ياسمينة
ياسمينة
أخي ابو مزنة ...

سؤال الفتاة كان مختلف عن العنوان ,.. وهذا ما قصدته ,.,
وكلنا نعلم أن الثانية غير آثمة اذا تزوجت معدد .. ولو كانت آثمة .. فإن الله يحرمها من قبول معدد ..
فموضوع التعدد واضح .. ولا يحتاج لسؤال عن مدى إثم الزوجة الثانية ..أما حكاية خوف الثانية من هدم بيت الأولى فهذا من واقع الحياة وكثيرا ما يحدث .. و كثيرا ما يميل الرجال .. بل كثيرا ما تكون الثانية نزوة ويكون مصيرها الطلاق .. فالتعدد بالنسبة للمرأة ليس سهلا سواء كانت أولى أو ثانية ..بل من الرحمة أن تفكر الثانية بالأولى .. لا أن تأخذ زوجا بكل برود .. فالرحمة صفة موجودة بكل انسان .. والرسول يقول من لا يرحم لا يرحم ..
وصدقني لو قلت لك بأني أعرف حالة تعدد .. غريبة ,,
فتاة دخلت في علاقة مع متزوج لمدة اربع سنوات بغرض تتويج هذه العلاقة بالزواج .
الزوجة الأولى هي بنت عم الزوج .. وجميلة .. و تحب زوجها .. ولم يمر على زواجها سنة حتى تعرف الزوج بالثانية .. الزوج يقول بأنه لا توجد لديه مشاكل مع زوجته .. ولكنه أحب الثانية
صدقني أن الزوجة الأولى صبرت 4 سنوات وهي تبكي خوفا من نهاية العلاقة واليت قد تؤدي للزواج ..
فماذا كان موقف الثانية .؟؟
كانت تضحك وتقول .. هل أنا ارحم عليها من ربي ؟؟
وهل عملت جرما ؟
هذا حقي ..
وهكذا .. وكانت تستهين بكل آلام الزوجة .
حين ملك الرجل على الثانية .. انهارت الأولى وذهبت للعمرة ومكثت شهرا ... ثم عادت وصبرت وحاولت تملك نفسها ..
و الآن بعد سنة من الملكة ( لم ييزوجا للآن )
الزوجة الأولى مستكينة .. والثانية تشتعل نار الغيرة في قلبها ليل نهار . وقريبة من الانهيار .. ولديها رغبة حقيقة بالانفصال ... تبكي معظم الأوقات ... و كأن الله عاقبها على قسوة قلبها وعدم رحمتها للأولى وما كانت تعانيه .. ولا اقول ذلك لأنها تزوجته .. بل لأنها ما فكرت باي رحمة في لحظة من اللحظات تجاه الأولى ,.بل كان موضوع بكاء الزوجة بالنسبة لها كان أمرا تافها لا يمكن ان تعيره اي اهتمام .....
كيف يا أخي تريد من الثانية أن تتزوج متزوجا ,, ونحن كل يوم نرى زوجة مرضت نفسيا بسبب زواج زوجها .. أو طلبت الطلاق .. أو اصيبت بالخبيث أو أو .. وهي حكايات والله موجودة حولي بكثرة ,... هل تظن بعد ذلك أن الثانية يجب أن لا تفكر أبدا بالأولى ولا تأخذها بها شفقة ؟

واعلم أن المرأة ليست آثمة اذا قبلت ان تكون الثانية ,,. ولكن الشرع ايضا لا يجبرها على القبول ... فهي لها الخيار أولا و أخيرا ...
بل أن الواحدة قد تقول بأنها اذا ما فكرت في مشاعر الأولى وفضلتها على نفسها وحاجتها .. قد تحصل على الثواب ويعوضها الله خيرا على موقفها ...فما يدريك ؟

_______


أما حكاية الاسلام يشجع على التعدد .. يختلف عن موضوع مشروعية التعدد والذي أثرته ..
و أنا قلت لك هات دليل من القرآن و السنة على أفضلية التعدد وحث الرسول عليه ,. لا من اجتهادات المشايخ والتي غالبا ما تتناقض مع بعض ,, لأنني حينها استطيع أن آتي لك بفتوى عن أفضيلة الاقتصار على زوجة واحدة لعدم الوصوع في الميل و الاثم و عدم العدل ,,إلا للضرورة

أما قولك لكم في رسول الله أسوة حسنة .. فأنا اقول لم لا تكون الاسوة الصبر على زوجة تكبرك في السن وعدم زواجك عليها حتى وفاتها ؟ فلا تغمض عينا و تفتح الأخرى على ما تشاء ..
أما حكاية الصحابي الذي قال أنا لا أتزوج النساء .. فهو امتنع عن الزواج تماما .. وليس قصد الرسول تزوج بأربع ... بل لأن الدين يكتمل ولو بزوجة واحدة .. فقال له بأنه أفضل خلق الله ومع ذلك يتزوج النساء ...

انني أطلب منك أن تأتي بدليل صرييييييييح على أن النبي حث صحابي على الزواج على زوجته أو وضح له افضلية التعدد على الاقتصار على واحدة ..
بل انظر كيف أن كل أزواج بناته لم يعدووا .. وبعضهم لم يتزوج حتى بعد وفاة زوجاتهم .. ومع ذلك لم يقل لهم الرسول تزوجوا ( حتى بعد وفاة بناته )
فإذا كان لذلك أفضلية لكان دل أقرب الناس له وهم أزواج بناته ...

أنا على يقين أنك لن تجد في السنة و القرآن ما يثبت ذلك ...

