•·.·°¯`·.·• رومانسية زائلة . . أم مودة دائمة •·.·°¯`·.·•

الأسرة والمجتمع





قال الله تعالى :
{ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون }


كثيراً ماكنت أتوقف عند وصفه تعالى للصلة بين الأزواج بأنها صلة – مودة ورحمة – وأتأمل في دقة الوصف ، فليست العلاقة علاقة عشق وهيام ، وصبابة وغرام ، كما هي بين بعض الرجال والنساء الذين لا تربطهم رابطة الزواج ، أو بين المخطوبين أو المحبوبين قبل أن تربطهما رابطة الزواج .

إنها صلة محبة هادئة (( مــــودة )) وصلــة (( رحمة )) متبادلة ، صلة السكن والاستقرار ، كما بقول صاحب الظلال – رحمه الله - : (( قلما يتذكرون يد الله التي خلقت لهم من أنفسهم أزواجاً ، وأودعت نفوسهم هذه العواطف والمشاعر ، وجعلت في تلك الصلة سكناً للنفس والعصب ، وراحة للجسم والقلب ، واستقراراً للحياة والمعاش ، وأنساً للأرواح والضمائر ، واطمئناناً للرجل والمرأة على السواء (في ظلال القرآن ) .

وأريد هنا - أيضاً – أن أقف بك على حالة تخضع لها بعض النساء حيث تصور لهن القصص والمسلسلات العلاقة بين الزوجين بأنها علاقة صبابة وغرام ، وعشق دائم وهيــام، أو أنها يجب أن تكون هكذا ، فإذا تزوجت الفتاة ، وهدأت عاطفتها المشبوبة ، واستقرت مشاعرها المتأججة ، حسبت أن زواجها قد فشل ، وأن زوجها ليس الرجل الذي كانت تحلم به ، وليس الزوج المناسب لها .

يقول د. فريدريك كونيغ ، أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة تولين : ((إن الحب الرومانسي قوي ، وعاطفي جداً ولكنه لا يدوم ، بينما الحب الواقعي مرتبط بالأرض والحياة ، ويستطيع أن يصمد أمام التجربة . إن كل انسان يحس بالشوق الكبير إلى الحب الرومانسي ، وكثيراً ما يحس بأن هناك خطأ فيه ، لأنه لم يمر بهذا الحب في حياته وغالباً ما تبحث المرأة عن الشخص المثالي الكامل ، الذي تستطيع أن تعيش معه حبها الرومانسي ، وتضع في ذهنها ألا تتنازل عن شيء من شروطها . ولذلك تدير ظهرها للرجال الذين تحس معهم بإمكانية بناء علاقة لها معنى ، ويمكن أن تعيش في الواقع ، ولكنها تجد في كل رجل شيئاً من النقص وهي تقارنه بالصورة المثالية في ذهنها )) .

ويضيف د . كونيغ : (( إنه من المستحيل أن يصل الإنسان إلى تطويع العواطف القوية في الحب الرومانسي . إن هذا الحب يبدوا مثل الكعكة ، يحس الإنسان بالمتعة وهو يتناولها . . . ثم يجيء زمن الهبوط . بينما الحب الواقعي هو الذي يعني تقاسم الحياة اليومية ، والتعاون من أجل أن يستمر ، وفي مثل هذا التعاون يستطيع الإنسان أن يستمر ، وفي مثل هذا التعاون يستطيع الإنسان أن يصل إلى حاجته الأساسية )) ملحق "القبس" العدد 5537 .



وهكذا عزيزتي حواء ، يؤكد علماء النفس والاجتماع ، حقيقة أوضحها القرآن الكريم قبل أربعة عشر قرناً . . كيف لا . . والقرآن من الله تعالى . . خالق الإنسان .

والأن أختنا المسلمة أيهما أفضل لك ؟

حب رومــــــانسي لا يدوم ، أم مــــــــودة ورحمــة دائمتان ؟ ؟ .



محمد رشيد العويد


جزاكم الله خيراً وبارك فيكم
اذكرونا بصالح دعائكم.
27
13K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عدة الصابرين
عدة الصابرين
جزاك الله خير.......وبارك الله فيك وبما نقلت
فعلا فالزواج سكن........ويدخل في هذه الكلمة الراحه والسكون والاطمئنان.....والمودة العشرة
أما الرومانسية ......فشيء مؤقت وعابر .........والذي يبقى المودة والعشرة
زهرة فلسطين
زهرة فلسطين
أشكرك يا أختي على موضوعك...وهذا رد من أهل العلم سبقه القرآن على من يروجون للحب والرومانسية الزائفة والهشة والمؤقتة والذي راح ضحيتها كثير من بناتنا وشبابنا الذين انخدعوا به وجعلوه أساس لحياتهم الزوجية مما أدى لوقوع الطلاق في أغلب الأحيان..
جزاك الله خير

:27:
نجمة النجوم
نجمة النجوم
سبحان الله آية من آيات الله المودة والرحمة ...

رجل غريب عنك وبعد الزواج يصبح كل حياتها ويكون أقرب الناس اليك ... بفضل المودة والرحمة التي جعلها الله بين الأزواج ...

فسبحان الله ...

جزاك الله خيرا على منقولك الرائع ...

وياليت تعي الزوجات جيدا هذا الكلام :
القمورة أمورة
عدة الصابرين
وجزاك الله غاليتي..
أسعدني مرورك الكريم..
:26:

زهرة فلسطين
وجزاك الله عزيزتي..
شاكره لك ردك الكريم..
:26:

نجمة النجوم
وجزاك الله عزيزتي..
شرفني مرورك الكريم والرد..
:26:
رائعه 100%
رائعه 100%
سلمت يمينك أخيتي العزيزة

نقلتِ فأصبتِ وأجدتِ

فجزاكِ الله خيرا