأ (وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ) كما قال تعالى (فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) فهو نظير اتصال أول الأنعام بفصل القضاء والمختَتم به المائدة
لما ختم الله تعالى المائدة بذكر حال أهل النار وذكر أهل الجنة ومن رضي عنهم قالوا (الحمد لله) وهنا قال (كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ) قال بعد ذلك (الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) هذا على قول من يذهبون إلى علم المناسبات.
(الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) سبق الكلام على الحمد، وقوله تعالى (فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) أي مبتدئهما وخالقهما على غير مثال سابق. قال ابن عباس رضى الله عنهما: كنت لا أدري ما (فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) حتى أتاني أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما أنا فطرتها أنا ابتدأتها، (فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)
يعني بديع السموات والأرض، قال الضحّاك: "كل شيء في القرآن فاطر السماوات والأرض فهو خالق السموات" وهذا يضاف إلى ما يسمى بالكليّات في القرآن كما قال ابن عباس: "كلُّ سلطان فى القرآن فهو حُجّة: وقيل كل رجز فهو عذاب وهكذا ولها فن مستقل يُعتنى به.
(فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً) أي بينه وبين أنبيائه، والملائكة -كما جاء في الصحيح- خُلقوا من نور كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "وخلقت الملائكة من نور"، فالملائكة عليهم الصلاة والسلام خُلقوا من نور والملائكة عليهم الصلاة والسلام لهم أعمال عديدة جليلة منهم:
حملة العرش، ومنهم الكرام الكاتبون (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَاماً كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)) ،ومنهم الموكّلون إسرافيل موكّل بنفخ الصور، ومنهم جبريل موكّل بالوحي ومنهم ميكائيل موكّل بالقَطْر ومنهم من يحضرون مجالس الذكر وحِلَق العلم ومنهم كذلك الذين يدخلون البيت المعمور وهكذا.
(جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً) بينه وبين أنبيائه (أُولِي أَجْنِحَةٍ) يطيرون بها ليبلّغوا ما أُمِروا به سريعاً وقد جاء في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل وله ستمائة جناح بين كل جناحين كما بين المشرق والمغرب ليلة الإسراء.
(جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى) منهم من له جناحان (وَثُلَاثَ) ومنهم من له ثلاثة (وَرُبَاعَ) ومنهم من له أربعة ومنهم من له أكثر من ذلك كما هو الحال بالنسبة لجبريل عليه الصلاة والسلام.
(يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ) قال الزهيري وابن جريج: يعني حُسْن الصوت.
(إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) لا يعجزه شيء سبحانه وتعالى.
/ ثم قال (مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
وهذه الآية تدل على أن ما شاء الله كان ومن لم يشأ لم يكن وأنه لا مانع لما أعطى ولا مُعطي لما منع وأنه لا يمكن لأحد أن ينفع أحداً إلا بأمر الله وإذنه (مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ) أيّ رحمة كانت فإذا فتحت هذه الرحمة فلا يستطيع أحد كائناً من كان أن يمسكها عن هذا الذي فتحت له هذه الرحمة وإذا أمسك الله الرحمة عن أحد فلا يستطيع أحد من البشر أن يفتح هذه الرحمة عن هذا الذي أمسكها الله تعالى عنه.
إن الله تعالى هو الذي له العزة وله الحكمة البالغة في هذا فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن قال تعالى (وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ) وقال الإمام مالك: "كان أبو هريرة إذا مُطِروا يقول مُطِرنا بنوء الفتح ثم يقرأ هذه الآية (مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)" قصده مُطِرنا بفضل الله ورحمته لا بنوء كذا وكذا كما كان يقول أهل الجاهلية.
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) هنا في سورة فاطر، السورة عجيبة في بيان دلائل قدرة الله سبحانه وتعالى بطرق وأساليب متعددة كلها تقرير لتوحيد الربوبية وتوحيد الألوهية، بيان لعظيم قدرة الله سبحانه وتعالى وأنه يجب أن يُفرَد وحده بالعبادة دون سواه.
