هايـــــــدي
هايـــــــدي
حتى اليوم 16-12-2009

في الخامسة والنصف عصراً


هايـــــــدي
هايـــــــدي
مدير عام الدفاع المدني : دراسة شاملة لواقع التطوع في كارثة جده

كشف مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري عن دراسة شاملة لتقييم واقع عمليات التطوع في فاجعة جدة، والخروج بتوصيات لوضع استراتيجية للتطوع في الدفاع المدني مستقبلا.


وأوضح أن برامج التطوع في الدفاع المدني معمول بها منذ فترة ليست بالقصيرة وهي برامج تعتمد على منهجية علمية وخطط تستقرئ في معطياتها إمكانية الاستفادة من كافة التخصصات العلمية والقدرات الفنية والمهارية التي تحقق أهداف العمل التطوعي.


وأضاف أن الصور الرائعة التي قام بها أبناء الوطن للمساعدة والمساندة في فاجعة جدة تحمل كل معطيات الإبداع والتضحية، وهو أمر يدعو للفخر والاعتزاز من أبناء محافظة جدة الذين شمروا عن سواعدهم متطوعين لمساعدة إخوانهم المنكوبين في أحداث السيول.


وبين أن مبادرات المقيمين في إنقاذ المتضررين والإبلاغ عن بعض الحالات المحتجزة كانت هي الأخرى جهود موفقة ودليل على الوفاء، فالمواطن والمقيم سواسية في أعمال التطوع تجاه المنكوبين ودورهم يذكر فيشكر، ولا سيما أن العمل التطوعي يتضمن جهودا إنسانية تبذل من أفراد المجتمع، وهي دليل ساطع على حيوية المجتمع واستعداد أفراده للتفاني والتضحية من أجل الوطن والشعور بالمسؤولية.


وزاد في حديث للزميل عبدالرحمن الشمراني بصحيفة عكاظ ان «التطوع مفهوم سام وتنظيم جماعي يعمل على بلورة الجهود واستثمار الطاقات وتسخير المواهب، بحيث يجد المخلصون فرصا مواتية للمساهمة في خدمة الوطن والمواطنين».


وثمن إسهامات المجتمع المدني والقوى التوعوية الشبابية في دعم جهود كافة الجهات المعنية بعمليات الإنقاذ وإعادة الأوضاع في جدة، مؤكدا أن مشاركتهم هي بحق دليل على وعي وسلوك حضاري.
هايـــــــدي
هايـــــــدي
قائــــمه النواقـــص الجديده

دقيق
زيت طبخ
حليب بودره
مكرونة
مكعبات ماجي
ماء
تونة
تمر
حلاوة طحينية
عسل
خضار علب
رز
قشطة
بازلاء علب
فصوليا علب
أجبان علب أو كاسات
شابورة
أندومي
سكر
ملح
هايـــــــدي
هايـــــــدي
قصص من قلب فاجعة سيول جده : خادمة تتسلق سور الجامعه .. وثمانيني يشرب مياه المجاري 21 يوماً

قصص تروى من قلب الفاجعه ، قصص انسانية حملتها اقدار كارثة جده لتعبر عن ماتعرض له الأبرياء من الم انتج 121 شهيدأً، قصص متعددة ويبقى المسرح واحد هي القويزة ، ويبقى البطل هو من مسؤول تلاعب ، او أخر لم يستطع كبح جماح شهوة السرقة ، فوافق على تنفيذ مشاريع بأقل التكاليف ليحقق مكسباً مادياً.


لم تكن الخادمة التي زحفت متشبثة بسور الجامعة تقطعه من أوله لآخره للنجاة من كارثة السيول هي طيف الصورة الوحيدة التي يحفظها شريط ذاكرة عبدالحميد الغامدي بل إن الرجل وزوجته اللذين قاوما الغرق بالأحضان لمدة 3 ساعات قبل أن يبتلعهما السيل كانت من اكثر المواقف ايلاما للغامدي ورفقائه الذين لم تسعفهم قوة الكارثة في انقاذ الزوجين رغم محاولاتهم المستميتة والتي تفرد الموت للحظوة بمرافقة الحبيبين الاوفياء للعشرة الزوجية ولا زالت صورة الغريقة السعودية التي رفضت رمي حجابها وعباءتها التي لفت بها جسدها الطاهر لتستره من جبروت السيل قبل أعين مشيعيها لقبرها احدى الصور الجميلة التي يرددها الغامدي الذي دون في تاريخه انه مكتشف اول جثة لشهداء سيول جدة في سرده «للمدينة» لكارثة السيول بصفته أحد شهود العيان الذي عايش لحظات الطوفان قلبا وقالبا :

