مهاد
مهاد
بارك الله فيك ورجائى أن لا تحرمينى من دعواتك بظهر الغيب
وكثر الله من أمثالك
rainyheart
rainyheart
جزاكم الله خير
جزاكم الله خير
أكثر الله من أمثالك أنت يا مهاد
وأسعدك في الدنيا والآخرة ،وقضىلك حوائجك،إنه على كل شيء قدير.


والآن أخواتي الغاليات :
أإليكن القصة الرابعة .



:)

ذهبت إلى المنتزه مع ابنتي لتلهو قليلا،
وكنت قد تعودت على أن أضع في حقيبتي أشرطة ومطويات وكتيابت دعوية منذ أن سمعت هذه الفكرة في شريط إسلامي نافع
وفي ذلك اليوم لم يكن بحقيبتي من هذ ا الزاد الدعوي سوى مقالة بعنوا
ن :
" دعو أطفالكم يلعبون في المساجد

كنت قد قرأتها على موقع" إسلام أون لاين وأعجبتني كثيرا ،
فقمت بطباعتها وتصويرها لنشرها بين صديقاتي
.

وبينما كنت أبحث عن مكان أستقر فيه ريثما تلعب ابنتي ، رأيت امرأة
تجلس وهي تحادث ابنتها الصغيرة التي تلعب بالدراجة ، فنظرت في حقيبتي فإذا بهذه المقالة ، فقلت
: " سبحان الله إنها تناسبها إن شاء الله "

ولكني ترددتُ قليلا ً...هل تقبل مني ذلك؟

هل ترفض؟

ولكني قلت لنفسي :" سأفعل ما بوسعي، وإذا رفضَت، فلن أخسر كثيرا ً"

فاستعنتُ بالله ، و استجمعت شجاعتي ثم فلت لها: " السلام عليكِ " ،
فردت بأدب: "و عليكِ السلام " ...فقلت لها وقد مددت يدي بالمقالة : " تفضلي"
فقالت وهي مندهشة: " شكراً "

ولا أخفي عليكم أنني كنت أشعر بالحرج الشديد ، فلم اعطها الفرصة لتتحدث أكثر من ذلك، بل مررت مسرعة ، وجلست على مائدة تبعد عنها بحوالي أربعة أمتار ، وظلت ابنتي تلعب ، فأخرجت مصحفي من الحقيبة وظللت اقرأ فيه .....ولم التفت إلى تلك المرأة مرة أخرى .

وبعد دقائق فوجئتُ بهذه المرأة تأتي وتستأذن في الجلوس معي،
فقلت مُرحِّبة بها
: " تفضلي"

فلما جلست شكرتني من أجل المقال ، ثم بدأت الحديث حول اصطحاب الأطفال إلى المساجد،وبعد ذلك سألتني عن حفظ القرآن ، فقلت لها أنني مازلت أدرس التجويد ،مع محاولتي لحفظ سورة البقرة ..... ففرحت كثيرا وقالت لي أ،ها تتمنى أ، تتعلم التجويد ،وأن تحفظ القرآن كله ....ثم أوضحت لي أنها غريبة في هذه المدينة وان عائلتها تسكن في العاصمة، لذا فإنها لا تعرف الكثير من الأماكن في هذه المدينة التي جاءت إليها بسبب ظروف عمل زوجها .
،وطلبت مني أن أعرفها بمعلمتي التي أدرس التجويد على يديها، فأخذت رقم تليفونها لأبلغها برقم معلمتي ..ثم ظلت تحكي لي عن ظروف زواجها ، وسفرها للعُمرة، ثم إنجابها لابنتها ....و عند اقتراب الليل ودَّعتُها وعدتُ إلى بيتي.


وكان أول ما فعلته هو الاتصال بها لأعطيها رقم تليفون معلمتي .
وبعد فترة إتصلت بي لتشكرني ، ثم انقطع الاتصال بيننا ... ولكني كنت أسمع من معلمتي عن اجتهادها وحرصها الشديد على إتقان التجويد، وحفظ القرآن... فكانت هذه الأخبار تسعدني كثيرا
.


وبعد مرور عام فوجئت بها تتصل بي لتخبرني أنها عزمت هي وزوجها على الهجرة ، وهي الآن تواظب على دروس التجويد يوميا حتى تتم تلاوة لمصحف بشكل سليم ،لأنها تتمنى أن تصبح معلمة تجويد في أرض المهجر .


