فطوم فطاطيم
فطوم فطاطيم
من اجمل ماقراءت هذا الصباح للاخت امى عائشة بقسم التنظيف في حكاية يرويها الشيخ علي الطنطاوي .. يقول الشيخ : كنت قاضياً في الشام .. وحدث إن كنا مجموعة نمضي المساء عند أحد الأصدقاء فشعرت بضيق نفس و إختناق شديد فأستأذنت أصدقائي للرحيل فأصروا أن أتم السهرة معهم ولكني لم أستطع وقلت لهم أريد أن أتمشى لأستنشق هواء نقياً خرجت منهم مشياً وحدي في الظلام وبينما أنا كذلك إذ سمعت نحيبا وإبتهال آت من خلف التلة نظرت فوجدت إمرأة يبدو عليها مظاهر البؤس كانت تبكي بحرقة وتدعو الله إقتربت منها وقلت لها: (ما الذي يبكيك يا أختي) قالت : (إن زوجي رجل قاسٍ وظالم طردني من البيت و أخذ أبنائي و أقسم أن لا أراهم يوماً وأنا ليس لي أحد ولامكان أذهب له) فقلت لها: (ولماذا لاترفعين أمرك للقاضي؟) بكت كثيراً وقالت:(كيف لإمرأة مثلي أن تصل للقاضي؟) يكمل الشيخ وهو يبكي يقول: {{{{{{{{المرأة تقول هذا وهي لاتعلم أن الله قد جر القاضي (يقصد نفسه) من رقبته ليحضره إليها}}}}}}}} سبحان من أمره بالخروج في ظلمة الليل ليقف أمامها بقدميه ويسألها هو بنفسه عن حاجتها أي دعاء دعته تلك المرأة المسكينه ليستجاب لها بهذه السرعه وبهذه الطريقه .. فيامن تشعر بالبؤس وتظن أن الدنيا قد أظلمت فقط أرفع يديك للسماء وتضرع لمن يسمع دبيب النملة أفتضيق بعد هذا ؟ كونوا على يقين أن هناك شيئاً ينتظركم بعد الصبر... عشت منذ ولادتي حتى يومي هذا وتعلمت اعمل لارضاء الله لا لرضى البشر البشر لايرضيهم ديك ولا جمل من كان همه الناس فحياته في افلاس تذوقت الحاجه والغنى والربح والخساره فلم اجد الراحه الا في القناعه من نجاحي اكتسبت الغرور ومن اخطائي اكتسبت النجاح ايقنت ان الجمال جمال الروح ولاعلاقه للمظهر بالجمال تعلمت ان كل يوم يمضي ينقص من عمري وتعلمت من الامس درس ومن الغد تفاؤل ومن الماضي حنين ومن المستقبل عمل ادركت ان الجوع عافيه وفي الشبع مرض تعلمت ان الاخت ام والاب عز. والاخ حمايه. والام. حياة. فأدركت ان الاقربون اولى بالمعروف اثبتت لي الحياة ان الزوج تاج واهماله يسبب لك حياة كلها ازعاج فاتقي الله فيه واحذريه عرفت ان الابن ليس تحت السيطره وان حبه والحنان عليه افضل تربيه تعلمت ان الابنه جنة في الدنيا وبدونها تنقص نص متعة الدنيا فأحسنت تربيتها ادركت ان الجار حاجه وعازه فابحث عنه وأكرمه فهمت ان الاقارب سلوى وبدونهم نحن كالشجره بلا اوراق تعلمت ان اهل الزوج هم اهلاً لي بعد اهلي وان فن التعامل معهم من حسن الاخلاق وايقنت ان طهارة القلوب سلامه في العيش اكثرو من الاستغفار والصلاة على الحبيب فهي كنز
من اجمل ماقراءت هذا الصباح للاخت امى عائشة بقسم التنظيف في حكاية يرويها الشيخ علي الطنطاوي .....
