قال مصعب بن عبد الله:
كان مالك إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم يتغير لونه وينحني حتى يصعُب ذلك على جلسائه. فقيل له يوما في ذلك،
فقال: لو رأيتم ما رأيتُ لما أنكرتم عليَّ ما ترون، لقد كنت أرى محمد بن
المنكدر، وكان سيد القراء، لا نكاد نَسأله عن حديث أبدا إلا بكى حتى نرحمه.
ولقد كنت أرى جعفر بن محمد، وكان كثير الدعَابَة والتبسم، فإذا ذكر عنده
النبي صلى الله عليه وسلم اصفر لونه، وما رأيته يحدث عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم إلا على طهَارة.
ولقد كان عبد الرحمن بن القاسم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم فيُنظَر إلى لونه كأنه نَزَفَ منه الدم، وقد جفَّ لسانه في فمه هيبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولقد كنت آتي عامر بن عبد الله بن الزبير، فإذا ذُكر عنده النبي صلى الله عليه وسلم بكى حتى لا يبقى في عينيه دموع.
ولقد رأيت الزُّهري، وكان من أهْنأ الناس وأقربهم، فإذا ذكر عنده النبي صلى الله عليه وسلم فكأنه ما عرفَك ولا عرفته.
ولقد كنت آتي صفوان بن سُلَيم، وكان من المتعبدين المجتهدين، فإذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بكى، فلا يزال يبكي حتى يقوم الناس عنه ويتركوه".اهـ. باختصار من الشفا للقاضي عياض رحمه الله.

المشكلة هي:
ضعف العزم و ضعف الإرادة
الإرادة تصنع الأدوات
و إذا لم يوجد العزم فلن تنفعك أفضل و أكمل الأدوات
ضعف العزم و ضعف الإرادة
الإرادة تصنع الأدوات
و إذا لم يوجد العزم فلن تنفعك أفضل و أكمل الأدوات

وكيف يولد العزم وتقوى الإرادة؟تكلّف نفسك بأعمال و تصمم على انجازها ،و تجعلها أهم شيء في يومك
و تحاسب نفسك عليها بشدّة
و تُعوّضها إذا قصّرت فيها
و تحاسب نفسك عليها بشدّة
و تُعوّضها إذا قصّرت فيها

الصفحة الأخيرة
لطائف المعارف لابن رجب الحنبلي