

** المُحبّة للخير ** :
& أسيــــــــــــــــل & وياك إن شاء الله أختي الكريمة بارك الله فيك . الإسم التاسع عشر من أسماء الله الحسنى .. (( العليــــــــــــم )) ... الجزء الأول ..... قال تعالى: { ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن وما يخفي على الله من شيءٍ في الأرض ولا في السماء "38" } (سورة إبراهيم) وقال تعالى: { آلم "1" ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين "2" الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون "3"} (سورة البقرة) ولابد لنا من تعريف معنى (الغيب) وقلنا: إن الغيب هو ما غاب عن حواس الإنسان الظاهرة، وحواس الإنسان التي لا يدرك الإنسان نفسه حدودها، وأوضحنا أن الحس الإنساني لا يقتصر على الحواس الخمس الظاهرة (التنفس ـ التذوق ـ اللمس ـ السمع ـ الرؤية). ذلك أن هناك حواس أخرى لم تكن معروفة، وقدرات إنسانية لم يكن يعرفها البشر أيام بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن هذه الحواس وتلك القدرات تعرف الإنسان عليها بعد تقدم العلم. ومازال هناك حتى الآن بعض احساسات للإنسان لم تستطع البشرية أن تكشف الأدوات التي يدرك الإنسان بها هذه الأحاسيس. بل لقد تقدم العلم ليعلن العجز مع استمرار المعادلة في كشف آفاق قدرات الإحساس عند الإنسان .. حاول العلم ويعجز في أحيان أخرى، بل إن الدراسات الخاصة بعمل (مخ) الإنسان، مازالت تقف عاجزة أمام بعض أسرار عمل المخ وعلاقته بحواس الإنسان الظاهرة والباطنة. وأوضحنا أن معنى كلمة (الغيب) ليس المقصود بها ما لا يعرفه الإنسان، ولا يدخل التنبؤ بالطقس تحت طائلة معنى (الغيب) على سبيل المثال. إن (الغيب) هو الذي يغيب عن الإنسان وعن البشرية جمعاء. فإذا علم واحد شيئاً جديداً كان معلوماً عند غيره فلا يقال عن ذلك (علم الغيب)، وإذا علم الإنسان شيئاً كان مطموراً في الكون أو مستوراً كاكتشاف البترول أو الكهرباء. فذلك أيضاً ليس علماً بالغيب، إنما هو اكتشاف إنساني جاء بعد أن أضنى الإنسان فكره وعمله ليصل إلي هذا الاكتشاف أو ذاك، فكل علم من علوم الدنيا يبدأ دائما بافتراض مقدمات، هذه المقدمات تؤدي إلى نتائج، وذلك ليس غيباً، ومادام الشيء بذاته محسوساً أو بمقدماته التي تدل على محسوسة، فليس ذلك بغيب. إذن: ما الغيب الذي أراد الله أن نؤمن به؟ إنه الغيب الذي لا يكون مصدره إلا الله سبحانه وتعالى، ذلك أن الإيمان لا يكون مصدره إلا الله سبحانه وتعالى، ذلك أن الإيمان لا يمكن أن يتعلق بشيء محسوس أبداً. فلا يقال مثلاً (أنا أؤمن بأن الشمس ساطعة) ولا يقال أيضاً: أنا أؤمن بأن القمر يكون بدراً في منتصف الشهر العربي. مثل هذه الحقائق يقال عنها: إن الإنسان يؤمن بها لأنها أمور محسوسة، لكن يقال مثلاً: (أنا أعلم أن الشمس ساطعة، وأعرف أن القمر بدر في منتصف الشهر العربي)؛ لأن ذلك إدراك بالحواس، والحواس هي نوافذ العلم والمعرفة، وهي بذلك تختلف عن الغيب. حيث إن الإيمان الحقيقي هو إيمان بالغيب المطلق، إيمان بالله وملائكته ورسله واليوم الآخر. وفي رواية عن سيدنا عمر رضي الله عنه قال ما معناه: بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، ووضع ركبته على ركبتي رسول الله، ووضع يديه على فخذي رسول الله، وسأل السائل رسول الله: ما الإيمان؟ أجاب الله: أن تؤمن بالله (وهو غيب)، وملائكته (وهم غيب)، ورسله (وهم غيب)، وأن تؤمن بالقدر خيره وشره (وهذا أيضاً غيب)، وأن تؤمن باليوم الآخر (وهو غيب). وأضاف السائل سؤالاً أخيراً لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ومتى تقوم الساعة؟ أجاب الرسول: "ما المسئول بأعلم من السائل" وانصرف الرجل، فقال الرسول: أتعلمون من كان هذا الرجل؟ قلنا: لا نعلم يا رسول الله. أجاب الرسول: "أنه جبريل جاء يعلمكم أمر دينكم" وقد يتساءل أحد: كيف تكون الكتب السماوية والرسل من علم الغيب؟ هنا نقول: إن الكتب السماوية غيب؛ لأن أحداً لم يرد كيف نزلت الكتب على الرسل. أيضاً الرسل غيب؛ لأن الرسول نفسه كان لا يعرف أمر اختياره إلا لحظة أن يوحي الله إليه بالرسالة. وكلنا نعرف قصة إبلاغ موسى بأنه رسول، وكلنا نعرف قصة إبلاغ محمد رسول الله بأنه رسول الله إلي المسلمين، وكافة الخلق أجمعين أن الكتب والرسل من أمر الغيب علينا أن نصدق ذلك، وأن نسلم به؛ لأن الكتب رغم أنها محسوسة، والرسل رغم أن بلاغهم واضح لنا بياناً عن الخير والشر، والمنهج الذي يقود البشرية إلي اتباعه رغم هذا البلاغ الواضح فإنهم جميعاً من أمر الغيب وعلى الرغم من أن القرآن محسوس بالكلمات التي نقرأها ونكتبها، وهو أمر نعرفه جميعاً، ونعرف أنه نزل على الرسول الكريم الذي أخبرنا بذلك. وعلى الرغم من أن الرسول الكريم قد كانت حياته وكلماته ورحلة هدايته لنا أمراً محسوساً، على الرغم من كل ذلك فكل هذه الأحداث مسائل غيبية لم تكن في حساب البشر. قال تعالى: {وله الملك يوم ينفخ في الصور عالم الغيب والشهادة .. "73"} (سورة الأنعام) وهكذا يوم ينفخ في الصور تزاح الأسباب، ونرى الملك لله مباشرة بلا أسباب، والنفخة الأولى يموت فيها كل من له حياة إلا من شاء الله. والنفخة الثانية يبعث الموتى من القبور، وعندما يتم البعث نعرف أن الله يعلم الغيب، أي ما هو خفى عنا، ويعلم الشهادة أي ما هو مشهود. ونتساءل: مادام الله عالم الغيب، هل لا يعرف ما هو مشهود؟ نقول لك: إن هذا تعبير دقيق جداً؛ لأن أصل الحق غيب عنا فيمكن أن يقال: إن الله غيب ويعلم ما في الغيب، كأن يقول إنه يعيش معي في البيت فيعرف ما في الغيب. الحق غيب عنه، ولكنه يعلم الغيب ويعلم الشهادة وعلمه يترتب عليه الجزاء، والجزاء هنا يتم عن حكمة، وليس عن تحكم. وفرق بين الحكمة والتحكم. يقول الحق سبحانه وتعالى آمراً نبيه أن يبلغه للسائلين: {ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء .. "188"} (سورة الأعراف)& أسيــــــــــــــــل & وياك إن شاء الله أختي الكريمة بارك الله فيك . الإسم التاسع...
sweetgirl_h
أيه حبيبت ألبي , أنا عم بكتب الأسماء ورا بعض عندما ننتهي من شرحها كلها عرفتي شلون حبيبت ألبي , يعني بوضع عشر أسماء و بشرحهم على مدار الأسبوع , و بعد ذلك بتلاقي رد لي بعنوان (( ملخص شامل عن الأسبوع )) وبهذا الرد رح تلاقي الأسماء العشرة يللي أخذناها في الأسبوع , موضوعة ورا بعضها بدون شرح .
و جزاك الله كل الخير حبيبت ألبي مشكوووووورة يا غالية تسلميلي يارب .
& أسيــــــــــــــــل &
آآآآآآآمين يارب العالمين وياك حبيبت ألبي الله يبارك فيك و يوفقك لكل أمر يحبه و يرضاه مشكورة جزيل الشكر يا عيوني .
الغنادير
الله يعافيكي و يحفظك يا حبيبت البي من كل شر , تسلميلي و الله كلك ذوق و لطف و الله لا يحرمني منكم جميعاً و شكراً جزيلاً لكي أختي الغالية على الدعوات الطيبة لك مثلها إن شاء الله تعالى ..
نسيم الود
وياكي حبيبت ألبي الله يسلمك و شكراً جزيلاً لكي يا غالية .
أتمنى أن تقبلوا مني هذه الباقة كعربون صداقة و محبة في الله ..
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
أيه حبيبت ألبي , أنا عم بكتب الأسماء ورا بعض عندما ننتهي من شرحها كلها عرفتي شلون حبيبت ألبي , يعني بوضع عشر أسماء و بشرحهم على مدار الأسبوع , و بعد ذلك بتلاقي رد لي بعنوان (( ملخص شامل عن الأسبوع )) وبهذا الرد رح تلاقي الأسماء العشرة يللي أخذناها في الأسبوع , موضوعة ورا بعضها بدون شرح .
و جزاك الله كل الخير حبيبت ألبي مشكوووووورة يا غالية تسلميلي يارب .