بوركت على هذا النقل الرائع
من لنا في شدة الغمة ..وازدياد الكرب والهم ...هو الله الواحد الاحد القريب مجيب الدعاء
فلا اله الا الله
:26:
فطوم فطاطيم
فطوم فطاطيم
الجميلة موج ... أطربتني كلماتك الرقيقة الفياضة عن العواطف ودغدغت مشاعري وخاصة بيت نزار قباني .. أعدتني لأيام الخطوبة :redface: فغالبا نحن النساء من نرفع شعار قلي ولو كذبا كلاما ناعما في حين الرجل ومعظمهم مصاب بمتلازمة ( رأسي يوجعني - أجيبلك بانادول :tongue:) شعارهم : ما زلتِ في فن المحبة طفلة بيني وبينكِ أبحر وجبال لم تستطيعي بعد أن تتفهمي أن الرجال جميعهم أطفال اني لأرفض أن أكون مهرجا قزما على كلماته يحتال فاذا وقفت أمام حسنك صامتا فالصمت في حرم الجمال جمال كلماتنا في الحب تقتل حبنا ان الحروف تموت حين تقال وأنا مثلك - واظن معظم الأسر العربية - نشأنا في بيوت لا يغلب عليها التعبير الحسي العاطفي .. من كلمات واحتضان لكن في رأيي ان المشاعر الأنسانية أعمق بكثيـــــــــــر من ان تحصر في كلمة ( أحبك ) أو فعل الاحتضان .. لا اذكر أبدا ان والدي قال لي حبيبتي لكني أذكر تماما كيف أجهش في البكاء كطفل صغير وهو يودعني إلى بيت زوجي .. حقيقة لم احتج ان انتظر أربعا وعشرين سنة لأستشعر أنني قطعة من فؤاده !! فكل افعاله وأقواله تدل على ذلك بل حتى صمته ولذلك فاجد من الصعوبة بمكان ان أقول انني نشأت في مقبرة للعواطف بل أزعم ان لا أما كأمي ولا أبا كأبي في عاطفتهما تجاه أبنائهم مع افتقارهم لذلك .. أتعبونا في برهم الحب شيء عميق جدا هو احتواء بكل ما تعنيه الكلمة أكثر من كونه احتضان وتجدين لكل مرحلة من المراحل طرق للتعبير عن هذه العواطف فرضيعي كان يعشق الاحتضان طوال الوقت .. وطفلي يرفض ان أمسك بيده عندما تعلم أول خطواته .. كنت في نقاش مع احد الأخوات في دورة ( حماية ابنائنا من التحرش ) قبل سنوات .. قالت لي : صيدلانية أطفالك صغار لكن ستتذكري كلامي هذا عندما يكبرون أبني في سن المراهقة .. لا يحتاج لكلمة حبيبي او الاحتضان كثيرا بقدر ما يحتاج لان أحتويه وافهمه .. وصدقا تجدي أكثر ما يبعد المراهق عن أسرته ( عدم الفهم والاحتواء ) أكثر من كلمات الحب والاحتضان .. أما الشاب فقد يختار شابة بيضاء جميلة طويلة ثم لا يلبث ان يهرع لأصحابه الذين يماثلونه في الأفكار والاهتمامات إذن من الصعب ان نرجع انحراف الشاب والزوج للجفاف الحسي وتجدي من استمرأ الحرام والعياذ بالله تنقل بين احضان هذه وتلك وتبادل كلمات الحب مع من هب ودب .. لكن إن نشد الراحة والاستقرار هرع لزوجته .. لأنه لم يرتبط بالعاطفة الحقيقية إلا معها والمشكلة أن شبابنا أغرقوا بالمفاهيم الكاذبة .. مسلسل مكسيكي او تركي 3333 حلقة كلها حب وهيام وكلام معسول واحتضان وقبلات ... كل ذلك قبل الزواج ولذلك يصدموا بالزواج الحقيقي .. نحن من نقلنا لهم الحياة خطأ (أتحدي هالمنتجين يعرضوا حلقة وحدة بعد الزواج هههههه ) المسألة لعب على المشاعر وتضخيم للشهوات وحسب اما ديننا فوجد لنا الحل ( من استطاع منكم الباءة فليتزوج ) ومن لم يستطع فعليه بالصوم فهو له وجاء !! لا انكر اهمية التعبير الحسي وخـــــــــــــــــــاصة بين الزوجين لكن الشبع العاطفي أكبر من عبارات ولمسات وإلا لوجدنا البكم أكثر من يعانون من الجفاف العاطفي ولوجدت ذلك الذي أصيب بالشلل خلو من المشاعر وكما قال صاحبنا في الفيديو قد لا أستطيع ان ألمس يدي زوجتي لكنني حتما سأمسك قلبــــــــــــــها !
الجميلة موج ... أطربتني كلماتك الرقيقة الفياضة عن العواطف ودغدغت مشاعري وخاصة بيت نزار قباني .....
مرحبا بك اختي صيدلانية ...اسجل اعجابي بردك صراحة ...رغم انني لا اتفق معك في بعض الامور
ان تسمعني كلمة احبك ان تحتضني يعني بالنسبة لي انك تهتم بي ...تفهمني وتفهم مشاعري وتحترمها ...يعني انك موجود بقربي عندما احتاجك ...فما فائدة تفهمك لي بدون ان تعبر لي عن مشاعرك بدون ان تشعرني انك تحبني وتهتم لامري ...هل قسوتك تعني حبك ؟؟؟ هل يفهم الطفل هذا الكلام ...هل يتفهم المراهق ذلك ...
