() د.محمد الجارالله وحديث مفصل عن عمليات معالجة السمنة ()
:26: :26:
حذر د.محمد الجارالله من خطورة اغفال اضرار الاصابة بالسمنة دون اتخاذ الاجراءات نحو تنقيص الوزن، منوها الى ان منظمة الصحة العالمية اعتبرت السمنة المشكلة الصحية الاولى لتفشيها في المجتمعات لما تؤديه من اعتلال بوظائف الجسم ومعاناة جسدية واجتماعية.
وقدم د.الجارالله الذي يعتبر اول من استقدم الفرق المتخصصة في تحزيم المعدة وأول من قام باجراء مثل هذه العمليات في الكويت عام 1999 شرحا كاملا في ديوانية «الوطن» خلال ردوده على اتصالات القراء مستعرضا الجوانب الايجابية والسلبية لكل من العمليات الجراحية الثلاث لمعالجة السمنة بدءا بحلقة المعدة ومرورا بتخطي المعدة وبالثالثة المتمثلة في تغيير مسار عصارة المرارة والبنكرياس.
وأشار الى ان مضاعفات كل من العمليات الثلاث لا تختلف عن مضاعفات اي عملية اعتيادية تتم وان كافة تلك الاعراض هي حالات قليلة ونادرة قابلة للعلاج ليست بمثل خطورة السمنة وما قد تؤديه من امراض منها امراض الجهازين التنفسي والهضمي بالاضافة الى امراض القلب والسكر وارتفاع الكوليسترول والاكتئاب والاضطرابات النفسية.
وأرجع د.محمد الجارالله اسباب السمنة الى الافراط في الاكل والى الوراثة والى الاضطرابات الهرمونية.
وبين أن هناك اشتراطات لا بد من توافرها لامكانية اجراء العملية ان لزم الامر وانه لا بد ان يكون الشخص فعلا بحاجة اليها وفق قياس معامل كتلة الجسم مفرقا بين زيادة الوزن وبين السمنة والتي قد تصل الى سمنة مفرطة او سمنة مرضية.
وفيما يلي نص اللقاء:
يكثر الحديث عن السمنة في المجال الصحي فما هو تعريفها الطبي؟
ـ هي تراكم الدهون في الجسم اكثر من المعتاد مما يشكل عبئاً صحياً واعتبرتها منظمة الصحة العالمية المشكلة الصحية الاولى نتيجة لتفشيها في جميع المجتمعات وما يترتب عليها من مخاطر صحية جسيمة تؤدي الى اعتلال وظائف الاعضاء وتلفها مع معاناة صحية وجسدية واجتماعية.
ما اسلوب قياس السمنة؟
ـ من المتعارف عليه ان افضل طريقة هي باستخدام معادلة معامل كتلة الجسم كما انه من المعروف ان عند زيادة %20 عن الوزن المثالي تبدأ تشكل خطراً على الصحة وقد عرف المعهد الامريكي للامراض المزمنة للسمنة حسب معامل كتلة الجسم: اقل من 18 نحافة، 25ـ19 طبيعي، 30ـ25 زيادة وزن، 35ـ30 سمنة، 40ـ35 سمنة مفرطة، 60ـ50 سمنة مرضية (سوبر) وأخيرا اكثر من 60 سمنة مرضية (سوبر سوبر).
ولهذه التقسيمات دلالات هامة مرتبطة بتحديد افضل وسيلة او عملية لانقاص الوزن وكذلك بنسبة المضاعفات بعد العملية واحتمالات نجاح اي عملية، وهي مرتبطة بمخاطر السمنة التي تتناسب طرديا مع ارتفاع معامل كتلة الجسم.
ما مخاطر السمنة؟
ـ ان المضاعفات الصحية التي تؤدي اليها السمنة تظهر في ارتفاع معدل الوفيات لدى مرضى السمنة كثيرا مقارنة مع غيرهم في اي مرحلة عمرية كما انها تؤدي الى الاصابة بامراض القلب والجهاز الدوري ومنها الذبحة الصدرية وارتفاع الدهون والجلطة والجلطة الدماغية وضغط الدم وهبوط القلب اضافة الى الاصابة بمرض السكر حيث يصاحب تلك السمنة نتيجة لعدم فاعلية هرمون الانسولين الذي تتولد مقاومة له وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم السكر في الدم اذ ان لمرض السكر اثارا سلبية كثيرة على جميع اعضاء الجسم كالكلى والاعصاب والشرايين والعين كما تؤدي السمنة للاصابة بامراض الجهاز الهضمي حيث تؤدي زيادة الضغط في البطن الى ارتجاع احماض المعدة الى المريء والاحساس بالحموضة، وقد ينتج عن هذا الارتجاع تغير في اغشية المريء وهو من مقدمات التحول الى سرطان المريء مع تكون حصوات المرارة وتراكم الدهون في الكبد والذي يزيد من مخاطر تليف الكبد او التهابها وانخفاض وظائفها اضافة الى امراض الجهاز التنفسي مثل قلة السعة الاحتياطية للرئتين وعدم كفاءة التنفس مما قد يؤدي الى فشل الجهاز التنفسي والاصابة بالنوم اثناء الجلوس وتكرار التيقظ اثناء النوم نتيجة للضغط على مسار الهواء في البلعوم والحنجرة كما يؤدي ذلك ايضا الى العقم واضطراب الدورة الشهرية لدى النساء وامراض الكلى كنتيجة لارتفاع ضغط الدم والسكر وتأثيرهما على الكلى وخشونة المفاصل واحتمالات الانزلاق الغضروفي وانتفاخ الساقين: نتيجة لضعف وظيفة القلب أو الكلى أو حدوث جلطة لأوردة الساق مما يؤدي لضعف الدورة الدموية واحتمالات انتقال الجلطة الى الرئتين وهي حالة خطرة مع امكانية الاصابة بالتهابات الجلد وتشققه وارتفاع الدهون والكوليسترول في الدم حيث يؤدي الى تسربها في جدار الشرايين وضيقها مع مرور الوقت واحتمالات انسدادها بأي جلطة صغيرة اضافة الى ما سبق السمنة مؤدية للاصابة بالسرطان حيث تزداد نسبة الاصابة بسرطان الثدي ـ الرحم ـ والمبيض ـ وعنق الرحم ـ والبروستاتا ـ والقولون.
هل هناك انعكاسات نفسية؟
ـ يصاب الشخص بالاكتئاب واضطراب الحالة النفسية للمظهر الخارجي وكذلك صعوبة التعامل مع الحياة الاجتماعية العادية.
