مســــاء معطر على أحبتي في الترفيهي..
في تجربة خـــاصة ونادرة الحدوث!!
بالتحديــد في يوم من أيام الإجازة الأسبوعية قصدت سطح منزلنا المصون بغرض ترتيب كتب السنة الماضية وجمعها حتى لا تتعرض للتلف وليمكنني الاستفادة منها..
وبدأت بجد أعمل بجمع الكتب وتوزيعها على أكياس
بحماس على غير العادة، وما لبث أن تبدل هذا الحماس إلى خوف ورعب شديدين :eek::oعندما كنت أنظف كيسا من الأكياس القديمة الملقاة إلى جانبي لوضع الكتب فيه وقمت بنفضه من الغبار وأدخلت يدي فيه لأتأكد من خلوه تماما
.ولكنني تحسست شيئا ما ذا ملمس ناعم وعندما أخرجته كانت الفاجعة!!!:08:لقد صعقت وكاد أن يغمى علي عندما رأيتها تستقر هادئة مسالمة في قبضة يدي دون أي حراك!!
أجل!إنها وزغـــــــة متوسطة الحجم وكنت قد أحكمت إغلاق قبضتي عليها من هول المفاجأة!.
كنت وقتها كالصنم المتحجر والدموع تملأ عيني وأنفاسي قاربت على التوقف والعجيب في الأمر هو أنني مازلت متمسكة بها في يدي بالرغم من الخوف والرعب الذي يتملكني <<يبدو أنه قد نشأ بيني وبينها نوع من التآلف هههههههـ.
:30:لكن يبدو أن الوزغة سرعان ما بدأت تمل من حالتها ،فبدأت بتحريك جسدها وحاولت جاهدة الإفلات من قبضتي ولم تستسلم.
في هذه اللحظة فقط تنبهت إلى وجودها فعلا وأن موقفي حقيقة وواقعا واستيقظت من كابوس اليقظة وأطلقت سراحها فورا.
بدت عليها علامات الزهووالسرور
والفخر بالانتصار الذي حققته وهي تسرع هاربة بعدما كانت هي الأخرى قد فقدت الأمل في أن تنجو وتحيا مرة أخرى.أما أنا فقد حاولت أن أستعين بنعمة الصوت التي أمتلكها وأطلقت سراح حبالي الصوتية أيضا في الصراخ بأعلى صوت لدي.
أسرعت والدتي حفظها الله ووالدي وأخواتي الذين كانوا بدورهم الوجوه الضاحكة التي تملؤها علامات السخرية والشماتة على مظهر وجهي الذي تلون بألوان الطيف السبعة:hahaha:
هرعت إلى دورة المياه أكرمكم الله أغسل يدي مرات ومرات مرة بصابون الوجه، ومرة بسائل غسيل الأواني ومرة ثالثة بمعطر الملابس، وأخيرا ختمتها بإنهاء معقم اليدين في يدي.
ثم أقسمت على نفسي بأن لا أقرب سطح منزلنا مرة أخرى.
وبعدما هدأت نفسي واستقرت أخذت أسترجع الموقف وأتذكر ملمس هذا الكائن وشكل جسمه وابتسمت عندما أدركت أن هذا الموقف جعلني أعيش تجربة فريدة من نوعها لم أكن لأعيشها لو خيرت بذلك!
وبالتأكيد بادلتني السيدة وزغة نفس الشعور لكونها قد جربت في الحقيقة الشعور المخيف الذي تعيشه هذه الكائنات وأمثالها عندما تكون في قبضة البشر وبالتأكيد ستحذر مرة أخرى من التعدي على أملاكهم ولو كانت مهجورة كالكيس الذي كانت فيه..
وختاما : شكرا لك أيتها الوزغة على هذا الموقف الذي لن أنساه ما حييت..
من وحي ذاكرتي ومن واقع تجاربي..
موضوع الورشة
¨°o.O ( ألـف بـاء, ورشـة تصويـــب الأخطـاء .) O.o°¨