وهنا في هذه الآية ينبه عباده ويرشدهم للاستدلال على توحيده في إفراد العبادة له كما أنه مستقل بالخلق والرزق فهو الذي يحيي ويميت ويرزق ويُصِح ويعطي ويمنع فيجب أن يفرد وحده بالعبادة لا شريك له (اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) فكيف تصرفون بعد هذا البيان الواضح وأنتم بعد هذا تعبدون الأنداد والأوثان؟!
/ (وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ) وهذا أيضاً نوع من التسلية لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام لأن السورة مكية وكان النبي عليه الصلاة والسلام يعاني في الفترة المكية من تكذيب المشركين واستهزائهم وسخريتهم وردّهم لدعوته (وَإِن يُكَذِّبُوكَ) يا محمد (فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ) سلف من قبلك رسل فلك بهم أسوة. (وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ)
كل الأمور تُرجع إلى الله سبحانه وتعالى من أولها إلى آخرها وسيجزي عباده على هذا.
/ ثم قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ) أي المعاد والبعث والجزاء كائنٌ لا شك فيه، لا محالة (فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ) سُميت دنيا لأنها دنيئة بالنسبة إلى ما أعدّه الله لأوليائه وأتباع رسله من الخير العميم فينهاهم الله تعالى أن يتلهوا بهذه الحياة الدنيا الفانية الزائلة (فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا) لا تفتننكم هذه الحياة الدنيا فإن بعض الناس اغترّ بالحياة الدنيا، واغترّ بالمال، واغترّ بالولد، واغترّ برئاسته فركن إلى الدنيا ونسي الآخرة وهذه خصلة ذميمة، وقد قال الله تبارك وتعالى (وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)
يقول ابن القيم رحمه الله: "ما ذكر الله الدنيا في القرآن إلا بصفة الذمّ لها والتنقص لهذه الدنيا والعيب لها".
والمشكلة أن حب الدنيا والركون إلى الدنيا كثيرا ما يصدّ الإنسان عن صراط الله المستقيم. ولقد صدق سفيان الثوري -رحمه الله- حين قال: "بلغني أنه يأتي على الناس زمان تمتلئ قلوبهم من حب الدنيا فلا تدخلها الخشية" وذلك لأن الدنيا بزخرفها وزينتها ورياستها الشخص إذا انفتن بها يصد عن الآخرة كما قال سفيان: لا تدخلها الخشية، هذا مع أن عيوب الدنيا بادية وهى بعبرها ومواعظها منادية
قد نادت الدنيا على نفسها ** لو كان في العالم من يسمع
كم واثق بالعمر أفنيته ** وجامعٍ بددتُ ما يجمع
كم تبدل نعيم هذه الدنيا بالبؤس! كم أصبح الواثق ممن يملكها وأمسى وهو منها قنوط يؤوس! تقول بعض بنات العرب الملوك الذين نُكبوا أصبحنا وما في العرب أحد إلا وهو يحسدنا ويخشانا وأمسينا وما في العرب أحد إلا وهو يرحمنا.
ودخلت أم جعفر البرمكي على بيت في يوم عيد أضحى تطلب جلد كبش تريد أن تجعله سِقاء
وهي أم الوزير الذي يملك خزائن وأمر ونهي فقالت كنت في العيد الماضي –يعني قبل سنة- عند رأسي أربعمائة جارية يقمن عند رأسي لخدمتي وأنا أزعم أن ابني جعفر عاقٌ لي واليوم جئت أطلب منكم جلد أضحية لأجعله سِقاءً.
وكان أحمد بن طولون ملك مصر كثير السَرَف في إنفاق المال حتى إن زوجته أقامت لبعض لعبها زواج الدمية من الدمية أنفقوا في هذه المناسبة مئة ألف دينار قال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح "إن رجالا يتخوّضون في مال الله بغير حق لهم النار يوم القيامة". أنفقوا مائة ألف دينار على زواج لعبة من لعبها
فما مضى إلا قليل حتى رآها الناس وهي في سوق بغداد تطلب من يتصدّق عليها.
