شوشو القميلة
شوشو القميلة
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا (3) وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (4) مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآَبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا (5) فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آَثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (6) إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا (7) وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا (8) أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا عَجَبًا (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) فَضَرَبْنَا عَلَى آَذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11) ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا (12) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَاْ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا (14) هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (15) وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا (16) وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (17) وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا (18) وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا (19) إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا (20) وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا (21) سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا (22) وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (23) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا (24) وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِاْئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا (25) قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا (26) وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (27) وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28) وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (30) أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا (31) وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا (32) كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آَتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا (33) وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا (34) وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا (35) وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا (36) قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا (37) لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا (38) وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا (39) فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا (40) أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا (41) وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا (42) وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا (43) هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا (44) وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا (45) الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا (46) وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (47) وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا (48) وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا (50) مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا (51) وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا (52) وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا (53) وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآَنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (54) وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا (55) وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آَيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا (56) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا (57) وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا (58) وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا (59) وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا (60) فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا (61) فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آَتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا (62) قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا (63) قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آَثَارِهِمَا قَصَصًا (64) فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (65) قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66) قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68) قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69) قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (70) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا (71) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (72) قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا (73) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا (74) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (75) قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا (76) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا (77) قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (78) أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا (79) وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا (81) وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (82) وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآَتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84) فَأَتْبَعَ سَبَبًا (85) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا (87) وَأَمَّا مَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (89) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا (90) كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا (91) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (92) حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آَتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آَتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97) قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98) وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (99) وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا (100) الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا (101) أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا (102) قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105) ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آَيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا (106) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (107) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا (108) قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109) قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110)
*الحياة امل*
*الحياة امل*
السلام عليكم ياملكات شخصه .. ما شاء الله لاقوة الا بالله الله يزيدك صبر وحكمه وحسن تصرف في كل موقف ويلهمك الرشد في كل حياتك .. تبارك الله احيك فعلا قادره ع مسك زمام نفسك .. تاخذين حقك باسلوب حلو فعلا الكذب دمار للحياه مو بس الزوجيه لا حتى الحياه العامه واللي يتعود عليه مايقدر يخليه يبقى الله يجعل الضكحه ما تفارق شفاتك مثل ماتونسينا ع الصبح ام العيال الله يديم الهدوء والاستقرار ع حياتك ويكفيك شر زوجك ويرده لك رداً جميلا ام عزوز طلاتك حلوه يالغلا ماننحرمش منك
السلام عليكم ياملكات شخصه .. ما شاء الله لاقوة الا بالله الله يزيدك صبر وحكمه وحسن تصرف في كل...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، حياك الله ياعسل ، اكيد فقدناك صراحة كل وحدة تغيب نفقدها ويصير بالنا معها ، ومبروووووووك كملتي الخمسين ـ اقصد مشاركة ـ هههههههه ،خلينا نستفيد ونستمتع معك ،
بدأت بالمطبخ رميت بعض المواعين اللي نستعملها للبيت وطلعت حق الضيوف لنا علشان تخف الدواليب ، ياحليل امك الله يطول بعمرها انا فهمت كبيه يعني ارميه ، بس طلع العكس هههههه ، الله يحفظها مثل امي الله يخليها لنا كل شي له لزوم بعدين ، الحسافة عندنا وراثة بالعايلة ينقالك انا طلعت شاذة عنهم شوي هههههه .



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، حياك الله يالغلا ، اكيد نقبلك ليش لا ، ياهلا ومرحبا فيك ، والله يعافيك انهي زمن الصمت ههههه .




هلا وغلا ، لا حول ولاقوة الا بالله ، عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ، صراحة احنا مانتمنى الطلاق لا للأولى ولا الثانية بس بعض الرجال ما عليهم حسافة ، فرقاه احسن من العيش معه ، والله يوفق اختك الثانية ويسعدها دنيا وآخرة .



عساه خير ان شاالله ، فيه عندك الدكتور فهد العصيمي له موقع ممكن تسألين فيه ، وله تفسير عن طريق رسالة جوال ، ترسلين حرف ح على رقم 84477 ، وله برنامج في قناة الراية ،
( سبحان الله وانا اكتب الرد كانت جايتني رسالة في الجوال يوم فتحتها كانت من تفسير الأحلام للعصيمي )





وعليكم السلام ورحمة الله ، هههههه شر البلية ما يضحك ، بس زين وقفها عند حدها ما دام الوضع ما راح يعجبهم ليش يوافقون على الزواج من معدد ـ عجبي ـ ، ان شاالله يجينا الدور ويوقفها عند حدها


اسألوا : عظم الله اجركم واحسن عزاءكم والهم ذويه الصبر والسلوان ، وغفر الله لميتكم وادخله فسيح جنانه ، الله يكفينا وياكم شر موت الفجأة


الله يعطيك العافية ويقويك ، انا كنت ادور اسم للحملة وجبتيه انتي ( حملة لا للكراكيب ) هههه ، حتى اختي دخلتها معنا ، بس زين ما شاالله عليك انتي شديتي الهمة اكثر مني ، بس ماعليه امضوا ونحن معكم هههههه انا بدات ارمي على شوي شوي ، وان شاالله اتفرغ اكثر للحملة .



