wahm
wahm
مع الأسف هذا هو واقع حالنا في هذا الزمن الرديء
لا ينجح في عالمنا هذا سوى محركي الغرائز ومبيحي
الشهوات .. صار الحياء بلا طعم والإخلاص شيء مضحك
والعفة تعقيد .. إنحط كل شيء .. ولكن موقف يحيى يحسب له
لم يسمح للفقر أن يبتلع كرامته ومبادئه.. ولكن إلى متى سيقاوم صوت زوجته و
رغبات ابنته وأحلامه ..؟؟؟
بارك الله في يراعك غاليتي صباح رواية من عمق معاناتنا
سلمت أناملك حبيبتي
صباح الضامن
صباح الضامن
wahm wahm :
مع الأسف هذا هو واقع حالنا في هذا الزمن الرديء لا ينجح في عالمنا هذا سوى محركي الغرائز ومبيحي الشهوات .. صار الحياء بلا طعم والإخلاص شيء مضحك والعفة تعقيد .. إنحط كل شيء .. ولكن موقف يحيى يحسب له لم يسمح للفقر أن يبتلع كرامته ومبادئه.. ولكن إلى متى سيقاوم صوت زوجته و رغبات ابنته وأحلامه ..؟؟؟ بارك الله في يراعك غاليتي صباح رواية من عمق معاناتنا سلمت أناملك حبيبتي
مع الأسف هذا هو واقع حالنا في هذا الزمن الرديء لا ينجح في عالمنا هذا سوى محركي الغرائز ومبيحي...

(10 )
بلا مساس
وأيقظته يد رجا الصارخة
- كفاك شروداً وكن معي دقيقة
واعتدل في جلسته ليسمع ولكن رواد النادي من أدباء متمردين على سطوة الثلج يقتحمون المكان بضحك يلهب الجو فيشعله دفئا ً .
- آه أديبنا الكبير يحيى العمر هنا .. يا لحظنا هيا اقرأ علينا شيئا يدفء أرواحنا فقد استهلكنا من البرد فما عاد لدينا طاقة هيا يا رجل لا تتدلل علينا .
وابتسم يحيى وفتح ملفه الأخضر ليتلو(( وثيقة اعتداء))
- ماذا ؟
- وثيقة اعتداء , قال يحيى هذا عنوان مقالتي الجديدة .
- عم هذه الوثيقة ؟ عن زوجتك ؟
- لا إنها عن صحن الفول
وساد جو من الارتياح ومن ثم الضحك فانبرى أحدهم قائلاً :
- أخفتنا يا أديب ظننا أنه قد ساءت أخلاقك فصرت تتحدث في السياسة .
- السياسة ؟ ومنذ متى أتعاطاها ؟
- ألا ترى الحالة حولك ...قام أحدهم غاضبا ً : ألا ترى التردي السياسي والإقتصادي والوطني والحياة بأكملها . ألا ترى جرذاناً يعيثون في سفننا فيقرضون الخشب فيغرق شبابنا في الضلال ؟ ألا ترى اعتداءات الكل علينا فصرنا فاقدي الحس والدهشة كل ما نفعله ... إما أن نصيح داخلنا أو نحلم بسيف بتار لا وجود له .؟
ألا ترى ذلك حتى تتكلم فقط عن صحن الفول ؟
ألا تكون مرة ليبرالياً أو حتى ..
وقاطعه أحدهم قائلا ً :
- وما نفع الكلام صديقي العزيز؟ وكيف سيصل ؟ أم تريد فقط أن تعكر فنجان صديقنا الأديب بلا فائدة؟
- بل فنجانه فارغ يا صديقي كما فناجينكم كلكم . أنتم ثلة من متشدقي ثقافة لا تتقنون إلا إضاعة الوقت وحتى اجتماعكم هروباً من حال سيء إلى قعر فناجينكم الفارغة .
- وأنت قال رجا ساخراً:
- ماذا تفعل هنا ؟ أرنا بئرك المليء يا صاحبي واستوعب سفح جهلنا بقمة رأيك الثائر .. هيا اعرض لنا خطوات نبتعد عن التشدق ونملأ دلاءنا .. هيا .
- يبدو أنكم لن تفهموني كان الأجدر أن أقبع في بيتي أتدفأ بدلاً من برودة جوكم كم تمنيت أن تفهموني ..
- بل فهمناك يا صاحبي قال يحيى وقام يحيط كتفيه بذراعيه ويقوده أمام الجميع
- فهمنا أنك تريدنا أن نتكلم عن شيء هام غير صحن الفول .
والتفت الرجل متفائلاًً : نعم نعم
- حقا ياصاح يجب أن نهتم وكثيراً بما قلت . ألا ترون يا إخوان ؟؟ ألا ترون إنه يحتج على وثيقة الاعتداء أنها عن صحن الفول , لن أغضبه سأغيرها إلى وثيقة اعتداء على ...على .....صحن الحمص .
وانفجر الجميع من الضحك .. وهجم الرجل على يحيى ليضربه لينقذ ويلقى على أول مقعد في سيارة الأجرة ...