ويتذكر عبدالحميد الغامدي السبب الرئيسي الذي جره لمعمعة السيل في قويزة و طريق الجامعة رغم وجوده ذلك اليوم في منزل اسرته بحي السامر عندما اتصل عليه والده الذي سافر للجنوب مؤكدا له بأنه الآن بالقرب من مدخل جدة ولا يفصله عن المنزل إلا سويعات معدودة إلا ان الدقائق والساعات تمر والامطار تزداد كثافة وقلب الابن البار تتسارع دقاته خوفا على الأب .

لم يجد الغامدي حينها مفرا من الخروج للبحث عن والده خاصة وان الاتصال بينهما انقطع . و يكمل الغامدي حديثه قائلا : قمت بتشغيل محرك سيارتي باتجاه طريق الحرمين مرورا بجسر ولي العهد حيث توقفت مع أرتال السيارات المزدحمة التي اجبرها السيل على الوقوف ونزلت من سيارتي للتمعن في وجوه المتجمهرين عسى ان يكون والدي بينهم ولحظتها بدأت المياه في الازدياد ولم أجد مفرا من الترجل على قدمي والاتجاه لحي قويزة وقبل الوصول لموقع المثلث بدأت أصرخ في المارة محذرهم من خطر السيل الهادر الذي بدأ يشق طريقه من عدة جهات مختلفة أبرزها بالقرب من سور الجامعة وطريق مكة الطالع وقويزة مخترقا الحواجز والطرق وهناك بالقرب من سور الجامعة حانت لحظات الرعب التي اعتبرها اقسى اللحظات التي مرت بحياتي .


أصعب اللحظات

بدأت المأساة بانقلاب ثلاث شاحنات بجانبي وانا اجري كالمجنون ابحث لا همّ لي سوى العثور على والدي وعندما غاصت رجلي في الوحل لم اجد مفرا من اعتلاء كونتر احدى الشاحنات المقلوبة بالقرب من سور الجامعة نتيجة جريان السيل بشكل مهول ووقتها قمت بالاتصال على شقيقي واخبرته بالموقف الذي يواجهني انا وعدد كبير من الاشخاص طالبا منه الاتصال على جميع القطاعات الامنية والحكومية لانقاذ الناس الذين بدأ السيل يجرفهم خاصة وأنني كنت لحظتها أشاهد إحدى النساء تحتضن زوجها عند محاصرة السيل لهما فيما آثرت خادمتهما التعلق بسور الجامعة ..

لحظتها حاولت مع شاب باكستاني الوصول لهم لانقاذهم إلا ان جميع محاولاتنا باءت بالفشل بسبب قوة اندفاع السيل الذي جرفني والباكستاني عدة مرات مما جعلنا نغير اتجاهنا لانقاذ وافدا آخر كان موقعه يسمح بالإنقاذ ثم كررنا المحاولة لانقاذ الزوجين إلا أن الموقف ازداد صعوبة وبدأ الزوج وزوجته يختفيان امامنا .


قصة لا تنسى

وأضاف الغامدي اثناء عملية الانقاذ التي كنت أقوم بها رأيت جسما غريبا لم اصدق لحظتها بعد المعاينة انها جثة عارية قمت على الفور بحملها على ظهري للعودة بها إلى زميلي الباكستاني الذي اكمل مهمة انقاذ الخادمة المتعلقة بسور الجامعة من خلال الدخول في شاحنة والتقاطها بحبل لفه بجسده أثناء عملية الانقاذ ، ولحظتها بدأت طائرات الانقاذ تباشر موقعنا حيث فوجىء المسعفون بحملي للجثة العارية فقام على اثرها احد منسوبي طائرات الانقاذ بخلع ملابسه الداخلية ورميها باتجاهي لتغطية عورة الجثة واكتشفت فيما بعد اثناء اسعافنا بمستشفى الملك عبدالعزيز بأن الجثة التي أحملها تعتبر اول جثث شهداء سيول كارثة جدة وهي لشاب ثلاثيني بهي الطلعة .

