رمضان شهر الطعام ... للأسف !!!!!!!!! بقلم الدكتور احمد الشناوى

الملتقى العام


قرأت هذا الموضوع لدكتور اخصائى تغذية وعجبنى وحبيت انقلة لكم

العام الماضى قمت بتحليل وجبة إفطار قدمتها لى أمى على الإفطار كان بها شوربة لسان عصفور غارقة فى الدسم ، لحم مشوى و كفتة لحم مشوية أيضاً ، و قطعة هائلة من مكرونة فرن بالبشاميل (بها لحم مفروم طبعاً ) ، و بطاطس محمرة ، و سلطة طحينة و سلطة خضراء (طبعاً بها صلصة فرنسية بالزيت و المسطردة )، و الحلو كان قطعة كنافة تكفى لإشباع عائلة كاملة :angry:، و طبعاً قبل هذا كلة ، كان هناك كوب عملاق من الخشاف :icon28:( و هو كل ما ذكر فى بند الياميش ، منقوعاً فى اللبن الحليب ).

الحقيقة أنا نظرت إلى الأطباق على المائدة و قمت بإخراج تليفونى المحمول و صورت المائدة كاملة بكل محتوياتها ، و بعد الإفطار ، و بعد الإفاقة من حالة العته و التخلف العقلى :icon33: التى تصيبنا بعد الإفطار دائماً ، أحضرت اللابتوب ، و قمت بإستجواب أمى كمحققين الشرطة عن المقادير المستخدمة فى تجهيز كل صنف من الأصناف و قمت بإدخال بيانات الوجبة لفرد واحد و تحليلها ، و يا لهول ما وجدت ، هل تتخيلون أن الوجبة الواحدة للشخص الواحد إحتوت على 2750 سعر حرارى:( !!!!!!!!!
وجبة واحدة بعد صيام يقارب 12 ساعة بها 2750 سعر حرارى ، أى أكثر من إحتياجات شخص بالغ فى يوم كامل .
نسبة الدهون كانت تقترب من 40% من السعرات الكلية !!!!!
مصيبة طبعاً
، إلى الأن لم نحسب وجبة السحور و ما قبلها من عصير و شاى و قهوة
و السحور فى مصر له طقوس يصعب تغييرها ، فيجب أن يحتوى على الفول المدمس بالزيت و البيض المسلوق و الجبن (نوعين على الأقل ) و الخيار و اللبن الزبادى و الخبز طبعاً ثم يختتم بالشاى أو الشاى بالحليب مع تناول قطعة أخرى من الحلوى الباقية من الإفطار .!!
و المحصلة النهائية ، لا يوجد عمل فى رمضان تقريباً ، اللهم إلا أطباء الباطنة و الجهاز الهضمى الذين ينتظرون قدوم هذا الشهر لزيادة دخلهم !!!!
و إصابة اكثر من نصف الصائمين بعسر الهضم ، و الحموضة ، و زيادة الوزن ، و بعض المحظوظين يخرجون من رمضان و معهم هدية و هى الإصابة بالبول السكرى !!!!
الغريب أن هذا كله يفترض أن يحدث عكسه تماماً فى رمضان فهو شهر الصوم ، أى الإمتناع عن الطعام نصف اليوم تقريباً ، و الصلاة و العبادات الزائدة كصلاة التراويح مثلاً (أى حرق سعرات حرارية أكثر ) و لكن نخرج من الشهر الكريم الفضيل المبارك ، سهر العبادات و الصوم ، ب 4 – 6 كيلوجرامات زيادة فى شهر واحد ، و فقدان مدخراتنا التى أضعناها فى شراء الياميش ( كيلو البندق 45 جنية – كيلو عين الجمل المقشر 65 جنية .. على سبيل المثال )
إنتظروا !!!!
لم ينته الامر بعد:09:
فبعد رمضان يأتى العيد ، و عيد الفطر له طقوسه ، ( كعك و بتيفور ، و غريبة ، و بسكويت ) و المزيد من الأموال المفقودة و المزيد من الكيلوجرامات المكتسبة فى الوزن ، و لا عزاء لأخصائيين التغذية .
الجميع- حسب الموروث الاجتماعي المصرى - يصرّون على تكريم الشهر الفضيل بالمزيد من الولائم والطعام و(تبييض الوجه) مع الأقارب والأصدقاء ؟!.. أوليس شهر رمضان شهر التواصل والتوادد والرحمة؟!.. وهذه المعاني والأهداف النبيلة لاتقاس بكمية الطعام ونوعيته ؟!.. أيها الأعزاء؛ تهاني لكم بحلول هذا الشهر الكريم مع دعوة من القلب - لنا جميعاً - بأن يكون رمضان شهر عبادة ومحبة ورحمة كما أراد له الله أن يكون.. و إرحمونا و إرحموا أنفسكم يرحمكم الله .

منقول من الدكتور احمد حلمى الشناوى ((( اخصائى تغذية علاجية )))
1
729

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ظرف مكان
ظرف مكان
أنا من المؤ يدين أن الصيام راحة للمعدة

عشان كذا بعد بكره يقولون رمضان وأنا ما فرزنت شي بس أبي أسوي حاجات خفيفة ومفيدة

عشان الكبد والكلى ما تتعب