ان الافصاح عن مشاعرنا يعني الكثير للآخرين ....
وبالنسبة للصم عزيزتي ومن باب اختلاطي بهم يعبرون عن مشاعرهم اكثر منا ..بالاحضان والاشارات التي يفهمونها ...
انني استطيع ان اقول لك انني احبك ...انا قريبة منك اشعر بك ..استطيع ان ابين تقدير وتفهمي لك
و اقول هناك من تسعده كلمة وهناك من تسعده لمسة ..فالاختلاف موجود
فطوم فطاطيم
فطوم فطاطيم
سأركز على النقطة في الدرس >>> كل هالحكي ولسى ما بلشت:hahaha: وهي أنا والتعبير عن مشاعري وعدم كتمانها .. لأنعم بالاستقلال وأجد ان هذه النقطة لها وعليها خاصة لمن تمثل ( ثرموستات البيت ) ( استعرتها من الغالية أوصاني ) أنا مثلا ثرموستات البيت وهذا يضع علي عبأ اضافيا .. وكما قلت ِ إذا فرحت قامت في المنزل الأفراح وعشنا الأيام الملاح وإذا غضبت ( حتى لو صمتا ) تجدي البيت بؤرة توتر .. حتى ان لا أحد يستطيع ان يقترب ويحرك الجو ببساطة الكل ينتظر منك المبادرة ! ولذلك نشعر نحن النساء بالضغط والمسؤولية والذنب وتجدي على عاتقك دائما أن تكوني تمــــــــــــــام وبأفضل حالاتك بل حتى لا تشعري بالصداع وإلا ستؤثري على غيرك ولذلك أحيانا اكون مضطرة لمداراة مشاعري بل الانفصام عنها وخاصة السلبية أما التعبير عن المشاعر الايجابية فأجد ان معظمنا من يتركها لا يتركها بسبب عيب او تقاليد بقدر ما هو ( عدم تعود ) ولذلك قد نراه غريبا نعم المسألة سلوك اعتدنا عليه وبالتأكيد نستطيع أن نتدرب لنتخلص منه أتذكر موقفا طريفا حدث قبل سنوات .. وكنت في جدال أنا وزوجي بخصوص قنوات الأطفال ففي حين كنت مصرة على براعم لانها ( تربويا أفضل ) كان يشجع مع أطفالي وجود سبيس تون حتى جاء ذاك اليوم وكان يتابع معنا براعم .. وصدف ان كان البرنامج ( ال ماع ) ولمن لا يعرف ال ماع فهي أسرة من الخراف من ثلاث أجيال يعيشون حياة رومانسية فيها الكثير من العواطف الجياشة .. فالجدان يرقصان مع بعض ومع الاحفاد .. والابوان يقبلان بعضهما امام الاطفال .. والحلقات فيها الكثير من الاحضان والعواطف فقال زوجي : نعم !!! هذه هي القنوات التربوية !!!!.. أين هي من زمــــــــــــان خلينا نتثقف :hahaha: بعدها طبعا لم أستطع ان أعترض على سبيس تون:biggrin:
سأركز على النقطة في الدرس >>> كل هالحكي ولسى ما بلشت:hahaha: وهي أنا والتعبير عن...
ههههههه اضحكني الموقف الاخير ..كان الله في عونك وقتها (متخيلة منظرك :icon30:)
عزيزتي فعلا العبء على كاهل المرأة ...فهي كما تعبيرك (ثيرموستات البيت )
سواء كانت ام او ابنة او خالة .او جدة .....