واضاف الغامدي بعد وصولي بطيران الانقاذ لمستشفى الملك فهد كنت مثار علامات التعجب بين المارة بسبب ملابسي المقطعة ورجليَّ الملطختين بالوحل وخرجت من بوابة المستشفى أكمل السير على قدميّ للبحث عن والدي وبعد مسافة من المشي توقف لي احد اصحاب السيارات وركبت معه واستعنت بجواله للاتصال على شقيقي الذي اخبرني أن والدي وصل للمنزل سالما غانما بقدرة الله عز وجل ثم بسبب توقفه قبل معارض السيارات لعدة ساعات مما جعله ينجو من الدخول الى قلب الطوفان .



ثمانيني 21 يوماً يشرب مياه المجاري


في قصة اخرى فقد أنقذت العناية الإلهية أمس مسنا سعوديا، قبل أن يدركه الموت وحيدا وغريقا في مياه المجاري التي تغطي بيته الشعبي المتواضع في حي الكرنتينا بجدة.

فمنذ قرابة الشهر وعم مبارك سالم الشلوي، وهو في العقد الثامن من عمره، يعيش في مستنقع مائي آسن نتيجة اختلاط مياه المجاري بمياه السيول التي داهمت بيته المكون من غرفتين ضيقتين، وصالة صغيرة في جنوب جدة.

ففي الساعة العاشرة من صباح أمس، توجهت مجموعة من السيدات والرجال المتطوعين في جمعيات خيرية، لزيارة تفقدية لحي الكرنتينا الذي يعتبر واحدا من أفقر الأحياء الشعبية في جدة، وتقديم المساعدات اللازمة للأهالي المتضررين فيه، وعندما توقفت اللجنة أمام منزل قديم يبدو بابه الصغير "غاطسا" تحت الأرض بمسافة تقارب المتر عن مستوى الشارع، سمع الجميع صوت استغاثة خافتاً يصدر من داخل المنزل شبه المهجور، وعلى إثر ذلك قام أحدهم بكسر أقفال الباب بقدمه، ليكتشف الجميع المفاجأة إذ وجدوا رجلاً في العقد الثامن من العمر نائما بملابس بسيطة، ونصف جسده عار تقريبا، على سرير متهالك وسط كومة من القمامة والمخلفات والكراتين وجميعها غارقة في مستنقع من مياه المجاري، التي تعشش فوقها أسراب من البعوض والحشرات الطائرة.


وقال بصوت خافت: أين كنتم؟، لقد شربت من مياه المجاري 21 يوما كي أعيش، وأكلت الخبز الجاف والعفن دون أن يشعر بي أحد طوال الأيام الماضية.


وأضاف: "منذ سنوات وأنا أعيش وحيدا، بعد وفاة جميع أفراد عائلتي في جازان قبل نحو 35 عاما، ثم انتقلت للعيش بجدة منذ 30 عاما".


وأكدت عضو الجمعية النسائية الأولى بجدة عدوية الحمراني في حديث للوطن أن اكتشاف حالة عم سالم جاء في الوقت المناسب، وأنه محظوظ لإنقاذه من موت محقق، وسط هذه البيئة القاتلة.


من جانبها أوضحت مديرة الجمعية النسائية الأولى بجدة نسرين الإدريسي أن لجنة تنسيق العمل الاجتماعي قامت بتوزيع الأحياء المتضررة جغرافيا، وكان من نصيب الجمعية النسائية أحياء مدائن الفهد والقريات والمصفاة وحي الثعلبة وغليل وجزء من الكيلو 2 إلى الكيلو 5 وكيلو 6 و7 وحي الجامعة وكيلو 9 و10 و11 و12 و13.