ثالثا .. كثير من هذه المواضيع قد تثير العضوات .. وهذا ما لاحظته سابقا .. حتى لتدخل واحدة وتقول .. الدين ظلمنا .. والدين ينصف الرجال وووو...
فانتبه أخي في نشر مواضيعك ... و تخير منها ما يطيب النفوس و يزيد ايمانها ...
بومزنة
بومزنة
أختي الكريمة بارك الله فيك
إن التعدد من الأمور التي جاء الشرع بها ........ وهذا بإذن الله لا خلاف فيه .....
وأما من يستغل التعدد للعب ببنات الناس وظلمهن فلا شك أنه مستحق للإثم

وبالنسبة لكلامك بأن على الزوجة الثانية أن تفكر في الأولى وهذا يعتبر من الرحمة فلا شك أن عليها أن تفكر في الأولى لأنها شريكتها في الرجل فعليها أن تتقي الله فيها
===========
وأما قولك بارك الله فيك كيف يا أخي تريد من الثانية أن تتزوج متزوجا ,, ونحن كل يوم نرى زوجة مرضت نفسيا بسبب زواج زوجها .. أو طلبت الطلاق .. أو اصيبت بالخبيث أو أو .. وهي حكايات والله موجودة حولي بكثرة ,... هل تظن بعد ذلك أن الثانية يجب أن لا تفكر أبدا بالأولى ولا تأخذها بها شفقة ؟

فالجواب يا أختي الكريمة هناك عوانس قد بلغن 35 سنة وأكثر أوليس من حقها أن تتزوج
غالبا لن يتزوجها رجل غير متزوج
أنا يا أختي أشجع التعدد وبشكل كبير ولكن التعدد المدروس الذي يقوم على العدل وعلى عدم الظلم الذي يفعله الإنسان رغبة في إعفاف نفسه وإعفاف غيره
وأنا أعرف شخصيا والله لست بكاذب في هذا رجل تزوج من امرأة ثانية فقامت الأولى وفصلت لها فستانا للعرس وحضرته .........
وهم يعيشون في سعادة ولله الحمد ...........

=================

وختاما التعدد الذي يقوم على العدل - قدر استطاعة الزوج - لا شك أن محمود غير مذموم لأن الرجل في إحسانه للزوجتين أجر وكما قال صلى الله عليه وسلم ( وفي بضع أحدكم صدقة )
ثم يا أختي الكريمة ليس من شروط كون الأمر مستحبا أن يأتي نص أن فعل كذا مستحب
ففعل غالب الصحابة من الزواج بأكثر من واحدة
بالإضافة إلى عمومات الشرع في أن في الإحسان إلى الزوجة أجر
ألا يدل على استحباب التعدد
لمن كان قادرا عليه ؟

=============
وأما قولك بارك الله فيك : أما قولك لكم في رسول الله أسوة حسنة .. فأنا اقول لم لا تكون الاسوة الصبر على زوجة تكبرك في السن وعدم زواجك عليها حتى وفاتها ؟ فلا تغمض عينا و تفتح الأخرى على ما تشاء ..

فأقول الذي لم يتزوج على زوجته الأولى هو الذي فعل التعدد وأحكام الشرع تؤخذ كلها
.....
وهذا ليس فيه أغماض عين وفتح عين
فأنا لم أقل التعدد واجب بل هو مستحب لمن كان قادرا عليه

والإنسان إذا أراد ترك المستحب فله ما أراد ولا تثريب عليه
==============
انني أطلب منك أن تأتي بدليل صرييييييييح على أن النبي حث صحابي على الزواج على زوجته أو وضح له افضلية التعدد على الاقتصار على واحدة ...

فالجواب عموم فضيلة الزواج دليل على استحباب التعدد
بل لاحظي أن أغلب الصحابة كان متزوجا بأكثر من واحدة
بل حتى علي رضي الله عنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم - مع أن النبي صلى الله عليه وسلم غضب لما أراد علي أن يتزوج على ابنته صلى الله عليه وسلم
قال علي بن ربيعة كان لعلي امرأتان فإذا كان يوم هذه شترى لحما بنصف درهم وإذا كان في يوم هذه اشترى لحما بنصف درهم
وإسناده صحيح أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب العيال
==============
فيا أختي الكريمة إذا كان الأمر على أقل تقدير مباح فلن يجعل الله في مباح ظلما للمرأة
بل لو تأمل المسلم المفاسد الحاصلة بسبب عدم التشجيع على التعدد لبان له أن فيه رحمة بالمرأة قبل الرجل

ولاحظي بارك الله فيك أن أجدادنا كان غالبهم متزوج بأكثر من واحدة ومع هذا لم تكن عندهم مشاكل
وماجاءت هذه المشاكل في هذا العصر إلا بسبب وسائل الإعلام وسعيها في نشر الرذائل والمنكرات

===============
ولو سمعنا صرخات العوانس الاتي تتمنى الواحدة منهن رجلا يستر عليها لعل رأينا يتغير في المسألة
==============
وحتى لا تغضب أختنا الفاضلة
أنأ أدعو كل رجل قادر ( وسأضع تحت قادر خطين ) على أن يعدد ويعف بنات المسلمين ومع هذا يحسن إلى زوجته الأولى
وأحث القادرين أن يتزوجوا الأرامل والعوانس والمطلقات وأصحاب الاحتياجات الخاصة
وحتى لو كانت الثانية أكبر سنا منك فتزوجها واستر عليها
واحرص أن تعدل بين زوجاتك وإياك وإياك من الظلم


==========
وبإذن الله سأنشر ما يزيد النفوس - بإذن الله إيمانا- وجزاك الله خيرا على النصحية وبارك الله فيك
ياسمينة
ياسمينة
لي رد عليك يا أخي الكريم ولكن لاحقا ...
وردة الخير
وردة الخير


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أختي ياسمينة ..

