فتاة المستقبل
إليكِ أكتب يا نفسي .. تعالي نزيح اللثام عن وجه الحقيقة ..تعالي نطارد هذا الضباب الذي يغلف وجه الشمس .. تعالي يا نفسي ننبش هذا القبر الذي دفنا فيه جثثا كثيرة و حكايات قديمة اصبحت اليوم مجرد كومة عظام بالية .. اتبعيني يا نفسي لندخل هذا الكوخ نلملم أشيائنا و أشلائنا و جراحنا .. هنا سقط قلبي .. و في ذاك الركن سقطت دمعتي .. و تحت ذاك السقف سقطت جثتي .. و تحت هذا المصباح تناثرت مشاعري تحترق و تهوي كما تهوي الفراشة تحت ضوء المصابيح .. هنا يا نفسي فتحت كتابا .. و هنا فتحت جرحا .. و هنا داويت ألما .. اما هنا فقد نزفت دمعا .. و امام هذا الباب ودعني قلبي و قال : لن تراني يا أنا .. امام هذه المرآة رأيت شبحا يقول انت انا يا انا .. فمن انا .. امام هذه المدفئة تثلجت أيامي .. توقف نبض الحياة في شراييني ..عقارب الساعة تسألني يا نفسي : وماذا بعد ؟؟ و اقول لها : و ماذا قبل ؟ و ماذا كان ؟ و ماذا كنا ؟؟ هنا .. يا نفسي .. امام هذه المزهرية سقطت وردة حمراء .. عنادها قتلها ..غرورها أسقطها .. فسحقتها الأقدام .. بعض الورد يحلو لها العيش بين الأشواك .. هنا .. امام هذه النافذة اطلقت آهة حزن طويلة .. بلا مدى .. بلا حدود .. آهة حزن دفنت فيها كل اوراقي و كل مشاعري .. قذفت بآهتي عبر النافذة .. قلت سأنهي ألمي .. سأغلق جميع الأبواب و النوافذ .. ولكن .. ذات مساء تسلل الحزن من تحت الباب .. من خلف نوافذ القلب .. عبث بأشيائي .. و قلبي .. اغتال كل العصافير التي زرعتها تحت القمر .. و عندما اطل الصباح لم اجد سوى الدمار و الخراب .. و أنين الذكريات يضج في المكان .. و هئنذا يا نفسي اطل من جديد بوجه جديد و قلب جديد .. بعض القلوب تستيقظ من سباتها بطعنة خنجر .. بوخز كلمة .. بهمسة عتاب .. بعض القلوب تظل غافية يقتلها الرقاد مهما اغرقناها في بحور النصائح و العظات .. هيا يا نفسي .. لندفن هذه الجثث من جديد .. لنداري هفواتنا و أخطائنا .. تعالي نمحو خطايانا بهذا الفأس و هذه الأحجار .. فالشمس تنتظر خلف هذا الجبل .. تريد ان تشرق على سماء صافية و أرض بريئة .. بلا اخطاء .. بلا ذنوب .
إليكِ أكتب يا نفسي .. تعالي نزيح اللثام عن وجه الحقيقة ..تعالي نطارد هذا الضباب الذي يغلف وجه...
جزاك الله خيراً سراب ..
واستمري في إبداعاتك فنحن بانتظارك ..
كل الحنان
كل الحنان
إليكِ أكتب يا نفسي .. تعالي نزيح اللثام عن وجه الحقيقة ..تعالي نطارد هذا الضباب الذي يغلف وجه الشمس .. تعالي يا نفسي ننبش هذا القبر الذي دفنا فيه جثثا كثيرة و حكايات قديمة اصبحت اليوم مجرد كومة عظام بالية .. اتبعيني يا نفسي لندخل هذا الكوخ نلملم أشيائنا و أشلائنا و جراحنا .. هنا سقط قلبي .. و في ذاك الركن سقطت دمعتي .. و تحت ذاك السقف سقطت جثتي .. و تحت هذا المصباح تناثرت مشاعري تحترق و تهوي كما تهوي الفراشة تحت ضوء المصابيح .. هنا يا نفسي فتحت كتابا .. و هنا فتحت جرحا .. و هنا داويت ألما .. اما هنا فقد نزفت دمعا .. و امام هذا الباب ودعني قلبي و قال : لن تراني يا أنا .. امام هذه المرآة رأيت شبحا يقول انت انا يا انا .. فمن انا .. امام هذه المدفئة تثلجت أيامي .. توقف نبض الحياة في شراييني ..عقارب الساعة تسألني يا نفسي : وماذا بعد ؟؟ و اقول لها : و ماذا قبل ؟ و ماذا كان ؟ و ماذا كنا ؟؟ هنا .. يا نفسي .. امام هذه المزهرية سقطت وردة حمراء .. عنادها قتلها ..غرورها أسقطها .. فسحقتها الأقدام .. بعض الورد يحلو لها العيش بين الأشواك .. هنا .. امام هذه النافذة اطلقت آهة حزن طويلة .. بلا مدى .. بلا حدود .. آهة حزن دفنت فيها كل اوراقي و كل مشاعري .. قذفت بآهتي عبر النافذة .. قلت سأنهي ألمي .. سأغلق جميع الأبواب و النوافذ .. ولكن .. ذات مساء تسلل الحزن من تحت الباب .. من خلف نوافذ القلب .. عبث بأشيائي .. و قلبي .. اغتال كل العصافير التي زرعتها تحت القمر .. و عندما اطل الصباح لم اجد سوى الدمار و الخراب .. و أنين الذكريات يضج في المكان .. و هئنذا يا نفسي اطل من جديد بوجه جديد و قلب جديد .. بعض القلوب تستيقظ من سباتها بطعنة خنجر .. بوخز كلمة .. بهمسة عتاب .. بعض القلوب تظل غافية يقتلها الرقاد مهما اغرقناها في بحور النصائح و العظات .. هيا يا نفسي .. لندفن هذه الجثث من جديد .. لنداري هفواتنا و أخطائنا .. تعالي نمحو خطايانا بهذا الفأس و هذه الأحجار .. فالشمس تنتظر خلف هذا الجبل .. تريد ان تشرق على سماء صافية و أرض بريئة .. بلا اخطاء .. بلا ذنوب .
إليكِ أكتب يا نفسي .. تعالي نزيح اللثام عن وجه الحقيقة ..تعالي نطارد هذا الضباب الذي يغلف وجه...
أخي الكريم سراب

