شعلة متقدة
شعلة متقدة
و هذه عودة قريبة مع نص صغير من مذكراتي محاولة أن أطبق الدرس الأخير و أتمنى أن أعرف رأي الأستاذة خلود فيه صفحة من مذكراتي استلقيت بسكون على سريري هذا الصباح أتأمل سقف غرفتي الأبيض و ألاحظ التعرجات و التموجات التي تدل على رداءة تركيبه مع أنه كلف كثيراً و لكننا قلما نجد من يعمل بضمير في هذا الزمن. أخذتني الأفكار يمنة و يسرة حتى تأملت في حالي, هل أعمل أنا بضمير؟ هل أحرص على الكمال في ما أنجزه؟ هل أراعي الجودة العالية و أضع في اعتباري سؤال ربي يوم الحساب عن عملي إن كان متقناً؟ توالت الصور في مخيلتي, من عنايتي بأطفالي إلى عنايتي بمنزلي و تحضيري الطعام لعائلتي, بل حتى عنايتي بنفسي. وجدت بأنني أقسم نفسي على كل الجبهات فأعطي لكل جبهة بعضاً مني دون أن أصل للكمال. جهدي موزع بين أشياء كثيرة و أشعر بأنني أظلم نفسي في خضم ركضي المتواصل لإتمام كل الأعمال في نفس الوقت. هل أنا مثل هذا العامل الذي قام بتركيب السقف؟ هل عملي غير متقن و سريع إلى درجة أنه أصبح مخزٍ و لا يعتد به؟ ربما أحتاج لأقيم نفسي فأضع لنفسي نقاطاً على كل عمل أعمله و أرى مدى إتقاني له. مثلاً عندما أجلس مع ابني علي أن أتحدث معه و أشرح له أمور الحياة و بنفس الوقت علي ألا أهمل دراسته و تعليمه القرآن و زرع الإيمان في قلبه, و إذا أضفنا إلى هذا عنايتي بنظافته و لباسه و أكله و شرابه أجد بأنني أُستهلكت تماماً في عنايتي بابني فقط و لم ألتفت بعد إلى ابنتي و زوجي و بيتي و نفسي!! هل حياة الأم عبارة عن مارثون كبير تجري فيه دائماً من دون نهاية؟ و أثناء ركضها عليها أن تراعي كل الناس الذي يمرون في حياتها و تعتني بهم؟ ربما بدأ يغلبني النعاس بسبب كثرة تحديقي في هذا السقف الرديء, و ربما أشعر فعلاً بالسخط على حياتي. و لكن ما أعرفه جيداً أن أمي و أمك لم يتوقفوا ليسألوا أنفسهن هذا السؤال. استمرين في العطاء اللامحدود إلى النهاية و كانت النتيجة نحن بكل بساطة! لماذا يفرض على المرأة الآن مفهوم التضحية؟ فهي إما أن تضحي بعملها خارج المنزل لضمان الإستقرار في داخله أو أن تضحي بإستقرار المنزل في سبيل تحقيق نفسها و طموحها. من خلق هذه المعادلة و من أدخلها في رؤوسنا؟ لم تفكر أمهاتنا بهذه الطريقة و لم أسمع منهن يوماً تذمراً بشأن "تضحيةٍ" قدمنها. كانت عنايتهن بأطفالهن هبة لهن من رب العالمين يشكرنه عليها و يشعرن بمنتهى السعادة و هن يمارسن الأمومة. أعطيننا حناناً و حباً متدفقاً و غمرننا بسيل جارف من العطاء من دون تذمر مع أنني أتذكر شقاوة طفولتي و أشعر بالحزن على أولادي الذين لا يمارسون هذه الشقاوة بسبب تعليماتي الصارمة و قوانيني التي لا أتزحزح عنها. أريد أن أعود إلى بساطة الزمن الماضي, إلى البيت الصغير الدافئ و حضن أمي الهانئ. أريد أن أعود إلى الزمن الذي كنا نركض فيه بلا خوف في الحدائق و لا تلاحقنا نظرات أمهاتنا خوفاً علينا من ذئب جائع كما أفعل مع أولادي. أريد أن أعود إلى زمن كنت أمشي فيه إلى المدرسة التي تقع في الشارع المقابل من بيتنا, بدلاً من مدرسة ولدي التي تبعد نصف ساعة عن المنزل و أشعر بالإختناق في السيارة كل يوم و أنا أقوم بإيصاله إليها. أصبحت مهام الأم العصرية أشد وطئة و التحديات التي تواجهها في تربية أبنائها أكثر شراسة و تستلزم منها بحثاً دؤوباً عن طرق مغالبتها لتضيع الأيام و الشهور و السنون و هي تناطح طواحين الهواء و تنسى أن تستمتع بأمومتها مع فلذات أكبادها. أعود للسقف المتعرج و أفكر, هل فعلاً أنا مثل هذا العامل فقدت الطريق و ضيعت الإتقان؟
و هذه عودة قريبة مع نص صغير من مذكراتي محاولة أن أطبق الدرس الأخير و أتمنى أن أعرف رأي الأستاذة...
مذكراتك رائعة يا عروس الشام استمتعت بقراءتها ، أتحفينا بالمزيد
شعلة متقدة
شعلة متقدة
مذكراتك رائعة يا عروس الشام استمتعت بقراءتها ، أتحفينا بالمزيد
مذكراتك رائعة يا عروس الشام استمتعت بقراءتها ، أتحفينا بالمزيد