ما اسباب السمنة؟
ـ السبب الرئيسي يعود الى حصول الفرد على كمية من الطاقة تزيد عن احتياجه نتيجة سلوكيات غذائية خاطئة تؤدي به الى الافراط في تناول الاغذية ذات سعرات حرارية عالية اضافة الى عدم مزاولة الرياضة وقلة الحركة نتيجة للتقدم والتكنولوجيا مما يؤدي الى عدم حرق الطاقة التي يحصل عليها الفرد، مع العامل النفسي المتمثل بوجود الكثير من الناس يستخدمون الاكل كوسيلة للتنفيس عن العواطف المكبوتة كقلق الخوف والغضب والوحدة، كما ان هناك العامل الوراثي، حيث اثبتت الدراسات انه اذا كان احد الوالدين سمينا يكون احتمال سمنة الابناء قليلا اما اذا كان الوالدان معا يكون الاحتمال كبيرا وتتضح هذه الظاهرة الوراثية في السمنة من خلال تجميع الدهون في الاماكن نفسها في الوالدين مع احتمال ان تكون الاصابة بسبب الاضطرابات الهرمونية اذ توجد نسبة قليلة من حالات السمنة تعود الى اضطرابات عدة كنقص افرازات الغدة الدرقية لاسباب مرضية واضطرابات الغدة النخامية أو الغدد التناسلية أو فوق الكلوية.
هل للنوم علاقة في السمنة؟
ـ يجب تقليل ساعات النوم يوميا بحيث لا تزيد عن 8 ساعات حيث انه من المعروف ان معدل حرق السعرات الحرارية في الجسم يكون اقل اثناء النوم خاصة اذا كان النوم مباشرة بعد تناول الطعام.
ما السلوكيات الغذائية الخاطئة؟
ـ تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية والاعتماد على الوجبات سريعة التحضير وتناول الطعام اثناء مشاهدة التلفاز أو اثناء التسوق أو القراءة عدم مراقبة كمية ونوعية الطعام والوصول الى حالة الشبع التام، كما لا بد من الالتزام بمواعيد منتظمة للاكل والابتعاد عن تناول الوجبات الخفيفة كالمكسرات والمشروبات الغازية والشوكولاتة والمشروبات المحلاة بالسكر بين الوجبات الرئيسية وتناول الاغذية المنخفضة السعرات الحرارية كالخضراوات وبعض الفواكه البرتقال ـ الجريب فروت وعدم الاكل بحالة نفسية سيئة مسرور أو حزين كي لا تتفرغ طاقة الانفعال بمزيد من الطعام دون وعي.
ما الوسائل الجراحية الشائعة لعلاج السمنة؟
ـ هناك الكثير من انواع النظم الغذائية (الرجيم) التي تركز على تقليل كمية السعرات المتناولة في الطعام وتحوير نمط الحياة مثل نظام تقليل السعرات بدرجة متوسطة الذي يؤدي عادة لنقص بالوزن ولكنه مؤقت، اما نظم السعرات المنخفضة جدا فقد يكون اكثر فاعلية ولكن بمضار جانبية علاوة على عدم القدرة على الاستمرارية فيه كما ان للادوية دورا ايضا في المساعدة مع الالتزام بالنظم الغذائية لذا تشير الهيئة الامريكية للنظم الغذائية ان الغالبية ممن يفقدون الوزن الزائد باستخدام هذه النظم والادوية يرجعون لاوزانهم السابقة خلال سنة الى ثلاث سنوات.
ماذا عن الوسائل الجراحية أو التدخلية؟
ـ اجمعت المراكز الطبية في العالم انه لا يمكن للنظم الغذائية (الرجيم) أو الرياضة أو تغير نمط الحياة ان يعطي نتائج ايجابية ونزولا في الوزن على المدى المتوسط والبعيد لمن تجاوز معامل كتلة الجسم لديه 35 كجم م2 وذلك نتيجة دراسات مستفيضة اذ ان افضل وسيلة هي العمليات الجراحية للحصول على انخفاض مقبول بالوزن على المدى المتوسط والبعيد لمن لهم معامل كتلة الجسم 35 فما اكثر. وكلما زاد المعامل قلت فرصة نجاح النظم الغذائية في انقاص الوزن.
ما انواع عمليات جراحة السمنة؟
ـ عمليات جراحة السمنة تهدف الى احداث تغيير في الجهاز الهضمي يؤدي الى نقص الوزن وهي تحتاج الى تغير في التغذية وطريقة الاكل تواكب التحوير الذي يجري للمعدة والامعاء وهناك الكثير من عمليات جراحة السمنة وهي تنقسم الى انواع منها عمليات تقليل كمية الوجبة وذلك بتصغير حجم المعدة المستقبل للطعام وامثلتها عملية حلقة المعدة وكذلك عمليات تصغير حجم المعدة المستقبل للطعام بالاضافة الى تقليل عملية الامتصاص في الامعاء معا ومثالها عملية تخطي المعدة وايضا عمليات تقليل امتصاص الطعام مثل عملية تغير مسار عصارة المرارة والبنكرياس الهاضمة وللعلم فإن لكل من هذه العمليات مزايا ومخاطر ولكن اكثرها شيوعا وهي عملية حلقة المعدة (التحزيم) وعملية تخطي المعدة وعملية تحويل مسار عصارة المرارة والبنكرياس.
ما الحالات التي تستحق جراحة لمعالجة السمنة؟
ـ هناك اجماع في الاوساط الطبية على ان يكون معامل كتلة الجسم من 40 كجم م2 أو ما بين 35/40 كجم م2 في حالة وجود مرض مرتبط بالسمنة يؤثر على الصحة أو يعيق نمط الحياة مثل فشل المريض في انقاص وزنه بالطرق التغذوية المعتادة والمريض المتعاون والمتفهم للعملية واسلوب التغذية بعدها مع ضرورة عدم وجود امراض نفسية مضطربة كالانفصام أو الاكتئاب النفسي ولكن يمكن ان تجرى في الحالات المستقرة والمتعاونة، كما انها لا تجرى لمتعاطي المخدرات أو مدمن الكحول ويفضل ان تتم للمرحلة العمرية من 18 الى 60 ولكن قد تعمل للصغار اذا تخطى مرحلة النمو بعد البلوغ وكحل اخير لمشكلة السمنة وكذلك الحال لمن هم اكبر من 60 عاما اذا كان يتمتع بصحة جيدة مع ضرورة عدم وجود امراض مسببة للسمنة كهبوط الغدة الدرقية أو زيادة هرمون الكوتيزول.