خخخخخخ ، حلوووووووة



تسلم يدينك ياطعمة انتي ، تراني وحدة من العجازات هههههه ، بس خسارة فاتتني العصرية معكم ، نسميه خبز لحم ، امي كانت تسويه بالكويت وكانت تعجنها وتخلط خضارها ولحمها وبعدين نوديه للمخبز الايراني يخبزه في التنور ، وفعلا كان امممممم لذيذ ،




هههههه الله يشرح صدرك بالايمان وطاعة الرحمن



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، الله يبشرك بالخير ان شاالله دوم مو بيوم تكون هادية وتتعدل اموركم ان شاالله ، الله يسعدك واحبك الله الذي احببتنا فيه ، قلوبنا معك نتمنى لك كل خير .



الحمدلله على نعمة العقل هههههه




الله يعينك على ما بلاك ، ويشرح صدرك ويطول بالك ، الحمدلله انه الله نصرك ، انا حاسة فيك لأنه وضعك مثل وضعي ، تحسين انك على طول تحتاجين تدافعين عن نفسك وعن حقك ، وفعلا اهم شي الصدق والحق وانا مثلك ما احب اللف والدوران ، وزوجي قبل زواجه ما كان عنده لا لف ولا دوران وكنت اثق فيه ، بس بعد زواجه صار يلف ويدور وصرت ما اثق فيه اذا لها علاقة باي امر صار يقول اي شي بس يمشي الأمور وصرت ما اصدقه ، شكلهم متورطين بس ما يعترفون ،
*الحياة امل*
*الحياة امل*
مَ طابْ جِرحّي صح ! بسس خآآإطريْ طآب (!) و مَ عاد بَاقي شيّ ؛ أضحّي عششآنه
مَ طابْ جِرحّي صح ! بسس خآآإطريْ طآب (!) و مَ عاد بَاقي شيّ ؛ أضحّي عششآنه
بسم الله الرحمن الرحيم
الطائفية

