أيها المسلم :
قال رجل لسفيان بن عيينة رحمه الله :
المزاح هجنة أي مستنكر !
فأجابه قائلاً :
" بل هو سنة ، ولكن لمن يُحسنه ويضعه في موضعه "
والأمة اليوم
وإن كانت بحاجة إلى زيادة المحبة بين أفرادها
وطرد السأم من حياتها ،
إلا أنها أغرقت في جانب الترويح والضحك والمزاح
فأصبح ديدنها وشغل مجالسها وسمرها ،
فتضيع الأوقات ،
وتفنى الأعمار ،
وتمتلئ الصحف بالهزل واللعب .
قال صلى الله عليه وسلم :
( لو علمتم ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً )
قال في فتح الباري :
( المراد بالعلم هنا ما يتعلق بعظمة الله وانتقامه ممن يعصيه ،
والأهوال التي تقع عند النزع والموت وفي القبر ويوم القيامة )
وعلى المسلم والمسلمة
أن ينزع إلى اختيار الرفقة الصالحة الجادة في حياتها
ممن يعينون على قطع ساعات الدنيا والسير فيها إلى الله عز وجل
بجد وثبات ،
ممن يتأسون بالأخيار والصالحين ،
قال بلال بن سعد :
( أدركتهم يشتدون بين الأغراض ، ويضحك بعضهم إلى بعض ، فإذا كان
الليل كانوا رهباناً )
وسُئل ابن عمر رضي الله عنهما :
" هل كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يضحكون "
قال : نعم ، والإيمان في قلوبهم مثل الجبال .
فعليك بأمثال هؤلاء فرسان النهار ، رهبان الليل .
جعلنا الله وإياكم ووالدينا من الآمنين يوم الفزع الأكبر ، ممن
ينادون في ذلك اليوم العظيم :
( ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون )
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
منشورة لعبد الملك القاسم . (www.islam-qa.com)

أم يحيى
•
الصفحة الأخيرة
كأن تكون في رحلة برية ،
أو في حفل سمر ،
أو عند ملاقاة صديق ، تتبسط معه بنكتة لطيفة ، أو طرفة عجيبة
، أو مزحة خفيفة ،
لتدخل المودة على قلبه والسرور على نفسه ،
أو
عندما تتأزم المشاكل الأسرية
ويغضب أحد الزوجين ،
فإن الممازحة الخفيفة تزيل الوحشة وتعيد المياه إلى مجاريها .
00000000000000000000