ما شاء الله تبارك الرحمن ماهذا الإبداع ... أني والله لأقرأ تحفة غالية الثمن أبدعها فنان رائع الفكر وفذ القريحة .
أسلوبك جميل جداً يجعل القارئ يسافر في كل حرف من حروفها ويغوص في كل معانيها ويبحر في شطوط كلماتها الجميلة.
جميل ما خطته أناملك يا أخي
أرجو لك التقدم وإلــــــــى الأمام
Neena
Neena
إليكِ أكتب يا نفسي .. تعالي نزيح اللثام عن وجه الحقيقة ..تعالي نطارد هذا الضباب الذي يغلف وجه الشمس .. تعالي يا نفسي ننبش هذا القبر الذي دفنا فيه جثثا كثيرة و حكايات قديمة اصبحت اليوم مجرد كومة عظام بالية .. اتبعيني يا نفسي لندخل هذا الكوخ نلملم أشيائنا و أشلائنا و جراحنا .. هنا سقط قلبي .. و في ذاك الركن سقطت دمعتي .. و تحت ذاك السقف سقطت جثتي .. و تحت هذا المصباح تناثرت مشاعري تحترق و تهوي كما تهوي الفراشة تحت ضوء المصابيح .. هنا يا نفسي فتحت كتابا .. و هنا فتحت جرحا .. و هنا داويت ألما .. اما هنا فقد نزفت دمعا .. و امام هذا الباب ودعني قلبي و قال : لن تراني يا أنا .. امام هذه المرآة رأيت شبحا يقول انت انا يا انا .. فمن انا .. امام هذه المدفئة تثلجت أيامي .. توقف نبض الحياة في شراييني ..عقارب الساعة تسألني يا نفسي : وماذا بعد ؟؟ و اقول لها : و ماذا قبل ؟ و ماذا كان ؟ و ماذا كنا ؟؟ هنا .. يا نفسي .. امام هذه المزهرية سقطت وردة حمراء .. عنادها قتلها ..غرورها أسقطها .. فسحقتها الأقدام .. بعض الورد يحلو لها العيش بين الأشواك .. هنا .. امام هذه النافذة اطلقت آهة حزن طويلة .. بلا مدى .. بلا حدود .. آهة حزن دفنت فيها كل اوراقي و كل مشاعري .. قذفت بآهتي عبر النافذة .. قلت سأنهي ألمي .. سأغلق جميع الأبواب و النوافذ .. ولكن .. ذات مساء تسلل الحزن من تحت الباب .. من خلف نوافذ القلب .. عبث بأشيائي .. و قلبي .. اغتال كل العصافير التي زرعتها تحت القمر .. و عندما اطل الصباح لم اجد سوى الدمار و الخراب .. و أنين الذكريات يضج في المكان .. و هئنذا يا نفسي اطل من جديد بوجه جديد و قلب جديد .. بعض القلوب تستيقظ من سباتها بطعنة خنجر .. بوخز كلمة .. بهمسة عتاب .. بعض القلوب تظل غافية يقتلها الرقاد مهما اغرقناها في بحور النصائح و العظات .. هيا يا نفسي .. لندفن هذه الجثث من جديد .. لنداري هفواتنا و أخطائنا .. تعالي نمحو خطايانا بهذا الفأس و هذه الأحجار .. فالشمس تنتظر خلف هذا الجبل .. تريد ان تشرق على سماء صافية و أرض بريئة .. بلا اخطاء .. بلا ذنوب .
إليكِ أكتب يا نفسي .. تعالي نزيح اللثام عن وجه الحقيقة ..تعالي نطارد هذا الضباب الذي يغلف وجه...
اخي الكريم سراب..
لكل كلمة في كتاباتك وزن وقيمة.. لكل كلمة مغزى وهدف..