الحمد للهِ مَلأ قلوبَ المؤمنين إيمانًا، أحمده سبحانَه وأشكُرُه على ما أنعمَ وأعطى فضلاً منه وإحسانًا، وأشهَد أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريك له شهادةً تبلِّغ الزلفى لدَيه جنَّة ورِضوانًا، وأشهد أن سيِّدنا ونبيَّنا محمّدًا عبد الله ورسوله أنزل عليه الكتاب معجزةً وحجّة وبرهانًا، صلّى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه رحماءُ بينَهم كانوا على الحقِّ أنصارًا وأعوانًا، ونزع ما في صدورِهم من غلٍّ فكانوا إخوانًا، والتّابعين ومَن تبِعَهم بإحسانٍ فاستقامَ دينًا وأعلى شانًا، وسلّم تسليمًا كثيرًا.
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله... )
أيّها المسلِمون، إنَّ ما تشهَدُه ساحَةُ المسلمين اليومَ يُسرّ العدوَّ ويحزِن الصديق، ويفرح مبتغِي شقاءِ الأمّةِ وفُرقَتَها، ويسوء محِبَّ الدينِ والقرآن ونبيِّ الإسلام محمّدٍ والأئمّةِ المهديِّين وآلِ البيت الطاهرين والصَّحبِ الأكرمين والمتَّبعين بإحسان. إنَّ وحدةَ المسلمين لا تقوم على التحريش والتحريضِ واستدعاء المثالِب لطرفٍ وإبرازِ المناقبِ لآخر والانكفاء على العصبيّة والرموزِ المذهبية والنّعَرات الطائفيّة. إنَّ ذلكم ـ وربِّكم ـ هو قاصمةُ الظهر، وهو الذي يَنبذ الأمّةَ خارجَ التاريخ.
يجب التفكير الجادُّ الصادق الأمين دينيًّا وفكريًّا وسياسيًّا وأمنيًّا،فلا يستهينُ عالم ولا مفكّرٌ ولا سياسيّ ولا صاحب رأيٍ أو قلم، لا يستهين بهذه الألغام الخطِرَة المدمِّرة التي إن لم تحاصَر وتُكبَت فإنها ـ والله ـ ستجعَل الأمّةَ شَذَرَ مَذر، وسَوف تعيش في ظلامٍ دامِس ومستقبلٍ أشدّ ظلامًا في الدين والدنيَا إلاّ أن يرحمَنا الله.
إنَّ العدوَّ الخارجيّ والغازيَ الأجنبيَّ لم يوجِدِ الخلافَ في الأمّة، ولكنَّه وجَد فيهِ أرضًا خصبةً ليزرعَ مكرَه وكيده؛ فيمزِّق الأمّةَ ويفتِّت القوّة ويستبدَّ بالسيطرة.
إنَّ نجاح العدو في استثمارِ الخلاف ليس لشدَّة ذكائه وعظَمِ دهائه فحسب، ولكن لتقصير الأمّة،
إنَّ مِن الخذلان والخيانةِ أن لا ينظرَ طالبُ علم أو مثقَّف أو مشتغِل بتأريخ الفرَقِ والمذاهب في أهلِ الإسلام أن لا ينظُرَ هؤلاء إلاَّ إلى بعضِ صُوَر المظالم والتقاتُل والمثالب والنقائص، فكيف إذا كان مثلُ هذا الاشتغالِ والنظَر يتوجَّه إلى تاريخ صدرِ الإسلام وسِيَر السابقين الأولين من المهاجرينَ والأنصار وتابعيهم بإحسانٍ والأئمةِ والخلفاء ممّن رضِيَ الله عنهم ورَضوا عنه؟! كيف إذا كانَت عيوبَ نُبَلاء وعَثَراتِ كِرامٍ وأخطاءً هي من طبائِع البشر والأمَم والسياسَات؟! وقد قال صلى الله عليه وسلم(أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم)، كيف وقد نزَعَ الله ما في صدورِهم من غلٍّ وألَّف بين قلوبهم؟!
معاشرَ الأحبة، إنَّ من النُّصح للأمّة والصِّدق في جمع الكلِمَة من العالمِ المؤمِن والمفكِّر الناصِحِ والمحِبِّ للدّين والأمّة وللمُصطفى وأهلِه وأصحابه إعادةَ النظر في رواياتِ التكفير والتحريفِ والسّبِّ والطعن ورواياتِ الغلوّ والشّطح والانحراف والتّراثِ الأسطوريّ الخرافي الذي تعُجُّ به كتُب الغُلاةِ والمتعصِّبين وأشباهِهم؛ ممّا يستَدعي محاوَلةً جاَدَّة لاستبعادِ ذلكَ الرُّكام الأسوَد الذي يدعو إلى سبِّ الصحابة والنيلِ مِن القرابَة واحتقارِ التاريخ المجيدِ والمسيرةِ المضيئة لدينِنا ورِجالاتِنا وأئمَّتِنا وخلَفَائِنا وفتوحَاتِنا. يجِبُ ردُّ وَصَدّ الرّوايات المدسوسَة والبِدَع المنكرَة المفضوحَة التي لم يكن هدَفُ واضِعِها ولا غرَضُ مقتَرِفها إلاَّ هَدمَ الدّين والعَقيدةِ ونَشرَ الفُرقة والتناحُر بين المسلمين.
في مقابلِ ذلك يجِب التوجُّه نحوَ عرضِ الحقِّ المشرِق الصحيح الثابتِ لمجتمع الصحابة والقرابة ومن تبِعَهم بإحسانٍ، ففي كُتُبِنا جميعًا رِواياتٌ صحيحَة مُضيئةٌ يثبِتُها النّقل ويصدِّقها العقل ويألَفُها الحِسُّ المؤمِن والذَّوق الطيِّب النصوح وتتَّفِق مع آي القرآن الكريم وهديِ محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلّم وهدايتِه وتوجيهِه وسيرته.
