فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
السلام عليكم
راجعت مراجعة اوليه ماحفظت من الوجه الخامس ولي عودة للسورة عصرا ان شاء الله
اخت المحبه
اخت المحبه
انتزِعْ وَقتـاً " لِلقرآن " وانِوِ بِهِ النّجاةَ مِن كِلِّ هلَكَة..!!

هلَكَاتُ العُمْر كثيرة ؛ وأعظمها أن تكونَ غافلاً وأنتَ تضحك🥺

مجموعة بسيطة نهدف بها لمحاولة الالتزام بورد قرءاني يومي بسيط بإذن الله...
كل يوم صفحتين إن شاء الله أعاننا الله وإياكم... و أكرمنا أن نكون من أهل القرءان
اخت المحبه
اخت المحبه
ثم قال الله -عزّ وجل- بعدها (فَأَعْرَضُوا)
وهذا كما يقول العلماء : أحد الأصلين الكبيرين في تكذيب جميع الأمم ،
فالأصل الأول : الإعراض ،
والأصل الثاني هو: التكذيب.
وهذا كثير جدا قال الله -عزّ وجل-
في سورة الليل (لا يَصْلاهَا إِلاَّ الأَشْقَى*الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى)
هذه جمعت أصلي الكفر عند الأمم التكذيب والإعراض. (فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا)


وفي إبراز سبب الكفر حكمة ومعنى ينبغي أن ننتبه لها وهو: أن الله لا يظلم الناس شيئا ،
لم يُعذبهم الله هكذا بل عذبهم الله بما كسبت أيديهم ، وفي هذا مما يُلتمس أنك -ولله المثل الأعلى-

إذا أردت أن تُعاقب أحدا فبيّن له سبب العقوبة حتى لا يظن أنك ظلمته أو بهته . والله -سبحانه وتعالى- لو عذب لم يُعذب إلا من يستحق ومع هذا يُبرز الله -عزّ وجل- لنا في هذه القصة أكثر من سبب من أسباب تعذيبهم (فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ) . (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ)
هم لما بنوا السدّين الضخمين يُقال أن الله -عزّ وجل- أراد أن يُبيّن هشاشة ما بنوا فأرسل على أصل السدّ فأرة نقبت هذا السدّ ولهذا يشتهر كثيرا المثل السائر (نقب أو ثقب في سدّ مأرب) ويُشار به إلى عدم الاستهانة بالذنب الصغير أو بالعمل الصغير الذي قد يتطور إلى أن يصل إلى هدم سدّ وإغراق بلد كاملة ، فأحيانا بعض الذنوب خاصة إذا استُعلن بها و

لم تُنكر فإن عاقبتها قد تكون وخيمة جدا . فأرسل الله عليهم هذا السيل العرِم الذي أتى على بيوتهم وأتى على ثمارهم ، وأتى على أشجارهم وأنهارهم وأتى على كل النِعم التي كانوا فيها ، فالثمار فسدت والأشجار اقتُلعت ، والأنهار طُمرت ، وحصل من الفساد شيء لا يخطر لهم على بال . قال الله -سبحانه وتعالى- (وَبَدَّلْنَاهُم


) وهذه عقوبة لكن الله -سبحانه وتعالى- لا يُعاقب إلا بعد قيام الحجّة (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ*جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا) هنا لما بدلوا بُدل عليهم ، بدلوا الشكر بالكفر ، بدلوا الإقبال بالإعراض ، بدلوا الطاعة بالمعصية ، بدلوا الإيمان بالكفر والتكذيب فبُدلت حياتهم ، وهذه -والله- لا تقتصر على هؤلاء القوم لكن من الناس من يعمى

ويظن أن عقوبات الله تعالى محصورة في أشياء حسية يراها الناس كهدم أو غرق أو أشياء من هذا القبيل ، لا ، عقوبات الله تتنوع ، أحيانا قد تأتي عقوبات تستنزف اقتصاد الناس ، تاتي عقوبات بأن يُسلط الله الناس بعض الناس على بعض ، تأتي عقوبات أخرى كثيرة تُشغل الناس وتُشغل الناس بعضهم ببعض ، وتُشغل الحكومات والدول حتى تأتي مشاكل تتتابع وتتراكم على بعضها لا يخطر لهم على بال أنها وصلت إلى هذه المرحلة وإذا فتشت وإذا هي ذنوب على ذنوب ، ومظالم على مظالم ، ومعاصي على معاصي ،