كما أنها أخبرتني بانها أرادت بيع أثاث بيتها ، ولكن المُشتري عرض ثمناً بَخساً ، فقررت وزوجها أن يتصدقا بكل محتويات البيت ...وطلبت مني أن أعرفها على شباب وبنات من المحتاجين ، المُقبلين على الزواج ، فسُررتُ بهذه الأخبار لأني أعرف بعضاً من هؤلاء،


ورغم أني لم أزرها ببيتها على الإطلاق إلا أنها طلبَت مني أن أساعدها في تفريغ محتويات المطبخ، وغرفتي النوم ، و الطعام؛ لكي نضعها في صناديق تمهيدا لنقلها ،
وترددت كثيرا قبل أن اذهب إليها ,ولكني كنت أشعر بارتياح شديد لهذا الأمر
.

وبالفعل ، بدأ الشباب والبنات يأتون لينقلوا الأثاث والأمتعة رويدا رويا حتى لم يبق من البيت سوى كراسي يجلسون عليها،

وبعد ذلك طلبت مني أن أعرِّفها بشباب آخرين مُقبلين على الزواج لأنها تريد أن تتصدق بأساور والدتها المتوفاه قبل أن تسافر، فتكون كل إسورة هدية من الشاب لعروسه عند الخطبة ..... فتم ذلك بحمد الله .

والأجمل من هذا أن ذلك تم في شهر رمضان !!!!!

فشعرت أن كل هذا فضل ورزق ساقه إليَّ الله الكريم المنَّان ،
في شهر المغفرة والرحمة ، و العِتق من النيران
.

ولما علمتُ منها أن السبب الرئيس في الهجرة هو الدعوة إلى الله ، فقد حَرِصتُ على تزويدها بالكثير من الكتب والأشرطة والمطويات النافعة ذات السلوب الرفيق السَّمح
وعند السفر ودَّعتُها وأنا أشعر أنني أودع صديقة حميمة رغم أنه لم يحدث بيننا أي اتصال لمدة عام ،
ورغم أننا لم نلتقِ – بعد اللقاء الأول - سوى مرتين أو ثلاثة لتوزيع تلك الأ شياء
ولكن الحب في الله كان قد وثق الصلة بيننا بشدة.


وظللنا نراسل بعضنا البعض عبر البريد الإلكتروني،
كما أنها كلما جاءت في أجازة زارتني وخرجنا معا لننتقي الزاد الدعوي معا،
ونتبادل الحديث حول أخبارها ؛ فقد أكرمها الله تعالى هي وزوجها يتشييد مسجد سُنَّي ،
وأصبح زوجها يخطب فيه لصلاة الجمعة،
ثم في درس أسبوعي،
ثم أنشأ موقعا على الإنترنت يعرِّف فيه بالإسلام باللغتين العربية والإنجليزية ....رغم العديد من المعوِّقات والصعوبات التي واجهتما ، إلا أن صِدق النية مع الله تعالى بلَّغهما المراد .


وحتى الآن مازلنا - والحمد لله – أختين في الله ،
لا يجمعنا سوى الحب فيه، والتعاون على طاعته


فله الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه.

ولو أنني استسلمت للحرج من إعطائها المقا ل ذلك اليوم لما حدث كل ذلك!!!!

فأدعو الله أن يجازي الشيخ الذي سمعته يدعو إلى ملء الحقيبة بالزاد الدعوي خيرا كثيرا،
و أن يكون كل ذلك في ميزان حسناته... إنه على كل شيء قدير..
rainyheart
rainyheart
جزاكم الله خير
جزاكم الله خير
أكثر الله من أمثالك أنت يا مهاد
وأسعدك في الدنيا والآخرة ،وقضىلك حوائجك،إنه على كل شيء قدير.


والآن أخواتي الغاليات :
أإليكن القصة الرابعة .



:)

ذهبت إلى المنتزه مع ابنتي لتلهو قليلا،
وكنت قد تعودت على أن أضع في حقيبتي أشرطة ومطويات وكتيابت دعوية منذ أن سمعت هذه الفكرة في شريط إسلامي نافع
وفي ذلك اليوم لم يكن بحقيبتي من هذ ا الزاد الدعوي سوى مقالة بعنوا
ن :
" دعو أطفالكم يلعبون في المساجد

كنت قد قرأتها على موقع" إسلام أون لاين وأعجبتني كثيرا ،
فقمت بطباعتها وتصويرها لنشرها بين صديقاتي
.

