بسم الله الرحمن الرحيم
غاليتي ..
جميعاً يعلم تماماً بأن
" الرجل أناني بطبعة "
نعم أناني و هذا طبع لن يستطيع التخلص منه إلا
إذا تعلم ما معنى العطاء
و اذا تعلم انه لن ينجح إلا اذا كانت له رغبة في التطبيق
الرجل اناني بطبعة و هذا ليس وليد لحظة
بل و ليد تربية و تعليم و ترسيخ مباديء و مفاهيم
أناني و نحن السبب !
بفعلنا و بكلامنا و خوفنا عليه
فمنذ أن يولد الطفل و يكون ذكر
تقام الافراح و يفتخر فيه الأب بين الأقران
و تقام له طقوس خاصة
هي من صنع ايدينا منذ الأزل
و شيئاً فشيئا يتم اعطاؤه جميع الصلاحيات
و إن كان فاشلاً لا يفقه من الحياة شيء
له كل شيء و عليه الطلب فقط
و له ان يربي اخواته بطريقته
يكبر الولد و يصبح رجلاً و كل هم والديه هو
غرس انه قيّم و إنه رجل و له حقوق واجبة
و إن كان هو المقصر فلا عيب فيه
بهذا التميز و هذا الحق نشأ لديه
" حب الأنا " حتى تطور لأنانية مفرطة
هو الأول و نصفه الأخر لا شيء
بيد أن هناك بعض الأسر استطاعت
أن توازن الأمور و تعطي لكل ذي حق حقه
فأخرجت جيلاً معطاءاً يعرف ما له و ما عليه
و لكنهم و للأسف قلة قليله
فيا غالية ..
كم قرأتي و شاركتي و سمعتي من مشاكل
السبب خلفها عدم احساس طرف بالأخر
و تفشي الأنانية و حب الذات حتى تطور
لإلغاء هوية الطرف الأخر بالأوامر والنواهي والطلبات
غاليتي ..
عرفتي من أين الخطأ إذاً
لا تقصري في مسئوليتك و في تربية أطفالك
و خاصة الذكور لأن الأنثى معطاءة بطبعها
ارعيهم حق الرعاية و علميهم معنى عطاء و إثار
لا بالقول بل بالعمل
و علميهم معنى التوازن و معنى الأنانية
و كيف ستؤدي الأنانية بحياته و تأخذها للإنهيار
اجتهدي في التربية و ستخرجين ان شاءالله
جيلاً صالحاً عاقلاً و ابناء اصحاء
و ستبني لهم سكن ..
فرشه الاحترام و التقدير
و زينته اعطي تُعطى
و اساسه المودة و الرحمة
ولا فرق بين الاثنين كلاهما واحد
و كلاهما مسئول
فهيا يدا بيد نغير
مفاهيم قديمة زُرعت ف لم تحصد إلا أنانية
مفاهيم زرعها الاجداد فلا نسقيها نحن الاحفاد
دمتم بخير
& أم أنوسي &
غلاتي...أم أنوسي
موضوعك جميل ويُمثل بالفعل حال بعض من مجتمعنا
تفضيل الإبن مهما مرت السنوات والبشارة بالولد لها مكانه
موضوعك هادف هو ان يكون التوازن والوعي
والمسوؤليه على الجميع كما للولد حقوق أيضاً للبنت حقوق
سلمت أناملك يا الغالية
:)