^^بنت الكويت^^ @bnt_alkoyt_1
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
^^بنت الكويت^^ :** حـــزام المـــعدة ** ما عملية حلقة المعدة القابلة للتحكم؟ ـ هي من العمليات التي حظيت باهتمام في اوروبا ولاحقا في امريكا لسهولة اجرائها بالمنظار وقلة المضاعفات والمخاطر المصاحبة لها بالاضافة الى نتائجها الجيدة. وما مخاطرها ومضاعفاتها؟ ـ اولا بعد العملية مباشرة كأي عملية قد تحدث مضاعفات من التخدير او اثناء العملية كثقب بالمعدة او جرح الطحال او الكبد او نزيف ولكنها قليلة جدا مقارنة بالعمليات الاخرى كعملية تخطي المعدةـ او تحويل مسار عصارة المرارة والبنكرياس. وعلى المدى البعيد؟ ـ انزلاق الحلقة للجزء السفلي من المعدة مما يؤدي الى انسداد مجرى الطعام وحينها يتطلب ذلك اجراء عملية لرفع الحلقة او ازالتها وغالبا تكون عملية سهلة كما من المحتمل تمدد الجزء العلوي للمعدة وزيادة كمية الاكل وعادة ما يحدث نتيجة لالتهام كميات كبيرة من الطعام بعد الشعور بالامتلاء اضافة الى الشعور بالغثيان والقيء خاصة عند اكل قطع صلبة او كثيرة الالياف مع امكانية توسع المريء وهو نتيجة للقيء المتكرر ودخول الحلقة الى داخل المعدة بعد فترة طويلة وهي حالات نادرة جدا وبالامكان ازالتها دون مضاعفات واخيرا قد يحدث تسرب المحلول من المخزن او الانبول المتصل به تحت الجلد وبالامكان تغيره بسهولة. ومتى يتحقق نجاح العملية؟ ـ عندما يفقد المريض اكثر من نصف الزائد من الوزن المثالي ويحافظ عليه لفترة سنتين وذلك يعتمد كثيرا على اصرار الشخص على تغيير نمط واسلوب التغذية والتزامه بالتعليمات وممارسة الرياضة يوميا بشكل منتظم. وما مميزات عملية حلقة المعدة؟ ـ مميزاتها انها عملية سهلة نسبيا ولا يتغير فيها مسار الطعام الطبيعي كما لا تحتوي على ازالة او قطع اي جزء من المعدة او الامعاء وبالامكان ازالة لحلقة عند الحاجة الى ذلك وبسهولة معظم الاحيان وفي حالة الحاجة لاي عملية مستقبلا في البطن فإن هذه العملية لا تكون عائقا لها كما يمكن التحكم من الخارج بالفتحة بين جزئي المعدة وبالتالي التحكم في نزول الوزن. وعيوبها؟ ـ يعتبر المأخذ الاساسي على حلقة المعدة زيادة عدد الاشخاص الذين تبدأ اوزانهم بالزيادة بعد السنة الثالثة الامر الذي جعل عملية الموازنة بينها وبين العمليات الاخرى ذات المضاعفات حرجة ودقيقة. هل يمكن معرفة تفاصيل عملية حلقة المعدة كيف تتم؟ ـ لعبت جراحة المناظير دورا كبيرا في انتشار عملية حلقة المعدة لسهولتها على المريض من حيث الالم والعودة للنشاط الطبيعي سريعا بعد العملية فمن خلال جروح صغيرة «من نصف الى واحد سنتمتر» يدخل في تجويف البطن تلسكوب وملاقط حيث يظهر التلسكوب على شاشة التلفزيون المعدة وبقية الاحشاء والملاقط ويتم فرد حلقة المعدة طوليا خارج البطن وتكون بالونتها مفرغة ثم ندخلها وانبوبها الى تجويف البطن من خلال احد الجروح او الثقوب ويتم تطويق الجزء العلوي من المعدة بواسطة الحلقة «تحزيم المعدة» وبذلك تنقسم المعدة الى جزءين جزء علوي صغير مستقبل للوجبة من المريء يتصل عن طريق فتحة ضيقة او ممر مع الجزء السفلي الكبير من المعدة وتثبت الحلقة في مكانها «كي لا تنزلق للاسفل» بواسطة خياطة جزء من جدار المعدة تحت وفوق الحلقة ويتم سحب طرف الانبوب المتصل بحلقة المعدة بعناية من داخل تجويف البطن الى الخارج من خلال احد الثقوب ومن ثم يوصل طرف الانبوب باحكام مع المخزن خارج البطن ويثبت مع طرف الانبوبة تحت الجلد ويغلق الجلد من فوقه الا انه يختلف مكان تثبيت المخزن من جرح الى اخر فقد يكون تحت الثدي الايسر او تحت حافة الضلوع اليسرى او مقدمة البطن ومن بعد عدة اسابيع يتم حقن المخزن بابرة خاصة بمحلول يمر من خلال الانبوب الى بالون الحلقة المثبتة حول المعدة فيضغط على جدار المعدة فتضيق الفتحة او الممر ما بين الجزء العلوي من المعدة والجزء السفلي، وبواسطة عملية الحقن هذه او سحب المحلول نستطيع او توسيع الفتحة بين جزءي المعدة وعملية الحقن والسحب بسيطة وتكون في العيادة ودون اي تخدير وهي اساس العملية كلها حيث ان الحلقة عندما تلف حول المعدة يكون البالون فارغا وبالتالي تكون الفتحة بين الجزءين العلوي والسفلي كبيرة لا يمكث الطعام في الجزء العلوي الصغير ولكن عند حقن المخزن مرة تلو الاخرى ينتفخ البالون فتصغر الفتحة ويحتفظ الجزء العلوي بالطعام لذا فانه عند تناول الوجبة الصلبة او شبة الصلبة يمتلئ الجزء العلوي للمعدة المستقبل للطعام سريعا وبكمية قليلة فيشعر الشخص بالشبع او الامتلاء ويتوقف عن الاكل وذلك نتيجة لتمدد جدار المعدة «الصغيرة» الذي ينقل اشارات عبر اعصاب المعدة الى مركز الشبع في الدفاع وتقوم المعدة الصغيرة بعملية التقليص وتذويب الطعام على مدى الساعات التالية ثم تبدأ بتفريغ الطعام بعد ان يكون سائلا عبر الفتحة الى الجزء السفلي من المعدة ثم الى الامعاء وبذلك يمنع من الاكل بشراهة او سرعة الالتهام الامر الذي يقلل كمية الطعام المتناولة يوميا ويؤدي الى انقاص الوزن.** حـــزام المـــعدة ** ما عملية حلقة المعدة القابلة للتحكم؟ ـ هي من العمليات التي حظيت...