أسأل الكريم الرحيم أن يوفقنا وإياك إلى ما يحبه ويرضاه ..
وأن يرينا الحق حق ويرزقنا إتباعه .. ويرينا الباطل باطل ويرزقنا اجتنابه ..
أختي بارك الله فيك عندي بعض النقاط إذا تسمحين لي ..

أولاً قولك ..



أولاً - الواجب علينا أختي إحسان الظن بإخواننا المسلمين ..
ثانياً – لماذا نأخذ الأمور بهذه الصورة القاتمة والمهينة للمرأة ..
ولماذا نقول استبدال .. ولا نقول جمع للزوجات بالحسنى ..
ثم لماذا يمكنه ببساطة ؟؟
الرجل بالإسلام لا يمكنه ببساطة جمع الزوجات ..
فشرط العدل يا أختي ليس بالأمر البسيط على الرجل ..
أن يعدل بالنفقة والمبيت وكل شؤونه .. إلا ماكان في القلب من الميل لأحداهما دون الأخرى ..
ويكفي أن يأتي يوم القيامة وشقه مائل والعياذ بالله إذا لم يعدل ..
بعد كل هذا والأمر بسيط في الإسلام .. !!!



السخط في قلوب النساء !!!!!
أي نساء ؟؟؟
بعض المتزوجات فقط .. نعم أقول البعض ..
لأن الكثيرات منهن راضيات بما كتبه و قدره الله لها .. وترى أن الخير فيما يختاره الله للعبد ..
وباقي النساء يا أختي .. !!!
من آنسات .. وكبيرات في السن .. وأرامل .. ومطلقات ..
كيف لنا ان نتحدث بألسنتهم .. وهذا الأمر يعنيهن بشيء كبير ..
هؤلاء النساء يتمنين أن يتزوجن .. والغالب ليس أمامهن إلا متزوج ..
أليس لهن حق في طرح مثل هذه المواضيع لهن .. حتى وإن لم يكن يروق لك ذلك أو لبعض الأخوات ..
فليس من حقنا تشويه الموضوع بأنه يثير السخط في قلوب النساء .. والحقيقة أنه بعض النساء ..
فلا يجوز أن نهمل ونغفل عن هذه الشريحة الكبيرة في المجتمع .

وأما أن كان هذا الموضوع يسبب بلبلة عن قليلي الأيمان ..

فالمشكلة ليست في الموضوع .. ولكن في قلة الأيمان عند هؤلاء ..
...

ثم قولك غاليتي

يناقض قولك


فكيف نعترف في القول الأول .. أن الثانية غير آثمة .. ولو كانت كذلك فإن الله يحرمها من قبول التعدد
.. فنحن نقر هنا أن الله شرع ذلك ..
ثم نقول في القول الثاني .. أن فيه هدم للبيوت .. !!
فالله تعالى لا يمكن أن يشرع أمراً إلا وفيه خير ..
ولا يشرع أمرأًً سبحانه وفيه ضرر علينا ..
فكيف سبحانه يشرع التعدد .. وهو يعلم أن فيه هدم لبيوت الآخرين ..
تعالى الله عن ذلك وحاشاه سبحانه من الظلم .. وهو سبحانه أحكم الحاكمين ..
...

فالمشكلة أختي فيما نراه أحياناً .. من تضرر الزوجة الأولى ليس سببه التعدد في الإسلام ..

ولكن سببه ظلم الرجل وعدم خوفه من الله وعدم طاعته لقول الله تعالى

( فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً)

فالمشكلة هنا أنه لم يعدد وفق ضوابط الإسلام .. ولكن وفق هواه ..
فالإسلام حينئذ برئ من هؤلاء الأشكال ..
وهؤلاء أصحاب أهواء والدليل على ذلك قولك



فلا نظلم شريعتنا بهؤلاء .

...


هذا حق .. وللثانية حق أيضاً .. يجب أن تفكر فيها الأولى ..
فكلهن مسلمات ومحاسبات ..



أتوقع هذا الوصف ينطبق على الذي أخذت زوجاً من زوجته عن طريق غير صحيح
عن الطريق التعارف والطرق الغير مشروعه .. فهذه تأخذه بكل برود ولكن النهاية
حاميه عند الله ..
أما من كانت من أخواتنا المستورات .. وقد تقدم لها من يخاف الله ..
فبأي برود أخذته وهي تتمنى أن لا تأخذه غالباً ولكن الظروف تجبرها ..
فهي بين نارين .. أحلاهما مر ..
وأسأل الله العافية وأن لا يبلانا بما بلاهم .. فكفاهم ما يأتيهم من كلام الناس ..



وأين الرحمة من قلوبنا أخيتي .. لماذا لا نرحمهم هم كذلك ..
أليس منهن المعذبات في البيوت ..
تحت سلطة أب لا يخاف الله .. أو أخ جبار لا يخشى الله فيهن .. أو إمرأة أب لا تخاف العاقبة ..
أو أمرأة أخ لا تعلم أن الدنيا تدور .. أو أسيرة أحزان وقد غلبتها الهموم وفارقها الوالدين ..
أو من كبرت و عبرت السنين ولا ابن ولا ابنه مؤنسة لها .. أو أرملها أثقلتها الكروب ..
أو مطلقة مظلومة وكابدت الأحزان والهموم ..
والأمثلة كثيره لا تخفى على أحد .. والمشاكل لهولاء تقع كل يوم تحت أيدينا ..
فأين الرحمة ؟؟
...