وإنَّ مِنَ العجَب العُجاب وما يدفَعُ الرَّيبَ والارتياب ويسرُّ الصديقَ ويؤكِّدُه منهج التَّحقيق أن الناظرَ والباحث كلما تقدَّم متوغِّلاً في القِدَم رَاجعًا إلى عصورِ الإسلام الأولى يجِدُ التطابُقَ والتّماثُلَ والتوادَّ والتحابُب من آل بيتِ رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلّم وصحابةِ رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبِه وسلّم، وكلّما تأخَّر بالأمة الزّمنُ بدَت ألسنةُ الدخانِ ومَناطِقُ الظّلام وصُوَر التشويشِ والتحريشِ ومظاهرُ العنف الفكريّ والتعصّب المذهبيّ والطائفيّ.
وهذا إيرادٌ لنماذجَ يبتهِج معها قلبُ المؤمن ويأنس بذِكرها محبُّ الدين وتقرُّ بها عينُ المشفِق على الأمّة. نهجٌ إيمانيّ سارَت عليه تِلكُم المواكب الإيمانيّة الخيِّرة والقدواتُ الحسنَة من الصحبِ والقربى، فليس في قلوبهم ولا في صدورِهم غِلّ، بل كانوا على الحقّ والخيرِ إخوانًا وأعوانًا.
هذا أبو بكر يقول لعليٍّ رضي الله عنهم جميعًا: (والذي نفسي بيده، لقرابةُ رسولِ الله أحبُّ إليَّ أن أصِلَ من قرابتي)، ويقول: (ارقُبوا محمَّدًا في أهلِ بيتِه)، ثم انظروا إلى هذه الصورَةِ الحميمةِ الرقيقةِ، فقد صلَّى أبو بكر العصرَ ثم خرج يمشي، فرأى الحسَنَ يلعَب مع الصبيانِ، فحمَلَه على عاتقه وأخذَ يرتجل:
بِأبي شبِه النّبيِّ لا شَبيهٌ بعليٍّ
وعَليٌّ معَه يَضحَك.
أمّا عمَرُ فهو الذي يقول: (لولا عليٌّ لهلَك عمر، ولا مكان لابنِ الخطاب في أرضٍ ليس فيها ابن أبي طالب). وحينما رفع الديوانَ ليوزِّع بَيتَ المال بدأ بآلِ بَيت رسول الله ، وقد ظنَّ الناسَ أنه يبدأ بنفسه، بل قال: (ضَعوا عمرَ حيث وضعَه الله)، فكان نصيبُه في نوبةِ بَني عديّ وهم متأخِّرون عن أكثر بطونِ قريش.
أمّا عائشة رضي الله عنها فأصحُّ الطرق في مناقبِ عليٍّ رضي الله عنه كان مِن روايَتها، فقد روَت حديثَ الكساء في فضلِ عليّ وفاطمة والحسَن والحسين رضي الله عنهم أجمعين، وطلبَت رضيَ الله عنها بعد استشهادِ عُثمان رضي الله عنه أن يلزَمَ الناسُ عليًّا؛ فقد سَألها عبد الله بن بدِيل بن وَرقاء الخزاعي: من يبايع؟ فقالت:الزَم عَلِيًّا.
وقالَ رَجلٌ لعبدِ الله بنِ عمَر رضي الله عَنهما: إني لأبغِضُ عَليًّا، فقال له ابنُ عمَر: (أبغَضَك الله، أتُبغِض رجلاً سابقةٌ من سوابقه خير من الدنيا وما فيها؟!
هذه بعضُ الدُّرَر المتَلألِئَة مِن مَعين الصَّحبِ الكِرام في عليّ وأهل البيت الأئمّة الكِرام الأطهار.
أمّا علي وآلُ البيت فاسمعوا إلى دُررٍ من درَرِهم في الصَّحب الكرام:عن أبي جُحيفةَ ـ وهو الذي كان عليٌّ يسمّيه وَهبَ الخير ـ قال: قال لي عليٌّ : يا أبا جُحيفةَ، ألا أخبِرك بأفضل هذه الأمّة بعد نبيِّها؟ قال: فقلت: بلى، قال أبو جحيفةَ: ولم أكن أرَى أنَّ أحَدًا أفضل منه، قال: أفضلُ هذه الأمة بعد نبيِّها أبو بكر، وبعد أبي بكر عمر، وبعدهما آخر ثالث لم يسمِّه. وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: وُضِع عمرُ على سريره ـ يعني بعد وفاتِه ـ، فتكنَّفَه النّاس يدعون ويصلّون قبل أن يرفعَ، قال ابن عباس: وأنا فيهم، فلم يَرُعني إلاّ رَجلٌ أخَذ بمنكبي فإذا عليّ بن أبي طالب ، فترحّم على عمر وقال: ما خلّفتُ أحدًا أحبّ إليَّ أن ألقى الله بمثل عَمَله منك، وايمُ اللهِ إن كنتُ لأظنّ أن يجعلَكَ الله مع صاحبَيك، وحَسِبتُ أني كثيرًا أسمع النبيَّ يقول: ((ذهبتُ أنا وأبو بكر وعمر)) و((دخلتُ أنا وأبو بكر وعمر)) و((جِئتُ وخرجتُ أنا وأبو بكر وعمر.
أمّا عائشةُ رضي الله عنها فإنَّ عليًّا كان يكرمها ويجلُّها ويحفَظ لها مكانها من رسول الله ، فقد وقَف رجلان على بابِ دارِها في البصرة، فقال أحدهما: جُزِيتِ عنّا أمَّنا عقوقًا، وقال الآخَر: يا أمَّنا، توبي فقد أخطأتِ، فبلغ ذلك عليٍّا ، فبَعَث القعقاعَ بنَ عمرو إلى الباب، فأقبل بمن كانَ عليه، فأحالوا على الرّجلين، فضربهما مائةَ سَوط وأخرجهما من ثيابهما.
والحديثُ مُضيءٌ ممتِع في كتُبِ الصِّحاحِ والتّاريخ الثابِتِ الموثَّق في كتب أهل الإسلام كلِّهم، مليءٌ بما بين أصحابِ رسول الله وأهلِ بيتِه والتابعين بإحسانٍ من مودّة ومحبَّة واعتراف بالفضل متبادَل.
ولم يقِف الإعجاب والحبُّ والمودَّة عند الأقوال على أهمّيَّتها وعظيمِ أثرِها وصِدق مخرَجها، ولكنهم سجَّلوا لنا من الأفعال والسلوك ما يُتَغنَّى به في الاقتداء ولزومِ الأدب وحُسن الأسوة، فعليٌّ سمَّى ثلاثةً من أبنائه أبا بكرٍ وعمرَ وعثمان، وزوَّجَ ابنَتَيه فاطمةَ وأمَّ كلثوم لعمرَ بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين، والحسنُ بن علي سمّى أولاده أبا بكر وعمرَ وطلحة، والحسين سمَّى ولدَه عمر، والحسن تزوَّج أمَّ إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله، وتزوَّج حفصةَ بنت عبدِ الرّحمن بن أبي بكر، ومعاويةُ بن مروانَ بنِ الحكم الأمويّ تزوَّج رَملة بنت عليّ، وعبدُ الرّحمن بنُ عامر بنِ كريز الأموي تزوَّج خديجة بنتَ علي.