** تحــويــل الــمــسار **
وما طبيعة خطوات عملية تخطي المعدة؟
ـ من خلال فتحات المناظير والبطن او بالجراحة التقليدية ويتم ذلك بواسطة الدباسة القاطعة لتحويل المعدة الى جزءين منفصلين العلوي الصغير وحجمه 30ـ15 مل وهو المتصل مع المريء قد يزداد بعد عدة اشهر ليصل من 100ـ50 مل والجزء السفلي الكبير وهو المتصل بالاثني عشرية حيث تفصل الامعاء بعد مسافة 50 سم تقريباً من الانثي عشرية وتوصل الفتحة السفلية للامعاء بالجزء العلي الصغير للمعدة، ثم يبدأ قياس طول الامعاء من عند اتصالها بالجزء العلوي للمعدة نزولاً الى اسفل وصولاً الى نقطة في الامعاء الدقيقة تبعد 120سم او 150 سم او 200سم بحسب درجة الزيادة في الوزن، وعندها يتم توصيف فتحة الامعاء القادمة من الاثني عشرية بالإمعاء عند هذه النقطة اي بعد 120 او 150سم وبذلك يكون مسار الطعام من الفم الى المريء الى الجزء العلوي الصغير من المعدة ثم الى الامعاء وينزل في الامعاء لمسافة 120 او 150 او 200سم عندها يلتقي بالعصارة الهاضمة الهامة القادمة من المعدة الكبيرة الفارغة والاثني عشرية (يصب فيها البنكرياس والمرارة) التي تساعد على امتصاص الطعام وعليه يكون الطعام مر على 120 او 150 او 200سم من الامعاء ولم يمتص منه الا قليل، اي ان الامتصاص الكامل يبدأ بعد تخطي مسافة 120 او 150 سم.
وما محصلة العملية؟
ـ تكون كمية الطعام قليلة نتيجة لصغر المعدة المستقبلة له كما يكون امتصاص الطعام قليلا نتيجة لعدم اختلاطه بالعصارة الهاضمة من المعدة والبنكرياس والمرارة الا بعد تخطيه لجزء من الامعاء (120 او 150 او 200سم).
وماذا عن المخاطر؟
فقد تحدث بعض المضاعفات ورغم ذلك تجري مئات الآلاف من هذه العملية في العام لسببين هامين اولهما ان مخاطر السمنة بإجماع العملاء والاطباء تفوق بكثير مخاطر العملية كما انه بالامكان التغلب على الغالبية من هذه المضاعفات.
وما المضاعفات على المدى القريب لاتمامها ؟
ـ هي مضاعفات قد تحدث مع اي عملية جراحية مثل التهاب الجهاز التنفسي او ضعف الوظائف التنفسية وهبوط وظائف القلب وعدم انتظام ضرباته وهبوط في وظائف الكلى او الكبد وفقدان الشهية او مشاكل نفسية بعد العملية اضافة الى حساسية الادوية المستخدمة بالتخدير وغيره وارتجاع المريء والتهابه والغثيان والقيء.
وماذا عن المضاعفات الجراحية؟
ـ قد يحدث ثقب في المعدة او تسرب من احدى التوصيلات او نزيف منها، جرح الطحال وازالته، انسداد التوصيلة بين المعدة العلوية والامعاء. التواء الامعاء نتيجة الالتصقات او فتاق داخلي بين اجزائها وهي قليلة نسبياً.
وهل هناك مضاعفات على المدى البعيد؟
ـ عادة يمر الطعام من المعدة الى الامعاء من خلال الفتحة البوابية المنظمة لخروجه من المعدة تدريجياً اما بعد العملية فيتم تفريغ الاكل من المعدة الصغيرة الى الامعاء مباشرة من خلال التوصيلة بشكل سريع ويحدث ذلك عندما يتم تناول وجبة كبيرة او عالية السكريات مما يؤدي الى غثيان وزيادة ضربات القلب وعرق وضعف عام او هبوط واحياناً اسهال وتلك رغم كونها مضاعفة مزعجة الا انها غير خطيرة وبإمكان المريض تجنبها بسهولة بتنظيم وجباته وعدم تناول الحلويات بكثرة، كما قد يحدث نقص في امتصاص بعض المعادن مثل الحديد والكالسيوم نتيجة لعدم مرور الطعام على منطقة الاثني عشرية الامر الذي قد يؤدي الى فقر الدم بالحديد ونقص فيتامين (ب) ونقص الكالسيوم وهذه المعادن يمكن تلافي نقصها بالتغذية المناسبة واخذها مع اقراص الفيتامينات اضافة الى نقص امتصاص بعض الفيتامينات والتي تعوض عن طريق الاقراص وقد يحدث تمدد حجم المعدة الصغيرة مما يؤثر في معدل انخفاض الوزن والاصابة بقرحة على حافة الامعاء الموصولة بالمعدة نتيجة لتعرضها لاحماض المعدة ونقص فيتامين ب 12 وهذا يمكن تعويضه بالاقراص والحقن.
وهذه المضاعفات قليلة الحدوث وبالامكان علاجها واقل ضرراً من السمنة حيث من الممكن الاصابة بالامساك وذلك لقلة الاكل او لنقص في كمية الالياف وعليه تجب زيادة الالياف بصورة تدريجية وتناول كميات كبيرة من السوائل دون استخدام الملينات كما قد يصاب الشخص بالاسهال من عدم تحمل الحليب احياناً ولكن غالباً يكون لاسباب عادية لا علاقة لها بالعملية كما قد تكون حصوات بالمرارة او سقوط محدود ومؤقت للشعر.
وماذا عن برنامج التغذية ونمط الحياة لم بعد العملية؟
ـ يجب الا يعتبر المريض هذه العملية وسيلة لإلغاء مسؤولية خفض الوزن على الجراح فقط فالعملية هي جزء من برنامج محكم يتكون من ثلاث اضلاع رئيسية تتمثل في العملية وارشادات التغذية والرياضة وتطوير نمط الحياة، كما يجب الالتزام بالوجبات ثلاثاً كانت او خمساً وعدم الغاء الوجبة اذا لم تكن تشعر بالجوع خاصة في المراحل الاولى كي لا يحرم الجسم من الاستفادة من المكونات الغذائية كما لا بد من التوقف عند الشعور بالامتلاء دون مواصلة الاكل عنوة.