من قريب تذكر لي إحدى معارفي عن إنسانة تعرفها .. تقية وقد بلغت فوق الأربعين . توفى أباها وجلست
تخدم بأمها المريضة حتى توفت .. ثم مكثت عند أخاها المتزوج الذي لا يخاف الله .. فتذكر لي يوماً أن من ضربه لها أصبح معها مرضي عضوي غير ما تعانيه من الحالة النفسية .. ولا أحد يدري مابها .. تقول ليس هناك من يردعه .. والأقارب يعرفون لكن لا دخل لهم بها .. وخاصة وأن شعار الأكثر .. نفسي .. نفسي ..
ولو بيدي لذكرت مواقف كثيرة لها ولكن حسبي ذلك .. أخشى أن دخلت في التفاصيل عُرفت من قبل أقاربها .. ومادمنا جبنا قصتها .. فأرجوكم لا تتركوها من الدعاء هي وأمثالها من المبتلين ..
وهناك أيضاً ما قرأته في جريد الرياض منذ يومين تقريباً حادثة حصلت في مدينة جدة ..
أن هناك أخ قتل أخته المطلقة التي تمكث معه
ويبدوا بعد وفاة الوالدين .. عمرها في الأربعين .. امتنعت فقط من إعطاءه مالاً .. فكان مصيرها أن تقتل بآلة حادة من جهة صدرها الأيسر .. فماتت رحمها الله ..

وذكرت منذ قريب في المنتدى عن قصة أعرف صاحبتها تطلقت .. والأب مريض وكبير في السن ..
والأم متوفاة .. والأخ يعتدي عليها .. ولا حول ولا قوة إلا بالله .. ولا يعلم بحالها إلا الله ..
ولكن سعت إحدى الأخوات جزاها الله خير بتزويجها وطبعاً من متزوج .. والله يستر علينا وعليها ..

هؤلاء أختي لو فكرتِ فيهم والقصص كثيرة كيف عاشوا وكيف يعيشون ..؟؟
نحن نتقلب بنعم الله .. ولنا أخوات في الله يتعذبون وقد يكون الفرج لهن بالزواج والهروب من هذا الجحيم ..
...

أنا عن نفسي .. إن تناقش زوجي معي بذلك .. فأنا لا أمانعه .. ولكن أحثه على العدل .. وأشجعه أن يأخذ من أمثال هؤلاء .. فلا ندري لعل الله يبارك لنا في حياتنا وييسر جميع أمورنا .. فمن فرج على مسلم فرج الله عليه في الدنيا والآخرة .. ومن كان في عون العبد كان الله في عونه ..
...
أما قصة


فالنهاية معروفة لها .. لإنها لم تدخل بطريق مشروع هذا أولاً ..
ثم أن الزوج واضح من صفاته أنه صاحب هوى ونزوه .. وهذا من صنف ماذكرنا سابقاً ..
ولأن الثانية تشمتت ببكاء الأولى .. وهذا لا يرضاه الله سبحانه وتعالى .. فكانت النهاية كذلك ..
لأن البداية ليست طيبة ..
وليست هذه الزوجة وأشكالها من ندافع عنها ..



معنى كلامك أن العاقلة هي التي لا تقبل هذا الخيار ولا تقبل التعدد ..
إذا ما فائدة الخيار الثاني وهو قبول التعدد .. ؟؟؟

الإسلام لم يجبرها نعم ..
ولكن لا يشعرها بالذنب والخطيئة إن هي تزوجت .. كما نفعل نحن ذلك معهن ..

فكأننا نهدد ونقول الإسلام أباح .. ولكن حسك عينك تقبلين .. تراك مخيره .. يا ويلك إن قبلت ..
فهي في صراع المسكينة .. بين قبول شرع الله وما حلله الله لها وبين كلام بعض الناس وذمهم لها ..



وليش مايجيها أجر أيضاً إذا ما عفت نفسها ..
وليه مايجيها أجر إذا أحسنت التبعل لزوجها ..
وليه مايجيها الأجر إذا جاءها أبناء وأحسنت تربيتهم ..

الأجر لها كثير أختي .. ولكن عليها أن تحسن النية وتدخل بما يرضي الله .. وعلى الأولى كذلك أن تخاف الله فيها ..



هنا أختي يقول لك الأسوة الحسنى في الرسول صلى الله عليه وسلم وهو معدد ..
وهو قدوتنا الأولى ..
وأنتى تقولين لم لا تكون الأسوة الصبر على زوجة تكبرك في السن .. فمن قدوتك هنا .. وضحي بارك الله فيك ..



والله يأأختي مسألة أن وحده ما يعجبها الموضوع أو تتضايق وهو مشروع في الدين وهو حق ..
فهذه مشكلتها .. ولا نتنازل عن قول الحق لأجل عضوه .. فالساكت عن الحق شيطان أخرس ..

وإن كانت هذه المواضيع تثير البعض .. فلماذا لا ننظر للفئة الأخرى من العضوات الذين لهن حق في ذلك ..


ثم لا يعني يا أختي إذا رأينا أحد المواضيع عن الزوجة الثانية ..
ورأينا أكثر الردود فيها تهجم وحتى لو بلغ (100 ) رد من عضوه ..
أنهن على حق .. فالكثرة ليست دليل على الحق دوماً ..
قال تعالى
( وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ )

فالعبرة بالحق .. لا بالكثرة والعدد ..

( ِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ )

فقولك لا يمثل شرائح المجتمع الباقية ..
...

