إلى كل من استطاع استمالة القلوب , والعقول , وأثّر فيها , وجذبها إلى الاستجابة لمطلوباتها
وبيّن دين الله بالكلمة المسموعة , والمقروءة , والفعل المشاهد , والتطبيق العملي , والقدوة الحسنة
فكنتم بمجموعكم أمل الناس في إخراجهم مما هم فيه , ونهضتم بهم مما يعانونه
وتصديتم للتحديات التي واجهتهم , وبينتم حاضرهم , ومستقبلهم , أهدي لكم كلماتي هذه .
أليست خدمة هذا الدين العظيم , هي من أحسن الأقوال , وخير الأفعال ؛ ليأتي وصف الله في حقكم :
" ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين "
. فلم يكن هذا الثناء ليكون لولا إخراجكم الناس من الظلمات إلى النور , وإرشادكم إياهم إلى الحق المبين
والنهوض بهم من كبوتهم , وتوجيههم إلى ما فيه رقيهم , ونهضتهم .
إن نشر الدين الإسلامي , هو جزء من حياتكم حتى مع مخالفيكم , وأعدائكم , إن في سلوككم , وقدوتكم
أو في تطبيقكم العملي لأخلاق الإسلام , وهديه , وسنة رسولكم - صلى الله عليه وسلم - , وصحابتكم الكرام .
وعندما يكون الأمر كذلك , فإن خدمة الدين - حينئذ - تكون واجبة على كل مسلم , ومسلمة
وليست مختصة بطائفة دون أخرى
انطلاقا من قول نبينا - صلى الله عليه وسلم - : " بلغوا عني ولو آية "
, فالجميع مطالب بخدمة الدين - علماً وعملا - ؛
من أجل إخراج الناس من الظلمات إلى النور , ومن الضلال إلى الهدى .
فسعادة المجتمع والارتقاء بالأمة هي الغاية المنشودة بعد التوكل على الله , وإخلاص النية له
فــ من منتقى حروف الهدايا أعقُد باقة وردِ .. لكل من بذل وقدم للإسلام
فجمال الحياة يكتمل بهذا الدين
ويزدان بأفعال البشر المخلصين
جعلنا الله وإياكم ممن يسيرون على هدي الحبيب قولاً وعملاا
ومن يخدمون الدين هم صفوة الناس ..
بارك الله فيك غاليتي
ملاحظة
اعتقد انك تأخرت كثيرا في اهدائك