وبينما كنت أبحث عن مكان أستقر فيه ريثما تلعب ابنتي ، رأيت امرأة
تجلس وهي تحادث ابنتها الصغيرة التي تلعب بالدراجة ، فنظرت في حقيبتي فإذا بهذه المقالة ، فقلت
: " سبحان الله إنها تناسبها إن شاء الله "

ولكني ترددتُ قليلا ً...هل تقبل مني ذلك؟

هل ترفض؟

ولكني قلت لنفسي :" سأفعل ما بوسعي، وإذا رفضَت، فلن أخسر كثيرا ً"

فاستعنتُ بالله ، و استجمعت شجاعتي ثم فلت لها: " السلام عليكِ " ،
فردت بأدب: "و عليكِ السلام " ...فقلت لها وقد مددت يدي بالمقالة : " تفضلي"
فقالت وهي مندهشة: " شكراً "

ولا أخفي عليكم أنني كنت أشعر بالحرج الشديد ، فلم اعطها الفرصة لتتحدث أكثر من ذلك، بل مررت مسرعة ، وجلست على مائدة تبعد عنها بحوالي أربعة أمتار ، وظلت ابنتي تلعب ، فأخرجت مصحفي من الحقيبة وظللت اقرأ فيه .....ولم التفت إلى تلك المرأة مرة أخرى .

وبعد دقائق فوجئتُ بهذه المرأة تأتي وتستأذن في الجلوس معي،
فقلت مُرحِّبة بها
: " تفضلي"

فلما جلست شكرتني من أجل المقال ، ثم بدأت الحديث حول اصطحاب الأطفال إلى المساجد،وبعد ذلك سألتني عن حفظ القرآن ، فقلت لها أنني مازلت أدرس التجويد ،مع محاولتي لحفظ سورة البقرة ..... ففرحت كثيرا وقالت لي أ،ها تتمنى أ، تتعلم التجويد ،وأن تحفظ القرآن كله ....ثم أوضحت لي أنها غريبة في هذه المدينة وان عائلتها تسكن في العاصمة، لذا فإنها لا تعرف الكثير من الأماكن في هذه المدينة التي جاءت إليها بسبب ظروف عمل زوجها .
،وطلبت مني أن أعرفها بمعلمتي التي أدرس التجويد على يديها، فأخذت رقم تليفونها لأبلغها برقم معلمتي ..ثم ظلت تحكي لي عن ظروف زواجها ، وسفرها للعُمرة، ثم إنجابها لابنتها ....و عند اقتراب الليل ودَّعتُها وعدتُ إلى بيتي.


وكان أول ما فعلته هو الاتصال بها لأعطيها رقم تليفون معلمتي .
وبعد فترة إتصلت بي لتشكرني ، ثم انقطع الاتصال بيننا ... ولكني كنت أسمع من معلمتي عن اجتهادها وحرصها الشديد على إتقان التجويد، وحفظ القرآن... فكانت هذه الأخبار تسعدني كثيرا
.


وبعد مرور عام فوجئت بها تتصل بي لتخبرني أنها عزمت هي وزوجها على الهجرة ، وهي الآن تواظب على دروس التجويد يوميا حتى تتم تلاوة لمصحف بشكل سليم ،لأنها تتمنى أن تصبح معلمة تجويد في أرض المهجر .


كما أنها أخبرتني بانها أرادت بيع أثاث بيتها ، ولكن المُشتري عرض ثمناً بَخساً ، فقررت وزوجها أن يتصدقا بكل محتويات البيت ...وطلبت مني أن أعرفها على شباب وبنات من المحتاجين ، المُقبلين على الزواج ، فسُررتُ بهذه الأخبار لأني أعرف بعضاً من هؤلاء،


ورغم أني لم أزرها ببيتها على الإطلاق إلا أنها طلبَت مني أن أساعدها في تفريغ محتويات المطبخ، وغرفتي النوم ، و الطعام؛ لكي نضعها في صناديق تمهيدا لنقلها ،
وترددت كثيرا قبل أن اذهب إليها ,ولكني كنت أشعر بارتياح شديد لهذا الأمر
.

