
om musleem
•
.



nso0om
•
زيارة الشيخ سلمان العوده و الشيخ عبد الوهاب الطريري لليبيا سنة 2010
استقبلت مدينة بنغازي بشبابها ومشايخها وأطفالها مساء أمس الجمعة بمطار بنينا الدولي الشيخين سلمان بن فهد العودة وعبد الوهاب الطريري على تمام الساعة الحادية عشر والنصف ليلا بالورود والأناشيد الترحيبية.
حفاوة الترحيب والاستقبال دلت على حب وتقدير كبيرين من أهل بنغازي تجاه الشيخين وكأنه غائب عاد بعد طول انتظار فكل من تواجد في المطار من عناصر الشرطة ورجال الأمن وطلبة القرءان والمشايخ كلهم يرحبون بالشيخ سلمان ويعانقونه ويقبلون رأسه في مشاهد ترحيبية اهتز لها الشيخ طربا عندما اصطفت مجموعة من طالبات القرءان ينشدن قصيدة بعنوان ( مرحبا بالعودة).
وأبدى الشيخ سلمان العودة مدى ارتياحه الكبير بالاستقبال والحفاوة والتنظيم والاستفادة على حد قوله مصرحا لصحيفة (ليبيا اليوم) بقوله" رأيت تكريما وحفاوة لاتصفها العبارات ولا تستوعبها الألفاظ والكلمات، عواطف جياشة ومحبة صادقة والتفاف غريب وتجاوب غير معتاد مؤكدا أن زيارته إلى ليبيا تعتبر من أفضل الزيارات التي نفذها في حياته مختتما بشكر صحيفة ليبيا اليوم على التوثيق والدقة في النقل.
يشار إلي أن الشيخ سلمان العودة سيلقي في بنغازي اليوم السبت محاضرتين الأولى في جامعة قاريونس على تمام الحادية عشر صباحا بمدرج الانتفاضة بمبنى كلية العلوم والثانية في مسجد الأنصار بمنطقة الحدائق وذلك بعد صلاة المغرب.
جريدة ليبيا اليوم
صور من الاستقبال
يتبع
استقبلت مدينة بنغازي بشبابها ومشايخها وأطفالها مساء أمس الجمعة بمطار بنينا الدولي الشيخين سلمان بن فهد العودة وعبد الوهاب الطريري على تمام الساعة الحادية عشر والنصف ليلا بالورود والأناشيد الترحيبية.
حفاوة الترحيب والاستقبال دلت على حب وتقدير كبيرين من أهل بنغازي تجاه الشيخين وكأنه غائب عاد بعد طول انتظار فكل من تواجد في المطار من عناصر الشرطة ورجال الأمن وطلبة القرءان والمشايخ كلهم يرحبون بالشيخ سلمان ويعانقونه ويقبلون رأسه في مشاهد ترحيبية اهتز لها الشيخ طربا عندما اصطفت مجموعة من طالبات القرءان ينشدن قصيدة بعنوان ( مرحبا بالعودة).
وأبدى الشيخ سلمان العودة مدى ارتياحه الكبير بالاستقبال والحفاوة والتنظيم والاستفادة على حد قوله مصرحا لصحيفة (ليبيا اليوم) بقوله" رأيت تكريما وحفاوة لاتصفها العبارات ولا تستوعبها الألفاظ والكلمات، عواطف جياشة ومحبة صادقة والتفاف غريب وتجاوب غير معتاد مؤكدا أن زيارته إلى ليبيا تعتبر من أفضل الزيارات التي نفذها في حياته مختتما بشكر صحيفة ليبيا اليوم على التوثيق والدقة في النقل.
يشار إلي أن الشيخ سلمان العودة سيلقي في بنغازي اليوم السبت محاضرتين الأولى في جامعة قاريونس على تمام الحادية عشر صباحا بمدرج الانتفاضة بمبنى كلية العلوم والثانية في مسجد الأنصار بمنطقة الحدائق وذلك بعد صلاة المغرب.
جريدة ليبيا اليوم
صور من الاستقبال
يتبع

nso0om
•
تابع
العودة والطريري يزوران محمد عمر المختار في بيته بـ(بنغازي)
في محاضرته بمسجد الأنصار ببني غازي في المساء أشاد الشيخ سلمان العودة بهذه الزيارة وأثرها العميق في نفسه، وقال: لقد زُرْنا محمد عمر المختار واستمعنا إلى البطولات التاريخية لهذا البطل العظيم ورفاقه المجاهدين، واطلعنا على الإنجاز التاريخي الهائل لهذا الشعب الذي سجَّل بطولاته وقوته وصبره في مقاومة المحتل وتلك القوى الغازية التي لم تَرْقَب في هذا الشعب المؤمن إلًّا ولا ذِمَّة.