ثم من المعروف غالباً أن الآنسات أو الأرامل أو المطلقات لا يدخلن في هذه المواضيع ..
ليس فقط حياء ..
ولكن خوفاً من تجريح الأخريات ..
( اللاتي لا تدري ماهو مصيرها غداً .. هل ستخلد مع زوجها أو لا .. )

وكنت أراقب بعض الردود من البعض .. في بعض المواضيع التي تتكلم بهذا الشأن ..
يدخلن بسطر ويهربن خوفاً من التأنيب ..
وأذكر واحدة قالت الله يخلي لكم أزواجكم لكم .. بس أدعو لنا ..
طبعاً ليش قالت الله يخليلكم أزواجكم من كثر الخوف والتجريح ..
وحتى لاتكون مرفوضة من بعض العضوات ..
...

وأيضاً أختي لنتناقش قليلاً ..

هل الزوج إذا لم يأخذ الثانية غالباً يجلس الرجل المستكين المخلص ..
أم يبحث عن طرق أخرى دون صجة راس من زوجته وتأنيب ..
وما الأمثلة على ذلك بغائبة عنا ..
الخيانات بالجوالات والهواتف والإنترنت وفي السفريات .. ومع بعض الخادمات ..
ما سببه عند الغالب كيف يقع الرجل الذي يخاف الله سابقاٌ بما حرم الله ..
لأننا حرمنا عليه ما شرعه الله بالحلال .. فضيق عليه الشيطان حتى وقع بالحرام ..
وسبحان الله تجدين المعددين هم أقل الرجال خيانة .. لأن عند ه ما يكفيه ...
...
الرجل يا أختي ليس كطبيعتنا نحن النساء .. نحن نعيش بالمشاعر والرومانسية والأحلام ..
وبطبيعتنا لا نجعل هذه المشاعر إلا لواحد ..
أما الرجل فواقعي .. طبيعته تحتمل أكثر من واحدة ..
ويستطيع أن يوزع حياته بين اثنتين ويجد راحته بذلك ..

فلا يمكن أن نساوي الجنسين بطبيعتهم واحتياجهم ..

...

وحينما ضيق البعض منا على أزواجه .. ماذا كانت النتيجة .. ؟؟؟

كثرة المسيار ..
وقد قرأت في أحد أعداد مجلة اليمامة عن مقابلة مع بعض الخطابات ..
أتدرين ماذا قلن .. أكثر الرجال يطلبون المسيار بشكل كبير ..
وكلهم يريدون زواج دون علم زوجاتهم الأوائل ؟؟
...
ثم يا أختي لننظر أيضاَ للمجتمع .. كثرت فيه مشاكل التعارف بين الجنسين .. المتزوجين وغير المتزوجين ..
أصبح البحث عن خويه وخوي ولاحول ولا قوة إلا بالله من الأمور التي نسمعها كثيراً بينهم ..

ولننظر إلى المجتمعات الأخرى الذين منعوا وحرموا الزواج من ثانية وكأنها جريمة .. ماذا حصل في النهاية ؟؟
الخيانات من المتزوجين حدث ولاحرج .. نجد تعدد العشيقات بدل تعدد الزوجات ..
وكم من حالات قتل من الرجال لنسائهم . لينعم مع عشيقته وخليلته ..
وانظري إلى تفشي الأمراض بسبب ذلك .. وإلى ضياع النسل .. وتفكك المجتمع ..
...

أما لماذا وصلنا لهذه النظرة في رفض التعدد ؟؟

فهو بسبب من أساء من الرجال لهذا التشريع الإسلامي والإسلام منه ومن أشكاله براء ..
من يتحجج بقوله أن الإسلام أباح له .. ولكن أفعاله بعيده عن واجبات وآداب الإسلام ..
لا عدل ولا رحمة .. و ماهي إلا أهواء في نفسه ونزوات ..
وغالبهم يردد انه يريد الأجر ببنات المسلمين ..
فإذا بحث عن الثانية طلب أن تكون .. صغيرة في السن وجميلة وبيضاء وطويلة ورشيقة و ....
وما شاء الله بياخذ فيها الأجر ..
أي أجر ؟؟ والله أعلم فيه ..
هؤلاء من شوهوا صور التعدد .. لو صدقوا بقولهم نعدد لتكثير أمة محمد .. ويكثر من يعبد الله ..
ويحسن بنيته تلك إلى كبيرة في السن أو مطلقة أو أرملة .. وعدلوا .. لكانت الدنيا بخير ..
ولكن القلة من يخاف الله ويتحرى العدل بين زوجاته ويحتسب الأجر بتلك الفئات ..
...
والسبب في نظرنا ذلك أيضاُ .. إلى ما تبثه لنا المسلسلات ومجالس النساء ليل نهار ..
فتلك المسلسلات تصور لنا الرجل المخلص الوفي الذي لا يعرف إلا الحب والهيام لزوجته ..
ونسينا أن أسم ذلك تمثييييييييييييييل .. بتمثييييييييييييل ..
يأخذ أجره ويروح ..
وأنزلي إلى واقع الحياة .. وانظري لحياة هؤلاء المبدعين بالتمثيل من ممثلين ومطربين وغيرهم ..
ماذا تجدي .. ؟؟
تجدينهم أكثرهم .. أصحاب خيانات .. لا يعرف الإخلاص طريقاً له ..
أكثرهم وقد طاحوا بالمحرمات .. أكثرهم وقعوا بالمخدرات .. أكثرهم وقع بينهم الطلاق ..
لماذا ؟
أين الحب والهيام والرحمة والطيبة التي يصورونها لنا .. ؟؟؟؟؟
لماذا لم تكن من نصيب زوجاتهم على أرض الواقع ..؟؟؟؟؟؟

هناك من قتل زوجته .. وهناك من يضربها .. وهناك من تلاحقه بالمحاكم ..
وحتى لو رأيتِ زوجين لم يتطلقا .. وقالوا أشهر زوجين يجمعهم الحب ...
تأكدي انه يخرج في الشاشة وقد فعل كل محرم مع ممثلة أخرى ..
وزوجته كذلك يسمح لها أن تكون بين يدي رجل آخر في التمثيل ..
لانعدام الغيرة عنده .. وحتى لا تحاسبه على تصرفاته ..
...

