الحمد لله حمدا طيبا كثيرا مباركا كما يحب ربنا ويرضى , والصلاة والسلام التامان الاكملان على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه إلى يوم الدين .....
أخواتي عضوات وزائرات ملتقى الاحبة المغتربات ....
حياكن المولى بتحية طيبة مباركة من عنده
نحن هنا في الملتقى تعودنا واعتدنا على كرم الضيافة وحسن الإستقبال لكل أخت جديدة معنا . ونخبرها ونؤكد لها اانا بفضل الله تعودنا روح المحبة والاخوة والغربة جعلتنا نجتمع ونتآلف ونتكاتف عملا بقوله – صلى الله عليه وسلم - : إنما المؤمنون إخوة .
وبما اننا نشترك بهم واحد ألا وهو الغربة فلذلك كانت اخوتنا وصفاء قلوبنا امر مهم جدا ولا بد منه لكي نتغلب على مصاعب الغربة ومشاكلها , لتكون ميسرة ومباركة فيها الخير والإستفادة بإذن الله تعالى ,
ولذلك كانت اخلاقنا في الملتقى متأسية بوصية رسولنا وحبيبنا – صلى الله عليه وسلم - :
(( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ,من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته , ومن فرج عن مسلم كربة , فرج الله عنه بها كربة من كرب يو م القيامة , ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة ))متفق عليه
ويقول سبحانه وتعالى :
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُـونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ .
الأخوة نعمة من الله امتن بها الله على المؤمنين وقال تعالى: فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ وقال تعالى: وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ .
قال صلى الله عليه وسلم:"أوثق عرى الإيمان: الموالاة في الله والمعاداة في الله، والحب في الله، والبغض في الله "أحمد (4/286) وأبن شيبه في الإيمان (110)
وفى صحيح مسلم من حديث أبى هريرة أن النـبى قال: ((إن رجلاً زار أخاً له فى قرية أخرى، فأرصد الله له على مدرجته، ملكاً فلمَّا أتى عليه قال: أين تريد؟ فقال: أريد أخاً لي فى هذه القرية. قال: هل لك عليه من نعمة تَرُبّها؟ قال: لا. غير أنى أحببته فى الله عز وجل، قال: فإنى رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه))()
وبما اننا نتكلم عن المحبة في الله والأخوة فيه فيجب علينا أن نتذكر سويا بعضا من حقوق الأخوة في الله ....
1- النصح لأختك في الله إذا استنصحتك في أمرها ,
2- مشاركتها الحزن ومشاركتها الفرح ,
3- تلبيتها ومشاركتها في حل مشاكلها مستأنسين بتوجيه حبيبنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم حين قال : من فرج عن مؤمن كربة فرج الله ه عنه كربة من كرب يوم القيامة
4- محبتها ودفع الغيبة عنها وسترها لقوله صلى الله عليه وسلم: " من ذب عن عرض أخيه بالغَيبة، كان حقاً على الله أن يعتقه من النار " أحمد
5- الصدق معها وعدم الكذب عليها .
6- تصديقها وحفظ حديثها وعدم فضح أسرارها
7- الدعاء لها في ظهر الغيب , قال صلى الله عليه وسلم: " ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل " مسلم
8- المحافظة على دوام الأخوة: بمعنى استبقاء أخوتها، والمحافظة عليها، واستدامتها بعدم المعاصي ما أمكن، فإن المعاصي تفرق بين الإخوة المؤمنين المتحابين، وذلك لشؤمها، كما قال صلى الله عليه وسلم: " ما تواد اثنان في الله، فيفرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما " جزء من حديث أخرجه أحمد
9- عدم هجرانها , والتعاون معها على عمل الخير (( وتعاونوا عل ىالبر والتقوى ولا تتعاونوا على الإثم والعدوان ))
10- التجاوز عن زلاته: بمعنى التجاوز عن هفواته وأخطائه إذا كانت أمورا تافهة، ومسامحته إذا أخطأ في حقك. وقد قال الشافعي رحمه الله:" من صدق في أخوة أخيه قبل علله، وسد خلله. وغفر زلته"
11- الإستغفار للأخت في الله سواء في الحياة أو بعد الممات , قال النبي صلى الله عليه وسلم بعد دفن أحد أصحابه: " استغفروا لأخيكم، وسلوا له التثبيت، فإنه الآن يسأل "
حقوق الاخوة في الله كثيرة لا يمكننا حصرها ولكن أردنا في هذه العجالة تذكرة تنفنا بإذن الله وتذكرنا من حين لآخر .....
سنحاول قدر الإمكان ألا تفوتنا بمعاملاتنا مع بعضنا البعض في الملتقى وفي المنتدر بشكل عام ....
سنكون اخوات متكاتفات محبات نجيب لهفة بعضنا سواء من خلال استفسارات أو أسئلة تكتب في المنتدى , أو من خلال نصح برقة ولين لأشياء نراها غير صحيحة , نعذر بعضنا البعض ولا نتلاوم ,
باختصار ....
نحاول أن نجعل أوقاتنا التي نصرفها على الملتقى شفيعا صالحا لنا يوم القيامة
نأتي يوم القيامة ونقف بي يدي المولى تبارك وتعالى , ونقول : يا رب نشهدك أننا بذلنا أوقاتنا ننفع إخواننا ونعينهم في غربتهم ونؤلف بين قلوبنا ونتناصح على عمل الخير كما اوصيتنا ..يا رب فتقبل .....