وتابع: لستُ أبالغ- وقد سمعنا ما سمعنا- أن أقول: إن أقصى صور الاستعمار هو ذلك الاستعمار الذي بسط سلطانه يومًا من الأيام على هذا البلد، وقتل نصف الشعب (750 ألف من مليون ونصف)، وهجِّر عددٌ آخر من أبناء هذا البلد الصابر إلى آفاق شتَّى، وحاول أن يعمل سياسة استيطانية يحلّ بموجبها أناسٌ غرباء الدين والسِّحنة واللغة، ولكن يأبَى الله إلا أن يتمَّ نوره.
وأنشد فضيلته قائلا:
لك يا بلاد الفاتحين تحية أحفاد مختار تحدى الغازي
أنا ما وقفت على الحياة بحبكم فلينعتوني الدهر بالمنحاز
أنتم هوايَ أحبُّكم مهما نأَتْ داري ولو ما كنت بالمجتاز
وقال الشيخ الطريري - في محاضرة له بمسجد الأنصار في مدينة بنغازي: لقد استنهضتنا هذه الزيارة وبثَّت في نفوسنا شحنات من الحرارة والحيوية والعزيمة ما ذقناها قبل هذا اليوم، فرحم الله هذا الشيخ المجاهد ورفاقه المجاهدين، وبارك الله في هذا البلد الطيب أهله المباركة أرضه، وجعلها للإسلام وأهله مددًا.
وأضاف الشيخ أنه كان يسمع في الصغر عن عمر المختار وكأنه أحد الصحابة.
و حدَّثنا ابنه وأقاربه والشيخ علي الصلابي عن زوايا في حياة هذا المجاهد لم نكن نعلمها، فلقد علمت أنه كان يختم القرآن كل خمسة أيام، فضلًا عن أنه عندما سُئل عن الطلب الذي يطلبه قبل أن يُنفذ فيه حكم الإعدام؟ قال: ألا تزوروا التاريخ فتذكروا أني قد طلبت عفوًا! وعندما سُئل: لو أفرج عنك كم من الوقت ستمتنع عن القتال؟ قال: بقدر ما أعبِّئ بندقيتي.
وتابع فضيلته: إن هذه المعاني جعلتني أشعر كم يمرق من حياتنا هباء وكم نُضيِّع من أعمارنا سُدى، في حين أن شيخًا في الثالثة والسبعين كان يتحامل على مرّ السنين لينتقل من جهاد الفرنسيين إلى جهاد الطليان.
وأردف الشيخ عبد الوهاب، مخاطبًا الليبيين، قائلا: إن بلدكم مدرسة تعطَّرَت أرضها بدماء آبائكم، وتلجلجت في سمائها تكبيراتهم، فالدماء التي كانت تجري في عروقهم تجري في عروقكم، والعزَّة التي كانت تبلِّل رءوسهم تبلل رؤوسكم، والفجر الصادق الذي سيشرقُ على هذه الأمة سيشرق من وجوهكم.
وأنشد الدكتور الطريري، في أهل ليبيا، قائلا:
أحبابنا ما أجمل الدنيا بكم لا تقبح الدنيا وفيها أنتمُ!
حيث أشادَ فضيلتُه بالشعب الليبي، مشيرًا إلى أنه ما التقى بأحد من الإخوان في طرابلس أو بنغازي إلا وشعر أنه محتشد ليفيض ما في قلبه من حب، ويتنفس ما يختلج بين جوانحه من مشاعر، مضيفًا: إنني كلما التقيتُ بكم ووجدت عيونكم ووجوهكم المشعة بالمشاعر الجميلة، تساءلت في نفسي: إن لم يكن هذا هو الحب في الله، فما هو الحب إذن ؟!
واستطرد فضيلته : لقد التقينا بكم فبرقت العيون وتهلَّلت الوجوه وتعانقت القلوب قبل الأيدي، فلقد تعلمنا من عفويتكم وعذوبة مشاعركم وطيب وجدانكم ما لم نتعلمه في حياتنا، كما تعلمنا كيف تكون حرارة الأخوة وأواصر القربى بين أناس لا تربطهم أرحام ولكن رابطتهم وعصم المودة بينهم هذا الدين الحنيف، فلقد أتينا ونحن نظن أنّا سنفيض حيوية وحياة، فإذا بنا نتروى بالحيوية والحياة، ونتشبع بها!