& أسيــــــــــــــــل &
آآآآآآآمين يارب العالمين وياك حبيبت ألبي الله يبارك فيك و يوفقك لكل أمر يحبه و يرضاه مشكورة جزيل الشكر يا عيوني .
الغنادير
الله يعافيكي و يحفظك يا حبيبت البي من كل شر , تسلميلي و الله كلك ذوق و لطف و الله لا يحرمني منكم جميعاً و شكراً جزيلاً لكي أختي الغالية على الدعوات الطيبة لك مثلها إن شاء الله تعالى ..
نسيم الود
وياكي حبيبت ألبي الله يسلمك و شكراً جزيلاً لكي يا غالية .
أتمنى أن تقبلوا مني هذه الباقة كعربون صداقة و محبة في الله ..
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

** المُحبّة للخير ** :
& أسيــــــــــــــــل & وياك إن شاء الله أختي الكريمة بارك الله فيك . الإسم التاسع عشر من أسماء الله الحسنى .. (( العليــــــــــــم )) ... الجزء الأول ..... قال تعالى: { ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن وما يخفي على الله من شيءٍ في الأرض ولا في السماء "38" } (سورة إبراهيم) وقال تعالى: { آلم "1" ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين "2" الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون "3"} (سورة البقرة) ولابد لنا من تعريف معنى (الغيب) وقلنا: إن الغيب هو ما غاب عن حواس الإنسان الظاهرة، وحواس الإنسان التي لا يدرك الإنسان نفسه حدودها، وأوضحنا أن الحس الإنساني لا يقتصر على الحواس الخمس الظاهرة (التنفس ـ التذوق ـ اللمس ـ السمع ـ الرؤية). ذلك أن هناك حواس أخرى لم تكن معروفة، وقدرات إنسانية لم يكن يعرفها البشر أيام بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن هذه الحواس وتلك القدرات تعرف الإنسان عليها بعد تقدم العلم. ومازال هناك حتى الآن بعض احساسات للإنسان لم تستطع البشرية أن تكشف الأدوات التي يدرك الإنسان بها هذه الأحاسيس. بل لقد تقدم العلم ليعلن العجز مع استمرار المعادلة في كشف آفاق قدرات الإحساس عند الإنسان .. حاول العلم ويعجز في أحيان أخرى، بل إن الدراسات الخاصة بعمل (مخ) الإنسان، مازالت تقف عاجزة أمام بعض أسرار عمل المخ وعلاقته بحواس الإنسان الظاهرة والباطنة. وأوضحنا أن معنى كلمة (الغيب) ليس المقصود بها ما لا يعرفه الإنسان، ولا يدخل التنبؤ بالطقس تحت طائلة معنى (الغيب) على سبيل المثال. إن (الغيب) هو الذي يغيب عن الإنسان وعن البشرية جمعاء. فإذا علم واحد شيئاً جديداً كان معلوماً عند غيره فلا يقال عن ذلك (علم الغيب)، وإذا علم الإنسان شيئاً كان مطموراً في الكون أو مستوراً كاكتشاف البترول أو الكهرباء. فذلك أيضاً ليس علماً بالغيب، إنما هو اكتشاف إنساني جاء بعد أن أضنى الإنسان فكره وعمله ليصل إلي هذا الاكتشاف أو ذاك، فكل علم من علوم الدنيا يبدأ دائما بافتراض مقدمات، هذه المقدمات تؤدي إلى نتائج، وذلك ليس غيباً، ومادام الشيء بذاته محسوساً أو بمقدماته التي تدل على محسوسة، فليس ذلك بغيب. إذن: ما الغيب الذي أراد الله أن نؤمن به؟ إنه الغيب الذي لا يكون مصدره إلا الله سبحانه وتعالى، ذلك أن الإيمان لا يكون مصدره إلا الله سبحانه وتعالى، ذلك أن الإيمان لا يمكن أن يتعلق بشيء محسوس أبداً. فلا يقال مثلاً (أنا أؤمن بأن الشمس ساطعة) ولا يقال أيضاً: أنا أؤمن بأن القمر يكون بدراً في منتصف الشهر العربي. مثل هذه الحقائق يقال عنها: إن الإنسان يؤمن بها لأنها أمور محسوسة، لكن يقال مثلاً: (أنا أعلم أن الشمس ساطعة، وأعرف أن القمر بدر في منتصف الشهر العربي)؛ لأن ذلك إدراك بالحواس، والحواس هي نوافذ العلم والمعرفة، وهي بذلك تختلف عن الغيب. حيث إن الإيمان الحقيقي هو إيمان بالغيب المطلق، إيمان بالله وملائكته ورسله واليوم الآخر. وفي رواية عن سيدنا عمر رضي الله عنه قال ما معناه: بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، ووضع ركبته على ركبتي رسول الله، ووضع يديه على فخذي رسول الله، وسأل السائل رسول الله: ما الإيمان؟ أجاب الله: أن تؤمن بالله (وهو غيب)، وملائكته (وهم غيب)، ورسله (وهم غيب)، وأن تؤمن بالقدر خيره وشره (وهذا أيضاً غيب)، وأن تؤمن باليوم الآخر (وهو غيب). وأضاف السائل سؤالاً أخيراً لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ومتى تقوم الساعة؟ أجاب الرسول: "ما المسئول بأعلم من السائل" وانصرف الرجل، فقال الرسول: أتعلمون من كان هذا الرجل؟ قلنا: لا نعلم يا رسول الله. أجاب الرسول: "أنه جبريل جاء يعلمكم أمر دينكم" وقد يتساءل أحد: كيف تكون الكتب السماوية والرسل من علم الغيب؟ هنا نقول: إن الكتب السماوية غيب؛ لأن أحداً لم يرد كيف نزلت الكتب على الرسل. أيضاً الرسل غيب؛ لأن الرسول نفسه كان لا يعرف أمر اختياره إلا لحظة أن يوحي الله إليه بالرسالة. وكلنا نعرف قصة إبلاغ موسى بأنه رسول، وكلنا نعرف قصة إبلاغ محمد رسول الله بأنه رسول الله إلي المسلمين، وكافة الخلق أجمعين أن الكتب والرسل من أمر الغيب علينا أن نصدق ذلك، وأن نسلم به؛ لأن الكتب رغم أنها محسوسة، والرسل رغم أن بلاغهم واضح لنا بياناً عن الخير والشر، والمنهج الذي يقود البشرية إلي اتباعه رغم هذا البلاغ الواضح فإنهم جميعاً من أمر الغيب وعلى الرغم من أن القرآن محسوس بالكلمات التي نقرأها ونكتبها، وهو أمر نعرفه جميعاً، ونعرف أنه نزل على الرسول الكريم الذي أخبرنا بذلك. وعلى الرغم من أن الرسول الكريم قد كانت حياته وكلماته ورحلة هدايته لنا أمراً محسوساً، على الرغم من كل ذلك فكل هذه الأحداث مسائل غيبية لم تكن في حساب البشر. قال تعالى: {وله الملك يوم ينفخ في الصور عالم الغيب والشهادة .. "73"} (سورة الأنعام) وهكذا يوم ينفخ في الصور تزاح الأسباب، ونرى الملك لله مباشرة بلا أسباب، والنفخة الأولى يموت فيها كل من له حياة إلا من شاء الله. والنفخة الثانية يبعث الموتى من القبور، وعندما يتم البعث نعرف أن الله يعلم الغيب، أي ما هو خفى عنا، ويعلم الشهادة أي ما هو مشهود. ونتساءل: مادام الله عالم الغيب، هل لا يعرف ما هو مشهود؟ نقول لك: إن هذا تعبير دقيق جداً؛ لأن أصل الحق غيب عنا فيمكن أن يقال: إن الله غيب ويعلم ما في الغيب، كأن يقول إنه يعيش معي في البيت فيعرف ما في الغيب. الحق غيب عنه، ولكنه يعلم الغيب ويعلم الشهادة وعلمه يترتب عليه الجزاء، والجزاء هنا يتم عن حكمة، وليس عن تحكم. وفرق بين الحكمة والتحكم. يقول الحق سبحانه وتعالى آمراً نبيه أن يبلغه للسائلين: {ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء .. "188"} (سورة الأعراف)& أسيــــــــــــــــل & وياك إن شاء الله أختي الكريمة بارك الله فيك . الإسم التاسع...
الإسم السابع و العشرين من أسماء الله الحسنى ....
(( البصيـــــــــــــــــر )) ....
قال تعالى:
{ والله بصير بالعباد "15"} (سورة آل عمران)
أي : أن الله سيعطي لكل إنسان على قدر موقفه من منهج ربه ، فمن أطاع ليأخذ جنة الله ، فإن الله يعطيه الجنة ، ومن أطاع الله لأن ذات الله أهل لأن تطاع فإن الله يعطيه من ذاته . وفي هذا المقام قالت رابعة العدوية :
"اللهم، إن كنت تعلم أني أعبدك خوفاً من نارك فأدخلني فيها ، وإن كنت تعلم أني أعبدك طمعاً في جنتك فاحرمني منها ، وإنما أعبدك لأنك تستحق أن تعبد ". إذن : فالله بصير بالعباد . أي : أنه سيعطي كل عبد على قدر حركته ونيته في الحركة، فالذي أحب ما عند الله من النعمة فليأخذ النعمة ، ولن يضن الله عليه ، حيث إن النعمة تذكره بالمنعم .