وأشارت الإدريسي إلى أنها خاطبت الأمانة أكثر من مرة دون حل كاشفة ومبررة تأخر الإغاثة في بعض أحياء جدة بالتوجه العام من جانب الجهات المعنية والتركيز على إنقاذ حي قويزة فقط.
هايـــــــدي
هايـــــــدي
سيل الأربعاء يحرم الدوسري من زوجته ويعيق قدمه عن الحركة

مشاهد صراع سيل الأربعاء و تمسك البشر بتلابيب الحياة لاتزال تحكى فاجعة جدة وكارثتها المريرة بصوت مسموع ... فوراء كل ضحية قصة وخلف كل مفقود سيناريو أكبر من أن يرسم فصوله انسان وخالد الدوسري واحد من كثير قدّم للسيل العارم كل عوامل المقاومة وحاول أن ينجو بنفسه مع زوجته من الموت القادم مرتديا ثوب الماء ولكن يا للأسف لم يتقبل السيل ذلك بل نحسبه كان مصرّا أن ينال منه ومن أسرته المكونة من زوجة واربعة ابناء ... فرّق السيل بين الدوسرى وزوجته بعدما تماسكا يدا بيد وألقى كل منهما فى طريق حتى اذا ما استفاق الرجل من غيبوبة الصراع لم يجد فى يده شيئا ليدرك لحظتها أن السيل العارم قد نال من الزوجة ولم يبال بصرخات ضعفها وعجزها ليس هذا فقط بل اصاب قدمه بألم انتهى به الى العجز وعدم الحركة.


ومع هول مأساة الفقد والعجز كانت كلمة “ الحمدلله “ تتردد على لسان الدوسرى فى اليوم ألف مرة.


بين الصواعد والراية

يقول الدوسري : أنا أسكن في منطقة بين حي الصواعد و حي الراية و ككل قاطنى هذا المكان تفاجأت بأمطار بسيطة في البداية و من ثم زادت حدة هطول الأمطار .

شعرت لحظتها بشىء من الخوف لذا حاولت الهرب ولكن جاءتنا موجة السيل الكبرى وداهمت المكان الذي نسكن فيه و أحمد الله لم يكن أبنائي موجودين في المنزل .

وضعت يدى فى يد زوجتى فى محاولة للهرب من طوفان السيل الجارف ولكن السيل فرقنا ولا أدرى حتى اللحظة أمفقودة هى أم متوفاة .. قاومت السيل وكنت أضرب بيدي يمنة و يسرة ’ أغطس أحياناً و أخرج أحياناً أخرى لاستنشق الهواء ويبقى الغريب فى صراعى مع الطوفان اننى كنت اصطدم بجثث بشر و أغنام و سيارات و ثلاجات و براميل نفايات , وأسمع أصوات أطفال تعلو و تخبو وفي خضم المعركة مع السيل و قلقي على زوجتي , وجدت صخرة بالقرب من الجبل تعلقت بها و صعدت فوق الجبل .. لم أكن مصدقاً لما أرى وكأننى أشاهد فيلما من أفلام الرعب .. استجمعت قوتى و توجهت إلى أقرب منزل لي و الماء يقطر من ملابسي و إحساس البرد من الماء الملتصق على جسدي يجعلني أرتجف . شعرت بآلام في جسدي من جراء مقاومتى الطويلة واصطدامى بجدران الجبل . تحاملت وحاولت الصلاة ولكنى سقطت ولم أقو على الحركة وقال الدوسري : إن المواطنين كانوا متعاونين كل التعاون مع المتضررين ولا أنسى ان الذى نقلنى فى سيارته الى وسط المدينة كان مواطنا لا اعرفه ولا يعرفنى وانما جمعتنا فقط رفقة المروءة والشهامة .


الطب النفسي

وقال الدوسري :إن اللجنة السعودية للطب النفسي زارتنا فى المفروشة “ للإطمئنان على أوضاعنا وقال الدكتور محمد شاووش ,: إن ما ألمّ بي كان من هول الصدمة بالاضافة إلى إصابتي بصدمة عنيفة و إكتئاب و أعطانى 6 أصناف من الأدوية اتعاطاها باستمرار في اليوم و الليلة مع إستمراري على العلاج الطبيعي وعن وضع أبنائه قال: أبنائي ولدان حاتم 13 عاما , جواد 10 سنوات وبناتى نورة 12 عاماً جود 4 سنوات وللأسف أن اثنين يعانيان من التبول اللاإرادي و القلق و الإكتئاب و يعالجان نفسياً معي .