وماذا عن عملية تغيير مسار عصارة المرارة والبنكرياس؟
ـ تعتبر من عمليات تقليل امتصاص الطعام وفيها يتم تقليص حجم المعدة بشكل يسمح لكمية طعام كبيرة نسبيا ليتم تناولها في الوجبة، ولكن نتيجة لتغير مسار عصارة المرارة والبنكرياس فإن هذه العصارات الهاضمة (الضرورية لامتصاص الطعام) لا تلاقي الطعام النازل من المعدة الا بعد منتصف الامعاء الدقيقة او قبل نهايتها وبذلك تكون فرصة امتصاص الطعام قليلة ومحصورة تقريبا في الجزء الذي تلتقي فيه العصارة مع الطعام وغالبية امتصاص الطعام تكون في الامعاء الدقيقة.
ما هي خصائص هذه العملية؟
ـ تعتبر هذه العمليات اكثر العمليات على الاطلاق قدرة على تخفيض الوزن وتحقيق نتائج كبيرة وهي اكثر العمليات قدرة على المحافظة على الوزن المفقود لفترات طويلة كما انه بامكان المريض تناول وجبة معقولة وليس صغيرة كما في الحلقة او تخطي المعدة.
ولماذا لم تنتشر كالعمليات السابقة؟
ـ رغم تحقيقها لنقص كبير في الوزن الا ان مضاعفاتها الجانبية تحول دون قبولها من المرضى او الاطباء نتيجة لمشكلة الاسهال التي تحدث لفترات متفاوتة ولكن احيانا تستمر لفترات طويلة أو مدى الحياة مع ضرورة متابعة فحوص الدم لتأكد من نسبة الحديد والكالسيوم والبروتينات وأمراض العظام وتؤدي إلى انتفاخ البطن وعدم الارتياح بالاضافة إلى رائحة كريهة للبراز أو الغازات وزيادة احتمال تكون حصوات المرارة مع تقرحات في الامعاء نتيجة لتغيير مسار العصارات مما يتطلب تناول الفيتامينات مدى الحياة وإلا زادت احتمالات المعاناة من الأمراض.
أي العمليات تفضل للمصابين بالسمنة؟
ـ عمليات جراحة السمنة من العمليات الكبرى والتي تحتاج إلى أمرين مهمين أولهما اتقان الجراح والفريق المكون للعملية والاعداد المتقن لها ومعرفة دقائقها ومضاعفاتها وكيفية التعامل معها عند حدوثها والامر الآخر الشرح المستفيض للمريض من قبل الجراح والفهم والقراءة المتأنية من قبل المريض إذ ان اجراء العملية هو الجزء الاسهل عادة في برنامج معالجة السمنة ولكن الاهم من ذلك اصرار المريض وعزيمته على التجارب مع متطلبات التغيير الحادث في جهازه الهضمي وذلك باتباع ارشادات الطبيب وبدقة وكذلك تغيير نمط حياته من خلال التزامه بالعادات الصحية العامة وممارسة اي نوع من الرياضة المحببة اليه بشكل منتظم، وكذلك الحضور بشكل دوري لاجراء الفحوصات المخبرية كي يضمن سلامة امتصاص الحد الادنى الضروري من المغذيات والمعادن والفيتامينات ومن بين العمليات الثلاث فان عملية حلقة المعدة تعتبر الاسهل والاقل مخاطر مقارنة بالعمليات الأخرى ولكن يؤخذ عليها انها لا تصلح لمن اعتاد اكل الحلويات، ونتائجها مع ذوي الاوزان الكبيرة متوسطة ونسبة الذين يبدأ وزنهم بالزيادة بعد السنة الثالثة اكثر من غيرها من العمليات ورغم ذلك فان لها رواجا كبيرا في أوروبا حيث لم تدخل الولايات المتحدة إلا أخيرا في ابريل 2001، اما تخطي المعدة فهي العملية المفضلة والاكثر انتشارا في امريكا حيث نتائجها على المدى البعيد افضل من حلقة المعدة وخاصة لمتناولي الحلويات وكذلك لذوي الاوزان الكبيرة ولكن مضاعفاتها الجانبية اكثر من عملية حلقة المعدة ولعملية تغيير مسار عصارة المرارة والبنكرياس نتائج أفضل من العمليات السابقة على المدى البعيد ولكن شدة أعراضها الجانبية احيانا تحول دون انتشارها لذلك لا يوجد عملية مثالية لجميع مرضى السمنة ويجب على كل مريض القراءة والبحث في مرض السمنة وما هو معامل كتلة الجسم له وليس من خلال السماع من الاخرين.
هل هناك برنامج غذائي خاص بعد العملية؟
ـ حتى قبل العملية يفضل ان يتم انقاص الوزن بالنظم الغذائية المعتادة أو تناول السوائل لمدة عشرة أيام قبل العملية حيث ان ذلك يساعد في تقليص حجم الكبد وسهولة اجراء العملية كما انه مؤشر على الالتزام الجاد للمريض في تطوير ارادته لما بعد العملية.
ما هي المراحل التي تتم قبل او بعد العملية؟
ـ بعد العملية تكون التغذية داخل المستشفى بواسطة السوائل في الوريد ويكن احيانا اعطاء رشفات صغيرة من الماء بالفم حيث قد يشعر بجفاف الفم هذا طبيعي احيانا نتيجة للتخدير وبامكان المريض ان يترك من سريره ويتحرك ولكن لا ينصح بالجلوس وانزال القدمين للأرض وفي اليوم التالي يمكن الشرب من الماء قليلا كل ساعة تقريبا يمكن ان يأخذ 100 ملم من الجيلاتي الخالي من السكر والتوقف عن الشرب عند الشعور بالغثيان ومن ثم المشي قدر الاستطاعة مما يساعد على استعادة النشاط ومن بعد ذلك قد تكون هناك حاجة لتصوير المعدة والامعاء للتأكد من مرور الشرب بطريقة طبيعية للامعاء وعدم وجود تسرب من المعدة.
وماذ بعد ذلك؟
ـ يتم الاستمرار بشرب الماء بمعدل لتر ونصف إلى لترين يوميا وشرب السوائل المصفاة أو غير الثقيلة على أربع وجبات كل وجبة عبارة عن 250 مل غير محلاة وخالية من السكر والحركة داخل المنزل.