احيانا اضطر ..ان اخفي مشاعري وحزني حتى لايؤثر ذلك .على اخوتي في البيت

فوجب عليها (أي المرأة )لمصلحة الجميع ان تظهر مشاعرها بتوازن في حالة الغضب .او الحزن ..وهذا الذي احيانا لا احسنه :ohplease:
فطوم فطاطيم
فطوم فطاطيم
أخيرا أدركت الهبات و اقتبست :icon19: فهل سيكرمني ربي بأن ينفلق من كل خلاياي حبا يغمر هذه الأرض فننعم بالسلام ..والحب!!:32: لا عليكم بخطرفاتي التي فوق الموهم غاليتي سنفورة أنني متابعة لك من البداية و أشعر بتوافق تام حتى من حيث الشغالة و فكرة الزوجة الثانية التي لا تحتملها قلوبنا .وكثيرا من النقاط أوافقك فيها قلبا و قالبا ولكن لا أخفيك صراحة صدمت :ohmy: بما اقتبسته هنا و الله أشعر برغبة في البكاء أكيد المحبة شيء عميق وأعمق بكثير من كلمات الحب المتعارفة قد يكون هناك موقف أو تصرف أو لحظة تشعرك بحب الآخر لك وتغرقك أعواما وتظل بك عالقة!! ولكن نحتاج للكلام الجميل تحتاج للمسة تشجيع نحتاج لحضن يلمنا في لحظة ضعف في لحظة خوف في لحظة ارتباك نحتاج أن نستند على قلب فوااااار هل ننام ونصحو و ندرس و نأكل و يجمعنا بيت واحد بدون أن يكون هناك الدفء هناك الأكفف التي تحضن سقطاتك واليد التي تنهضك حين تشعر بالصدمات وتجد من يلتقط دمعاتك ويمسح حزن قلبك حتى ببسمة بربتة على اليد فظيع جدا أن يخلو البيت من مورد التوادد قاحلة حياتنا بدون مشاعر و تعابير ... ماذا سيكلف إن عبرت إن تكلمت فالكلمات مجانية ؟؟؟ بالمقابليا ويلنا حين نخطئ أو نفشل فستجد وابلا من الكلمات الجارحة من الكلمات التي تهز فينا الثقة في أنفسنا نحتاج للتوازن بدل التأرجح و التساءل هل أهلي يحبونني وما أعسره من سؤال وحين يطرح ففعلا تكون فارغين من هذا التفاعل الوجداني ؟ يا الغلا لا أريد كلاما معسولا يقطر شهدا !أريد كلاما صادقا يخرج من القلب فيصيب القلب! فتنمو عاطفتي و تشعر بحب كل الكائنات بل بحب الكون كله على عكس الشح العاطفي يجعلنا نستثقل الحياة و ما فيها ونستنكر هذا التهميش !!! الأفعال مطلوبة و المواقف كموقف أبيك أثناء زواجك مهم ولكن هل أظل عطشى أنتظر قطرة و أمامي النهر الجاري!! لماذا نستخف بالمشاعر و نبخل بالعواطف !! والله متعة إن كان هناك هذا الرباط متجذر بدواخلنا فنقبل على الحياة أكثر وأكثر وأكثر ................ ونتحرر من الاحراجات و التحفظات و مدربتي لاوسي ذكرت كيف الحياء كان كحائط برلين منعها حتى من ارضاع طفلتها أليس هذا قاسيا كفاية ؟ أوليس عدم اشباع الصغير بالعاطفة سيشعره بالنقص والخيبة !!! ووو لا ضير من الافصاح فما نكأ جراحنا باخفاء والتسترعلى ما يستحق الاظهار وكلام موج موجه لجميع من يقرأ!! اظهار العاطفة توفر البيئة السليمة لأي طفل وتجعله ينمو بتوازن فيكون بدوره معطاء سخيا ..ولنا في رسولنا أسوة حسنة كان يختار أحسن الأسماء لأمنا عائشة كان صلى الله عليه وسلم يقول ل[عائشة] :" يا عائش، يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام". متفق عليه. وكان يقول لعائشة أيضا: يا حميراء، والحميراء تصغير حمراء يراد بها البيضاء. ألست في حاجة يا الغلا لمن يدلعك و يسميك بأحب الأسماء إليك وانظري لسيد الخلق ومعاملته لنساءه والتعبير بلا قيد ولا شرط عن هذا الحب الحلال وانظري لم يتزوج على السيدة خديجة قط حتى ماتت، وبعد موتها كان يجاهر بحبه لها أمام الجميع، ويعلن حبه لها ويسعد بذلك يقول صلى الله عليه وسلم عن خديجة "أنى رزقت حُبها". رواه مسلم وكان يبر صديقاتها إكراماً لذكراها، ((حتى أن السيدة عائشة رضي الله عنها كانت تقول: "ما غرت من أحد من نساء النبي ما غرت على خديجة، وما رأيتها ولكن كان النبي يكثر ذكرها، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة، فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة، فيقول: إنها كانت وكانت، وكان لي منها ولد". (رواه البخاري).)) هذا رسولنا وسيد الخلق فهل أخفى حتى لا يجعلوها معرة له واستنقاصا من نبوته!! )) حاشا وكلا و ربي بل هذا تمام الانسانية و كمال النضج لو كان لكلماتي صوتا يصل للكل لقلت كفى بالله عليكم شحا وتقشفا و اكسروا أغلال الصمت وعبروا تتحرروا!!:heart: يا الغلا ردي نابع من قناعاتي ونابع من انسلاخي بنار تجاربي :! صوتي صوت كل محتاج لأهل يشعروه بالحب فعلا و قولا!
