PILOT

PILOT @pilot

عضو فعال

ديوانية الاســـ ( حوار مع أبى ) ــــوع

الملتقى العام

كتبه الاستاذة ام أحمد وهى مشرفه فى منتدى واحببت ان تشاركونا
هذه الاطروحه

حوار مع أبي

أحب دائما أجلس بقرب أبي ...
أحيانا أحب أن أمازحه ...
فمره من المرات سألت أبي بإسلوب مزاح ... أبي ؟
لم لا تتزوج على أمي؟
لوول فتكون لك زوجه ثانيه ؟ :)
رمقني أبي بعينه الوحيده وقال:-
الزواج الثاني طاف وقته وانا اللحين كبير على الزواج ... :)

ابتسم قليلا رأيت الابتسامه على وجهه والحزن في عينيه ...
قلت في خاطري انه يخفي أمرا ما عني؟؟ ...
فرجعت لموضوع الجواب مره ثانيه ...
لوول وأجابني بجواب يجيب به كل الآباء أبناءهم ...... قال لي :-( جب) بما معناه أغلقي هذا الفم الكبير لووول
أغلقت مغارة على بابا كما طلب مني والدي ...
مضت دقائق ونحن في صمت وكأن الدقائق تحولت الى ساعات
ثم أخيرا جاء الفرج وتكلم قرقوش... قال :-
احمدي ربك... ‍‍‍!!!
فاستغربت وقلت له: الحمدلله على كل حال..!
فقال: انت تطلبين مني شيئا انا تجنبته لأجنبكم سوءه...
لقد ذقت الامرين وأنا صغير ..
رأيت الدمعه تنساب من عينه الحزينه...
أردت أن أمسحها وأحضنه بشده... لكن للأسف... :( لقد تعلمت ان أخفي مشاعر الحب ...
أردت أن أحضنه بشده لكن أبي لا يحب التعاطف ...
أشاح بوجهه ثم استرسل قائلا : انت لم تمري بما مررت به ...
لقد تخلت عني أمي وأنا صغير بسبب زواج أبي عليها ووقعت تحت رحمتها وانا صغير انظري...!
وأراني علامه بيضاء في جلده الاسمر لقت كان العضم ظاهرا تغطيه طبقه خفيفه من جلده الاسمر... فقلت له ما هذا يا أبي؟؟؟؟؟؟؟
فأجابني هذا القليل من الكثير..
هذا ما صنعته يد زوجة ابي ... أتعرفين ؟...
لقد كنت صغيرا لا أتجاوز الخامسه من عمري منعتني من الذهاب الى المطوع وتلقي الدروس لأبقى لخدمتها...
جعلتني ذليلا لها ...
وهذا البياض الذي ترين ما هو الا حرق ...
أتريدين أن أصف لك كيف فعلته؟؟؟
فأجبته بنعم...!
فقال: لقد أدخلت سيخا من الحديد بعد أن سخنته بالنار في لحمي حتى وصلت الى عضمي ...
سالت دمعتي على خدي وساد صمت رهيب.....
أتريدينني أن أكمل؟؟؟؟؟؟
لم أجب والتزمت الصمت لخوفي من أن يسمع اهتزازة البكاء فيه فاعتبره بأني أجبته بنعم...
فتابع حديثه
لم تكتفي بهذا ....
أنظري ..
وكشف عن رأسه وكانت برأسه بقعه كبيره من دون شعر تلمع بضوء الشمس..
فقال مجيبا على السؤال الذي يدور ببالي:-
اترين هذا ؟؟
هذا أيضا من صنعها ... لقد كانت تأخذ سم الافعى وتضعه على رأسي....
لهذا تساقط شعر رأسي وللآن لم ينبت..
أتريدين المزيد؟؟؟؟؟؟
لقد كانت تجعلني أحمل أكوام كبيره من الخشب حتى الحمار لا يستطيع حملها وكنت أمشي بها لساعات طويله
وكنت كل يوم تقريبا آكل
وجبه دسمه من التعذيب
والضرب القاسي...
ربطتني عدة مرات على الشجره في الحر دون ماء
او حتى قطعه صغيره من الخبز
لتعاقبني بدون ذنب ....
ذنبي الوحيد اني ابن زوجها من امرأه أخرى..
عندها شهقت شهقه لم أستطع كتمانها واستأدنت الرحيل وركضت الى ملاذي الوحيد عند البكاء ..
اتجهت الى سطح منزلنا بكيت لساعه كامله..
أردت التوقف عن البكاء لكني لم أستطع...
آآآه يا والدي المسكين ..... :-
أحبك...... لكني للأسف لا أستطيع أن أقولها لك...
لم علمتني عدم البوح ما بداخلي؟؟؟؟
آآآآآآه
_____
أم احمد
******** ياحى ياقيوم برحمتك استغيث
12
2K

هذا الموضوع مغلق.

nory
nory
اااه رحم الله هذا الوالد المسكين وجزى الله زوجة ابيه بما تستحق..
اعوذ بالله هذا عمل اليهود من لايرحم لا يرحمه الله...
شكرا اخي pilot على النقل,,,,
عزيزة
عزيزة
هذه القصة تحمل الحزن العميق في طاياتها
ليس فقط نتيجة التعذيب الحاصل للرجل
الذي المني بشدة هو عدم قدرة الفتاة
للتعبير عن حبها لوالدها وعدم قدرتها
على ضمه لصدرها والتخفيف عنه واغداق عليه
الحنان المفترض من البنت لأبيها
كثير من البيوت مليئة بفتيات من هذه النوعية
والسبب قسوة الاب وشدته في تعامله مع ابنائه
حيث يراها هو من زاوية خوفه عليهم ولمصلحتهم
ولم يعلم انه يبني حاجز كبير جدا بينه وبين ابنائه
من الايام سيشتد ويصبح من الصعب اجتيازه
قلبي مع الفتاة
PILOT
PILOT
اشكر كل من:-nory
والاستاذه عزيزة
على متابعتكم لكتاباتى
أبو الحسن
أبو الحسن
الله المستعان

لقد أحزنت قلبي بهذه القصة المؤلمة
ولعل مااصابه من هذه المرأة أثر على تربيته لأولاده فحصل
هذا الحاجز النفسي لدى البنت..

مآسي من أناس قلوبهم كالحجر نعوذ بالله ..

بارك الله فيك أخي بايلوت
PILOT
PILOT
اشكرك استاذى العزيز ابو الحسن .
كنت اتمناء من خطك ان يتوج موضوعى ببعض النصايح للمراة