خليك انتي ال big boss 😎

الحقيقة إننا كلنا باختلاف تعليمنا و وظايفنا نشغل وظيفة أساسية أولى في حياتنا وهي وظيفة ( مدير عام.)


كلنا مديرين لحياتنا وأنفسنا و أوقاتنا والأهم مديرين لأفكارنا


وهذا هو الشي اللي يغفل عنه الكثير مننا
نحسب إننا مجبورين على الفكرة ومأسورين لنواتج الفكرة من مشاعر وسلوكيات


مثال: ممكن صديقتك تتأخر عليك بالرد على الواتس اب فتفكري انتي إنها تتجاهلك ينتج عن هالفكرة شعور بالغضب منها


الشعور بالغضب يخليك تسترجعي مواقفها السلبية معك مما يعزز شعورك بالغضب والحزن


بالتالي تبدأي تعامليها بجفاء وتخترب علاقتكم وانتي في نظر نفسك ما غلطتي هي اللي بدأت


بينما الحقيقة إن هي كانت مشغولة مثلاً أو ولدها هو اللي فتح الرسالة وهي ما شافتها أو غيرها من المبررات اللي ما أعطيتي نفسك الفرصة إنك تفكري فيها أو تسأليها عنها


وأمثلة أخرى كثيرة من الواقع في تعاملنا مع الناس بل وأحياناً كثيرة في تعاملنا مع أنفسنا


مثل إنك تفكري إن الخاطب اللي ما رد عليكم بعد النظرة الشرعية ما أعجب بشكلك فتحطي ببالك إنك مو جميلة بالقدر الكافي


هالفكرة تخلي تعاملك مع الناس على هذا الأساس فإذا مثلاً تقدم خاطب غيره غير مناسب تقبلي فيه لأنك شايفة إنه كثير عليك بما إنك غير جميلة


وفي الحقيقة انتي جميلة وزي القمر بس هي أفكارك عن نفسك و الآخرين


أعتقد أهم مشروع يشتغل عليه الإنسان هو كيف يكون مدير ناجح لأفكاره اللي راح تتحول بالضرورة لمشاعر و سلوكيات وأسلوب حياة


وراح تتحكم في علاقته بنفسه والناس


والأهم علاقتك بالله سبحانه وتعالى


أحياناً نسمع وحدة تقول الله ما يحبني أو أنا أذنبت فما بيقبلني ربي وما بيستجيب لدعائي أو بيحرمني رزق معين


بسبب هالأفكار تترك التوبة وتترك الدعاء وتترك السعي وراء الرزق وتسيطر عليها مشاعر الحزن واليأس


بينما المؤمن القوي الذي هو أحب إلى الله من المؤمن الضعيف عنده من القوة النفسية ما يكفي لمواجهة أفكاره والتحكم فيها وتغييرها


المؤمن القوي إذا أصابه شر سواء بسبب ذنب منه أو ابتلاء من رب العباد يفكر كيف يكون هذا الشر بوابة للخير


كيف يصبر عليه ويدفعه عنه ويتجنبه في المستقبل


المؤمن الضعيف في نفسه وفكره يفكر إنه يستحق الشر وإنه ما عنده حيلة لدفعه عنه ويعيش دور الضحية بدون حراك


عالم الأفكار عالم واسع جداً يحتاج مننا تركيز واهتمام
فيا ليت ناخذ من يومنا ولو ربع ساعة نعيد فيها ترتيب أفكارنا و تصنيفها طرد الضار منها وترك النافع