السلام عليكم اخواتي :
جئت هنا , راجيه حلا ومواساة .. لصاحبه رساله (( من الدمام )) وصلتني من احد صديقات قريبتي
صدقوني .. انا متعاطفه جدا مع صاحبه هذه الرساله , والتي سأنقلها لكم حرفيا
لفتاة في عمر الزهور , وكيف اصبحت الان بين الحياة والموت .
تقول وقد خط الدمع طريقا في خديها الناعمان :
((( باسم الله ابدأ , وباسم الله انتهي , ليت رسالتي تصل للقلوب , فتزيل وحشتها وتلين قساوتها , ليتني استطيع مناصفه نفسي وجسدي بكلماتي الان , ليتني القى منكم اهتماما ودعوات .
كنت فتاة في السابعه عشر من عمري .. جميله مليحه جدا , لون بشرتي كلون الصحراء البرونزي , رشيقه ودودة .. لطيفه حنونه ,, والاهم بريئه بريئه .. وجهي الطفولي هو أصدق دليل .. كنت وحيدة اهلي .. اعيش مرتاحه ومدللة .. يحبوني الاطفال والكبار , كنت متفوقه دراسيا .. أعيش بمرح وهدوء .. عاقله ومتدينه .. والاهم خلوقه .. انا لاامدح نفسي .. فانتي ياصديقتي الاعلم بحالي .. وصداقتنا التي استمرت 5 سنوات كافيه لتصديق حالتي .
لم اكن فتاة ,, بل كنت طفله ذات عقل كبير , وفي تلك الفترة تقدم لخطبتي أحد أقاربي (ع) , أخبرتني أمي .. وليتها لم تخبرني .. فقد انقلبت حالي رأسأ على عقب ,, لم اكن اتصور يوما اني سأتزوج .. هل تعتقدين ان الطفله تفكر في الزواج !!!!
لم اعطي أمي اي جواب .. لقد اعطيتها صمت مطبق وحيرة وحروفا متلعثمه ,, استمريت على هذه الحال أسبوعا .. الى رأى والديّ ( حفظهما الله ) صغر سنّي على الزواج ,, فطلبوا من (ع) تأخير العقد الى سنوات معدوده ,,
رضوا بذالك ...... واستمريت اعيش ,, ولكني عشت مجمده المشاعر والاحاسيس !!!!
_ _
لم أحبه ولم أميل اليه ابدا ,, لقد تجمدت حياتي .. لم أعد احس اني من الاحياء .. تخرجت من الثانويه العامه ,, ودخلت الجامعه بقسم رأئع جدا ,, التزمت الصمت وتغيرت شخصيتي ,, بدت أشك في اي نظرة لي .. من اي عين .. ,, أصبحت معقده نفسيا من الخطوبه والزواج ,,,
ستقولين لِما وافقتي عليه اذن !!!!
أقول .. لقد رضيت دينه وخلقه ,, فقط واكتفيت
انا وفيه جدا .. وخشيت ان ارفضه .. وهو قد تعلق بي !!
كنت ارسم احلاما بانه يحبني ... ولكن لم ارسم اي حلم لي !!!
كنت أضحي بحياتي ومشاعري .. من اجل ان لااخونه او ارفضه او أكدر خاطره !!
لقد مرت 4 سنوات من الخطوبه .. وانا لااعرف عنه الا انه خطيبي وقريبي
جاءوا الينا وقد حددنا موعد العقد .. واستلمت المهر .. ومرت أيام ثم
جاء وطلب النظرة الشرعيه .. تفاجات ,,
ابعد هذه المدة كلها .. سيفكر في رؤيتي ..
اليس من المؤكد انه اختارني بنفسه وباصرار من اهله
اليس من المؤكد أنه يريدني زوجه !!!!
لكن رضيت بذالك .. ودخلت عليه ......................................
وليتني لم ادخل ,, تخيلوا .. لقد انصدم بي .. ..
ورحل
رحل بلا عودة ..
_ _
رحل .. وتركني !!
أراجع طيبتي .. ووفائي
رحل
وجعلني في حيرة .. عميقه .. من عالمي !!
رحل
وبكيت بحرقه .. وكدت اموت من خنقه عبراتي !!
رحل .. وتركني !!
أعيش صراعا مريرا مع طفولتي المتبقيه !!
_ _
لقد جاء بعد عدة ايام واخذ المهر دون ادنى اهتمام ,, دون اي احساس
دون اي احترام .. دون اي اعتذار ... انا لااريده ان يعتذر لي .. لا لا
انا اريده ان يحترم ابي وامي .. الصابران على ظلمه وقله حيائه
لم يمر اسبوع .. الا وقد رجعت لي ابتسامتي ,, وهذه طبع الطفوله
لقد عدت مرة اخرى .. ولم يكن على لساني الا ( الله يهديه )
والله العظيم لن تصدقي ياصديقتي .. فقد كنت ادرس معاك وهذه المصائب قد عانقتني طوال الاربع سنوات ,,, دون ان تشعري بي !!!
لقد عدت الى ماكنت عليه .. قبل خطوبتي .. لقد عدت أمرح واضحك بقلبي الصافي
ليس لاني بلا احساس او شعور .. ولكن لاني .. أصبر محتسبه .. وأنا مؤمنه بالله سبحانه وبقضائه وقدرة .. ومتيقنه باني اذا لم اعجبه فحتما سوف أعجب غيرة !!!
مر شهر .. وخرجت لمناسبه بها أهل (ع) ... لقد رأيتهم ورؤني .. قبلت رأس أمه بكل احترام
لقد ازدتت بعدهم جمالا واناقه .. انبهر الناس بعظيم صنعتي .. ....)))))
"
"
"
أخواتي بأمكاني ان انشر بقيه هذه الرساله والتي لم تنتهي بناء على رغباتكن
و كل الذي جرى لهذه الفتاه
لايقاس بما جرى لها بعد ذالك ..
أنتظر ردكن
مزهرية @mzhry_1
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
نحن بالانتظار
لا تتأخري علينا