جزاك الله كل خير على ما قدمتي من شرح ومساعده على الحفظ ونحن معك في الجزء الثاني
ونسأل الله التيسير .
جزاك الله كل خير على ما قدمتي من شرح ومساعده على الحفظ ونحن معك في الجزء الثاني
ونسأل الله...
ام عفراء :
جزاك الله كل خير على ما قدمتي من شرح ومساعده على الحفظ ونحن معك في الجزء الثاني ونسأل الله التيسير .جزاك الله كل خير على ما قدمتي من شرح ومساعده على الحفظ ونحن معك في الجزء الثاني ونسأل الله...
ام عفراء :
جزاك الله كل خير على ما قدمتي من شرح ومساعده على الحفظ ونحن معك في الجزء الثاني ونسأل الله التيسير .جزاك الله كل خير على ما قدمتي من شرح ومساعده على الحفظ ونحن معك في الجزء الثاني ونسأل الله...
& أسيــــــــــــــــل &
نانوش الكويت
*دلال الكويتيه*
يا أهلا و سهلا فيكم , الله يجزينا و إياكم كل خير حبيبات ألبي , منورات .
الآن بدأنا بفضل الله بالجزء الثاني من أسماء الله الحسنى , و سنقف بالتفصيل مع الأسماء من 11 إلى 20 ...
و اليوم رح نتوقف مع إسمين بإذن الله و نتابع غداً .
الإسم الحادي عشر من أسماء الله الحسنى ...
(( الخالـــــــــــق )) ...
الجزء الأول من الشرح .
خلق الله العالم أي أوجده من العدم ، والخالق بالألف واللام لا تطلق إلا على الحق عز وجل ، فيجوز أن يطلق على الإنسان وصف (خالق) ولا حرج ، بينما لا يجوز أن يوصف أن يسمى (الخالق) ويؤخذ ذلك من قوله تعالى :
{ ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طينٍ "12" ثم جعلناه نطفةً في قرار مكين "13" ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظماً فكسونا العظام لحماً ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله احسن الخالقين "14" } (سورة المؤمنون)
فدل قوله تعالى ( فتبارك الله احسن الخالقين ) على أنه عز وجل أطلق على الإنسان وصف خالق وذلك مع الأخذ في الاعتبار أن خلق الإنسان هو خلق معدوم من موجود ، بينما خلق الله هو خلق موجود من معدوم . خذ على سبيل المثال : السيارة تجد أن الإنسان يخلقها من مواد موجودة في الكون كالمعدن وخلافه ، ولو لم تكن هذه المواد موجودة لما استطاع الإنسان أن يخلق أو يصنع سيارة .
أما بالنسبة للحق جل وعلا فإن الأمر مختلف .. إذ أنه يخلق الشيء من العدم المطلق .. والعدم المطلق هو اللا شيئية .. فهو تبارك وتعالى يخلق الشيء دون أن يكون له سابقة وجود على الإطلاق ، ولقد أكد عز وجل على مسألة الخلق من العدم المطلق في العديد من الآيات القرآنية منها قوله تعالى :
{ قال كذلك قال ربك هو على هين وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئاً "9" } (سورة مريم)
وقوله تعالى:
{ هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً "1" } (سورة الإنسان)
أي أن الإنسان لم يكن له وجود قبل أن يخلقه الله عز وجل. وقوله تعالى:
{ إنه يبدأ الخلق ثم يعيده ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط } (سورة يونس ـ 4)
وقوله تعالى:
{ قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثم يعيده } (سورة يونس ـ 34)
وقوله تعالى:
{ كما بدأنا أول خلقٍ نعيده وعداً علينا إنا كنا فاعلين "104" } (سورة الأنبياء)
والحق سبحانه وتعالى لم يؤكد حقيقة الخلق من العدم فحسب، وإنما أكد حقيقة أخرى ألا وهي أن كل شيء عدا الله عز وجل مخلوق له خاضع لأمره ، ولا استثناء في هذه القاعدة ، وفي ذلك يقول سبحانه وتعالى:
{ وخلق كل شيء فقدره تقديراً "2" } (سورة الفرقان)
وقوله تعالى:
{ قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار "16" } (سورة الرعد)
وقوله تعالى:
{ الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل "62" } (سورة الزمر)
وقوله جل وعلا:
{ ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه } (سورة غافر ـ 62)
وقوله عز وجل:
{ ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هو } (سورة الأنعام ـ 102)
فالمولى عز وجل نظرا لخطورة هذه المسألة أراد أن يغلق الباب في وجه المبتدعين .. فلم يكتف بالإجمال الوارد في الآيات السابقة .. وإنما فصل هذه الآية بآيات أخرى ليؤكد أن كل شيء مخلوق ويؤكد أنه خالق كل شيء من هذه الآيات قوله تعالى :
{ هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً } (سورة البقرة ـ 49)
وقوله تعالى:
{ الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور } (سورة الأنعام ـ 1)
وقوله سبحانه:
{ وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر } (سورة الأنبياء ـ 33)
وقوله عز وجل:
{ الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيامٍ } (سورة الفرقان ـ 59)
وقول الحق:
{ الرحمن "1" علم القرآن "2" خلق الإنسان "3" علمه البيان "4" } (سورة الرحمن)
وقوله سبحانه:
{ وخلق الجان من مارج من نارٍ "15" } (سورة الرحمن)
وصفة الخلق من العدم لدى الله عز وجل ليست معجزة واحدة فحسب بل معجزات متعددة متداخلة ولا يمكن لاجتهاد العقل أن يحصرها ، فإحداث الشيء من اللا شيء إعجاز يعجز العقل عن تصوره ، وخلق كائن حي يدرك ذاته ويدرك الكون المحيط به ويدرك خالقه إعجاز آخر، وقد لفتنا جل وعلا إلى إعجاز استحداث الكائنات الروحية ولفتنا أيضا إلى أنه وحده القادر على هذه الكائنات فقال جل وعلا :
{ يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب "73" } (سورة الحج)