وأما من قدر الله عليهن أن لا يتزوجن ..
أن نقول لهن انتظروا حظكن .. فأي حظ ؟
يعني تنتظر بالأحلام من كبرت بالسن أن يأتيها شاب وهذا نادر ..
أو نقول مطلق .. وقد لا يأتيها ..
أو نقول واحد توفت زوجته .. وهذا نادر ..
...

هذا ما وسعني أختي الوقت لأكتبه ..
فجزاك الله أختي خير الجزاء ..
وشعورك هذا أختي أشعر به .. شعور الغيرة التي نشعر بها جميعاً على أزواجنا ..
ولكن للغيرة حدود .. فلا يجب أن تتحكم بنا ..
ولكن للعاقلة التي تعمل لدنياها .. أن تعمل لآخرتها .. وأن تتحكم هي بمشاعرها ..

وتحتسب عند الله أجرها .. أ ن قدر الله لها ذلك ..

( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِم ْ)
...

فأسأل الله أخيتي أن يسعدك مادامت السموات والأرض ..
وأن يسخر لك زوجك .. ويكتب الصالح لنا ولك وجميع المسلمين ..
وأن يرزقنا وإياك الإخلاص لوجه الكريم ..
وأن يلطف بالمبتلين .. أنه جواد كريم سبحانه ..

...
أختك
وردة الخير
...
ياسمينة
ياسمينة
أختي وردة الخير ...
أولا أنت فعلا وردة .. و ردودك طيبة ..
لذلك اسمحي لي أن اهديك هذه الوردة :26:

أختي اعترف بأن معك الكثير من الحق فيما قلتي .. ولكن ايضا تحاملتي علي في أمور لم اقصدها ..
ودعيني اسردها هنا بشكل غير منظم و اعذريني على ذلك

أنا لم اقصد بأن التعدد ليس فيه خير ..
ولكن سيكون فيه خيرا كثيرا لو كان على نهج السلف الصالح .. الذين تزوجوا من الأرامل و زوجات الشهداء و كبيرات السن .. وبذلك تشعر المرأة منا بأنها فعلا مكرمة وان الشرع يفكر بها في كل حالاتها .. إما ما يحدث الآن أن يزوج الرجال بحسب الموضة .. فسنة يتزوجون الروسيات و أخرى الفلبينيات و أخرى من بعض الدول العربية .. اصبح الموضوع لا يخرج عن كونه بأنهم يفكرون بأن النساء خلقن للشهوة فقط .. ولا أعتقد أن ما يحدث الىن يمكننا أن نسميه أمرا محمودا ...

كما أنني أختي الكريمة .. عندما اقول بأن الزوجة الأولى تتضرر أو أو ... قد لم اكن اشرت إلى أن الرجل هو سبب ذلك كله .. ولكن هذا ما اظنه غالبا ..
و في كل حال .. سواء عدل الرجل أم لم يعدل .. فالزوجة الأولى تتضرر نفسيا .. وهذا لا ينكره الشرع .. ولكن العدل هو الشيء الوحيد القادر احيانا على تطييب النفوس ..

-----------
حكاية أن الزوجة الثانية غير مجبرة على القبول بمعدد .. لم اقصد ما فهمتيه .. ولكن احببت أن اقول .. المعدد كغيره .. وكالأعزب .. يمكنني رفضه لاي سبب .. ولست ملامه في الدين اني رفضت معددا ..
بل أحيانا تتفاوت النساء في الغيرة .. ومنهن من لن تحتمل الضرة ..
ولا تنسي أختي أن أم سلمة رفضت الزواج (((((((( بالرسول ))))))) بسبب الغيرة .. حتى دعى لها الرسول ..
فإذا لم يهون الرسول شأن الغيرة .. لا استطيع أن اقول بأنني يمكنني التحكم بغيرتي ...

--------
أما ألا أتزوج بمتزوج رحمة بزوجته ..
كلنا نرى يا أختي ما يحدث أحيانا للزوجة الأولى
و أنا عن نفسي رايت حالات عدة
منها زوجة اصيبت بانفصام في الشخصية ( أو ماشابه ) وهي الآن غير قادرة على تربية ابنائها .. وهذا حتى قبل أن تتبين ان زوجها سيعدل أم لا ,...
و أخرى اصيبت بمرض جلدي بشع لم تبرأ منه إلا بطلاق الثانية
و أخرى اصيبت بقرحة بالمعدة
و أخرى بالقولون العصبي
و أخرى بالخبيث
ناهيك عن قصتان وردتا هنا عن زوجتان توفيتا ليلة زواج زوجيهما ..بالسكتة القلبية ..
كيف ستشعرين اختي اذا كانت احداهن ابنتك مثلا .؟؟
وكيف سيشعر ابو مزنة لو ان ابنته هي التي مرضت او توفيت ( بعد الشر عن الجميع )
لذا يا اختي اذا علمت أن بعض من هذه الامور يمكن أن يحدث لأمرأة أخرى .. هل ترين بأن تفكيري بالقبول أمر هين .. خصوصا لو كنت تملكين قلبا حساسا يتاثر بالآخرين
بعض النساء هنا يقلن بأنني لا استطيع أن ابني سعادتي على تعاسة غيري
وبعضهن تقول اذا كبرت ساقبل
هي وجهات نظر .. ولا واحدة منهن آثمة ..
ولكل أجره ..
ولكني أعتبر عموما ضرر الأولى اكبر من ضرر الثانية في هذا الزمن .. ولكن ليس دائما طبعا .. وليس في كل بيئة ..

