

من ثنايا الورق
وبحر المعاني..
تتدفق لغة الحوار الدافئ
ما بين صهيل العقل ورفيف القلب
مابين صولات القلم وجولات الفكر..!
وعلى ضوء قراءاتٌ ناعمة
سيكون لنّا هنا حديث آخر
حديثٌ تلتقي بمعيته كل المفاهيم،
وتلتهب معه كل الحروف الخرساء..
حديثٌ ستتبعثر في روابيه كل التساؤلات،
وتندلق وجهات نظر من آنية النقاش الجاد..!
عزيزتي حواء:
في أغوار ذاتكِ الشفافة أصواتٌ مجهولةٌ
تعوم في غبة الصمت السحيق،
وآهات يستفحل أنين جراحها
كلما دقت نواقيس الذكرى العارمة،
وكلما هبَ عطر الحنين..!
فعندما تتجمد الدموع في المآقي،
وتتوقف المشاعر في عروق القلب
فإننا بحاجةٍ ماسة
لــــــــ ملاذٍ ورفيق
لروحٍ حانية تتلمس موطن النزف وتصف الترياق في آن واحد،
وتفتح نوافذ الشروق في الزوايا المُظلمة من ذاتنا،
وتقتلع أشواك الوحدة القابعة في أقاصي الروح..
بحاجة لبوحٍ يعانق فلسفة التبعثر،
ويسافر بين مدائن الود..!
أختي الحبيبة:
دعينا معاً نغوص في قيعان الأسئلة،
ونقرع نواقيس الحوار بكل شفافية
عبر أفاق فكرية لا تحصرها حدود الزمان ولا المكان..
وسيكون لنّا هنا نبض خاص..
ومحطة تحوّل إيجابية
دربها لون المروج..
وبوصلة ألهامها
شروق الأمل..
وفصول ربيعها
قطراتٌ من جبين الزهر..
مساحتنا رحبةً تسع نفثات الأقلام الباسقة،
وتقطّرُ ترانيم نجوى عابرة..!
فمرحبا بالجميع
ولنتنفس هنــــــــــا عبق حرية الرأي والرأي الآخر،
ولنقطف معاً من كل فكرٍ زهرة..
وعلى ضفة النقاش
سنُدير دفة الحوار بسؤال يتيم
ينتظر مداخلاتكنَّ المفيدة والرائعة فاضلاتي،
ومشاركاتكنَّ بزخٍ هادر من الأسئلة الجديدة والوضاءة
بشرط أن تكون أسئلتنا في نطاق هوية قسم الحياة الاجتماعية
ومحورها الذات، والشخصية، ومعاني الحياة وأهدافها وصعوباتها..!
إليكنَّ يا مُزهرات الروح هذا السؤال:
- للعبادات لذة خاصة لا يشعر بها من فقد طعم الإيمان، وعاش في دياجير الظلم
برأيكِ..
لماذا يفتقد الظالم الشعور بلذة العبادة الروحية
رغم التزامه بحرفية العبادة من صوم وصلاة وغيرها؟