واستمرَّ هذا المسلك الراشدُ إلى أجيال متعاقبةٍ، فهذا الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه وعن آبائه جدُّه لأمِّه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، فأمُّه فَروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر، وأمُّ القاسم هي أسماءُ بنتُ عبدِ الرحمن بنِ أبي بكر، ولهذا كان الإمامُ جعفَر يقول: "ولدَني الصّدِّيق مرَّتَين"، وجعفر بن موسى الكاظِمُ رضي الله عنه وعن آبائه سمَّى ابنَتَه عائِشةَ.
إنَّ هذه الأجيال المباركةَ في قرون الإسلام المفضَّلةِ لم يسَمّوا أولادَهم وفلذاتِ أكبادهم لمصالح دنيويّة ولا ابتغاءَ مناصب ومطامعَ، ولكنّهم سموهم بأسمائِهم وصاهَروهم في أنسابهم لأنهم رجالٌ كرام يُقتَدَى بهم، بل كانت المصاهرة والمزاوجةُ مثالاً شامخًا وأنموذجًا يحتذى في سلامةِ الدِّين وصفاءِ القلوب وتلمُّسِ رِضا اللهِ ورِضا رسوله ورضا أهلِ بيتِه ورضا أصحابه.
أيّها الإخوةُ، الشَّكوَى من تيّارات ثلاثةٍ: الغلاةُ والجُفاة والغُزاة، فالغُلاة سَلَكوا مسالِكَ التعصّب والعنف والتكفيرِ والقتل والتفجيرِ، والجفاة يريدون قطعَ الأمّة وبترَها عن دينها وأصولها وأصالَتِها وثوابتها، أمّا الغُزاةُ فيتَّخِذون بين هذَين الفريقين سبيلاً؛ لتمزيق الأمة وهزِّ ثوابِتِها وفَرض ثقافَتِهم والعَبَث بثروَات الأمة ومقدَّراتها.
لن تنعَمَ المنطِقة ولن تَستقرَّ الأمّة ولن يتحقَّق الأمن والأمان إلاّ بالوحدةِ والاجتماع والتعايُش الكَريم. وإنَّ ما ينبَعِث في المنطقَةِ من روائحِ الطائفيّة المنتِنَة الهوجاء يجب أن ينبذَه أهلُ العلم والإيمان والفضلِ والعقل والرأيِ والصلاح،
*الحياة امل*
*الحياة امل*
بسم الله الرحمن الرحيم الطائفية الحمد للهِ مَلأ قلوبَ المؤمنين إيمانًا، أحمده سبحانَه وأشكُرُه على ما أنعمَ وأعطى فضلاً منه وإحسانًا، وأشهَد أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريك له شهادةً تبلِّغ الزلفى لدَيه جنَّة ورِضوانًا، وأشهد أن سيِّدنا ونبيَّنا محمّدًا عبد الله ورسوله أنزل عليه الكتاب معجزةً وحجّة وبرهانًا، صلّى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه رحماءُ بينَهم كانوا على الحقِّ أنصارًا وأعوانًا، ونزع ما في صدورِهم من غلٍّ فكانوا إخوانًا، والتّابعين ومَن تبِعَهم بإحسانٍ فاستقامَ دينًا وأعلى شانًا، وسلّم تسليمًا كثيرًا. (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله... ) أيّها المسلِمون، إنَّ ما تشهَدُه ساحَةُ المسلمين اليومَ يُسرّ العدوَّ ويحزِن الصديق، ويفرح مبتغِي شقاءِ الأمّةِ وفُرقَتَها، ويسوء محِبَّ الدينِ والقرآن ونبيِّ الإسلام محمّدٍ والأئمّةِ المهديِّين وآلِ البيت الطاهرين والصَّحبِ الأكرمين والمتَّبعين بإحسان. إنَّ وحدةَ المسلمين لا تقوم على التحريش والتحريضِ واستدعاء المثالِب لطرفٍ وإبرازِ المناقبِ لآخر والانكفاء على العصبيّة والرموزِ المذهبية والنّعَرات الطائفيّة. إنَّ ذلكم ـ وربِّكم ـ هو قاصمةُ الظهر، وهو الذي يَنبذ الأمّةَ خارجَ التاريخ. يجب التفكير الجادُّ الصادق الأمين دينيًّا وفكريًّا وسياسيًّا وأمنيًّا،فلا يستهينُ عالم ولا مفكّرٌ ولا سياسيّ ولا صاحب رأيٍ أو قلم، لا يستهين بهذه الألغام الخطِرَة المدمِّرة التي إن لم تحاصَر وتُكبَت فإنها ـ والله ـ ستجعَل الأمّةَ شَذَرَ مَذر، وسَوف تعيش في ظلامٍ دامِس ومستقبلٍ أشدّ ظلامًا في الدين والدنيَا إلاّ أن يرحمَنا الله. إنَّ العدوَّ الخارجيّ والغازيَ الأجنبيَّ لم يوجِدِ الخلافَ في الأمّة، ولكنَّه وجَد فيهِ أرضًا خصبةً ليزرعَ مكرَه وكيده؛ فيمزِّق الأمّةَ ويفتِّت القوّة ويستبدَّ بالسيطرة. إنَّ نجاح العدو في استثمارِ الخلاف ليس لشدَّة ذكائه وعظَمِ دهائه فحسب، ولكن لتقصير الأمّة، إنَّ مِن الخذلان والخيانةِ أن لا ينظرَ طالبُ علم أو مثقَّف أو مشتغِل بتأريخ الفرَقِ والمذاهب في أهلِ الإسلام أن لا ينظُرَ هؤلاء إلاَّ إلى بعضِ صُوَر المظالم والتقاتُل والمثالب والنقائص، فكيف إذا كان مثلُ هذا الاشتغالِ والنظَر يتوجَّه إلى تاريخ صدرِ الإسلام