العودة والطريري يزوران محمد عمر المختار في بيته بـ(بنغازي)
في محاضرته بمسجد الأنصار ببني غازي في المساء أشاد الشيخ سلمان العودة بهذه الزيارة وأثرها العميق في نفسه، وقال: لقد زُرْنا محمد عمر المختار واستمعنا إلى البطولات التاريخية لهذا البطل العظيم ورفاقه المجاهدين، واطلعنا على الإنجاز التاريخي الهائل لهذا الشعب الذي سجَّل بطولاته وقوته وصبره في مقاومة المحتل وتلك القوى الغازية التي لم تَرْقَب في هذا الشعب المؤمن إلًّا ولا ذِمَّة.
وتابع: لستُ أبالغ- وقد سمعنا ما سمعنا- أن أقول: إن أقصى صور الاستعمار هو ذلك الاستعمار الذي بسط سلطانه يومًا من الأيام على هذا البلد، وقتل نصف الشعب (750 ألف من مليون ونصف)، وهجِّر عددٌ آخر من أبناء هذا البلد الصابر إلى آفاق شتَّى، وحاول أن يعمل سياسة استيطانية يحلّ بموجبها أناسٌ غرباء الدين والسِّحنة واللغة، ولكن يأبَى الله إلا أن يتمَّ نوره.
وأنشد فضيلته قائلا:
لك يا بلاد الفاتحين تحية أحفاد مختار تحدى الغازي
أنا ما وقفت على الحياة بحبكم فلينعتوني الدهر بالمنحاز
أنتم هوايَ أحبُّكم مهما نأَتْ داري ولو ما كنت بالمجتاز
وقال الشيخ الطريري - في محاضرة له بمسجد الأنصار في مدينة بنغازي: لقد استنهضتنا هذه الزيارة وبثَّت في نفوسنا شحنات من الحرارة والحيوية والعزيمة ما ذقناها قبل هذا اليوم، فرحم الله هذا الشيخ المجاهد ورفاقه المجاهدين، وبارك الله في هذا البلد الطيب أهله المباركة أرضه، وجعلها للإسلام وأهله مددًا.
وأضاف الشيخ أنه كان يسمع في الصغر عن عمر المختار وكأنه أحد الصحابة.
و حدَّثنا ابنه وأقاربه والشيخ علي الصلابي عن زوايا في حياة هذا المجاهد لم نكن نعلمها، فلقد علمت أنه كان يختم القرآن كل خمسة أيام، فضلًا عن أنه عندما سُئل عن الطلب الذي يطلبه قبل أن يُنفذ فيه حكم الإعدام؟ قال: ألا تزوروا التاريخ فتذكروا أني قد طلبت عفوًا! وعندما سُئل: لو أفرج عنك كم من الوقت ستمتنع عن القتال؟ قال: بقدر ما أعبِّئ بندقيتي.
وتابع فضيلته: إن هذه المعاني جعلتني أشعر كم يمرق من حياتنا هباء وكم نُضيِّع من أعمارنا سُدى، في حين أن شيخًا في الثالثة والسبعين كان يتحامل على مرّ السنين لينتقل من جهاد الفرنسيين إلى جهاد الطليان.
وأردف الشيخ عبد الوهاب، مخاطبًا الليبيين، قائلا: إن بلدكم مدرسة تعطَّرَت أرضها بدماء آبائكم، وتلجلجت في سمائها تكبيراتهم، فالدماء التي كانت تجري في عروقهم تجري في عروقكم، والعزَّة التي كانت تبلِّل رءوسهم تبلل رؤوسكم، والفجر الصادق الذي سيشرقُ على هذه الأمة سيشرق من وجوهكم.
وأنشد الدكتور الطريري، في أهل ليبيا، قائلا:
أحبابنا ما أجمل الدنيا بكم لا تقبح الدنيا وفيها أنتمُ!
حيث أشادَ فضيلتُه بالشعب الليبي، مشيرًا إلى أنه ما التقى بأحد من الإخوان في طرابلس أو بنغازي إلا وشعر أنه محتشد ليفيض ما في قلبه من حب، ويتنفس ما يختلج بين جوانحه من مشاعر، مضيفًا: إنني كلما التقيتُ بكم ووجدت عيونكم ووجوهكم المشعة بالمشاعر الجميلة، تساءلت في نفسي: إن لم يكن هذا هو الحب في الله، فما هو الحب إذن ؟!
واستطرد فضيلته : لقد التقينا بكم فبرقت العيون وتهلَّلت الوجوه وتعانقت القلوب قبل الأيدي، فلقد تعلمنا من عفويتكم وعذوبة مشاعركم وطيب وجدانكم ما لم نتعلمه في حياتنا، كما تعلمنا كيف تكون حرارة الأخوة وأواصر القربى بين أناس لا تربطهم أرحام ولكن رابطتهم وعصم المودة بينهم هذا الدين الحنيف، فلقد أتينا ونحن نظن أنّا سنفيض حيوية وحياة، فإذا بنا نتروى بالحيوية والحياة، ونتشبع بها!
الصفحة الأخيرة