منقول من جريدة الوطن ان شاءالله تستفيدون :26:
وما طبيعة خطوات عملية تخطي المعدة؟
ـ من خلال فتحات المناظير والبطن او بالجراحة التقليدية ويتم ذلك بواسطة الدباسة القاطعة لتحويل المعدة الى جزءين منفصلين العلوي الصغير وحجمه 30ـ15 مل وهو المتصل مع المريء قد يزداد بعد عدة اشهر ليصل من 100ـ50 مل والجزء السفلي الكبير وهو المتصل بالاثني عشرية حيث تفصل الامعاء بعد مسافة 50 سم تقريباً من الانثي عشرية وتوصل الفتحة السفلية للامعاء بالجزء العلي الصغير للمعدة، ثم يبدأ قياس طول الامعاء من عند اتصالها بالجزء العلوي للمعدة نزولاً الى اسفل وصولاً الى نقطة في الامعاء الدقيقة تبعد 120سم او 150 سم او 200سم بحسب درجة الزيادة في الوزن، وعندها يتم توصيف فتحة الامعاء القادمة من الاثني عشرية بالإمعاء عند هذه النقطة اي بعد 120 او 150سم وبذلك يكون مسار الطعام من الفم الى المريء الى الجزء العلوي الصغير من المعدة ثم الى الامعاء وينزل في الامعاء لمسافة 120 او 150 او 200سم عندها يلتقي بالعصارة الهاضمة الهامة القادمة من المعدة الكبيرة الفارغة والاثني عشرية (يصب فيها البنكرياس والمرارة) التي تساعد على امتصاص الطعام وعليه يكون الطعام مر على 120 او 150 او 200سم من الامعاء ولم يمتص منه الا قليل، اي ان الامتصاص الكامل يبدأ بعد تخطي مسافة 120 او 150 سم.
وما محصلة العملية؟
ـ تكون كمية الطعام قليلة نتيجة لصغر المعدة المستقبلة له كما يكون امتصاص الطعام قليلا نتيجة لعدم اختلاطه بالعصارة الهاضمة من المعدة والبنكرياس والمرارة الا بعد تخطيه لجزء من الامعاء (120 او 150 او 200سم).
وماذا عن المخاطر؟
فقد تحدث بعض المضاعفات ورغم ذلك تجري مئات الآلاف من هذه العملية في العام لسببين هامين اولهما ان مخاطر السمنة بإجماع العملاء والاطباء تفوق بكثير مخاطر العملية كما انه بالامكان التغلب على الغالبية من هذه المضاعفات.
وما المضاعفات على المدى القريب لاتمامها ؟
ـ هي مضاعفات قد تحدث مع اي عملية جراحية مثل التهاب الجهاز التنفسي او ضعف الوظائف التنفسية وهبوط وظائف القلب وعدم انتظام ضرباته وهبوط في وظائف الكلى او الكبد وفقدان الشهية او مشاكل نفسية بعد العملية اضافة الى حساسية الادوية المستخدمة بالتخدير وغيره وارتجاع المريء والتهابه والغثيان والقيء.
وماذا عن المضاعفات الجراحية؟
ـ قد يحدث ثقب في المعدة او تسرب من احدى التوصيلات او نزيف منها، جرح الطحال وازالته، انسداد التوصيلة بين المعدة العلوية والامعاء. التواء الامعاء نتيجة الالتصقات او فتاق داخلي بين اجزائها وهي قليلة نسبياً.
وهل هناك مضاعفات على المدى البعيد؟
ـ عادة يمر الطعام من المعدة الى الامعاء من خلال الفتحة البوابية المنظمة لخروجه من المعدة تدريجياً اما بعد العملية فيتم تفريغ الاكل من المعدة الصغيرة الى الامعاء مباشرة من خلال التوصيلة بشكل سريع ويحدث ذلك عندما يتم تناول وجبة كبيرة او عالية السكريات مما يؤدي الى غثيان وزيادة ضربات القلب وعرق وضعف عام او هبوط واحياناً اسهال وتلك رغم كونها مضاعفة مزعجة الا انها غير خطيرة وبإمكان المريض تجنبها بسهولة بتنظيم وجباته وعدم تناول الحلويات بكثرة، كما قد يحدث نقص في امتصاص بعض المعادن مثل الحديد والكالسيوم نتيجة لعدم مرور الطعام على منطقة الاثني عشرية الامر الذي قد يؤدي الى فقر الدم بالحديد ونقص فيتامين (ب) ونقص الكالسيوم وهذه المعادن يمكن تلافي نقصها بالتغذية المناسبة واخذها مع اقراص الفيتامينات اضافة الى نقص امتصاص بعض الفيتامينات والتي تعوض عن طريق الاقراص وقد يحدث تمدد حجم المعدة الصغيرة مما يؤثر في معدل انخفاض الوزن والاصابة بقرحة على حافة الامعاء الموصولة بالمعدة نتيجة لتعرضها لاحماض المعدة ونقص فيتامين ب 12 وهذا يمكن تعويضه بالاقراص والحقن.
وهذه المضاعفات قليلة الحدوث وبالامكان علاجها واقل ضرراً من السمنة حيث من الممكن الاصابة بالامساك وذلك لقلة الاكل او لنقص في كمية الالياف وعليه تجب زيادة الالياف بصورة تدريجية وتناول كميات كبيرة من السوائل دون استخدام الملينات كما قد يصاب الشخص بالاسهال من عدم تحمل الحليب احياناً ولكن غالباً يكون لاسباب عادية لا علاقة لها بالعملية كما قد تكون حصوات بالمرارة او سقوط محدود ومؤقت للشعر.
وماذا عن برنامج التغذية ونمط الحياة لم بعد العملية؟
ـ يجب الا يعتبر المريض هذه العملية وسيلة لإلغاء مسؤولية خفض الوزن على الجراح فقط فالعملية هي جزء من برنامج محكم يتكون من ثلاث اضلاع رئيسية تتمثل في العملية وارشادات التغذية والرياضة وتطوير نمط الحياة، كما يجب الالتزام بالوجبات ثلاثاً كانت او خمساً وعدم الغاء الوجبة اذا لم تكن تشعر بالجوع خاصة في المراحل الاولى كي لا يحرم الجسم من الاستفادة من المكونات الغذائية كما لا بد من التوقف عند الشعور بالامتلاء دون مواصلة الاكل عنوة.
