تــيــمــة

تــيــمــة @tym_1

عضوة فعالة

رسالة من كل أم >> إلى كل ابن >>

الأدب النبطي والفصيح

( سامحني فأنت أملي )


أيها القلب الصغير ..
أيها المعنى البريء ..
أيتها البسمة الصافية الطيبة ..
أنتم جميعا لم تعرفوا الشر أو تتقنوه .. وأنا التي سأعلمكم فنونه .. فسامحوني ..

طفلي الحبيب .. ســـــــــــــامحـني ..
فأنا من سيغرس فيك معنى الظلم ..
معنى الأنانية وحب الانتقـــــــــام ..

سامحني .. فأنت أملي ..
وأنــــــــــــت مـعـلـمـي ..
علمتني حسن الخلق .. وصفاء النفس ..
وشرحت لي بالتطبيق العملي
كيف يبتسم المظلوم لظالمه ..
ويقبل المضروب ضاربــــه ..
ويحسن الإنسان للمسيء إليه ..

أفلا يغفر الأستاذ العظيم زلات تلميذته ؟؟

أنت أملي يا حبيبي ..
أرى ذلك الأمل حينما تغفو عيناك الجميلتان فتسبلان على أعذب نظرة ..
وترقد الرموش الطويلة جوارهما ..
في أدق صورة للسلام ..
وتتمم هذه الصورة
بسمتك التي تداعب شفتيك
وأنفاسك الرتيبـــة العميقة
ويداك المشرعتان إلى جانبيك وكأنهما تهمان باحتضان الحلم الذي أحمله في قلبي ..

كل ذلك الهدوء الذي يرفرف حولك يشير إشارة صريحة إلى معاني السلام الذي خلقت من أجله ..
تعيش به .. وتدعو إليه ..
وتطلق إشعاعاته من حولك ليصيب شعور كل ناظر إليك .. ويرد عنك كل غاشم قاس ..

أجل يا بني .. هذه الحقيقة التي لا مراء فيها ..
فأنتم حمائم السلام .. وزارعوه في أرض الغي التي ستنشؤون عليها ..

فأي جرم نرتكبه في حقكم وأنتم أمانة في أعناقنا ..
أرواح سلمها الله لنا .. لنرعاها له ..
إلى أن يستردهــــــــا ..
فبأي حال سيستردها ؟؟
وبأي لوم سيقرعنـــا ؟؟
وبأي ذنب ستغرقون يا أطفالنا سوى أننا أمهاتكم ؟؟

نحن الذنب الوحيد في حياتكم ..
كــم تتعذبــــــــــون بـسـبـبـنـا ..
وكم تنسونا بالمقابل عذابنـا ..
فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان .. يا أمهات هذا الزمان ؟؟
15
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

صباح الضامن
صباح الضامن
كم هي غريبة هذه الدنيا
من المفترض ان نعلم فإذا بنا نتعلم

وهنا يقف الفكر صامتا لا لابل متفكرا بصمت لمن أكبر الطفولة , لمن رأى في كل غفوة لطفل معنى كالرؤى
ورأى في كل غفوة معنى للصحو الذي يجب أن نعيه
وتعيه كل أم

وحتى تعيه لك مني التقدير على هذه الفكرة النيرة
بحور 217
بحور 217
لم أجد في نفسي سوى الألم ..

أوهذا ما نفعله ؟؟

أن نكون الذنب الوحيد في حياة هذه الزهور ؟؟



سأعود لهذه الرسالة إن شاء الله بعد أن تهدأ أمواج مشاعري ..
نــــور
نــــور
طفلي الحبيب ..

ابتسامتك الهادئة
تنشر في قلبي السلام

وجمالك الزاهي
ينشر في حياتي الألوان

وحين أضمك إلى صدري
تتدمر كل الأحزان

ولكنها المسؤولية ...
تلك التي تقتلني ..
تحملني مالا أستطيع أن أحمله ..

أظلمك ..
وكل ماكان يدور في خلدي أن أوجهك
فأسيء التقدير !!!!
أدمرك
و أخلق الأعذار في نفسي ...
لعلها ترضيني أو ترضيك .......
و أعود لنفسي
ألومها .. أوبخها ..
لكن .. بعد فوات الأوان

تضطر لأن تعذرني .. أو أعذرك
ففي النهاية أنا أمك ...
و أنت طفلي الحبيب..
عطاء
عطاء
نحن من نجرمُ في حقهم..

نحنُ من يحسنُ إليهم..ويزرع ورداً في دربهم

نحنُ الذينَ نقتل ُ الرجولة فيهم فنهشمُ عظامهم بالترف..فينشأون في شهواتهم ويموتون لأجل شهواتهم..

نحنُ الذين نُغذيهم بالبطولة والعلم والخشية

ونحن الذين ندربهم على الكذب..والاحتيال...والخديعة..والتلون...


نحنُ الذين نخلف وراءنا دعواتٌ بلسان الحال ....غفر الله لكما....أو الأخرى......


شكراً لك ِ عزيزتي ...على ماأثرتيه من معانٍ شفافة كشفافية روحك...بوركتِ تيمة
تــيــمــة
تــيــمــة
الأخت العظيمة صباح الضامن : نعم هذا هو المكان الأفضل الذي يجب أن نترع فيه وننهل منه علومنا ... المكان الباقي على فطرته .. كما خلقه الله .. وكما أراده وأرادنا مثله ..

ليس الطفل هو الوحيد الذي يجسد الفطرة السليمة .. فالحيوانات تحتفظ بها .. والطبيعة والأشجار والبحار .. وكل خلق عدا الانسان باق على فطرته .. لكن الطفل هو أقرب وأدق مثال ..

لماذا يشذ الانسان عن فطرته ؟؟ لأنه مخير .. والبقية كلهم مسيرين .. حتى الطفل .. يظل مسيرا من قبل أبويه الى أن يميز .. فياللورطة التي وقع فيه اذ يسيره أمثالنا ..

أشكرك على وقفتك القيمة .. وأنا بانتظارك دائما عزيزتي ..

بحور : آسفة لاثارة الألم في داخلك .. لست ممن أعنيهم صدقيني .. فأنت مثال راق للأم الصالحة ان شاء الله ..
أنتظر هدوء مشاعرك ..

نور الشمس : جميل أن أجد من يحاكيني في أحاسيسي وخواطري .. لكنني حسبت في البداية أنك ستطرحين الجانب الذي أهملته وهو جانب الايجاب والشعور بفائدة تربيتنا .. فاذا بك تعزفين على ذات اللحن الحزين ... لكن نهايتك أقرب للواقع .. هو ابني وأنا أمه .. فلا حيلة لي أو له ..

عطاء : أجل يا عطاء : نحن اما معهم أو ضدهم .. واما مع الحق أو ضده .. لا فرق .. فهم الحق والحق هم ..
أما نحن فسابقون بالخيرات أو مقتصدون أو ظالمون لأنفسنا ولهم .. رحمنا الله جميعا وغفر لنا تربيتنا العشوائية هذه ..