ومنكرات لم تُنكر ومعروف لم يؤمر به حتى يأتي أمر الله وتحِق عليها السُنن قال الله -عزّ وجل- (وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلاَّ وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ) وقال الله -عزّ وجل- (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا) والتدمير -كما قلنا- قد يأتي بهذه الصورة التي وقعت لسبأ وقد يأتي بالتدمير الاقتصادي ، وقد يأتي بالتدمير النفسي ، وقد يُسلط على الناس من سوى أنفسهم عدوا يستبيح بيضتهم -والعياذ بالله- فليحذر الإنسان ولا يأمن مكر الله فإنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون . فلما بدلوا بُدل عليهم -كما قلنا-

فقال الله -عزّ وجل- (وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ) جزاء وفاقا (ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ) وكلها أشجار -إذا قرأت في كلام المفسرين- وجدت أنهم يدورون على أنها أشجار -في الأعمّ الأغلب- كريهة الرائحة لا يُنتفع بها ،

بعد أن كانت تلك الأودية والقرى فيها من أنواع الثمار ما الله به عليم حتى قال الحسن البصري -رحمه الله- : إن المرأة تخرج ومعها مغزلها وتحمل فوق رأسها المِكتل فلا تحتاج أن تقطف ثمار فقط بمجرد أن تمشي في هذه الأودية وهي مشغولة بمِغزلها يمتلئ المِكتل من كثرة ما يسقط فيه من الثمار والنِعم. فلما بدلوا بُدل عليهم . وهذا -أيها الإخوة- كما يكون على مستوى الأمم

فهو كذلك على مستوى الأفراد ولهذا تلحظ في القصة الآن نموذج للعبد الشاكر ، فعندنا عبد شاكر وأسرة شاكرة داود وآله ، وعندنا أمة كافرة ، هذا -كما قلنا- في حال الأمم فكذلك العبد نفسه إذا بدّل بدّل الله -عزّ وجل- عليه ، كم من إنسان من الصالحين والأخيار

والأفاضل كان يعيش لذة مناجاة الله -عزّ وجل- ، كات يعيش لذة قراءة القرآن الكريم وتدبره ، كان يعيش لذة الصيام ، لذة القيام في الليل ، لذة البكاء من خشية الله -عزّ وجل- فلم يشكر هذه النعمة ، كيف؟ مثلا : بدأ يُطلق بصره فيما حرمه الله -عزّ وجل- ، أو بدأ يُطلق لسانه في أعراض الناس فبدأ ينتقصهم ويذكر عيوبهم فيعاقبه الله من حيث لا يشعر ، تخبو جذوة الإيمان في قلبه شيئا فشيئا حتى يُحرم من هذه النِعم ، هذا -

والله أيها الإخوة- من أعظم ما يكون من العقوبات حتى يقسو قلبه ولا يكاد يعتبر بشيء -نسأل الله السلامة والعافية- فينتبه العبد كما أن الحديث عن كفران الأمم والدول والجماعات فكذلك نستفيد منه هنا فيما يتعلق بالأفراد والله تعالى يقول (إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ) وهذه كما تكون في الأقوام تكون في الأفراد ، فمن غيّر غيّر الله -عزّ وجل- عليه ولا يظلم ربك أحدا .
اخت المحبه
اخت المحبه
السلام عليكم راجعت مراجعة اوليه ماحفظت من الوجه الخامس ولي عودة للسورة عصرا ان شاء الله
السلام عليكم راجعت مراجعة اوليه ماحفظت من الوجه الخامس ولي عودة للسورة عصرا ان شاء الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله
اللهم أذق قلبها برد عفوك
و حلاوة حبك و
افتح مسامع قلبها لذكرك
واجعل الصراط ممشاها
و الكوثر مسقاها
و الفردوس مكانها
ورؤيتك منالها
اللهم إرض عنها وإجعلها من أهل خاصتك
وأصلح لها دينها الذي هو عصمة أمرها
اخت المحبه
اخت المحبه
‏الورد القرآني هو "وتين" حياة القلب .


............................


ولله الحمد راجعت وجهين من سورة سبا
والحمد لله