أخيرا أدركت الهبات و اقتبست :icon19: فهل سيكرمني ربي بأن ينفلق من كل خلاياي حبا يغمر هذه الأرض...
:icon18:
اضم صوتي لصوتك
lawsi
lawsi
النقطة الخامسة ..المراة المستقلة ذاتيا اكثر وضوحا واكثر استمتاعا وامتاعا لما حولها انها نقطة مهمة ومؤلمة ...بالنسبة لي .. طالما كنت اكبت مشاعري ولا اعبر عنها ...اذا غضبت احرق نفسي من الداخل اوذا فرحت ..فهي منقوصة والسبب التربية التي خضعت لها ..بوجود اب صامت ..وام لا تعلن عن حيها لنا ... بعد عن الاقارب بحكم الغربة ..فلم يكن لنا سوى بعضنا انا واخوتي ..ولحسن الحظ فاعمارنا متقاربة ..عندما اصبحنا قادرين على التعبير عن مشاعرنا اصبحنا نشكو لبعض همومنا واحزاننا ..ونلمم جراحتنا ...في سن المراهقة واجهنا الكثير ...فنحن نحتاج لكبير يرشدنا وييفهمنا ويحفظ سرنا ..فتخبطنا ...هنا وهناك ...كنت الاكثر قوة .(بحكم تعزيز الجميع لي ولشخصيتي ).فقلت زلاتي ..وساعدني على ذلك شخصيتي الكتومة فلم افشي سرا ..وجعلت قلبي مستودعا لكل افكاري .. وبسبب الحرمان الذي عانينا ..حاولنا ان نجنب اخواتي الصغيرات ذلك ...فاغدقنا عليهن الحب والاهتمام ...كل ما شعور بالنقص حاولنا ان نعوضهن عنه ....كل ما مررت بهن اخبرتهن كم احبهن ..قبلت تلك وحضنت تلك ...احيانا اشعر بانني لا اود ان افارقهن ...فلقد صرحت احداهن (الصغرى)لبعض الناس ..انها تخشى ان افارقها ... *** شقيقتي لديها طفل يبلغ ثلاث سنوات ..من خلال ملاحظتي لها ..اراها تغدق المحبة والعطف عليه تقبله وتحضنه ...تتفهمه وتكلمه رغم صغر سنه ... جفاف العاطفة لايبرره حرماننا منها في الصغر ..فوالدتي كانت مدللة ...وجداي كانا يحيطانها بكل الحب والحنان ..فهي طفلته الاولى بعد عشر سنوات من الانتظار ...ورغم ذلك لم تكن صدرا حنونا لنا ...فلا تحاولي تبرير تقصير البعض في هذا الجانب ... وهذه الاشياء لا تحتاج لاحد ان يخبرنا به انها غريزة فينا ..ان نحب ونعبر عن حبنا ..ان نحضن بعضنا البعض عند السعادة والحزن ..ان نضمد جروح بعضنا البعض لا يجب ان نتحجج بتربتنا وتربيتنا ...يجب ان نكسر هذا الحاجز وننطلق اما شخصيتي ..الآن ... هذا ما جال بخاطري في هذه النقطة وكتبته
النقطة الخامسة ..المراة المستقلة ذاتيا اكثر وضوحا واكثر استمتاعا وامتاعا لما حولها انها نقطة...
تجربة واقعية رائعه وعظيمة
خرجنا بروعة الأخوة..وايجابيات الأسرة الكبيرة والمكونه من أخوة واخوات(وهذا ينافي المبادئ الحديثه بتحديد النسل )

خرجنا معك بعدم الاستسلام والوقوع في نفس الخطأ.....وبما أننا مررنا بنوع من الجفاف في صغرنا لايعني أن نكون جافيين ابدا,.,,,بل أعتقد انك اصبحت نبعا فياضا وسط الصحراء التي خلقت هكذا ولم تعي جفافها !!

ومن الجميل أنك استطعت ان تغرسي في اخواتك وبالتالي ستجنين ذلك في اجيال عدة بأذن الله
فهنئيا لكم هذا الأجر وغفر الله لوالدينا وجمعنا بهم في الفردوس الأعلى
فبالتأكيد لهم حياتهم التي توقفت على نوع معين من العطاء...