وسِيَر السابقين الأولين من المهاجرينَ والأنصار وتابعيهم بإحسانٍ والأئمةِ والخلفاء ممّن رضِيَ الله عنهم ورَضوا عنه؟! كيف إذا كانَت عيوبَ نُبَلاء وعَثَراتِ كِرامٍ وأخطاءً هي من طبائِع البشر والأمَم والسياسَات؟! وقد قال صلى الله عليه وسلم(أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم)، كيف وقد نزَعَ الله ما في صدورِهم من غلٍّ وألَّف بين قلوبهم؟! معاشرَ الأحبة، إنَّ من النُّصح للأمّة والصِّدق في جمع الكلِمَة من العالمِ المؤمِن والمفكِّر الناصِحِ والمحِبِّ للدّين والأمّة وللمُصطفى وأهلِه وأصحابه إعادةَ النظر في رواياتِ التكفير والتحريفِ والسّبِّ والطعن ورواياتِ الغلوّ والشّطح والانحراف والتّراثِ الأسطوريّ الخرافي الذي تعُجُّ به كتُب الغُلاةِ والمتعصِّبين وأشباهِهم؛ ممّا يستَدعي محاوَلةً جاَدَّة لاستبعادِ ذلكَ الرُّكام الأسوَد الذي يدعو إلى سبِّ الصحابة والنيلِ مِن القرابَة واحتقارِ التاريخ المجيدِ والمسيرةِ المضيئة لدينِنا ورِجالاتِنا وأئمَّتِنا وخلَفَائِنا وفتوحَاتِنا. يجِبُ ردُّ وَصَدّ الرّوايات المدسوسَة والبِدَع المنكرَة المفضوحَة التي لم يكن هدَفُ واضِعِها ولا غرَضُ مقتَرِفها إلاَّ هَدمَ الدّين والعَقيدةِ ونَشرَ الفُرقة والتناحُر بين المسلمين. في مقابلِ ذلك يجِب التوجُّه نحوَ عرضِ الحقِّ المشرِق الصحيح الثابتِ لمجتمع الصحابة والقرابة ومن تبِعَهم بإحسانٍ، ففي كُتُبِنا جميعًا رِواياتٌ صحيحَة مُضيئةٌ يثبِتُها النّقل ويصدِّقها العقل ويألَفُها الحِسُّ المؤمِن والذَّوق الطيِّب النصوح وتتَّفِق مع آي القرآن الكريم وهديِ محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلّم وهدايتِه وتوجيهِه وسيرته. وإنَّ مِنَ العجَب العُجاب وما يدفَعُ الرَّيبَ والارتياب ويسرُّ الصديقَ ويؤكِّدُه منهج التَّحقيق أن الناظرَ والباحث كلما تقدَّم متوغِّلاً في القِدَم رَاجعًا إلى عصورِ الإسلام الأولى يجِدُ التطابُقَ والتّماثُلَ والتوادَّ والتحابُب من آل بيتِ رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلّم وصحابةِ رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبِه وسلّم، وكلّما تأخَّر بالأمة الزّمنُ بدَت ألسنةُ الدخانِ ومَناطِقُ الظّلام وصُوَر التشويشِ والتحريشِ ومظاهرُ العنف الفكريّ والتعصّب المذهبيّ والطائفيّ. وهذا إيرادٌ لنماذجَ يبتهِج معها قلبُ المؤمن ويأنس بذِكرها محبُّ الدين وتقرُّ بها عينُ المشفِق على الأمّة. نهجٌ إيمانيّ سارَت عليه تِلكُم المواكب الإيمانيّة الخيِّرة والقدواتُ الحسنَة من الصحبِ والقربى، فليس في قلوبهم ولا في صدورِهم غِلّ، بل كانوا على الحقّ والخيرِ إخوانًا وأعوانًا. هذا أبو بكر يقول لعليٍّ رضي الله عنهم جميعًا: (والذي نفسي بيده، لقرابةُ رسولِ الله أحبُّ إليَّ أن أصِلَ من قرابتي)، ويقول: (ارقُبوا محمَّدًا في أهلِ بيتِه)، ثم انظروا إلى هذه الصورَةِ الحميمةِ الرقيقةِ، فقد صلَّى أبو بكر العصرَ ثم خرج يمشي، فرأى الحسَنَ يلعَب مع الصبيانِ، فحمَلَه على عاتقه وأخذَ يرتجل: بِأبي شبِه النّبيِّ لا شَبيهٌ بعليٍّ وعَليٌّ معَه يَضحَك. أمّا عمَرُ فهو الذي يقول: (لولا عليٌّ لهلَك عمر، ولا مكان لابنِ الخطاب في أرضٍ ليس فيها ابن أبي طالب). وحينما رفع الديوانَ ليوزِّع بَيتَ المال بدأ بآلِ بَيت رسول الله ، وقد ظنَّ الناسَ أنه يبدأ بنفسه، بل قال: (ضَعوا عمرَ حيث وضعَه الله)، فكان نصيبُه في نوبةِ بَني عديّ وهم متأخِّرون عن أكثر بطونِ قريش. أمّا عائشة رضي الله عنها فأصحُّ الطرق في مناقبِ عليٍّ رضي الله عنه كان مِن روايَتها، فقد روَت حديثَ الكساء في فضلِ عليّ وفاطمة والحسَن والحسين رضي الله عنهم أجمعين، وطلبَت رضيَ الله عنها بعد استشهادِ عُثمان رضي الله عنه أن يلزَمَ الناسُ عليًّا؛ فقد سَألها عبد الله بن بدِيل بن وَرقاء الخزاعي: من يبايع؟ فقالت:الزَم عَلِيًّا. وقالَ رَجلٌ لعبدِ الله بنِ عمَر رضي الله عَنهما: إني لأبغِضُ عَليًّا، فقال له ابنُ عمَر: (أبغَضَك الله، أتُبغِض رجلاً سابقةٌ من سوابقه خير من الدنيا وما فيها؟! هذه بعضُ الدُّرَر المتَلألِئَة مِن مَعين الصَّحبِ الكِرام في عليّ وأهل البيت الأئمّة الكِرام الأطهار. أمّا علي وآلُ البيت فاسمعوا إلى دُررٍ من درَرِهم في الصَّحب الكرام:عن أبي جُحيفةَ ـ وهو الذي كان عليٌّ يسمّيه وَهبَ الخير ـ قال: قال لي عليٌّ : يا أبا جُحيفةَ، ألا أخبِرك بأفضل هذه الأمّة بعد نبيِّها؟ قال: فقلت: بلى، قال أبو جحيفةَ: ولم أكن أرَى أنَّ أحَدًا أفضل منه، قال: أفضلُ هذه الأمة بعد نبيِّها أبو بكر، وبعد أبي بكر عمر، وبعدهما آخر ثالث لم يسمِّه. وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: وُضِع عمرُ على سريره ـ يعني بعد وفاتِه ـ، فتكنَّفَه النّاس يدعون ويصلّون قبل أن يرفعَ، قال ابن عباس: وأنا فيهم، فلم يَرُعني إلاّ رَجلٌ أخَذ بمنكبي فإذا عليّ بن أبي طالب ، فترحّم على عمر وقال: ما خلّفتُ أحدًا أحبّ إليَّ أن ألقى الله بمثل عَمَله منك، وايمُ اللهِ إن كنتُ لأظنّ أن يجعلَكَ الله مع صاحبَيك، وحَسِبتُ أني كثيرًا أسمع النبيَّ يقول: ((ذهبتُ أنا وأبو بكر وعمر)) و((دخلتُ أنا وأبو بكر وعمر)) و((جِئتُ وخرجتُ أنا وأبو بكر وعمر. أمّا عائشةُ رضي الله عنها فإنَّ عليًّا كان يكرمها ويجلُّها ويحفَظ لها مكانها من رسول الله ، فقد وقَف رجلان على بابِ دارِها في البصرة، فقال أحدهما: جُزِيتِ عنّا أمَّنا عقوقًا، وقال الآخَر: يا أمَّنا، توبي فقد أخطأتِ، فبلغ ذلك عليٍّا ، فبَعَث القعقاعَ بنَ عمرو إلى الباب، فأقبل بمن كانَ عليه، فأحالوا على الرّجلين، فضربهما مائةَ سَوط وأخرجهما من ثيابهما. والحديثُ مُضيءٌ ممتِع في كتُبِ الصِّحاحِ والتّاريخ الثابِتِ الموثَّق في كتب أهل الإسلام كلِّهم، مليءٌ بما بين أصحابِ رسول الله وأهلِ بيتِه والتابعين بإحسانٍ من مودّة ومحبَّة واعتراف بالفضل متبادَل. ولم يقِف الإعجاب والحبُّ والمودَّة عند الأقوال على أهمّيَّتها وعظيمِ أثرِها وصِدق مخرَجها، ولكنهم سجَّلوا لنا من الأفعال والسلوك ما يُتَغنَّى به في الاقتداء ولزومِ الأدب وحُسن الأسوة، فعليٌّ سمَّى ثلاثةً من أبنائه أبا بكرٍ وعمرَ وعثمان، وزوَّجَ ابنَتَيه فاطمةَ وأمَّ كلثوم لعمرَ بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين، والحسنُ بن علي سمّى أولاده أبا بكر وعمرَ وطلحة، والحسين سمَّى ولدَه عمر، والحسن تزوَّج أمَّ إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله، وتزوَّج حفصةَ بنت عبدِ الرّحمن بن أبي بكر، ومعاويةُ بن مروانَ بنِ الحكم الأمويّ تزوَّج رَملة بنت عليّ، وعبدُ الرّحمن بنُ عامر بنِ كريز الأموي تزوَّج خديجة بنتَ علي. واستمرَّ هذا المسلك الراشدُ إلى أجيال متعاقبةٍ، فهذا الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه وعن آبائه جدُّه لأمِّه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، فأمُّه فَروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر، وأمُّ القاسم هي أسماءُ بنتُ عبدِ الرحمن بنِ أبي بكر، ولهذا كان الإمامُ جعفَر يقول: "ولدَني الصّدِّيق مرَّتَين"، وجعفر بن موسى الكاظِمُ رضي الله عنه وعن آبائه سمَّى ابنَتَه عائِشةَ. إنَّ هذه الأجيال المباركةَ في قرون الإسلام المفضَّلةِ لم يسَمّوا أولادَهم وفلذاتِ أكبادهم لمصالح دنيويّة ولا ابتغاءَ مناصب ومطامعَ، ولكنّهم سموهم بأسمائِهم وصاهَروهم في أنسابهم لأنهم رجالٌ كرام يُقتَدَى بهم، بل كانت المصاهرة والمزاوجةُ مثالاً شامخًا وأنموذجًا يحتذى في سلامةِ الدِّين وصفاءِ القلوب وتلمُّسِ رِضا اللهِ ورِضا رسوله ورضا أهلِ بيتِه ورضا أصحابه. أيّها الإخوةُ، الشَّكوَى من تيّارات ثلاثةٍ: الغلاةُ والجُفاة والغُزاة، فالغُلاة سَلَكوا مسالِكَ التعصّب والعنف والتكفيرِ والقتل والتفجيرِ، والجفاة يريدون قطعَ الأمّة وبترَها عن دينها وأصولها وأصالَتِها وثوابتها، أمّا الغُزاةُ فيتَّخِذون بين هذَين الفريقين سبيلاً؛ لتمزيق الأمة وهزِّ ثوابِتِها وفَرض ثقافَتِهم والعَبَث بثروَات الأمة ومقدَّراتها. لن تنعَمَ المنطِقة ولن تَستقرَّ الأمّة ولن يتحقَّق الأمن والأمان إلاّ بالوحدةِ والاجتماع والتعايُش الكَريم. وإنَّ ما ينبَعِث في المنطقَةِ من روائحِ الطائفيّة المنتِنَة الهوجاء يجب أن ينبذَه أهلُ العلم والإيمان والفضلِ والعقل والرأيِ والصلاح،
بسم الله الرحمن الرحيم الطائفية الحمد للهِ مَلأ قلوبَ المؤمنين إيمانًا، أحمده...
حراير : الله يعينك وييسر امرك ياعسل ، ويشغلك بطاعته ان شاالله ، ومشكورة على الاختبار ، يوننننننس ، سويته واعجبتني النتيجة علشان كذا قلت يونننننس هههههه وحطيت نمطي لكم لأنه حلو ولو كانت النتيجة مو حلوة ما حطيتها لكم هههههه
وهذي النتيجة :

