كم حرمت الذنوب من طاعة , وكم حالت بين العبد وبين قربة , أليس كثير من المسلمين قد عرفوا فضل العشر , وتبينت لهم مكانتها فلما هذا التكاسل عن العمل الصالح ؟
إن الجواب معروف : وهو الذنوب والمعاصي الحائل بين العبد وبين رحمة الله ، ومن رحمته التوفيق للعمل الصالح ..
وقد نزلت بك عشر مباركة , فجدد التوبة فيها للتأهل لطاعة الله تعالى , واعلم أن للذنوب أثر كبير في الحرمان , جاء رجل إلى الحسن البصري رحمه الله , وقال له يا أبا سعيد : أجهز طهوري لقيام الليل فﻼ أقوم ! فقال له الحسن : قيدتك ذنوبك ..
فالذنوب سبب لكل حرمان من الطاعة فالحذر الحذر منها , وتأمل في حال المستقيمين على الطاعة , كيف أنهم بين صوم وصﻼة وذكر ودعاء , وأنت محروم من هذا الخير , ولو فتشت لعلمت أنما أُتيت من قٍبل نفسك , فجدد التوبة اليوم وانظر إلى الأثر العظيم لها ، إن باب التوبة مفتوح ﻻ يُغلق حتى تطلع الشمس من مغربها، وحينها ( ﻻ ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ) ويُغلق هذا الباب أيضاً إذا بلغت الروح الحلقوم، قال تعالى:
( وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت اﻵن )، والله تبارك وتعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ، بل ويفرح بتوبة عبده حين يتوب إليه، فسارع إلى الدخول في رحمة الله، واحذر من تأخير التوبة، فإن اﻹنسان ﻻ يدري متى ينتهي به العمر .
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ..
أم رغد المتفائلة @am_rghd_almtfayl
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
متجر ضي القمر
•
جزاك الله خير
الصفحة الأخيرة