و أنا معكك أن الكثير من الظروف السيئة تجبر الواحدة على القبول ..
ولكن اذا لم تكن ظروفها سيئة .. فهي انسانة في النهاية تحلم بزوج يشاركها حياتها .. لا نصفها ولا ثلثها ولا ربعها ... و اذا كانت لديها الفرصة .. فلا افضل أن تتزوج بمعدد و تبدأ حياتها بجرعات الغيرة ... فهي ليست بشعور لطيف ابدأ ...

و الغريب أختي أنني حين اتحدث أتحدث من منطلق بيئتي كما تفعلين أنت تماما
فهنا المرأة تعمل و حياتها ليست بالسوء الذي أراه في القصص الواردة هنا حيث تقع تحت سطوة الزوج أو الأخ المتجبر
ولكني ايضا اقول لك .. ليس كل أخ متجبر وليس كل زوج حنون ..واحيانا يكون العكس صحيحا
فأنت تصورين الزواج بأنه السعادة الابدية للمرأة .. بينما نرى الكثيرات يعانين ..

و أحب أن اقول لك بأنني لم اتأثر بالافلام .. ولكنني رايت من الواقع الكثير ..
الى الآن .. و أقسم .. لم تمر علي حالة اعرفها من التعدد .. إلا وهدم البيت الاول تماما ..
ماعدا واحدة .. ولكن زوجها يبات عندها ولا يقربها من سنوات ..
مع العلم أنه كان يحبها كثيرا قبل زواجه الثاني .. وكانت هي نعم الزوجة ...
اذا ليس من الحكمة أن أدعو لتعدد الزوجات في هذا الزمن ( لن اقول منعه ولكن انتهبي ما اعني .. الدعوة للتعدد ).. ليس بسبب النظام نفسه ولكن بسبب تغير نفوس البشر .. وبسبب تغير النظرة للنساء ..
وهناك احصائية اجريت على 50 رجل .. اعترف 49 منهن انهم لا يعدولن .. بينما اجاب شخص واحد بأنه يعدل .. والاحصائية موجودة عندي لو أردتي ..
______
أختي قد تقولين بأنني ابالغ في القصص التالية
ولكن اعلمي أنني عايشت حالات لفتيات عوانس تزوجن افضل الازواج العزاب وهن في سن كبيرة ... فوق ال33
و أعرف مقعدة وتزوجت بأعزب
وأخرى لا تحمل .. و تزوجت بأعزب
ان الله لا ينسى أحدا برحمته .. نعم أن التعدد ايضا باب من ابواب الرحمة بهؤلاء .. ولكن لا تظني ان ليس لها نصيب في الدنيا إلا معدد ...
فلا تظني أن اي كبيرة في السن قد نسيها الله من رحمته وعليها ان تلحق بالركب ..
______

حكاية الرسول وتعدده .. فأنا معك ..
ولكن ايضا لا ننكر قصة الصبر الجميل على الزوجة اذا كانت محبة مطيعة و ساهمت في بناء الحياة الزوجية مع الرجل ... وهذا ايضا يجب أن نلقي عليه الضوء .. فبه من المعاني الجميلة التي يؤسف ان الرجال في احاديثهم و اجتماعاتهم يتناسونها ...
إنهم يبتهجون لزواج صديقهم .. وكأنهم هم الذين سيتزوجون .. بينما لا أحد يقول للرجل اصبر على زوجتك ..
----------
حكاية جمع الزوجات او استبدالهم ..
الاثنان واردان في القرآن ..
هناك آية بما معناها لو أردتم استبدال زوج مكان آخر ..فلا تأخذوا منهن قنطارا ... و اعذريني لأنني لا احفظ الآية
ولككنني اعتب على المواضيع التي تنشر غالبها عن التعدد وتكون طويلة .. وفي السطر الاخير يتم ذكر العدل .. ولا نرى العكس ..وهذا مما يثير النفوس .. فإاذا كان لا يثيرك .. فأعلمي أنه يثير غيرك .. لذلك نشر بعض المواضيع و طريقة عرضها لها اثر كبير في تقبل الآخرين لها ..
وهذا لا غبار عليه ... بل كان نهج الرسول كذلك ...
فالدين اذا كان اباح التعدد للرجل والطلاق .. فأمام الرجل محاذير وترغيب وترهيب .. ولكن أحيانا يتم اقتباس ما يخدم الرجال فقط .. وهذا مما يشوه صورة الدين .
_______
في النهاية أختي يبدو هدفنا واحد ...
أنت متزوجة وفضلت العوانس على نفسك
و أنا غير متزوجة وفضلت المتزوجات على نفسها
أي اننا بالنهاية آثرنا غيرنا على أنفسنا ..
_______

كلمة اخيرة أحب أن اقولها لكل من يدعو للتعدد ...

