حيا الله الجميع
التربية و ما أدراك ما التربيه موضوع مهم و بحر كبير مهما خضنا فيه لن نوفيه حقه من الاهتمام
اليوم موضوعنا مهم وهو كيفية تعويد الطفل على اتخاذ القرارت المناسبه في حياته
طبعا لابد ان نبدأ معه بالتدريج في مواضيع بسيطه وعلى حسب سنه و يكون ذلك بتوجيهه نحو القرار
السليم بدون ان يشعر انه مدفوع نحوه
في البداية ومنذ الصغر لابد ان نشارك أطفالنا أراءنا فمثلا عندما ننصحهم بشيء معين نرى فيه الفائده
لهم لا نقول لهم هذا الأمر وكأنه أمر ويجب تنفيذه
كلا ... لابد من توضيح حسنات هذا الموضوع و سيئاته لهم
و نشاورهم و نتحدث معهم وهذا الشيء يعودهم على طريقة التفكير السليمه
وهي التفكير بالموضوع من جوانب عدة
لتوضيح الفكرة سأعرض مثالين
الأول الطفله : ماما أريد أن ألبس فستاني الجميل عند ذهابنا للحديقة اليوم للعب .
الأم : لا الفستان لا ينفع للحديقة سألبسك شيئا آخر مناسب .
الطفله : لماذا لا أنا أريد الفستان .
الأم : يكفي جدالاً , أنا أدرى بمصلحتك منك و اعرف ما يناسبك لترتديه
الفستان سنجعله لمناسبات أخرى و اليوم ترتدين ما أجهزه لك أو لا حديقه .
الطفله : توافق لكن بحزنوهي تحبس دموعها .
الثاني الطفله : ماما أريد أن ألبس فستاني الجميل عند ذهابنا للحديقة اليوم للعب .
الأم : امممممم نعم يا حبيبتي فستانك هذا رائع و لكن ألا ترين معي انك لن تأخذي راحتك فيه باللعب
هذا بالإضافه انه قد يتمزق و تخسرينه
الطفله : هذا صحيح ولكني أحب أن يراني الأطفال و اصدقائي و انا البسه
الأم : حسنا ما رأيك لو ترتدين فستانك الجميل عند زيارتنا لجدتك آخر الأسبوع
و اليوم سأجهز لك شيئا مناسبا للعب وحتى تكونين اكثر جمالا سأزين لك شعرك ببعض الشرائط الجميله .
الطفله : هذا رائع . . اليوم تزينين لي شعري بالشرائط و المرة القادمة البس فستاني
في هذا المثال الأم هي التي اتخذت القرار المناسب لطفلتها
ولكن تختلف الطريقه في المثالين
في الأول كان قرارها صارما و موجب التنفيذ من غير نقاش و إلا فالعقاب موجود مسبقا وهو الحرمان
من الذهاب للعب ........ هنا نفذت الطفله القرار ولكن بشيء من الحزن
في الثاني نفذت الأم ايضا قرارها و لكن بعد مناقشتها لطفلتها و توجيهها نحو القرار السليم
بتوضيح الفكره لها من كل الجوانب وطلب رايها مما جعل الطفله تتجه تلقائيا لقرار و الدتها وهي سعيده بهذا القرار و مقتنعه به بالاضافه الى انها تعلمت كيف تفكر و تبحث عن الحلول.
عندما يكبر الطفل اكثر شاركيه الحوار أكثر ، و علميه كيف يفكر و يتخذ القرار المناسب بعد دراسته من كل الجوانب
أيضا عوديه على المشورة : أي خذي رأي الطفل في بعض الأمور التي تخص المنزل أو تخصك انت
حتى يتعود على طلب المشورة اذا احتاجها ( ( ما خاب من استشار ) )
مثلا في غرفتهم الخاصه بهم شاوريهم ، أين نضع الدولاب ؟ ما هو المكان المناسب للمكتبه ؟
استمعي لأرائهم ناقشيهم
: نعم احسنت يا بني هذا مكان رائع
: أو اذا وضعنا الدولاب هنا لن نستطيع فتح النوافذ ، ما رأيك لو تفكر في مكان آخر .
اذا كان عندك مناسبه وليمة لضيوف زوجك
اجلسي مع بناتك او ابنتك ذات العشر سنوات فما فوق اسأليها عن رايها و اطلبي مساعدتها
مثلا : ما رأيك يا ابنتي ماذا نجهز اليوم لوالدك حتى يكون سعيدا
ماهي السلطة المناسبه لنوعية هذا الطبق ، طيب ماذا تقترحين للحلى
اذا اختارت شيء غير مناسب وضحي لها لماذا هو غير مناسب و اطلبي منها ان تفكر في شيء آخر
يكون مناسبا أكثر
لو كانت البنت تتقن بعض الأصناف البسيطه اجعليها تعدها بنفسها و قدميها للضيوف هذا
سيسعدها جدا و يجعلها تتحمس اكثر لأتقان العديد من الأصناف
مع الوقت و تكرار المواقف يتعود الطفل على اتخاذ قرارته بنفسه و يكون تعود على التفكير في المسأله من مختلف الجوانب وقد يفكر معك بصوت مسموع وفي حين اتخذ قرار خاطيء تكون عنده القابلية على تغيير رأيه و قراره حتى يتخذ القرار المناسب .
كلامك رائع جدا ، وانا استعمله مع ولدي ..
قاعدتي معاه اني اشرح له سبب رفضي لهالشي .. يعني أخليه يتركه لأنه مقتنع بأنه خطأ مو يتركه لأني رافضة بس
مثلا الحلويات والشبس ، أنا مااشتريها له بس علمته إنها مضرة وإنها تأثر على صحته ومايصلح ياكلها خاصة لما يكون جيعان فصار لما يحصل عليه ما ياكلها يجلس بس ماسكها وأحيانا يسألني
يصلح آكلها ياماما ، أنا جيعان ؟
فأسمح له بشرط كمية قليلة << لأنه مستحيل أمنعه عنها نهائيا
وفي الوقت نفسه أخليه يتحمل نتيجة قرارته ..
والإستشارة ، استشيره في أغلب اللي يخصه ويخص أخوه ، مثلا لبسهم وأكلهم ووو
الله يعيننا على تربيتهم تربية صالحة ونسأله أن يجعلهم بذرة صالحة وأن يشد بهم أزر الإسلام والمسلمين