اسلوبك يااخي الكريم فعلا رائع.. ولديك قدرة فائقة على ايصال شعورك للاخرين من خلال ماتنتقيه من ألفاظ.. ألفاظ قوية المعنى..

لقد حان للشمس ان تشرق.. وحان لنفسك ان تبدا بلا اخطاء وبلا ذنوب.. ومدينة الخير تفتح لك ولنفسك ابوابها لكي تبدأ من جديد...

هي قصة أم أقصوصة أم خاطرة.. هي الكل.. قصة طويلة ذات ماض طويل.. وأقصوصة في الواقع.. ولكن اسمها لا يوفيها حقها.. وهي في النهاية عصارة افكار وعواطف وخواطر..

هي حقا كل شئ..

اهنئك اخي الكريم على هذه المهارة الرائعة في الكتابة.. وهي موهبة فطرية قبل ان تكون مهارة..

ولكن المهارة تكمن في انتقاء الالفاظ.. وفي التسلسل الواعي.. في الاسلوب.. وفي القدرة النحوية والاملائية..

ولكن هناك تعديل بسيط جدا وهو:
نلملم أشيائنا و أشلائنا و جراحنا :والتصحيح: نلملم اشياءنا واشلاءنا..
لانه مفعول به منصوب بالفتحة..

و هئنذا يا نفسي : من الافضل لو كتبت كالتالي: وها انا ذا يا نفسي..


.. بعض الورد يحلو لها العيش : بعض الورود..

شكرا ك اخي الكريم.. وننتظر المزيد من ابداعك ...
yasmine
yasmine
إليكِ أكتب يا نفسي .. تعالي نزيح اللثام عن وجه الحقيقة ..تعالي نطارد هذا الضباب الذي يغلف وجه الشمس .. تعالي يا نفسي ننبش هذا القبر الذي دفنا فيه جثثا كثيرة و حكايات قديمة اصبحت اليوم مجرد كومة عظام بالية .. اتبعيني يا نفسي لندخل هذا الكوخ نلملم أشيائنا و أشلائنا و جراحنا .. هنا سقط قلبي .. و في ذاك الركن سقطت دمعتي .. و تحت ذاك السقف سقطت جثتي .. و تحت هذا المصباح تناثرت مشاعري تحترق و تهوي كما تهوي الفراشة تحت ضوء المصابيح .. هنا يا نفسي فتحت كتابا .. و هنا فتحت جرحا .. و هنا داويت ألما .. اما هنا فقد نزفت دمعا .. و امام هذا الباب ودعني قلبي و قال : لن تراني يا أنا .. امام هذه المرآة رأيت شبحا يقول انت انا يا انا .. فمن انا .. امام هذه المدفئة تثلجت أيامي .. توقف نبض الحياة في شراييني ..عقارب الساعة تسألني يا نفسي : وماذا بعد ؟؟ و اقول لها : و ماذا قبل ؟ و ماذا كان ؟ و ماذا كنا ؟؟ هنا .. يا نفسي .. امام هذه المزهرية سقطت وردة حمراء .. عنادها قتلها ..غرورها أسقطها .. فسحقتها الأقدام .. بعض الورد يحلو لها العيش بين الأشواك .. هنا .. امام هذه النافذة اطلقت آهة حزن طويلة .. بلا مدى .. بلا حدود .. آهة حزن دفنت فيها كل اوراقي و كل مشاعري .. قذفت بآهتي عبر النافذة .. قلت سأنهي ألمي .. سأغلق جميع الأبواب و النوافذ .. ولكن .. ذات مساء تسلل الحزن من تحت الباب .. من خلف نوافذ القلب .. عبث بأشيائي .. و قلبي .. اغتال كل العصافير التي زرعتها تحت القمر .. و عندما اطل الصباح لم اجد سوى الدمار و الخراب .. و أنين الذكريات يضج في المكان .. و هئنذا يا نفسي اطل من جديد بوجه جديد و قلب جديد .. بعض القلوب تستيقظ من سباتها بطعنة خنجر .. بوخز كلمة .. بهمسة عتاب .. بعض القلوب تظل غافية يقتلها الرقاد مهما اغرقناها في بحور النصائح و العظات .. هيا يا نفسي .. لندفن هذه الجثث من جديد .. لنداري هفواتنا و أخطائنا .. تعالي نمحو خطايانا بهذا الفأس و هذه الأحجار .. فالشمس تنتظر خلف هذا الجبل .. تريد ان تشرق على سماء صافية و أرض بريئة .. بلا اخطاء .. بلا ذنوب .
إليكِ أكتب يا نفسي .. تعالي نزيح اللثام عن وجه الحقيقة ..تعالي نطارد هذا الضباب الذي يغلف وجه...
لا ادري ماذا اقول... رائع بكل ما تحمل هذه الكلمه من معنى
كلماتك لها معني خاص جدا واجدها في نفسى
ولكئني من اطلق تلك الاهه امام تلك النافذه
كتاباتك عميقه وصادقه وحاره ولها اثر في القلب
ولهذا ارجوكي ان لا تتوقفي
وانا بانتظار جديدك .....
ولكي كل تقديري

