بسم الله الرحمن الرحيم
لما رأيت من حاجة المجتمع لهذه المواضيع الحساسة والمهمة في حياة المتزوجين
فقد وجدت هذا الكتاب القيم والذي يناقش جوانب بسببها تحصل الكثير من المشاكل الزوجية
وهو عبارة عن ثمانية وعشرين حرفا كل حرف يناقش قضية باسم ذلك الحرف تمس قضايا الحياة الزوجية
واسم هذا الكتاب هو
الحروف الأبجدية في السعادة الزوجية
للأستاذ جاسم المطوع
وسيكون الموضوع على حلقات بإذن الله تعالى كل حلقة نعرض فيها حرفا من الأحرف تبدأ بالألف وتنتهي بالياء
أ
الأمن
هل تحب أن تتغير حياتك الزوجية إلى الأفضل ؟
إذا احرص على تحقيق الأمن النفسي
إن الأمن من الحاجات النفسية الضرورية لكي يسعد الإنسان في حياته وينعم , ولو تخيلنا أن إنسانا يملك العقار والدينار والطعام ,
وبينه وبين هذه الملذات أسد جائع فاغر فاه ينتظر قدومه . فهل يهنأ هذا الإنسان بهذه النعم - أو يكون تفكيره في الأسد , وكيفية النجاة منه ؟
لا شك أن الأمن إن فقد - فإن الإنسان لا يهنأ بالعيش أبدا .
هذا ما يحدث لأحد الطرفين في الحياة الزوجية إن لم يتوفر له الأمن النفسي من الطرف الآخر حتى ولو أغدق عليه بالمال والعقار , وكثرة الأسفار
فإنه يبقى محتاجا إلى الاهتمام به ليشعر أنه آمن , يبقى محتاجا إلى اللمسة الحانية , وإلى النظرة الرحيمة , وإلى مشاركته في الأحزان والأفراح ,
ويبقى محتاجا إلى الجلوس معه والحديث إليه عن الأحلام والأماني المشتركة , حينها يشعر أن الطرف الآخر مهتم به ويقدره ويحترمه ,
وعندما يشعر بالأمن في الحياة الزوجية تسكن النفس وتتفرغ الأم لابنها تزيده استقرارا وأمنا .
وأما من تربى في الحضانات الصناعية فنجدهم قلقين متوترين عدوانيين , فالأمن يزيد من استقرار الأسرة وسعادتها ,
ولهذا لا بد أن يسمع الزوج زوجته بعض الكلمات التي تشعرها بالأمان في حياتها معه ,
وكذلك الزوجة تسمع زوجها بعض الكلمات التي يشعر الزوج بعد سماعها بأنها تحافظ عليه وعلى أبنائه وأمواله وبيته فيطمئن ويستقر.
ب
البر
البر من أخلاق الكرماء والمباراة من أخلاق الأشقياء
البر هو بذل المعروف , وعدم الرجوع فيه
هذا ما يحتاجه الزوجان بأن يبذل كل واحد منهما المعروف للآخر ولا يمنن عليه ولا يستكثر ..
وأجمل ما في الحياة الزوجية أن يعيش الزوجان بهذه الروح الجميلة فيقدم أحدهما المعروف للآخر , وهو يتعبد الله تعالى به ,
فبالنسبة للزوج كلما ابتسم في وجه زوجته أو أنفق عليها أو على أبنائها أو سعى وسهر من أجلهم فإنه يستشعر معاني الصدقة والأجر العظيم
وكذلك الزوجة عندما تصرف من وقتها الكثير من أجل ترتيب غرفة أو تدريس ابن أو إحضار طعام أو الطاعة في أمر لا تحبه فإنها
تستشعر الصدقة والثواب العظيم ....
وهكذا يعيش الزوجان حياة هانئة ومستقرة ..
أما لو تعايشنا بخلق (( المباراة )) لا (( البر ))
وتعريف المباراة : هو التحدي والتنافس والتصيد والرصد
فلا يقوم أحد الزوجين بعمل البر والمعروف إلا إذا فعل الآخر معروفا مثله ولا يقدم الأول للثاني هدية إلا إذا قدم الثاني للأول مثلها ..
وهكذا فإن الحياة الزوجية تكون حياة شقية وحياة مظلمة , ويتمنى الزوجان الفراق في كل لحظة لأن الأسرة لم تبن على المودة والرحمة ,
وإنما هم كل منهما أن يباري الآخر ويتحداه ليثبت أنه هو الأقوى وأنه لا يهزم أبدا وأنه يستطيع الاستغناء عن الآخر ,
وإن كان قلبه يميل إليه ويحبه .
منقول وسيكون في شكل حلقات
تقبلو تحياتي المعطره بالورود :24: :24:
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.


