ليان عمر

ليان عمر @lyan_aamr

محررة برونزية

سارة تحذَّر من (مساج) الخادمات وتؤكد:

علاج السمنة والنحافة

مقال اعجبني من جريدة الرياض وحبيت انقله لكم للفائدة جزى الله كاتبته خير

سارة تحذَّر من (مساج) الخادمات وتؤكد:

علاج المرأة في عملها داخل المنزل والابتعاد عن الكسل والخمول





سارة صالح المشرف
يقول المثل (اسأل مجرب ولا تسأل طبيب) مع احترامي للاخوة الأطباء. إلى كل أم عاملة أو ربة بيت وإلى الجميع أهدي تجربتي مع (آلام الظهر): :angry:

أختي لا تظني أن الاعتماد على الخدم في كل صغيرة وكبيرة والاسترخاء والجلوس أمام التلفاز أو الكمبيوتر بالساعات هو الرفاهية المنشودة فلقد عشت هذا النمط من الحياة كوني معلمة. فكنت اكتفي بهذا المجهود وأعتقد أنه لا داعي أن ابذل أي جهد في المنزل فأنا متعبة. :icon33:

ويكفيني الوقوف طوال اليوم. كنت أظن أنني احتاج إلى الراحة والاسترخاء والجلوس بدون عمل حتى اجمع طاقة لليوم الثاني. حتى دفعت الثمن غالياً من صحتي وأصبت بتمزق عضلات الظهر خمس مرات وبتصلب عضلات الظهر مرتين ولم أدرك الأسباب ولم أغير نظام حياتي حتى أصبت بانزلاق غضروفي واستغرق علاجي الطبيعي فترة طويلة. ولم ألجأ إلى إجراء عملية ولله الحمد لأن إجراءها قد يعرض لمضاعفات جانبية أو أخطاء طبية (وكنت استغرب موقف الأطباء فهناك من يؤيد عمل استئصال للغضروف الذي أصيب وهناك من يعارض إجراء العملية فالذي ليس له مصلحة مادية أو المخلص لا يؤيد عملها وينصح بالانتظار وأن لا يلجأ للعملية إلا بعد فقدان القدرة على المشي تماماً. ومن له مصلحة مادية يشجع على عملها) والأفضل ترك الجسم يرمم نفسه بشكل طبيعي مع العلاج الطبيعي في المستشفى بدون مبالغة وهو لتخفيف الألم فقط ومع الوقت يذوب الغضروف ويتلاشى الضغط على العصب ويعود الإنسان للمشي الطبيعي بعد ستة أشهر تقريباً وذلك عن تجربة. والحذر من اللجوء للطب الشعبي للتدليك فلدينا نساء يدعين معرفة علاج كل المشاكل الصحية ما دامت الزبونة ستدفع. وأعرف من تعرضت لتمزق في أعصاب الظهر بسبب تدليك ظهرها عند إحداهن. وفقدت القدرة على المشي. وهناك من تسلم ظهرها للخادمة وكأنها خبيرة لتسبب لها مضاعفات أشد. ونجهل أن الظهر منطقة حساسة في الجسم حيث يحتوي على عصب الحبل الشوكي الذي يحرك أطراف الجسم لذلك لا نسلم ظهورنا لأي كان. بعد معاناتي بدأت أتساءل وأبحث عن الأسباب. وإليكم اكتشافاتي المتأخرة راجية أن يستفيد منها الآخرون:

٭ إن الإنسان بحاجة إلى النشاط اليومي مثل حاجته إلى الطعام والشراب.

٭ إن الاسترخاء والخمول يضعف عضلات الجسم لذلك يزيد الضغط على العمود الفقري ويصبح الإنسان معرضاً للإصابة بانزلاق الغضروف من أدنى مجهود.

٭ إن أخطر ما يتعرض له الظهر هو البقاء على وضع ثابت مدة طويلة سواء كان وقوفا أو جلوسا بدون أن يغير وضعه لذلك يجب أن يغير الإنسان من وضعه كل ربع ساعة علِى الأقل. وخاصة إذا كانت عضلاته ضعيفة لم يحركها بالعمل أو الرياضة.

٭ إن أكثر من يحتاج إلى النشاط والرياضة من كانت أعمالهم تعتمد على الوقوف أو الجلوس الدائم. لأن الضغط المستمر على إحدى العضلات يرهقها وقد يؤدي إلى اتلافها، لذلك يتجنب الجلوس الطويل أثناء السفر بأي وسيلة مواصلات وأن يغير المسافر وضعه باستمرار.

٭ إن أكثر الأمراض التي انتشرت في مجتمعنا مثل آلام الظهر والسمنة والكلسترول وآلام الركبتين والسكر والإجهاض والإرهاق وتمزق العضلات وغيرها سببها الرئيسي قلة النشاط اليومي والاعتماد على الخدم واعتمادنا على السيارة في تنقلاتنا.

٭ إن أجدادنا كانوا لا يعرفون هذه الأمراض بسبب حياتهم الشاقة التي تتطلب منهم الحركة والمشي الذي يقوي عضلات أجسامهم.

٭ إن العضلات تساند بعضها بعضاً. فتدريب عضلات الظهر والبطن يخفف الحمل على العمود الفقري وتدريب عضلات الفخذين يخفف الحمل الملقى على الركبتين وهكذا.