أولا .. ان من يستمع لصرخات العوانس .. عليه ايضا ألا يسد الأذن الأخرى عن البيوت التي هدمت بسبب عدم عدل الرجل .. فإذا كنت تتألم للاولى و تدعو للزواج بها .. عليك أن تتألم بنفس الطريقة وتسمع صرخات الزواجات المظلومات .. و تبحث عن حل لهن ..

الكثير من الرجال يدعون للتعدد ..
مع أن هذا الأمر الوحيد الذي ترك لضمير الرجل ..
فالرسول نفسه لم يدعو لهذا الامر أو يزين له ..
لقد خطب بالناس كثيرا .. و دعاهم للزكاة و الجهاد و غيره .. ولكن لم يجلس مجلسا قد فيدعو الرجل للزواج على زوجته .. بالرغم من كثرة الأرامل في ذلك الوقت ....فلماذا ؟؟

أولا لأن العدل أمر يستشفه الانسان في داخله ..
والذي يتحرى العدل .. تراه يأخذ وقتا طويلا في التفكير و تقليب الأمر على جوانبه .. كأن نقول مثلا .. الطبخة تستوي على نار هادئة
بينما لو اشعلنا النار تحت القدر .. وزينا التعدد للرجل دون أن نتبين قدرته .. فنكون مشاركين له بالإثم اذا لم يعدل ..

ثانيا لأن الرسول نفسه تألم لابنته ..
فلا أظن من رحمته أن يدفع الرجال للزواج على زوجاتهم .. فلا تنه عن أمر وتأتي بمثله

ثالثا ..لماذا لم يأمر ديننا الرجل القادر على العدل أن يعدد ؟؟؟؟؟؟
لأسباب كثيرة منها أن الرجل قد يكون مكتفيا بزوجه واحدة
أو عنينا
أو أن رغبة زوجته تفوقه
أو أنه متعلق بأطفاله .. أو له أطفال مرضى يتاجون لرعاية
أو أن زوجته لا تستطيع تربية اطفالها بشكل جيد .. فيأخذ هو بالدور أحيانا
أو أن زوجته غيور جدا فيخشى عليها
أو أن زوجته بعيدة عن أهلها فلا يريد أن يؤلم مشاعرها وهي ليس لها من يعينها على الامر .. فيشفق عليها
أو اسباب كثيرة أخرى ..
وهذا متروك للرجل على اعتبار أنه رب الاسرة وهو الموجه لها ... ويوازن بين حاجته وحاجة زوجته

فهلا تبينت أخي ابو مزنة حاجة الاسرة للزوج قبل أن تدعو لهذا الامر ؟
أم أن الأمر سيان بالنسبة لك .. والأهم هو التعدد حتى لو لم يناسب وضع الاسرة ؟

هناك سؤال قرأته مرة لامرأة تقول بأن رغبتها تفوق زوجها .. ولكن زوجها تزوج عليها باقناع من والده . وانها تعاني من ذلك .... فهل ترون هذا حق ؟

أخوي أبو مزنة ..
بصراحة شديدة .. هل الرجال مثلك .. اقصد الذين يدعون للتعدد ..
هل يدعون آبائهم ايضا للزواج على امهاتهم ؟
هل يقنعون أزواج بناتهم بالزواج عليهن ؟
هل ستقنع زوج ابنتك مزنة الله يحفظها بالزواج عليها ؟

اذا كنت لن تفعل .. فلا تتمنى مثل ذلك لبنات المسلمين .. فهن ايضا لهن آباء و أمهات يتألمون لهن .. و اجعلهن بمثابة بناتك ..
وقبل أن تدعو للتعدد .. فقط تذكر .. كيف سيكون شعورك .. لو علمت أن أحدا من الذين دعوتهم وزينت لهم الطريق .. قد مال عن زوجته الأولى وتكون تسبب في هدم اسرة ؟


ولا تفهم من كلامي بأنني لا افكر في العوانس .. واعلم انني انا لست متزوجة ولا صغيرة في السن .. بل انني قد اقف و اقول اريد ولو نصف زوج ... ولكنني لن اقول .. ربما لأن ظروفي جيدة .. ولكن الأكيد لأنني لا استطيع تحمل جرح امرأة أخرى ..

ستقول اذا ما الحل مع العوانس ..
تأكد بأن المرأة اذا لها نصيب ستتزوج .. سواء بمعدد أو اعزب ..
ولكن ليس من العدل تزيين الطريق للرجل وذكر محاسن الزواج الثاني من شهوة و جمال ووو .. حتى يندفع الرجل فيقع بالمحظور ..
لا أدري مالذي يؤلم الرجل منكم اذا شاهد رجل مقتصر على زوجة واحدة .. وكأنه خرج من ملة المسلمين
يا اخي ابو مزنة .. التعدد أو التفرد بزوجة واحدة كلاهما من الاسلام .. ولم يرد اي دليل كما قلت لك على أن الرسول حث على عدم الاقتصار على زوجة واحد ..
وحين نحن ندافع عن مبدأ الزوجة الواحد ة.. نبدو وكأننا ضد التعدد و ضد شرع الله .. مع اننا ما خرجنا من الدين .. فالتعدد ليس فرضا ...
ولكن يجب أن تنتبهوا ايضا أنكم عندما تدافعون عن مبدأ تعدد الزوجات تحاولون جهدكم اظهار افضليته و ان الاقتصار على الزوجة الواحدة ليس اصلا في الاسلام .. و بهذا أعتقد أنكم ايضا تبدون وكأنكم ضد شرع الله .. لأن الابقاء على زوجة واحدة لا تثريب فيه ابدا ...
في النهاية التعدد أو التفرد .. من عند الله .. ولا لوم على أحد .

والسلام ختام ..
و ان شاء الله محد زعل مني ...