وماذا عن عملية تغيير مسار عصارة المرارة والبنكرياس؟
ـ تعتبر من عمليات تقليل امتصاص الطعام وفيها يتم تقليص حجم المعدة بشكل يسمح لكمية طعام كبيرة نسبيا ليتم تناولها في الوجبة، ولكن نتيجة لتغير مسار عصارة المرارة والبنكرياس فإن هذه العصارات الهاضمة (الضرورية لامتصاص الطعام) لا تلاقي الطعام النازل من المعدة الا بعد منتصف الامعاء الدقيقة او قبل نهايتها وبذلك تكون فرصة امتصاص الطعام قليلة ومحصورة تقريبا في الجزء الذي تلتقي فيه العصارة مع الطعام وغالبية امتصاص الطعام تكون في الامعاء الدقيقة.
ما هي خصائص هذه العملية؟
ـ تعتبر هذه العمليات اكثر العمليات على الاطلاق قدرة على تخفيض الوزن وتحقيق نتائج كبيرة وهي اكثر العمليات قدرة على المحافظة على الوزن المفقود لفترات طويلة كما انه بامكان المريض تناول وجبة معقولة وليس صغيرة كما في الحلقة او تخطي المعدة.
ولماذا لم تنتشر كالعمليات السابقة؟
ـ رغم تحقيقها لنقص كبير في الوزن الا ان مضاعفاتها الجانبية تحول دون قبولها من المرضى او الاطباء نتيجة لمشكلة الاسهال التي تحدث لفترات متفاوتة ولكن احيانا تستمر لفترات طويلة أو مدى الحياة مع ضرورة متابعة فحوص الدم لتأكد من نسبة الحديد والكالسيوم والبروتينات وأمراض العظام وتؤدي إلى انتفاخ البطن وعدم الارتياح بالاضافة إلى رائحة كريهة للبراز أو الغازات وزيادة احتمال تكون حصوات المرارة مع تقرحات في الامعاء نتيجة لتغيير مسار العصارات مما يتطلب تناول الفيتامينات مدى الحياة وإلا زادت احتمالات المعاناة من الأمراض.
أي العمليات تفضل للمصابين بالسمنة؟
ـ عمليات جراحة السمنة من العمليات الكبرى والتي تحتاج إلى أمرين مهمين أولهما اتقان الجراح والفريق المكون للعملية والاعداد المتقن لها ومعرفة دقائقها ومضاعفاتها وكيفية التعامل معها عند حدوثها والامر الآخر الشرح المستفيض للمريض من قبل الجراح والفهم والقراءة المتأنية من قبل المريض إذ ان اجراء العملية هو الجزء الاسهل عادة في برنامج معالجة السمنة ولكن الاهم من ذلك اصرار المريض وعزيمته على التجارب مع متطلبات التغيير الحادث في جهازه الهضمي وذلك باتباع ارشادات الطبيب وبدقة وكذلك تغيير نمط حياته من خلال التزامه بالعادات الصحية العامة وممارسة اي نوع من الرياضة المحببة اليه بشكل منتظم، وكذلك الحضور بشكل دوري لاجراء الفحوصات المخبرية كي يضمن سلامة امتصاص الحد الادنى الضروري من المغذيات والمعادن والفيتامينات ومن بين العمليات الثلاث فان عملية حلقة المعدة تعتبر الاسهل والاقل مخاطر مقارنة بالعمليات الأخرى ولكن يؤخذ عليها انها لا تصلح لمن اعتاد اكل الحلويات، ونتائجها مع ذوي الاوزان الكبيرة متوسطة ونسبة الذين يبدأ وزنهم بالزيادة بعد السنة الثالثة اكثر من غيرها من العمليات ورغم ذلك فان لها رواجا كبيرا في أوروبا حيث لم تدخل الولايات المتحدة إلا أخيرا في ابريل 2001، اما تخطي المعدة فهي العملية المفضلة والاكثر انتشارا في امريكا حيث نتائجها على المدى البعيد افضل من حلقة المعدة وخاصة لمتناولي الحلويات وكذلك لذوي الاوزان الكبيرة ولكن مضاعفاتها الجانبية اكثر من عملية حلقة المعدة ولعملية تغيير مسار عصارة المرارة والبنكرياس نتائج أفضل من العمليات السابقة على المدى البعيد ولكن شدة أعراضها الجانبية احيانا تحول دون انتشارها لذلك لا يوجد عملية مثالية لجميع مرضى السمنة ويجب على كل مريض القراءة والبحث في مرض السمنة وما هو معامل كتلة الجسم له وليس من خلال السماع من الاخرين.
هل هناك برنامج غذائي خاص بعد العملية؟
ـ حتى قبل العملية يفضل ان يتم انقاص الوزن بالنظم الغذائية المعتادة أو تناول السوائل لمدة عشرة أيام قبل العملية حيث ان ذلك يساعد في تقليص حجم الكبد وسهولة اجراء العملية كما انه مؤشر على الالتزام الجاد للمريض في تطوير ارادته لما بعد العملية.
ما هي المراحل التي تتم قبل او بعد العملية؟
ـ بعد العملية تكون التغذية داخل المستشفى بواسطة السوائل في الوريد ويكن احيانا اعطاء رشفات صغيرة من الماء بالفم حيث قد يشعر بجفاف الفم هذا طبيعي احيانا نتيجة للتخدير وبامكان المريض ان يترك من سريره ويتحرك ولكن لا ينصح بالجلوس وانزال القدمين للأرض وفي اليوم التالي يمكن الشرب من الماء قليلا كل ساعة تقريبا يمكن ان يأخذ 100 ملم من الجيلاتي الخالي من السكر والتوقف عن الشرب عند الشعور بالغثيان ومن ثم المشي قدر الاستطاعة مما يساعد على استعادة النشاط ومن بعد ذلك قد تكون هناك حاجة لتصوير المعدة والامعاء للتأكد من مرور الشرب بطريقة طبيعية للامعاء وعدم وجود تسرب من المعدة.
وماذ بعد ذلك؟
ـ يتم الاستمرار بشرب الماء بمعدل لتر ونصف إلى لترين يوميا وشرب السوائل المصفاة أو غير الثقيلة على أربع وجبات كل وجبة عبارة عن 250 مل غير محلاة وخالية من السكر والحركة داخل المنزل.