إذن : فهناك العبد الذي يحب الله لذاته ؛ لأن ذاته سبحانه تستحق أن تعبد ، لأن أسماءه الحسنى بها الغني الكامل لمدركات القيم الفاضلة الناشئة من ظلال عطائها ، فهو يعلم مقدار ما يستحق كل عابد لربه ، وعلى مقدار حركته ونيته في ربه يكون الجزاء . فمن كان قد عبد الله للنعمة أعطاه الله النعمة المرجوة في الجنة ليأخذها ، ومن أطاع الله لأنه أهل لأن يطاع وإن أخذت النعمة فإن الله يعطيه مكاناً في عليين .
ولذلك ، قيل: إن أشد الناس بلاءاً هم الأنبياء ، ثم الأولياء، ثم الأمثل فالأمثل، لماذا؟ لأن ذلك دليل صدق المحبة ، والإنسان عادة يحب من يحسن إليه ، ولكن لا يحب الإنسان الذي تأتي منه الإساءة . إلا أن كانت له منزلة عالية جداً ولذلك فالحق سبحانه يقول في آخر سورة الكهف :
هكذا يوجد فرق بين النعمة وبين المنعم ، وإذا كان الحق قد طلب منا أن لا نشرك بعبادة ربنا أحداً فلنعلم أن الجنة أحد ، إن من يعبد الله للجنة فلسوف يأخذ الجنة ، أما الذين يعبدون الله لذاته فلسوف يلقاهم الله ، وتلك نعمة النعم .
قال تعالى:
{ والله بصير بالعباد "15"} (سورة آل عمران)
لم يقل الله أنه عليم بالعباد ؛ لأن (عليم) تكون للعملية العقدية ، لقد قال الحق سبحانه في وصف ذاته هنا أنه (بصير بالعباد) ، والبصر لا يأتي ليدرك حركة ، فماذا يرى الله من العباد؟ إنه يرى العباد المتحركين في الحياة ، وهل حركة العبد منهم تطابق في الأفعال الإسلام أم لا ، ومتابعة الحركة تحتاج إلى البصر، ولا تحتاج إلى العلم، وكأن الحق سبحانه وتعالى يقول : إن كنتم تعتقدون أني لا أراكم ، فالخلل في إيمانكم ، وإن كنتم تعتقدون أني أراكم فلم جعلتموني أهون الناظرين إليكم .
إذن: فقول الحق سبحانه:
{ والله بصير بالعباد "15"} (سورة آل عمران)
نفهم منها أن الإسلام سلوك لا اعتقاد فقط ؛ لأن الذي يرى هو الفعل لا المعتقدات الداخلية ، ومادام الله بصيراً بالعباد ، فبصر الحق للعباد له غاية ، فكل إنسان عندما يعلم أن الله بصير بكل سكناته وحركاته ، فإن الإنسان يستحي أن يراه ربه على غير ما يحب . وأضرب هذا المثل الأعلى ، وليس كمثله شيء ، نحن في حياتنا العادية نجد أن الشاب الذي يدخن يستحي أن يظهر أمام كبار عائلته كمدخن فيمتنع عن التدخين ، فما بالنا بالعبد وهو يعتقد أن الله يراه ؟
(( البصيـــــــــــــــــر )) ....
قال تعالى:
{ والله بصير بالعباد "15"} (سورة آل عمران)
أي : أن الله سيعطي لكل إنسان على قدر موقفه من منهج ربه ، فمن أطاع ليأخذ جنة الله ، فإن الله يعطيه الجنة ، ومن أطاع الله لأن ذات الله أهل لأن تطاع فإن الله يعطيه من ذاته . وفي هذا المقام قالت رابعة العدوية :
"اللهم، إن كنت تعلم أني أعبدك خوفاً من نارك فأدخلني فيها ، وإن كنت تعلم أني أعبدك طمعاً في جنتك فاحرمني منها ، وإنما أعبدك لأنك تستحق أن تعبد ". إذن : فالله بصير بالعباد . أي : أنه سيعطي كل عبد على قدر حركته ونيته في الحركة، فالذي أحب ما عند الله من النعمة فليأخذ النعمة ، ولن يضن الله عليه ، حيث إن النعمة تذكره بالمنعم .
إذن : فهناك العبد الذي يحب الله لذاته ؛ لأن ذاته سبحانه تستحق أن تعبد ، لأن أسماءه الحسنى بها الغني الكامل لمدركات القيم الفاضلة الناشئة من ظلال عطائها ، فهو يعلم مقدار ما يستحق كل عابد لربه ، وعلى مقدار حركته ونيته في ربه يكون الجزاء . فمن كان قد عبد الله للنعمة أعطاه الله النعمة المرجوة في الجنة ليأخذها ، ومن أطاع الله لأنه أهل لأن يطاع وإن أخذت النعمة فإن الله يعطيه مكاناً في عليين .
