إشراق 55
إشراق 55
جزاك الله خيراً بحور أنا متابعة للرواية الرائعة سلمت يمينك . :26:
كلمة سر
كلمة سر
السلام عليكم ..

بحورنا الزاخرة ،،

أصدقك القول : لقد ذهبت قبل يومين إلى المكتبة للبحث عن ( الأيام ) لكن لم أجده للأسف ولعل في الأمر خيرا .

اختلط الأمر علي في هذا المقطع ( الأمر الثاني الذي أثار في نفسي كثيرا من التأمل هو أن من يطلب العلم

عليه أن يختار فإما أن يطلبه للدنيا وإما أن يطلبه للآخرة ولا يمكن الجمع أبدا

وعليه أن يتخير بين أكوام ما كتب وسودت به الصفحات ، وقد بدأ طه حسين بطلب العلم الشرعي

ولكنه مال إلى الأدب وتجاوز الأدب إلى العلوم الغربية التي فتن بها

فترك جواهر العلوم وشرع في دراسة تاريخ وحضارات اليونان واللغات الأجنبية

ولا يخفى ما تركته هذه المعارف في نفسه من أثر بدا واضحا على كتاباته والتي بلغ في بعضها حد الإلحاد بالله والعياذ بالله ) ..

أرى أنني أوافق مغاني على بعض ماذكرت . وأقول أن بعض العلوم صحيح أن من شأنها تغيير مسار متعلمها ، خاصة علوم الحضارات المختلفة ،

لكن يعتمد ذلك أولا و أخيرا على بناء المتعلم ، لأنه إن لاحظ موضع الخلل و لم يهتم به تسرب إلى نفسه و ربما قلب
حقيقة إيمانه بالكثير من الأشياء .

كما اعتقد أن مثل هذه العلوم سلاح ذو حدين ، فإما ان يستفيد منها المتعلم لا من محتواها و لكن من فهمه لأبجديات الشعوب المختلفة و هذا الأمر له أهمية في التعامل خاصة إن كان يبحث عن مواضع الخلل لغرض الدعوة إلى الله .

و أما الأمر الآخر أن يتأثر بها و تتغلغل في نفسه فتعبث بالقيم الصحيحة برفق لتنال منها من غير أن يشعر بها.

و لولا أنه موضوع مختص بالرواية لذكرت تجربة شخصية في أثر بعض تلك العلوم ، سلمنا الله و إياكم من كل شـــر .

________

تابعي ،، نحن معك و إن تأخرنا في الحضور .
:27:
بحور 217
بحور 217
إشراق ..

حياك الله .. ووجودك مما يزيدني سعادة وحماسا .


مغاني .. كلمة سر ..

لا أخالفكما الرأي .

بالتأكيد أن ما وقع فيه طه حسين كان لشيء وقر في نفسه ..

ولكن لم يكن هذا الشيء أو الخلل الموجود في تركيبة شخصيته أن يظهر بهذا الشكل لولا دعمه بالأفكار الغربية والدراسات التي أكبر همها تشويه صورة الإسلام وتاريخه ..


وكذلك أوافق على أنه ليس على الناس جميعهم أن يتعلموا العلم الشرعي ويتبحروا فيه ..

ولكني أرى أنه يقبح بمن عرف طعم هذا العلم أن يعدل عنه إلى سواه ويهمله تماما ..


كيف يكون لمن حفظ القرآن وكتب الحديث والفقه أن يترك هذا كله وكأنه لم يجد فيه أنسا لعلوم مهما بلغت فهي من الدنيا ولها ..

طبعا لا نضع هنا حكما شرعيا ولا نقول إن استمرار طلب هذا العلم واجب . ولكن القلب المؤمن يجد في هذه العلوم أنسا وراحة لايجدها في غيرها .. وتركها في حد ذاته بعد التمكن منها قد يكون خذلانا من الله .

أنتظر تعقيبكم وأعتذر عن التأخير .

******************************

نأتي للنقطة الثالثة :

3- الوصف في الرواية شديد الدقة ومطول للغاية وهو ممتع في البداية ولكنه يسبب شيئا من الملل أحيانا
كما في وصفه للطرق والشيوخ وبعض الأشياء
( ثم مضى حتى يبلغ جدران البيت الذي كان يقوم أمامه فلزمه ماضيا نحو الجنوب حتى إذا بلغ مكانا بعينه انحرف يمينا ثم مضى أمامه خطوات حتى ينتهي إلى حانوت الشيخ محمد عبد الواحد وأخيه الشاب الحاج محمود ...... ) ج2 ص35
( الشيخ طنطاوي جوهري ... كان يتكلم كثيرا ولا يقول شيئا ... وكان لاينطق بكلمة إلا مد ألفها فأسرف في المد وربما أخذه شيء من ذهول وهو يمد هذه الألف فيغرق الطلاب في الضحك ... فيفيق الأستاذ من ذهوله .....) ج3 ص41


أما عند وصفه للحالات النفسية فهنا حقا تكون الدقة رائعة
والتطويل زيادة في العبور بالقاريء إلى إحساس الشخصية القصصية
لدرجة أن يشعر المرء أحيانا انه يعيش الموقف بكل تفاصيله .
ومن أكثر ما أثار الحزن في نفسي من مواقف الرواية وصفه لموت أخته الطفلة ،
فهي حقا تفتت الأكباد ، حيث مرضت وتألمت وذوت حتى ماتت دون أن يقدم لها أحد يدا من العون ! ج1 ص 118 - 134

4- مما أخل بالتتابع القصصي
حرص الكاتب عندما يذكر شخصا أن يكتب كل ما له وما عليه وكل الأحداث المتعلقة به باستطراد عجيب
وقد يكون في هذا ميزة عدم انقطاع الأفكار المتعلقة بالشخص ونسيانه عند العودة إليه مرة أخرى
خصوصا مع طول الرواية وكثرة الشخصيات .
ولكنه يفقد القصة التتابع الزمني
كما في حديثه عن سكان الربع الذي سكن فيه في الجزء الثاني - الأقسام تحت رقم 6، 7، 8 .

وعلى العكس تماما يتطرق أحيانا إلى ذكر قصة ثم يقول هذا ليس وقتها !!
ففي الجزء الثاني يشير إلى قصة حدثت في أثناء درس الشيخ عبد الحكم عطا ص 151 ثم يعود لسرد القصة ص 168

.
.
.
.
.
يتبع إن شاء الله
صباح الضامن
صباح الضامن
أنا هنا لأحييييييييييي بحرنا الحبيب

أحببت فقط أن أقول لك

أنت هنا مثل هؤلاء العمالقة الذين تكتبين عنهم


وتعليقي لاحقا عن الموضوع
صباح الضامن
صباح الضامن
أنا هنا لأحييييييييييي بحرنا الحبيب

أحببت فقط أن أقول لك
معك في ما تكتبين

وتعليقي لاحقا عن الموضوع