(11)
- هكذا أنت يا يحيى .. هكذا أنت ساخر بكل من يهاجمك
-أكنت تريدني أن أصمت وهو يصمنا جميعا بالتفاهة ؟
- لا.. ولكن الرجل قال رأيه حتى ولو كان فظاً .
- ماذا تعني ..؟؟ أأتركه يصفنا جميعاً بأنا متشدقي ثقافة ؟
- لا بل اكتب عنه وثيقة اعتداء بدلاً من صحن الحمص
ونظرا إلى بعضهما وانفجرا ضاحكين
- إيه يا صديقي قال رجا : إنه لم يبتعد عن الحقيقة .
- نعم ولكن الحقيقة يمكن أن تقال بأسلوب أكثر حضارية وليس بالضرورة التهجم . ألا يكفي أنا مطحونون من كل من بيده سوط ويفوقنا طولاً؟ ألا يكفي هذا ؟ ونقوم نحن بعض أيدي بعض وتكسير أقلام بعض .
- يفوقنا طولاً؟؟؟؟
- تعبير فقط ..
- آه هم يفوقونا طولاً بأسواطهم ونحن نفوقهم طولاً بألسنتنا .
- لا يا صديقي , هم يفوقونا طولاً بأسواطهم ونحن نتفوق عليهم بطول ألسنتنا المبتلعة في جوفنا فهذه منة وكرم منهم حتى لا نجوع يا صديقي حتى لا نجوع ...
- حقاً .. حقاً لو أن قلمك الساخر هذا يوظف جيداً ..
- ماذا سيحدث أسيأتي بالحكمة الضالة ؟؟ أم .. أم .. أم
إنتظر قد يأتي بترياقٍ كلامي يشربه عقول بعض أصحاب دور النشر فيتهافتون على نشر قصصي .
- لا فائدة ترجى منك دوما أخرج من المناقشة خاسراً لأنك تبدأها ساخراً وتنهيها ...
- أنهيها بمر المحاولة للنسيان يا صديقي
بضحك مخنوق في قلب الحروف الحزينة .
ويضع رجا يده على كتف صديقه قائلاً :
- لا أحب التباكي وقد قلت لك قبل أن تحدث تلك العاصفة أني قد أتيتك بمفتاح ذهبي
- حقا لأي قصر ؟
- بالله لا تبدأ سخرية وإلا تركتك .
- آسف يا صديقي فأنا يجب أن أذهب لبيت أبي علي
- من هذا؟؟ أزميلنا في الأرشيف ؟
وشرح له يحيى بمرار القصة
_ إسمع صديقي الأديب
أخذت موعداً بعد المغرب رأساً مع رجل مهم سيقوم بعمل مسابقة في القصة وقد حدثته عنك ورحب كثيراً فلا تضيع الفرصة عليك إنها فرصة كبيرة لنشر فكرك أليس ذاك ما تبغي ؟
نظر يحيى نظرة عميقة لصديقه وقال له:
- وأبو علي
- هيا يا رجل سينتظر أبو علي وابنته فقد تكون هذه فاتحة لا تحتاج لها لأبي علي وقروشه الضعيفة .
وفي الطريق إلى بيت الرجل تبسم يحيى ومال على أذن صاحبه قائلاً
- أتعلم ؟ لو أني أخبر زوجتي بإضاعة قروش أبي علي ماذا سيحدث لي ؟
- ماذا ؟؟