وقصة المعتمد بن عبّاد مشهورة وخُلِع بعض خلفاء بني العباس وحُبس ثم أُطلق فاحتاج إلى أن وقف في يوم الجمعة في الجامع يقول للناس تصدقوا عليّ فأنا من قد عرفتم.
ومر بعض الصالحين بدار فيها فرح وقائلة تقول في غنائها:
ألا يا دار لا يدخلك حزنٌ ** ولا يُزرى بصاحبك الزمان
ثم مرّ بها بعد أيام وإذا الباب قد أُغلق وفي الدار بكاء فسأل عنهم فقيل مات صاحب الدار فطرق الباب وقال إني سمعت قبل أيام من هذه الدار امرأة تقول كذا وكذا فبكت المرأة وقالت يا عبد الله إن الله يُغيّر ولا يتغيّر والموت غاية كل مخلوق فانصرف عنهم باكياً. والتاريخ يعيد نفسه والعبر كثيرة وقليل من يعتبر والله المستعان.
(فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ) وهو الشيطان يقول للمؤمنين
كما قال الله سبحانه وتعالى (إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) وقال تعالى عن المؤمنين يقول المؤمنون للمنافقين يوم القيامة حين يُضرب بينهم بسور (فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ* يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ) .
/ ثم بيّن الله تعالى عداوة ابليس لابن آدم فقال (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً) وتأمل قول الله (فَاتَّخِذُوهُ) فهي أبلغ من قوله (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عدو) لأنك إذا اتخذته عدواً تماماً كما تعلم أن الكافر المحارب عدو لك فتأخذ العُدّة والاستعداد لأي لحظة يهجم عليك فيها فكذلك قال (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً)
بعض الناس يدّعي عداوة الشيطان وهو مطيعٌ له كما قال الفضيل بن عياض -رحمه الله- قال:
"يا مفتري يا كذّاب تزعم أنك عدو لإبليس في العلانية وأنت تطيعه في السر!" ولذلك قال (فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً) اجعلوه عدواً (إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِير) فهو يقصد أن يُضِلكم حتى تدخلوا معه إلى عذاب السعير. يقول بعض العلماء:
وتحت هذا الخطاب نوع لطيف من العتاب كأنما يقول إنما عاديتُ ابليس من أجل أبيكم آدم ومن أجلكم فكيف يحسن بكم أن توالوه؟!
بل اللائق بكم أن تعادوه وتخالفوه ولا تطاوعوه. الله سبحانه وتعالى يقول أنا عاديت إبليس ولعنته وطردته من أجل أبيكم آدم فكيف تطيعونه (أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً) .
/ (الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ) لما ذكر الله تعالى أن أتباع إبليس مصيرهم إلى عذاب السعير ذكر بعد ذلك أن الذين كفروا لهم عذاب شديد
لأنهم أطاعوا الشيطان وعصوا الرحمن وأن الذين آمنوا بالله ورسله وعملوا الصالحات لهم مغفرة لذنوبهم ولهم أجر كبير عند الله على ما عملوه من خير.


دونا
•
اخت المحبه :
ان شاء الله نبدا بمراجعة وحفظ سورة فاطر نحن الان في الاسبوع الأول نراجع أسبوع كامل من الاية 1- 14 وكل واحده تحفظ وتراجع بما تحبان شاء الله نبدا بمراجعة وحفظ سورة فاطر نحن الان في الاسبوع الأول نراجع أسبوع كامل من الاية...
الله يجزاك الجنة ويسعد قلبك
طمنيني كيف صرتِ ان شاء الله احسن..
طمنيني كيف صرتِ ان شاء الله احسن..
الصفحة الأخيرة
نحن الان في الاسبوع الأول
نراجع أسبوع كامل
من الاية 1- 14
وكل واحده تحفظ وتراجع بما تحب