فيضٌ وعِطرْ
دخل على مالك بن دينار لص فما وجد ما يأخذ

، فناداه مالك لم تجد شيئا من الدنيا ، فترغب في شيء من الآخرة ؟

قال : نعم

، قال : توضأ وصل ركعتين ، ففعل ثم جلس وخرج إلى المسجد ،
فسئل من ذا ؟

قال : جاء ليسرق فسرقناه
فيضٌ وعِطرْ
قال محمد بن سيرين رحمه الله : إذا أراد الله تعالى بعبد خيرا جعل له واعظا من قلبه يأمره وينهاه
فيضٌ وعِطرْ
{ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ }

تدبر ! لِمَ نهى عن الطغيان هنا، و لم ينهَ عن التقصير ؟

لأن الاجتهاد في الاستقامة قد يؤدي إلى التشديد على النفس وعلى الآخرين،

وقد يصل إلى الغلو، وكل هذا طغيان ومجاوزة للحد.

[ أ.د. ناصر العمر
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
القـلوب لا ترتـاح إلا بالله،
والأرواح لا تـأنس إلا بالله جل جلاله، والأيام لا تـطيب إلا بالقرب من الله سبحانه وتعالى...