(12)
وصمت يحيى متفكراً بمكر ..تفطن له رجا وعلم أنه سيميته حتى يقول
- تكلم يا شرير ماذا ؟؟
وضحك يحيى قائلاً :
- أبداً سأنام في قن دجاج أم خليل .
وضحكا فقال له رجا :
- أما زالت أم خليل تربي الدجاج على سطح المنزل ؟
- نعم يا صاحبي ونحن نشتم رائحة البيض المقلي دوماً من غرفة سامي وشوقي وطلعت المجاورة للقن .
- جيد فقد وجدت أم خليل سوقاً للبيض إذاً .
- نعم نعم هم يأخذون البيض رأساً من القن .
- مسكينة تعتاش من وراء ذلك .
- وهم يتغذون من وراء ذلك , وابتسم بمكر .
- ماوراء ابتسامتك ؟ ماذا ؟ ألا يدفعون لها المسكينة ؟
- بل يأخذونها بثمن مدفوع , جديد بالعملة اسمه التهديد .
- كيف ؟
- لو أنها تجرأت أن تحاسبهم فسيحرموا من البيض وتحرم هي من الدجاج ..
بشكوى بسيطة للبلدية . فوجدت أم خليل الذكية أن الحل الوحيد أن تبقي على السماح بأن تشتم رائحة البيض العزيز من دجاجها المتناثر وتعتمد أسلوب المناورة .
- كيف ؟
- تستيقظ من أوج نومها فهي تعرف متى تضع الدجاجة بيضها وتغزو على قنها في ليل بهيم وتختطف البيض قبل أن يستيقظوا...
وضحك رجا هازاً رأسه
- صراع من أجل البقاء .
- لا يا صديقي بل صراع من أجل البيض .
ووضع يحيى رأسه على نافذة السيارة الباردة وقال لرجا
- أرأيت يا رجا الموازين المختلة ؟
اعتدل رجا مهتماً فهو يعلم أن صاحبه ما أن يتألم حتى يبدع تحليلاً
- ما بها الموازين ؟
- تلك المسكينة من أجل أن تحصل على حقها تضطر للتحايل لأن القوة مع الشر المتمثل في اللصوص الثلاثة .
- لو أن من حقها إنشاء القن لما لجأت للتحايل .
- بل هو من حقها .
- كيف يا صاحبي ؟ كيف ؟ إنه مكرهة بين السكان وليس مكانه وهذا ليس حضارياً ؟
- أضحكتني .. وكأن كلمة الحضارة تقف عند أبواب وتغلق دونها أبواب . ألم أقل لك أن الموازين مختلة ؟ فلو كانت مؤمنة اجتماعيا ً , لو كان هناك من يطعمها , من يعتني بها أتراها تلجأ للدجاج ليطعمها ؟
إنها يا صاحبي في ميزان بكفة واحدة والكفة الأخرى .... غيبت حتى لا يرى زيف البشرية وظلمها وقصورها .
وتوقفت السيارة أمام باب ضخم ذهبي بحجم عمارة يحيى ..لتنهي الحديث عن أم خليل ودجاجها .



يتبع
wahm
wahm
وأنا هنا أنتظر ...
المشتاقة الى الجنه
ننتظر بفارغ الصبر لنقرأها كامله بدون تقطيع .

استمري رعاك الله
سنوكة حنين
سنوكة حنين
صباح الضامن
يعجز القلم عن كتابة أي شئ
في ساحة القلم
ويعجز العقل عن صياغة جملة في حقك
وحق كلماتك
وحق الحقيقة
هنا
أجد أكثر من قصة
انما هي حياة يعشها الكثيرون
في كثير من النواحي
خاض قلمك حربا أعدائك فيها كثيرون
وأنت لهم

بوركت يا غالية
وفي انتظارك

لا تنسينا من صالح الدعاء

تقبلي تقديري واحترامي

أختك
أم حنين
فهل تذكرينني؟؟