
أخواتي ماذا يتبادر إلى أذهانكن عندما تشاهدن الصورة ؟
بالنسبة لي أثرت جدا" في نفسيتي وحدثتني نفسي
بأن من نزعت منه الرحمة بالحيوان الضعيف ..
هل سيرحم المحطين به زوجته وأطفاله ؟
كما حدثتني نفسي بأن هناك الكثير من الرجال من يحمّلون زوجاتهم فوق طاقاتهن (وعذرا" للتشبيه
ولكنه ما تبادر إلى ذهني) وفي النهاية لا يجدن من يقدّر هذه التضحية وهذا الجهد !!
قلبت الأمور والأفكار وتذكرت أن هناك من النساء من تحمل عبء كبير
عبء نفسي هناك من تحمل هم فقدان حب أم فقدان حب زوج فقدان
حب أولاد فتهتم وتحمّل نفسها فوق طاقتها
تذكرت قوله تعالى (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ)
و قوله تعالى:{ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ }
تذكرت خصلة" من الخصال الجميلة آلا وهي
الرحمة من كانت من صفاتها الرحمة فهنيئا" لها
فهي صفة من صفات نبي الرحمة ،،
لقد رحم صلى الله عليه وسلم الإنسان :
عن أنس رضي الله عنه قال: دخلنا مع رسول الله على إبراهيم وهو يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله تذرفان، فقال عبدالرحمن بن عوف: وأنت رسول الله؟ فقال : ( يا ابن عوف إنها رحمة ) ، ثم قال : ( إن العين لتدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون ) رواه البخاري ومسلم.
ولقد كان عليه السلام رحيما بالحيوان :
مر الرسول صلى الله عليه وسلم ببعير قد لحق ظهره ببطنه فقال: ( اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة فاركبوها صالحة وكلوها صالحة ) رواه أبوداود.
وقد كان صلى الله عليه وسلم رحيما بالجمادات :
عن جابربن عبد الله رضي الله عنهما :
ان امراءة من الانصار قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
يارسول الله الا اجعل لك شيئا تقعد عليه ؟
فان لي غلاما نجار قال : ان شئت.
فعملت له المنبر، فلما كان يوم الجمعة قعد النبي صلى الله عليه وسلم على
المنبر الذي صنع صاحت النخلة التي كان يخطب عليها حتى كادت ان
تنشق ، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم حتى اخذها فضمها اليه، فجعلت
تئن انين الصبي الذي يسكت حتى استقرت ، قال: بكت على ما كانت
تسمع من الذكر
(فضمها عليه السلام ) حقا" إنه نبي الإنسانيه
قال صلى الله عليه وسلم (لا يرحم الله من لايرحم الناس )
***
اللهم إن مغفرتك أرجى من عملي
وإن رحمتك أوسع من ذنبي
اللهم إن كان ذنبي عندك عظيما"
فعفوك أعظم من ذنبي
اللهم إن لم أكن أهلا" أن أبلغ رحمتك
فرحمتك أهلّ أن تبلغني وتسعني لأنها وسعت كل شئ