ولذلك ، قيل: إن أشد الناس بلاءاً هم الأنبياء ، ثم الأولياء، ثم الأمثل فالأمثل، لماذا؟ لأن ذلك دليل صدق المحبة ، والإنسان عادة يحب من يحسن إليه ، ولكن لا يحب الإنسان الذي تأتي منه الإساءة . إلا أن كانت له منزلة عالية جداً ولذلك فالحق سبحانه يقول في آخر سورة الكهف :
هكذا يوجد فرق بين النعمة وبين المنعم ، وإذا كان الحق قد طلب منا أن لا نشرك بعبادة ربنا أحداً فلنعلم أن الجنة أحد ، إن من يعبد الله للجنة فلسوف يأخذ الجنة ، أما الذين يعبدون الله لذاته فلسوف يلقاهم الله ، وتلك نعمة النعم .
قال تعالى:
{ والله بصير بالعباد "15"} (سورة آل عمران)
لم يقل الله أنه عليم بالعباد ؛ لأن (عليم) تكون للعملية العقدية ، لقد قال الحق سبحانه في وصف ذاته هنا أنه (بصير بالعباد) ، والبصر لا يأتي ليدرك حركة ، فماذا يرى الله من العباد؟ إنه يرى العباد المتحركين في الحياة ، وهل حركة العبد منهم تطابق في الأفعال الإسلام أم لا ، ومتابعة الحركة تحتاج إلى البصر، ولا تحتاج إلى العلم، وكأن الحق سبحانه وتعالى يقول : إن كنتم تعتقدون أني لا أراكم ، فالخلل في إيمانكم ، وإن كنتم تعتقدون أني أراكم فلم جعلتموني أهون الناظرين إليكم .
إذن: فقول الحق سبحانه:
{ والله بصير بالعباد "15"} (سورة آل عمران)
نفهم منها أن الإسلام سلوك لا اعتقاد فقط ؛ لأن الذي يرى هو الفعل لا المعتقدات الداخلية ، ومادام الله بصيراً بالعباد ، فبصر الحق للعباد له غاية ، فكل إنسان عندما يعلم أن الله بصير بكل سكناته وحركاته ، فإن الإنسان يستحي أن يراه ربه على غير ما يحب . وأضرب هذا المثل الأعلى ، وليس كمثله شيء ، نحن في حياتنا العادية نجد أن الشاب الذي يدخن يستحي أن يظهر أمام كبار عائلته كمدخن فيمتنع عن التدخين ، فما بالنا بالعبد وهو يعتقد أن الله يراه ؟

** المُحبّة للخير ** :
& أسيــــــــــــــــل & وياك إن شاء الله أختي الكريمة بارك الله فيك . الإسم التاسع عشر من أسماء الله الحسنى .. (( العليــــــــــــم )) ... الجزء الأول ..... قال تعالى: { ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن وما يخفي على الله من شيءٍ في الأرض ولا في السماء "38" } (سورة إبراهيم) وقال تعالى: { آلم "1" ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين "2" الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون "3"} (سورة البقرة) ولابد لنا من تعريف معنى (الغيب) وقلنا: إن الغيب هو ما غاب عن حواس الإنسان الظاهرة، وحواس الإنسان التي لا يدرك الإنسان نفسه حدودها، وأوضحنا أن الحس الإنساني لا يقتصر على الحواس الخمس الظاهرة (التنفس ـ التذوق ـ اللمس ـ السمع ـ الرؤية). ذلك أن هناك حواس أخرى لم تكن معروفة، وقدرات إنسانية لم يكن يعرفها البشر أيام بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن هذه الحواس وتلك القدرات تعرف الإنسان عليها بعد تقدم العلم. ومازال هناك حتى الآن بعض احساسات للإنسان لم تستطع البشرية أن تكشف الأدوات التي يدرك الإنسان بها هذه الأحاسيس. بل لقد تقدم العلم ليعلن العجز مع استمرار المعادلة في كشف آفاق قدرات الإحساس عند الإنسان .. حاول العلم ويعجز في أحيان أخرى، بل إن الدراسات الخاصة بعمل (مخ) الإنسان، مازالت تقف عاجزة أمام بعض أسرار عمل المخ وعلاقته بحواس الإنسان الظاهرة والباطنة. وأوضحنا أن معنى كلمة (الغيب) ليس المقصود بها ما لا يعرفه الإنسان، ولا يدخل التنبؤ بالطقس تحت طائلة معنى (الغيب) على سبيل المثال. إن (الغيب) هو الذي يغيب عن الإنسان وعن البشرية جمعاء. فإذا علم واحد شيئاً جديداً كان معلوماً عند غيره فلا يقال عن ذلك (علم الغيب)، وإذا علم الإنسان شيئاً كان مطموراً في الكون أو مستوراً كاكتشاف البترول أو الكهرباء. فذلك أيضاً ليس علماً بالغيب، إنما هو اكتشاف إنساني جاء بعد أن أضنى الإنسان فكره وعمله ليصل إلي هذا الاكتشاف أو ذاك، فكل علم من علوم الدنيا يبدأ دائما بافتراض مقدمات، هذه المقدمات تؤدي إلى نتائج، وذلك ليس غيباً، ومادام الشيء بذاته محسوساً أو بمقدماته التي تدل على محسوسة، فليس ذلك بغيب. إذن: ما الغيب الذي أراد الله أن نؤمن به؟ إنه الغيب الذي لا يكون مصدره إلا الله سبحانه وتعالى، ذلك أن الإيمان لا يكون مصدره إلا الله سبحانه وتعالى، ذلك أن الإيمان لا يمكن أن يتعلق بشيء محسوس أبداً. فلا يقال مثلاً (أنا أؤمن بأن الشمس ساطعة) ولا يقال أيضاً: أنا أؤمن بأن القمر يكون بدراً في منتصف الشهر العربي. مثل هذه الحقائق يقال عنها: إن الإنسان يؤمن بها لأنها أمور محسوسة، لكن يقال مثلاً: (أنا أعلم أن الشمس ساطعة، وأعرف أن القمر بدر في منتصف الشهر العربي)؛ لأن ذلك إدراك بالحواس، والحواس هي نوافذ العلم والمعرفة، وهي بذلك تختلف عن الغيب. حيث إن الإيمان الحقيقي هو إيمان بالغيب المطلق، إيمان بالله وملائكته ورسله واليوم الآخر. وفي رواية عن سيدنا عمر رضي الله عنه قال ما معناه: بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، ووضع ركبته على ركبتي رسول الله، ووضع يديه على فخذي رسول الله، وسأل السائل رسول الله: ما الإيمان؟ أجاب الله: أن تؤمن بالله (وهو غيب)، وملائكته (وهم غيب)، ورسله (وهم غيب)، وأن تؤمن بالقدر خيره وشره (وهذا أيضاً غيب)، وأن تؤمن باليوم الآخر (وهو غيب). وأضاف السائل سؤالاً أخيراً لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ومتى تقوم الساعة؟ أجاب الرسول: "ما المسئول بأعلم من السائل" وانصرف الرجل، فقال الرسول: أتعلمون من كان هذا الرجل؟ قلنا: لا نعلم يا رسول الله. أجاب الرسول: "أنه جبريل جاء يعلمكم أمر دينكم" وقد يتساءل أحد: كيف تكون الكتب السماوية والرسل من علم الغيب؟ هنا نقول: إن الكتب السماوية غيب؛ لأن أحداً لم يرد كيف نزلت الكتب على الرسل. أيضاً الرسل غيب؛ لأن الرسول نفسه كان لا يعرف أمر اختياره إلا لحظة أن يوحي الله إليه بالرسالة. وكلنا نعرف قصة إبلاغ موسى بأنه رسول، وكلنا نعرف قصة إبلاغ محمد رسول الله بأنه رسول الله إلي المسلمين، وكافة الخلق أجمعين أن الكتب والرسل من أمر الغيب علينا أن نصدق ذلك، وأن نسلم به؛ لأن الكتب رغم أنها محسوسة، والرسل رغم أن بلاغهم واضح لنا بياناً عن الخير والشر، والمنهج الذي يقود البشرية إلي اتباعه رغم هذا البلاغ الواضح فإنهم جميعاً من أمر الغيب وعلى الرغم من أن القرآن محسوس بالكلمات التي نقرأها ونكتبها، وهو أمر نعرفه جميعاً، ونعرف أنه نزل على الرسول الكريم الذي أخبرنا بذلك. وعلى الرغم من أن الرسول الكريم قد كانت حياته وكلماته ورحلة هدايته لنا أمراً محسوساً، على الرغم من كل ذلك فكل هذه الأحداث مسائل غيبية لم تكن في حساب البشر. قال تعالى: {وله الملك يوم ينفخ في الصور عالم الغيب والشهادة .. "73"} (سورة الأنعام) وهكذا يوم ينفخ في الصور تزاح الأسباب، ونرى الملك لله مباشرة بلا أسباب، والنفخة الأولى يموت فيها كل من له حياة إلا من شاء الله. والنفخة الثانية يبعث الموتى من القبور، وعندما يتم البعث نعرف أن الله يعلم الغيب، أي ما هو خفى عنا، ويعلم الشهادة أي ما هو مشهود. ونتساءل: مادام الله عالم الغيب، هل لا يعرف ما هو مشهود؟ نقول لك: إن هذا تعبير دقيق جداً؛ لأن أصل الحق غيب عنا فيمكن أن يقال: إن الله غيب ويعلم ما في الغيب، كأن يقول إنه يعيش معي في البيت فيعرف ما في الغيب. الحق غيب عنه، ولكنه يعلم الغيب ويعلم الشهادة وعلمه يترتب عليه الجزاء، والجزاء هنا يتم عن حكمة، وليس عن تحكم. وفرق بين الحكمة والتحكم. يقول الحق سبحانه وتعالى آمراً نبيه أن يبلغه للسائلين: {ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء .. "188"} (سورة الأعراف)& أسيــــــــــــــــل & وياك إن شاء الله أختي الكريمة بارك الله فيك . الإسم التاسع...
