الصـافنات الجيـاد
قلـــــــــــق


فى الصيف قبل الماضى قمت بالاشتراك فى رحلة روح للاسكندرية مصطحبة معى الاطفال على اتفاق معه اننا سنعود للبيت على اقصى تقدير فى الثامنة او التاسعة مساءا
وبعد انقضاء اليوم و فى طريق العودة واجهنا صعوبات عدة ادت الى تعطل المرور عند مخرج العجمى لاكثر من ثلاث او اربع ساعات اضافة الى تأخر سابق لباص الرحلات ,,
لم اكن امتلك موبايل وقتها ولم استطع محادثته سوى مرة واحدة عند السابعة مساءا مؤكدة اننا فى طريقنا للعودة واتجهنا بالفعل الى مكان الباص
ومع انقضاء عدة ساعات اخرى فرغت بطاريات الموبايلات من الجميع تقريبا
والكثير اصيب بالاعياء و التعب
وبعد عناء وصلنا الى القاهرة بعد اذان الفجر بقليل وظللت افكر فى المشكلة التى ستكون فور وصولنا بعد كل هذا التأخير
واخذت ابكى انه اضافة لكل ما لاقيناه فى طريق العودة تنتظرنى ايضا مشاجرة فى البيت بالتأكيد كما اننى كنت قد فقدت الشنطة الخاصة بملابس الاولاد مما اصابنى باحباط تام
دققت جرس البيت وكانت الساعة السادسة و النصف صباحا تقريبا
دخلت لاجده فى حالة انهيار تام وقد سقط على اقرب كرسى جانبه وهو يردد
الحمدلله الحمدلله الحمدلله ...
دهشت اذ كان مدمع العينين يبكى فلقد سبق وصولنا اتصاله بمنزل ال عفيفي فردت عليه والدتهم وهى تبكى قلقا وتخبره بانقطاع الاتصالات مما اعطاه انطباع بانه بالتأكيد هناك كارثة ما!
احتضنته وظللت اربت عليه قائلة :احنا بخير احنا بخير ...

********

ولا يبكى لفكرة فقدك الا عاشق حقا
الصـافنات الجيـاد






صداع



كثيرا ما تنتابنى نوبات صداع مرهقة , وفى ذلك اليوم واجهت واحدة منهم لشدة الالم شعرت بأن رأسى تسحق بين مطرقتين فظللت اصرخ و ابكى
و قلت له : اشعر باننى لن اشهد يوم اخر على هذه الدنيا
كنا فى الساعة الثانية بعد منتصف الليل
فقال: فلنقيس الضغط على الاقل بالصيدلية ..
اتكأت على ذراعه و قد حاوطنى بالاخر ولففت وجهى فى صدره اضغط برأسى عليه فى قوة فى محاولة لتخفيف الالم
ذهبنا الى الصيدلية وقست الضغط فإذا به فى القياس الطبيعي وقال الصيدلى :ربما هو فقط توتر!
عدنا الى البيت فأحضر لى قرص مسكن و جلس بجانبى اخذا برأسى على صدره يملس عليها و يقرأ القرأن و يهمس بادعية كثيرة ويربت على اكتافى حتى غفوت..
فى الصباح كنت افضل حالا كثيرا فوجدته نائما بجوار السرير على كرسى,واضعا قدميه على طرف السرير وقد سقطت راسه على كتفه فى وضع مرهق اتعبنى شخصيا ان اراه عليه ,حاولت ايقاظه برفق ففتح عينيه فى تساؤل ملهوف وقد حاوط وجهى براحتيه قائلا: ما الحال الان؟
ابتسمت قائلة: الحمدلله ..



***********

وكلما تذكرت كلما شعرت بامتنان بالغ مجرد شعورى به يسعدنى :39:
/\/ المغتربة \/\
/\/ المغتربة \/\
يعطيك العافية موضوع جداً رااااائع

الله يخلينا أزواجنا والله الدنيا ماتسوى بدونهم


واخيرا
واخيرا
جزاك الله كل خير
الشمعة الحزينة
جزاك الله خيرا