.. سيرسل الله عليهم الريح العقيم

أميركا .. سيرسل الله عليهم الريح العقيم
ليلة القدر:

أعداء الإسلام يكيلون الضربات ويدبرون المؤامرات .,. ويرسمون الخطط ويجهزون العدة والعتاد .. انهم أعداء الإسلام ، بالأمس كانوا يمكرون واليوم صاروا أشد مكرا ودهاء ولا يزالون يمكرون ويكيدون ويمتد كيدهم ! قد بدت البغضاء من أفواههم ، وما تخفى صدورهم أكبر!!
العالم كله بقيادة المرتعدة أميركا .. وبتخطيط يهودى يعلن قائد مسيرتهم الذى يكشر عن أنيابه .. ويعلنها بلا تحفظ حربا صليبية على الإسلام والمسلمين .. " لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا " . المائدة 82 .
" الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة " . الأنفال 36 .
اليوم فى أفغانستان جهزوا العدد .. ورسموا الخطط الخبيثة الماكرة .. .. واستجلبوا التحالفات يريدون أن يجيشوا العالم كله .. حلف الأطلنطى .. واللا أطلنطى لكى يحموا سماء أميركا المسكينة لأنها قد تركت سماءها مفتوحة واتجهت صوب عالم آخر من الفضاء الخارجى .. تدك البشر والجبال وتقضى على الأخضر واليابس وتصريحات نارية من القادة بأن الحرب قد تستمر أسبوعا وقد تستمر عاما ، وقد تستمر أعواما وقد تنتقل العمليات العسكرية إلى دول أخرى والله أكبر مما يكيدون ويدبرون للإسلام والمسلمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم .. هم يريدون الإسلام .. الكل يهرول " قد بدت البغضاء من أفواههم ، وما تخفى صدورهم أكبر " آل عمران 118 ـ اجتمعوا فى صعيد واحد وأعينهم على الإسلام .. وغدا يتوجهون إلى صعيد آخر مجيشين جيوشهم .. مصوبين أسلحتهم الفتاكة تجاه كل ما هو مسلم!!
متناسين اليهود .. ومتناسين عن عمد وخبث ، اليمين الأميركى المتطرف وقبل أن يفتح ملف التحقيقات كانت التهمة قد تم تدبيرها على الفور ، وتوجيهها صوب المسلمين ، ويعلن برلسكونى الأحمق هجومه على الإسلام وحضارته متناسيا.. بل ربما جاهلا أن الحضارة الغربية المزعومة قد نشأت وترعرعت وازدهرت بعد دخول الإسلام إلى الأندلس ، وصقلية وجنوب إيطاليا ، ولكن وعد الله آت لا محالة " وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط " آل عمران 12.
عاد الثانية والحقيقة الغائبة !! فالحق له هيبته ، وقوائم الركاب للطائرات المختطفة فى أميركا ، كما صدرت عن الكمبيوتر وكلها لأجانب .. لا نعرف من أين ظهرت الأسماء العربية فجأة إلا أن يكون قد تم دسها بعد ذلك وكانت قوائم الركاب خالية من أى اسم عربى .
إن الكبرياء والعظمة هى قرائن الجبروت والقسوة وهى التى تملأ العقل بأوهام القوة والغرور بامتلاك الأسباب ، وكمال العلم ، ووفرة الثراء هى التى تنفخ فى النفس هذه النفخة الشيطانية فيقول الواحد منهم كما قالت عاد .. " من أشد منا قوة"؟!
يقول تعالى " وفى عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم .. ما تذر من شىء أتت عليه إلا جعلته كالرميم " وفى سورة القمر " كذبت عاد فكيف كان عذابى ونذر . إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا ، فى يوم نحس مستمر ، تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر . فكيف كان عذابى ونذر ".
وفى سورة الحاقة " وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما : فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية فهل ترى لهم من باقية " .
وفى سورة الفجر " ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد التى لم يخلق مثلها فى البلاد " .
وقال تعالى : " فأكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب إن ربك لبالمرصاد " الفجر .
لقد نسى هؤلاء الأشرار أن الله تعالى الذى خلقهم هو أشد منهم قوة ، وأنه لم يخلق الخلق سدى ولن يتركهم سدى وسيدفع الظالمين بغيرهم من العالمين " ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض .. " البقرة .
وسينزل عليهم زجره وعذابه وبأسه الذى لا يرد عن القوم المجرمين .
تلك الأمة هى " عاد " الذين أرسل الله إليهم نبيهم هودا فكذبوه وعصوه وتجبروا واغتروه بآلهتهم وجحدوا بآيات ربهم وأن الله تعالىالذى خلقهم هو أشد منهم قوة ، وعموا وصموا فأهلكهم الله وأنزل عليهم العذاب والدمار وأحلهم دار البوار وأورثهم الخزى فى الحياة الدنيا ، ثم هم على موعد يوم القيامة مع العذاب الأكبر والأخزى وهم لا ينصرون .
الظلم والهيمنة والتكبر !! ويصور لنا القرآن العظيم هذه المأساة بدقة متناهية وروعة فى البيان ، مبينا مصير العنجهية والغرور ، والظلم والهيمنة ، والتكبر فى الأرض بغير الحق واستضعاف العباد والخلق . فأرسل الله عز وجل عليهم الريح ، التى أرسلها بعدهم أيضا على الأحزاب أيام نبينا ( لتفرق تلك الريح التحالف الدولى ضد دولة الإسلام وتفكك الأحزاب المتآمرين من الكفار واليهود وسائر الكارهين لهذا الدين الحنيف . وما هى من الظالمين ببعيد .
فالريح جند من جنود الله لو سلطها على أعتى الأمم وأقواها لجعلها خرابا بلقعا ، فدمرت كل شىء بأمر ربها ، وما يعلم جنود ربك إلا هو .
هذا كان جزاء عاد الأولى التى بطرت معيشتها فأهلكها الله " فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا وكنا نحن الوارثين" وإن شاء الله نحن الموارثون .