الإسم الثامن و العشرين من أسماء الله الحسنى ..... (( الحكــــــــــــم )) ....
قال تعالى:
{ أفغير الله ابتغي حكماً .. "114"} (سورة الأنعام)
هو الشاهد، وهو الحاكم، وهو المنفذ، ولذلك فهو سبحانه:
{ خير الحاكمين "87"} (سورة الأعراف)
لأنه جل جلاله لا يحتاج لشاهد قد يخطئ أو يقول زوراً ، بل سبحانه وتعالى يعلم كل شيء ، ولا يعلم جانباً من القضية ، وتغيب عنه جوانب أخرى . لذلك فحكمه الحق والعدل ، ولا يعطي جل جلاله الحكم لسلطة تنفيذية قد تنفذ أو لا تنفذ ، بل هو سبحانه الذي ينفذ ولا يوجد شيء يعجزه ، كأن يهرب المذنب ، ويختلف في مكان لا يعرفه أحد ، بل لا يوجد شيء في كونه ، إلا وهو سبحانه وتعالى يعلم مكانه ، الله سبحانه ليس له هوى ، وهو يجير ولا يجار عليه .
إذن : فالله سبحانه وتعالى خير الحاكمين، وقوله سبحانه وتعالى:
{ خير الحاكمين "87"} (سورة الأعراف)
دليل على أن هناك من سيحكم في الدنيا من البشر ، وهذا أمر نعرفه جميعاً ، والله سبحانه وتعالى خيرهم. ويقول تعالى:
{ والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب "41" } (سورة الرعد)
والحكم معناه الحاكم الذي لا راد لقضائه ، ولا معقب لحكمه ، وقيل في معنى الحكم : هو الذي حكم على القلوب بالرضا ، وعلى النفوس بالانقياد والطاعة ، وقيل في معناه : هو الذي يفصل بين الحق والباطل ، والبار والفاجر ، ويبين لكل نفس ما عملت من خير وشر .
وسبحانه القائل في كتابه الكريم:
{ فاصبروا حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين "87" } (سورة الأعراف)
وقد ذكر الحكم مرة واحدة في الذكر الحكيم:
{ أفغير الله ابتغي حكماً وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلاً .. "114"} (سورة الأنعام)
قال تعالى:
{ أفغير الله ابتغي حكماً .. "114"} (سورة الأنعام)
هو الشاهد، وهو الحاكم، وهو المنفذ، ولذلك فهو سبحانه:
{ خير الحاكمين "87"} (سورة الأعراف)
لأنه جل جلاله لا يحتاج لشاهد قد يخطئ أو يقول زوراً ، بل سبحانه وتعالى يعلم كل شيء ، ولا يعلم جانباً من القضية ، وتغيب عنه جوانب أخرى . لذلك فحكمه الحق والعدل ، ولا يعطي جل جلاله الحكم لسلطة تنفيذية قد تنفذ أو لا تنفذ ، بل هو سبحانه الذي ينفذ ولا يوجد شيء يعجزه ، كأن يهرب المذنب ، ويختلف في مكان لا يعرفه أحد ، بل لا يوجد شيء في كونه ، إلا وهو سبحانه وتعالى يعلم مكانه ، الله سبحانه ليس له هوى ، وهو يجير ولا يجار عليه .
إذن : فالله سبحانه وتعالى خير الحاكمين، وقوله سبحانه وتعالى:
{ خير الحاكمين "87"} (سورة الأعراف)
دليل على أن هناك من سيحكم في الدنيا من البشر ، وهذا أمر نعرفه جميعاً ، والله سبحانه وتعالى خيرهم. ويقول تعالى:
{ والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب "41" } (سورة الرعد)
والحكم معناه الحاكم الذي لا راد لقضائه ، ولا معقب لحكمه ، وقيل في معنى الحكم : هو الذي حكم على القلوب بالرضا ، وعلى النفوس بالانقياد والطاعة ، وقيل في معناه : هو الذي يفصل بين الحق والباطل ، والبار والفاجر ، ويبين لكل نفس ما عملت من خير وشر .
وسبحانه القائل في كتابه الكريم:
{ فاصبروا حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين "87" } (سورة الأعراف)
وقد ذكر الحكم مرة واحدة في الذكر الحكيم:
{ أفغير الله ابتغي حكماً وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلاً .. "114"} (سورة الأنعام)
الصفحة الأخيرة
تسلمين أختي الغالية والحبيبة على قلبي الله يعطيك العافيه
ويوفقك لما يحبه ويرضاه إن شاء الله
جزاك الله خير الجزاء
اسأل الله العلي القدير ان يحتسبها في ميزان حسناتك