فيضٌ وعِطرْ
•
لما كان العقل دالا على أسباب ما تدعو إليه الحاجة، جعل الله تعالى الادراك والظفر موقوفا على ما قسم وقدر كي لا يعتمدوا في الارزاق على عقولهم، وفي العجز على فطنهم، لتدوم له الرغبة والرهبة، ويظهر منه الغنى والقدرة
ذم رجل الدنيا عند علي بن أبي طالب فقال رضي الله عنه : الدنيا دار صدق لمن صدقها، ودار نجاة لمن فهم عنها، ودار غنى لمن تزود منها
واقع مرير يمر به كثير من شباب الأمة : هل كنت تحفظ القرآن ثم تركت ؟! هل كنت تقوم الليل ثم نمت ؟!
هل كنت ممن يطلب العلم ثم فترت ؟! هل كنت ممن يعمل في الدعوة ثم تكاسلت ؟! فكم من أعمال بدأت ولم تتم بسبب مرض الفتور !! وكم من أعمال بمجرد أن بدأت ماتت وانتهت ، وهي مازالت مشروعات على الأوراق ! وكم من أناس ما زال الفتور بهم ، وتقديم التنازلات حتى وصل إلى ترك الدين بالكلية ، والبعد عن الدين بالمرة ، ونسيان الله بالجملة.
هل كنت ممن يطلب العلم ثم فترت ؟! هل كنت ممن يعمل في الدعوة ثم تكاسلت ؟! فكم من أعمال بدأت ولم تتم بسبب مرض الفتور !! وكم من أعمال بمجرد أن بدأت ماتت وانتهت ، وهي مازالت مشروعات على الأوراق ! وكم من أناس ما زال الفتور بهم ، وتقديم التنازلات حتى وصل إلى ترك الدين بالكلية ، والبعد عن الدين بالمرة ، ونسيان الله بالجملة.
قال ابن مسعود :
إنكم في ممر الليل والنهار في آجال منقوصة ، وأعمال محفوظة ، والموت يأتي بغتة ، فمن زرع خيرا فيوشك أن يحصد رغبته ، ومن زرع شرا فيوشك أن يحصد ندامة ، ولكل زارع مثل ما زرع لا يسبق بطيء بحظه ، ولا يدرك حريص ما لم يقدر له
إنكم في ممر الليل والنهار في آجال منقوصة ، وأعمال محفوظة ، والموت يأتي بغتة ، فمن زرع خيرا فيوشك أن يحصد رغبته ، ومن زرع شرا فيوشك أن يحصد ندامة ، ولكل زارع مثل ما زرع لا يسبق بطيء بحظه ، ولا يدرك حريص ما لم يقدر له
لابد أن نمحص نياتنا على جمرات الإخلاص ، ارجع إلى البدايات الأولى ، اتهم نيتك ، فكثير منا التزم الدين في ظروف غير طبيعية قد تكون دفعته أو اضطرته إلى الالتزام ، وبعضنا ـ ولله الحمد ـ التزم لله مخلصًا ، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم ، لكن ارجع وصحح نيتك فهذه هو الأصل..
الصفحة الأخيرة