٭ إن أغلب نسائنا وأنا كنت واحدة منهن في السابق ينظرن للرياضة انها للرشاقة والحصول على جسم متناسق وأن المشي لحرق الدهون. لذلك نجد المرأة لدينا تقتني أجهزة رياضة ثم تستعملها بحماس في الأيام الأولى ثم تتراخى في استعمالها حتى تهجرها تماماً لتعلوها طبقات الغبار. لذلك ينبغي تصحيح هذه النظرة ومعرفة أن الرياضة ضرورية الآن أكثر من قبل بسبب تغير نمط الحياة لذلك فإن كل امرأة هي بين خيارين أحلاهما مر إما أن تستبعد الخادمة وتعمل بدلاً منها. أو تمارس التمارين الرياضية مع أداء بعض الأعمال المنزلية التي تمرن الأوتار والأربطة فتساعد الجسم على اكتساب الليونة المطلوبة.

٭ تصحيح نظرتنا للعمل المنزلي فهو نعمة وليس نقمة وشرف للمرأة وإذا كان من الصعب التخلص من الخادمة بسبب تعودنا عليها فلا أقل من أن نتقاسم العمل معها فنكسب الصحة والدعم لأجسامنا في الدنيا والأجر في الآخرة إذا احتسبنا (فالراحمون يرحمهم الله) وأن نصحح مفاهيمنا فبدل أن ننظر بشفقة لمن ليس لديها خادمة ينبغي أن نشفق على من لديها أكثر من خادمة.

٭ ينبغي تعويد أبنائنا على أداء أعمال منزلية ولو بسيطة منذ الصغر وأقصد الخمس سنوات الأولى التي نعتبر الطفل فيها لا يفقه وهي مرحلة التأسيس لشخصية الطفل من جميع النواحي.

٭ ينبغي اعتماد الأم والأب على أبنائهم فنجد بعض الأمهات تعمل كل شيء بنفسها ولا تطيق أن تدخل ابنتها معها في المطبخ لأنها من وجهة نظرها لا تعرف أي عمل. من أين تأتي بهذه المعرفة إذا لم تعلمها الأم وتصبر عليها. كذلك الأب الذي يعتمد على نفسه في كل الأعمال فلا يكلف ابنه. فكم من أم كان يُشار إليها بتميزها بنظافة بيتها ولذة طبخها لم تأخذ منها ابنتها أيا من صفاتها لأنها لم تعتمد عليها يوماً بداعي الشفقة والتفرغ لدروسها. وكم من أب كان ناجحاً في حياته وفي تجارته ورث أبناء خاملين. لأنه لم يحسن تعويدهم على العمل فهو ما أن يكلف ابنه بعمل فيرفض الابن أو يخطئ حتى يستبعده تماماً ويتوب من تكليفه مرة أخرى فيؤدي العمل بنفسه أو يكلف أحد عماله. ثم يقول هذا الجيل لا ينفع لعمل شيء وينسى أن هذا الجيل هو نتاج لقلة صبره عليه وتحمل أخطائه وتعليمه فمن لا يخطئ لا يتعلم. لذا فالنقد يوجه لنا.

٭ إن ممارسة رياضة خفيفة لمدة ثلث ساعة يوما بعد يوم بشكل مستمر أفضل من رياضة عنيفة منقطعة قد تضر الجسم. وأن ممارسة الرياضة يمنع تراكم الشحوم ويخفف من الضغوط العصرية والتوتر ويطرد الاكتئاب.

٭ تمضية الإجازات في أداء أعمال نحبها أفضل من الخلود للراحة والاسترخاء بشكل مستمر وتسجيل أبنائنا في نواد رياضية وأخذهم في نزهات برية لممارسة اللعب بعيداً عن التلوث. وتحمل كثرة حركتهم أثناء السفر في الطائرات والتوقف بهم أثناء السفر بالسيارة وتحمل التأخير ونبذ العجلة التي طغت على أغلبنا فالتمتع بالطريق يعتبر أجمل ذكرى لهم فيما بعد.

٭ تعويد أبنائنا على أداء الألعاب الحركية في الهواء الطلق واللعب معهم. أو تعليمهم حرفة بدلاً من التخلص منهم بجلوسهم أمام أجهزة الألعاب الإلكترونية التي تدمر أجسامهم وعقولهم. وجلوسنا نحن أمام التلفاز والكمبيوتر. (إن أجمل ما يمكن أن نقدمه لأبنائنا هو أن ندفعهم للعمل). ٭ أخيراً وللمحافظة على بقية غضاريفي أصبح شعاري اليوم وأرجو أن يكون شعاركم (لا خمول بعد اليوم) و(من ترك المشي تركه المشي) ولا ننسى أننا بحاجة العمل أكثر من حاجة العمل لنا. وأن المؤمن القوي خيرٌ من المؤمن الضعيف.
3
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

mohzoz
mohzoz
صح
..*.. لي لي ..*..
..*.. لي لي ..*..

والله انها صادقة بكل كلمة قالتها
ووالله مابهدلنا ورجع صحتنا لورى الا الكسل والخمول
والاعتماد الكلي على الخادمات

يعطيكي العافية اختي على النقل

.
tima123
tima123
كلام 100%
مشكورة