أنت امرأة جميلة بمقاييس متعددة، ولديك القدرة على التنقل بين الستايلات المختلفة بسلاسة. تحبين التغيير وتعطين لكل مناسبة الستايل المناسب لها... وهو ما يجعل جمالك يتأقلم مع كل حدث، ويتناسب مع كل موقف أو مكان.. في النهاية أنت جميلة بمقاييس متعددة..
ام وهج وغنج
ام وهج وغنج
كـبرنا ..

وأكتشفنا أن الدواء ليس عصيراً ..

كبرنا وأكتشفنا أن جدي لن يعود ثانية 
كما قالت امي ..

كبرنا وأكتشفنا أن هنالك أمورٌ تخيفُ 
أكثرُ من الظلام ..

كبرنا وما عدنا نبكي 
لا على " ريمي " ولا على " سالي " 
بل أصبحنا نبكي على قصصنا .. 

كبرنا لدرجة شعورنا 
بأن وراء ضحكة أمي الف دمعة ..
و وراء قوة ابي الفُ مرض ..

كبرنا لنجد ان مشاكلنا 
ما عادت تحل بقطعة حلوى
أو فستان أو حقيبه .. 

*وأن والدينا لن يمسكا أيدينا دائما 
لعبور الشارع أو منعطفات الحياه .. 

كبرنا واكتشفنا أننا لم نكبر وحدنا فقط 
بل كبر أبوينا معنا 
وأوشكوا على الرحيل 
أو رحلوا فعلاً .. 

كبرنا جداً ..
وعرفنا ان قسوة أمي كانت حب 
وغضبها حب وعقابها حب 

يالها من حياة وما أغربها من دنيا
وما أقصر العمر وافناه