مهاد
مهاد
لله درك وما حرمك الأجر إن شاء الله
rainyheart
rainyheart
جزاكم الله خير
جزاكم الله خير
اللهم أعِنَّا على ما يُرضيك عنا
واجعلنا مفاتيح للخيرن مغاليق للشر،
إنك على كل شيء قدير.
**أمةالله**
**أمةالله**
جزاك الله خير اختي rainyheart
والله لقد اقشعر جلدي من هذه القصة كتب الله لك الاجر والثواب ان شاء الله
وجعلنا واياكم من اهل جنة الفردوس الاعلى بغير حساب
تحياتي
rainyheart
rainyheart
جزاكم الله خير
جزاكم الله خير
جزاك الله خيرا كثيرا يا أمة الله
وتقبل دعاءك لي،
وأعطاك خيرا منه ، إنه على كل شيء قدير.
rainyheart
rainyheart
بسم الله الرحمن الرحيم

وهذه-أخواتي الغاليات(: قصة خامسة :

أُصبتُ- بحمد الله – منذ أعوام بورم في أحد أعضائي ، وأوصى الطبيب بسرعة استئصال الورم ، ثم تحليله، ولكن الأمر اختلط على طبيب التحاليل، فكان تقريره أن هذا الورم خبيث !!
و بناءً على هذا التقرير أوصى جميع الجراحين بمدينتي بضرورة بتر هذا العضو فوراً ؛ رغم أنني كنت حاملاً في شهري السابع.


ورغم خطورة الموقف ؛ إلا أنني استسلمت لقضاء الله ، وأنزل الله تعالى على قلبي السَّكينة ، فكنت راضية تماما ....وتم تحديد موعد العملية.

إلا أن أمي –بارك الله فيها -لم تكن راضية على الإطلاق، ورغم أني حاولت كثيرا إقناعها، إلا أنها تشبثت بآخر أمل ، وهو استشارة قريبة لها هي ابنة خالتها التي لم أرها منذ سنوات لانشغالي ، ولبُعد الصِّلة بيننا .
قالت لي أمي قبل موعد العملية المحدد بيوم واحد :" إعطني هذه الفرصة ،إن الدكتورة زينب طبيبة باطنية ماهرة،فلقد حكيت لها
،

وأوصتني بأنه إن كان لابد من إجراء عملية البتر، فلتكُن على يد جراح يقوم بمثل هذه العملية باستمرار حتى نضمن خبرته . وقد أوصتني بأستاذها الذي يجري مثل هذه العملية في هذا العضو بالتحديد خمس مرات يوميا ًعلى الأقل "

ولأنني كنت مرهقة عصبياً و بدنياً ، بسبب كثرة التردد على الأطباء؛ خاصة مع ثقل الحمل ..فقد هممت بأن أتجاهل كلام أمي ...ولكني تخيلت مقدار الألم الذي سوف تشعر به نتيجة خوفها علَّي ، بالإضافة إلى تجاهلي لرأيها، وإحراجي لها أما م قريبتها ...فقررت أن أمتثل لرأيها-فقط لإرضاءها - وذهبت معها وقريبتها إلى الطبيب الذي أكد بعد الفحص أنه يرى أن الورم حميد، وأنه لا يثق في نتيجة هذا التحليل!!!!!

وكانت هذه مفاجأة ، ولكني لم أعتمد عليها كثيرا ... ولكني قررت أن أفعل ما بوسعي لآخر وقت ...فذهب زوجي في اليوم التالي بالعينة إلى معمل التحاليل الذي أوصانا به، بدلا من أن أذهب إلى المستشفى لإجراء العملية !!!!

وكانت المفاجأة الثانية أن كلام الطبيب الأخير هو الصحيح... ولكن الدكتورة زينب ( قريبة أمي) أصرت على تأكيد هذه النتيجة ، فأخذت العينة وذهبت بها إلى معهد البحوث الطبية المتخصص في مثل هذه الأورام، لإعادة التحليل، فجاءت النتيجة مطابقة لنتيجة المعمل السابق.....فحمدت الله تعالى ،وشكرت أمي ؛
وشعرتُ بامتنان شديد نحو الدكتورة زينب ...لقد تحركَت بمفردها دون أن نطلب منها، وأنقذتني –بفضل الله تعالى – ليس فقط من بتر هذا العضو، ولكن من تعريض حياتي وحياة طفلي للخطر، و من توابع العملية وما تستلزمه من علاج كيميائي وإشعاعي ...وما ينتج عن ذلك من أضرار!!!!


فدعوتُ الله لها ولهذا الطبيب بكل الخير، وحمد ت الله تعالى أنني لم أُغضب أمي ..فلقد أرضاني- سبحانه- بإرضائي لأمي!!!!!

ولكن الأمر لم يقف عند هذا الحد،
فقد تمنيت أن أفعل أي شيء لمساعدة الدكتورة زينب ...ولاحظت أنها- بسبب ظروفها العائلية السيئة- بعيدة عن الله تعالى رغم أخلاقها الحسنة والتزامها بشكل عام في حياتها ، فقررت أن أعينها على القرب من الله .


فأهديت لها شريط " حب الله للعبد " ، فسألتني حين قرأت عنوانه :" وهل يحبنا الله؟" !

فقلتُ لها:" طبعا، ألم يخلقنا بيديه الكريمتين ؟ عموما لن أخبرك بالبقية ، وسأدع الشريط يخبرك" ....فضحكَت ووعدتني بأن تسمعه .

ولما ذهبتُ إليها بعد أسبوع ، فوجئت بوجهها أكثر نورا وبهاءً ، فسألتها عن رأيها في الشريط، فقالت لي: " لقد كنت في شدة الحاجة للاستماع لهذا الشريط..كيف أشكرك؟"
فقلت لها :" لستِ في حاجة لأن تشكريني ،بل أنا التي أحتار في كيفية رد جميلك "
و اقترحت عليها أن تعير الشريط لزملائها من الأطباء، ففرحت بالفكرة
.

وفي هذه المرة أعطيتها مجموعة أشرطة تتحدث عن قصة يوسف عليه السلام...فعلمت منها في اتصال هاتفي أنها تنام وتصحو على هذه الأشرطة التي وصفتها بأنها "رااائعة "!!!!

فحمدتُ الله تعالى ، وكانت هديتي لها في المرة التالية هي مجموعة أشرطة تتحدث عن أهمية الصلاة، والخشوع في الصلاة ، والتوكّل ، واليقين في قدرة الله ، وعفو الله ، ومكانة المرأة في الإسلام ، والحياء ، والحجاب .

فكانت النتيجة- بفضل الله – أن أصبحت تواظب على حضور درس ديني بأقرب مسجد إلى بيتها، ثم على صلاة القيام في شهر رمضان بنفس المسجد، وبعد عدة شهور ، ذهبتُ لزيارتها ، فإذا بها ترتدي الحجاب !!!!!

وكانت هذه المفاجأة من أسعد المفاجآت في حياتي...فقد شعرتُ وقتها أنني قد رددتُ لها الجميل، خاصة حين رأيتُها سعيدة تشعر بالسَّكينة والرضا ...بعد أن كانت مكتئبة ساخطة- قبل الإقبال على الله تعالى- بسبب ظروفها العائلية.

ومما زاد سعادتي أنها قررت الانتظام في دروس لتعلُّم تجويد القرآن ؛

فحمدت الله كثيرا، ودعوتُ لها بالثبات ...

و علمتُ أن كل هذا الخير من وراء إرضائي لأمي ، جزاها الله تعالى عني خيرا ً، هي ووالدي .