:13:
سراب
سراب
ورحلت يا صديقي .. قضيت نحبك على قارعة الطريق .. تحت ظلام الليل .. فوق ركام الأحلام ..اختبأ الموت خلف مقعدك .. استمع اليك و انت تنشد قصائد للحب و الفرح و الغد فسخر منك وحصد شبابك .. حفروا قبرك و قالوا : هنا سيرقد شاعرنا ..هنا ستغفو قصيدتنا .. هنا ستنام أحلامنا المستحيلة .. و هنا ستسكن عيون اتعبها السهر و اضناها الترحال من هم الى هم .. و مشوا بجنازتك يا صديقي تحت جناح الليل ..و خلف الموكب مشى طفلك الصغير ..يلهو بلعبة .. بدمعة .. بقصيدة .. قالوا له : لقد سافر أبوك .. قال : ابي مسافر دائما .. لا أراه إلا عندما يضنيه القلم فيركض إلينا يحتضننا بدلا من أوراقه و اقلامه .. قالوا : لقد انكسرت الاقلام و ذابت الاوراق ايها الصغير .. قال : ابي لا يكتب قصائده على الاوراق .. قصائده منثورة على الغيم .. على الريح .. على اوراق الورد .. على ضوء الشمس .. على قوس قزح .. هناك تجدوا قصائد ابي .. و يمشي الصغير خلف الجنازة لا يدري الى اين المستقر .. دمعة خانقة تختبئ خلف عينيه ..صرخة ألم ذبحها بين اضلع قلبه البريء .. ووصلوا الى قبرك يا صديقي ليواروك في ظلمته .. ابنك يقف .. يتأمل .. يبكي بصمت .. يصرخ بصمت .. هنا سينام ابي .. هنا سيرتاح .. لا ضجيج .. لا زحام .. لا احد سوى السكون .. و تتناولك الأيدي برفق .. بحزن .. بحب و تنزل بك الى القرار .. الى حيث ستبيت لياليك القادمة .. يطل ابنك عليك من اعلى القبر .. كأنه يريد ان يقول : ابي ..هل حقا لن اراك مرة اخرى ؟ و يغلق باب القبر .. يغلق باب الحياة .. يهال التراب على قبرك وسط بحر من الآهات و الدموع و لكن .. صغيرك يرفض ان يسكب دمعته .. يذهب الجمع و يبقى صغيرك وحيدا يقف امام قبرك .. لايدري ماذا يقول .. ماذا يفعل ..ينتظرك … ينتظر ابتسامتك .. ينتظر يدك تربت على رأسه و تحنو على طفولته .. ولكن .. اين انت يا صديقي ؟ طفلك ارهقه الحزن .. اتعبه الانتظار .. هل ستعود اليه .. صوت يخترق ظلام الليل ..يتسلل الى مسمع الطفل .. قم يا صغيري .. قم من هنا .. البرد قارس .. المكان موحش .. لا تجعلني احمل همك حيا و ميتا .. قم يا صغيري .. فالعالم ينتظرك .. لا تجلس بين الأموات .. املأ قلبك بالنور و امش في دربك .. كن مع الله يا صغيري .. كن مع الله .
ورحلت يا صديقي .. قضيت نحبك على قارعة الطريق .. تحت ظلام الليل .. فوق ركام الأحلام ..اختبأ الموت...
مع الإحترام و التقدير الى بارقة أمل
اشكر تجاوبك و تعاطفك مع هذه السطور و اعتذر عن تأخري في كتابة هذا الرد .. ولكن يبقى الشكر و الإمتنان لكل من سطر رأيا هنا ...
اخوكم : سراب