منقول من جريدة الوطن ان شاءالله تستفيدون :26:
الصفحة الأخيرة
ما عملية حلقة المعدة القابلة للتحكم؟
ـ هي من العمليات التي حظيت باهتمام في اوروبا ولاحقا في امريكا لسهولة اجرائها بالمنظار وقلة المضاعفات والمخاطر المصاحبة لها بالاضافة الى نتائجها الجيدة.
وما مخاطرها ومضاعفاتها؟
ـ اولا بعد العملية مباشرة كأي عملية قد تحدث مضاعفات من التخدير او اثناء العملية كثقب بالمعدة او جرح الطحال او الكبد او نزيف ولكنها قليلة جدا مقارنة بالعمليات الاخرى كعملية تخطي المعدةـ او تحويل مسار عصارة المرارة والبنكرياس.
وعلى المدى البعيد؟
ـ انزلاق الحلقة للجزء السفلي من المعدة مما يؤدي الى انسداد مجرى الطعام وحينها يتطلب ذلك اجراء عملية لرفع الحلقة او ازالتها وغالبا تكون عملية سهلة كما من المحتمل تمدد الجزء العلوي للمعدة وزيادة كمية الاكل وعادة ما يحدث نتيجة لالتهام كميات كبيرة من الطعام بعد الشعور بالامتلاء اضافة الى الشعور بالغثيان والقيء خاصة عند اكل قطع صلبة او كثيرة الالياف مع امكانية توسع المريء وهو نتيجة للقيء المتكرر ودخول الحلقة الى داخل المعدة بعد فترة طويلة وهي حالات نادرة جدا وبالامكان ازالتها دون مضاعفات واخيرا قد يحدث تسرب المحلول من المخزن او الانبول المتصل به تحت الجلد وبالامكان تغيره بسهولة.
ومتى يتحقق نجاح العملية؟
ـ عندما يفقد المريض اكثر من نصف الزائد من الوزن المثالي ويحافظ عليه لفترة سنتين وذلك يعتمد كثيرا على اصرار الشخص على تغيير نمط واسلوب التغذية والتزامه بالتعليمات وممارسة الرياضة يوميا بشكل منتظم.
وما مميزات عملية حلقة المعدة؟
ـ مميزاتها انها عملية سهلة نسبيا ولا يتغير فيها مسار الطعام الطبيعي كما لا تحتوي على ازالة او قطع اي جزء من المعدة او الامعاء وبالامكان ازالة لحلقة عند الحاجة الى ذلك وبسهولة معظم الاحيان وفي حالة الحاجة لاي عملية مستقبلا في البطن فإن هذه العملية لا تكون عائقا لها كما يمكن التحكم من الخارج بالفتحة بين جزئي المعدة وبالتالي التحكم في نزول الوزن.
وعيوبها؟
ـ يعتبر المأخذ الاساسي على حلقة المعدة زيادة عدد الاشخاص الذين تبدأ اوزانهم بالزيادة بعد السنة الثالثة الامر الذي جعل عملية الموازنة بينها وبين العمليات الاخرى ذات المضاعفات حرجة ودقيقة.
هل يمكن معرفة تفاصيل عملية حلقة المعدة كيف تتم؟
ـ لعبت جراحة المناظير دورا كبيرا في انتشار عملية حلقة المعدة لسهولتها على المريض من حيث الالم والعودة للنشاط الطبيعي سريعا بعد العملية فمن خلال جروح صغيرة «من نصف الى واحد سنتمتر» يدخل في تجويف البطن تلسكوب وملاقط حيث يظهر التلسكوب على شاشة التلفزيون المعدة وبقية الاحشاء والملاقط ويتم فرد حلقة المعدة طوليا خارج البطن وتكون بالونتها مفرغة ثم ندخلها وانبوبها الى تجويف البطن من خلال احد الجروح او الثقوب ويتم تطويق الجزء العلوي من المعدة بواسطة الحلقة «تحزيم المعدة» وبذلك تنقسم المعدة الى جزءين جزء علوي صغير مستقبل للوجبة من المريء يتصل عن طريق فتحة ضيقة او ممر مع الجزء السفلي الكبير من المعدة وتثبت الحلقة في مكانها «كي لا تنزلق للاسفل» بواسطة خياطة جزء من جدار المعدة تحت وفوق الحلقة ويتم سحب طرف الانبوب المتصل بحلقة المعدة بعناية من داخل تجويف البطن الى الخارج من خلال احد الثقوب ومن ثم يوصل طرف الانبوب باحكام مع المخزن خارج البطن ويثبت مع طرف الانبوبة تحت الجلد ويغلق الجلد من فوقه الا انه يختلف مكان تثبيت المخزن من جرح الى اخر فقد يكون تحت الثدي الايسر او تحت حافة الضلوع اليسرى او مقدمة البطن ومن بعد عدة اسابيع يتم حقن المخزن بابرة خاصة بمحلول يمر من خلال الانبوب الى بالون الحلقة المثبتة حول المعدة فيضغط على جدار المعدة فتضيق الفتحة او الممر ما بين الجزء العلوي من المعدة والجزء السفلي، وبواسطة عملية الحقن هذه او سحب المحلول نستطيع او توسيع الفتحة بين جزءي المعدة وعملية الحقن والسحب بسيطة وتكون في العيادة ودون اي تخدير وهي اساس العملية كلها حيث ان الحلقة عندما تلف حول المعدة يكون البالون فارغا وبالتالي تكون الفتحة بين الجزءين العلوي والسفلي كبيرة لا يمكث الطعام في الجزء العلوي الصغير ولكن عند حقن المخزن مرة تلو الاخرى ينتفخ البالون فتصغر الفتحة ويحتفظ الجزء العلوي بالطعام لذا فانه عند تناول الوجبة الصلبة او شبة الصلبة يمتلئ الجزء العلوي للمعدة المستقبل للطعام سريعا وبكمية قليلة فيشعر الشخص بالشبع او الامتلاء ويتوقف عن الاكل وذلك نتيجة لتمدد جدار المعدة «الصغيرة» الذي ينقل اشارات عبر اعصاب المعدة الى مركز الشبع في الدفاع وتقوم المعدة الصغيرة بعملية التقليص وتذويب الطعام على مدى الساعات التالية ثم تبدأ بتفريغ الطعام بعد ان يكون سائلا عبر الفتحة الى الجزء السفلي من المعدة ثم الى الامعاء وبذلك يمنع من الاكل بشراهة او سرعة الالتهام الامر الذي يقلل كمية الطعام المتناولة يوميا ويؤدي الى انقاص الوزن.