انتهت الدورة بسرعة ، دورة خفيفة تحمل الكثير من المعلومات والاقتراحات والتوجيهات التي تغنينا عن البحث في أماكن أخرى وقدمتها الأستاذة خلود بأسلوب شيق ومبدع للغاية

أعجبني الجزء الأخير من الدورة كثيرا عن أساليب الجذب وشد الانتباه من ادراج القصص والفكاهة والتحدث بصدق عن التجارب الشخصية ..في الحقيقة وبلا مبالغة دورة مفيدة جدا وقيمة ..ونادرة

أتوجه اليك أستاذة خلود بالشكر الخالص على مجهودك الواضح وعطائك الوافر ..بارك الله فيك وحقق أمانيك كلها وجزاك الله بكل حرف كتبته هنا وعن كل نصيحة وجهتنا بها وجعل كل هذا في ميزان حسناتك ...عسى أن يولد من نتاج هذه الدورة كاتبات جديدات ..يا رب


وفي انتظار خطة العمل ...شوقتينا
أمل قادم
أمل قادم
جزاك الله خير
استاذة خلود على جهودك
وتميز دورتك لانها نادره او بالاصح غير موجودة اساسا بالنت!!

كنت متابعه واستفدت كثييييييرا منك وسأظل اتابع كتاباتك ونصائحك بالمنتدى

تمنيت ان اشارك معاكم ولكن اتيت متأخره جداااا للاسف وفضلت المتابعه من خلف الكواليس


جعلها الله في ميزان حسناتك
رويــــن
رويــــن
يـــــاه انتهت الـــدوره !!

انا كنت جايــه أســأل كم حتكون مدتــها لاني تعودت ادخل منتدى الواحه الادبيه

على غيــر عاداتي القديمه

لاني كثيــر حبيت هالعاده

وكمان كنت بســأل اذا الاستاذه عضوه بيننا اوضيــفه في عالم حواء لاني

تعــودت عليــها والله وحبيت وجودها معانا

وماابغى افــقده :( ..




ومن جد الــــدوره كانت رووعه ومفيـــــــــــده

شكرا استــاذتنا جزاك الله خيــــر

شـــــــوقتيـــــتا لخطه العمــــــل:)

✿ أم مــصــعـــب ✿
جزاك الله خيرا..

وربما أنا لانستطيع شكرك سوى بالكلمات..ومحاولة تطبيق ماتعلمناه منك..

ولكني ..اسأل الله أن يجزيك عنّا خيرا كثيرا..

وان يثقل بعملك موازين أعمالك..يوم العرض الأكبر..

والله أنا أستفدنا كثيرا..

واستطعتي في فترة وجزية..تغيير..مالم نقدر على تغييره في أنفسنا من مدة

طويله..

فبارك الله فيك..

وبانتظار خطة العمل..

استودعناك الله ياحبيبه..الذي لاتضيع ودائعة...؛