اخت المحبه
اخت المحبه
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
السلام عليكم :
راجعت سورة الروم وخمس أوجه المحفوظة من سبأ
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
مساء الخير
راجعت خمس أوجه من سبأ وبدأت بحفظ الوجه السادس
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
مساء الخير
راجعت ماحفظ من سبأ وأحفظ في الوجه الخامس
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
سبأ : هي قبيلة نُسبت إلى رجل من العرب تكاثرت ذريته فكانوا عدة قبائل منها : حِمير وفيرها من القبائل ، لكن كان من شأنهم -وهذا الذي يهمنا هنا- أن الله -عزّ وجل- أرغد عليهم ، كانوا قد سكنوا بين واديين عظيمين وكانت السيول تأتيهم من كل جهة فعملوا ردما حتى يستطيعوا أن ينتفعوا بهذه السيول في كل وقت في العام حتى قال بعض المؤرخين : إنهم وضعوا في السدّ ثلاثة أبواب فإذا ارتفع الماء جدا فتحوا الباب الأعلى حتى يفيض ما فيه فإذا نقص أو احتاجوا فتحوا الباب الثاني إلى الباب الثالث ، وكانوا -بزعمهم- أحكموا السدّ إحكاما شديدا حتى يستمر لهم ما هم فيه من نعيم وترف و...و...الخ ، وكان من شأن هذه القرى -أيضا- وهذه المملكة -مملكة سبأ- أنهم كما قال الله -عزّ وجل- (لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ) هذه عُدوة الوادي الذي كانوا يسكنونه عن يمين وشمال ، هنا يأتي التوجيه الرباني (كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ) وتلحظ أن الله أضاف الرزق إلى صفة الربوبية لأن هذا من آثار ربوبيته -عزّ وجل- ولم يقل (كلوا من رزق الله) إشارة إلى منتِه عليهم -عزّ وجل- وأن هذا من آثار ملكه ومن آثار ربوبيته . هذه واحدة. ثم لما أمرهم بأكل الرزق أمرهم بالشكر فقال (وَاشْكُرُوا لَهُ) وهنا إذا نظرت إلى هذا الأمر ونظرت إلى قول الله -سبحانه وتعالى- في قصة داود (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلا ...) الخ (اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا) آل داود ، لم يقل داود ، كل آل داود قال (وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) هؤلاء القلة داود وآل بيته ، ومن الكثرة الكافرة بنِعم الله سبأ. (كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ) هل الطيب هنا يعود إلى نفوس هؤلاء أم يعود إلى طيب البيئة والطبيعة التي عاشوا فيها؟ الثاني -بلاشك- وإلا لو كانوا طيبين معنويا لما استحقوا العذاب . (بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ) وهنا التمس العلماء حكمة في ختم هذه الآية الكريمة بهذا الاسم العظيم (وَرَبٌّ غَفُورٌ) الله -عزّ وجل- إذا قست ما أنعم به من النِعم على ما يأتي من عباده من الشّكر فلا مُقارنة (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا) فضلا عن أن تقدروا على شكرها ومع ذلك فربنا -عزّ وجل- غفور وربنا شكور يقبل من عباده أن يأتوا بالواجبات ويتركوا المحرمات ، فهو -عزّ وجل- مع كثرة كرمه وإِنعامه وإِفضاله فإنه -عزّ وجل- يرضى من عباده بالقليل ومع ذلك أدرك هذه القرية والمملكة الخذلان ، ويقال أنه جاءهم عدة رسل وأنبياء ، المقطوع به أنهم لم يشكروا نعمة الله فاستعلنوا بالمعاصي وكفروا نعمة الله -عزّ وجل- كما سيأتي إن شاء الله في سياق القصة- .
سبأ : هي قبيلة نُسبت إلى رجل من العرب تكاثرت ذريته فكانوا عدة قبائل منها : حِمير وفيرها من...
جزاك الله خيرا لهذه المعلومات وبارك جهدك.