وبالفعل ، بدأ الشباب والبنات يأتون لينقلوا الأثاث والأمتعة رويدا رويا حتى لم يبق من البيت سوى كراسي يجلسون عليها،

وبعد ذلك طلبت مني أن أعرِّفها بشباب آخرين مُقبلين على الزواج لأنها تريد أن تتصدق بأساور والدتها المتوفاه قبل أن تسافر، فتكون كل إسورة هدية من الشاب لعروسه عند الخطبة ..... فتم ذلك بحمد الله .

والأجمل من هذا أن ذلك تم في شهر رمضان !!!!!

فشعرت أن كل هذا فضل ورزق ساقه إليَّ الله الكريم المنَّان ،
في شهر المغفرة والرحمة ، و العِتق من النيران
.

ولما علمتُ منها أن السبب الرئيس في الهجرة هو الدعوة إلى الله ، فقد حَرِصتُ على تزويدها بالكثير من الكتب والأشرطة والمطويات النافعة ذات السلوب الرفيق السَّمح
وعند السفر ودَّعتُها وأنا أشعر أنني أودع صديقة حميمة رغم أنه لم يحدث بيننا أي اتصال لمدة عام ،
ورغم أننا لم نلتقِ – بعد اللقاء الأول - سوى مرتين أو ثلاثة لتوزيع تلك الأ شياء
ولكن الحب في الله كان قد وثق الصلة بيننا بشدة.


وظللنا نراسل بعضنا البعض عبر البريد الإلكتروني،
كما أنها كلما جاءت في أجازة زارتني وخرجنا معا لننتقي الزاد الدعوي معا،
ونتبادل الحديث حول أخبارها ؛ فقد أكرمها الله تعالى هي وزوجها يتشييد مسجد سُنَّي ،
وأصبح زوجها يخطب فيه لصلاة الجمعة،
ثم في درس أسبوعي،
ثم أنشأ موقعا على الإنترنت يعرِّف فيه بالإسلام باللغتين العربية والإنجليزية ....رغم العديد من المعوِّقات والصعوبات التي واجهتما ، إلا أن صِدق النية مع الله تعالى بلَّغهما المراد .


وحتى الآن مازلنا - والحمد لله – أختين في الله ،
لا يجمعنا سوى الحب فيه، والتعاون على طاعته


فله الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه.

ولو أنني استسلمت للحرج من إعطائها المقا ل ذلك اليوم لما حدث كل ذلك!!!!

فأدعو الله أن يجازي الشيخ الذي سمعته يدعو إلى ملء الحقيبة بالزاد الدعوي خيرا كثيرا،
و أن يكون كل ذلك في ميزان حسناته... إنه على كل شيء قدير..
islam4ever
islam4ever
جزاكم الله خير
جزاكم الله خير
اختي rainyheartانا ارغب في اني اكفل يتيم ولكن لا اعرف هل لك ان توضحيلي كيف في عصرنا هذا لو تسمحي اريد توضيح مع اقتراحات وجزاك الله خيرا
rainyheart
rainyheart
جزاكم الله خير
جزاكم الله خير
أخيتي الكريمة
Islam forever :)
بارك الله فيك
فلقد قال صلى الله عليه وسلم
: "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة "

ولكي تكفلي يتيم ينبغي لك أن تبحثي بين أقاربك أولاً، فالأقربون أولى بالمعروف
مع ملاحظة أن التعامل مع الأقارب يكون بحرص منعا لجرحح مشاعرهم .


ومع ملاحظة أن اليتيم هو الصبي الذي لم يبلغ الحُلُم ، أو الفتاة التي لم تتزوج.... فإنها تظل يتيمة حتى تتزوج .

فإذا لم تجدي بين أقاربك إبحثي بين جيرنك
فإن لم تجدي إسألي أصدقاءك ومعارفك
فإن لم تجدي
ما عليك إلا أن تبتهلي إلى الله تعالى في سجودك بأن يرزقك بيتيم تكفليه
مع ملاحظة أن الكفالة ليست مجرد تقديم المال، وإنما أيضا تقديم الرعاية والاحترام والتقدير، ومشاركة الأفراح والأحزان
والله تعالى يعينك وييسر لك هذا الأمر ، إنه على كل شيء قدير.