ت
التضحية
من عاش لنفسه - عاش صغيرا ومات صغيرا
ومن عاش للناس عاش كبيرا ومات كبيرا
هل يمكن أن نتصور وجود التضحية بين الزوجين من غير وجود محبة بينهما ؟ !
ما الذي يجعل الإنسان يضحي بوقته أو ماله أو صحته أو حتى حياته ؟!
لا شك أن المحبة سبب رئيسي للتضحية , لهذا لا يشكو أحد الطرفين من عدم وجود تضحية في الحياة الزوجية ,
لأن كلا منهما يحرص على أسباب المحبة والألفة .
ثم إنه قد يكون أحد الطرفين محبا للآخر , ولكن غير مضحّّّ , وذلك عندما يكون أنانيا محبا لنفسه ومستقبله وممتلكاته , ولا يعبأ بالآخرين ,
إن مثل هؤلاء تكون الحياة بالنسبة لهم صغيرة وقصيرة , فهم يعيشون لأنفسهم ويموتون وحدهم ..
أما من يعيش للآخرين يساعدهم ويضحي من أجلهم كالشمعة تحرق نفسها لتضيء للآخرين ,
فهؤلاء هم السعداء الذين تبدوا لهم الحياة كبيرة , فيثيبهم الله على ما فعلوا ..
أذكر أني سمعت أما تقول وتشتكي :
( ما ذا استفدت أنا من الحياة ؟ صرفت كل وقتي لأولادي و مضى من عمري ثلاثون عاما , وأنا أربي أبنائي
لو فعلت كذا لكان أفضل أو لو فعلت كذا لكان أفضل ..)
أقول إن خير الأعمال وأفضل التضحيات عندما يضحي الإنسان بنفسه ليسعد الآخرين , ويحافظ عليهم , وعلى دينهم وتربيتهم ,
ولهذا لم يكن للشهيد ثواب إلا الجنة , وذلك لأنه ضحى بحياته وما يملك من أجل إسعاد البشرية بنشر الدين ورفع راية الإسلام ,
فلا يندم شخص على فعل الخير أو على ما ضحى من حياته وليتابع مسيرة التضحية ففيها السعادة , وفيها الاستقرار .
التضحية
من عاش لنفسه - عاش صغيرا ومات صغيرا
ومن عاش للناس عاش كبيرا ومات كبيرا
هل يمكن أن نتصور وجود التضحية بين الزوجين من غير وجود محبة بينهما ؟ !
ما الذي يجعل الإنسان يضحي بوقته أو ماله أو صحته أو حتى حياته ؟!
لا شك أن المحبة سبب رئيسي للتضحية , لهذا لا يشكو أحد الطرفين من عدم وجود تضحية في الحياة الزوجية ,
لأن كلا منهما يحرص على أسباب المحبة والألفة .
ثم إنه قد يكون أحد الطرفين محبا للآخر , ولكن غير مضحّّّ , وذلك عندما يكون أنانيا محبا لنفسه ومستقبله وممتلكاته , ولا يعبأ بالآخرين ,
إن مثل هؤلاء تكون الحياة بالنسبة لهم صغيرة وقصيرة , فهم يعيشون لأنفسهم ويموتون وحدهم ..
أما من يعيش للآخرين يساعدهم ويضحي من أجلهم كالشمعة تحرق نفسها لتضيء للآخرين ,
فهؤلاء هم السعداء الذين تبدوا لهم الحياة كبيرة , فيثيبهم الله على ما فعلوا ..
أذكر أني سمعت أما تقول وتشتكي :
( ما ذا استفدت أنا من الحياة ؟ صرفت كل وقتي لأولادي و مضى من عمري ثلاثون عاما , وأنا أربي أبنائي
لو فعلت كذا لكان أفضل أو لو فعلت كذا لكان أفضل ..)
أقول إن خير الأعمال وأفضل التضحيات عندما يضحي الإنسان بنفسه ليسعد الآخرين , ويحافظ عليهم , وعلى دينهم وتربيتهم ,
ولهذا لم يكن للشهيد ثواب إلا الجنة , وذلك لأنه ضحى بحياته وما يملك من أجل إسعاد البشرية بنشر الدين ورفع راية الإسلام ,
فلا يندم شخص على فعل الخير أو على ما ضحى من حياته وليتابع مسيرة التضحية ففيها السعادة , وفيها الاستقرار .

تسلمي أختي أنا متابعة معاك... شو اللي بعدو...
حرف الثاء.... ممممممممم.. الثقة؟؟ ولا الثقل؟؟ ههههههههههههه
:17: :17: :17: :17:
حرف الثاء.... ممممممممم.. الثقة؟؟ ولا الثقل؟؟ ههههههههههههه
:17: :17: :17: :17:

الصفحة الأخيرة
:27: